سالت الدموع على خديه ، لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة ، ولو ان عبدا بكى في امة ، لرحمها الله تعالى » .
٥٧٠٤ / ٢ ـ المفيد في اماليه : عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن محمد بن مروان ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « ما اغرورقت عين بمائها من خشية الله عز وجل ، الا حرم الله جسدها على النار ، ولا فاضت دمعة على خدّ صاحبها ، فرهق وجهه قتر (١) ولا ذلة يوم القيامة ، وما من شيء من اعمال الخير الا وله وزن واجر ، الا الدمعة من خشية الله ، فان الله تعالى يطفىء بالقطرة منها ، بحارا من نار يوم القيامة ، وان الباكي ليبكي من خشية الله في امة ، فيرحم الله تلك الامة ببكاء ذلك المؤمن فيها » .
٥٧٠٥ / ٣ ـ الحسن بن الفضل في مكارم الاخلاق : عن ابي جعفر ( عليه السلام ) : انه قال : « ان التضرع والصلاة من الله تعالى بمكان ، اذا كان العبد ساجداً لله ، فان سالت دموعه ، فهنالك (١) تنزل الرحمة ، فاغتنموا [ في ] (٢) تلك الساعة المسألة وطلب الحاجة ، ولا تستكثروا شيئا مما تطلبون ، فما عند الله اكثر مما تقدرون » . . . الخبر .
__________________________
٢ ـ أمالي المفيد ص ١٤٣ ح ١ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٣٥ ح ٢٩ .
(١) ترهقها قترة : أي تغشاها غبرة ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٧٤ ) .
٣ ـ مكارم الاخلاق ص ٣١٧ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٤٦ ح ٩ .
(١) هذا هو الصحيح ، كما في المصدر ، وكان في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية : فهنيئاً لك ، وهو تصحيف ظاهر .
(٢) أثبتناه من المصدر .