٤٠٠١ / ٥ ـ أحمد بن محمّد بن فهد الحلي في عدّة الداعي : عن كعب الأحبار ، قال : أوحى الله تعالى إلى بعض الأنبياء : ان اردت لقائي غدا في حظيرة القدس ، فكن في الدنيا غريبا (١) وحيدا ، محزونا مستوحشا ، كالطير الوحداني ، الذي يطير في الأرض القفرة ، ويأكل من رؤوس الأشجار المثمرة ، فإذا كان الليل آوى الى وكره ، ولم يكن مع الطير ، استيناسا (٢) بي ، واستيحاشاً من الناس .
٤٠٠٢ / ٦ ـ العياشي في تفسيره : عن الزهري قال : قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : « لو مات ما بين المشرق والمغرب ، لما استوحشت ، بعد أن يكون القرآن معي » .
٤٠٠٣ / ٧ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن الباقر ( عليه السلام ) ، قال : « من تخلّى على قبر ، أو بال قائما أو خلا في بيت وحده ، او بات على غمر ، فأصابه شيء من الشيطان ، لم يدعه إلّا أن يشاء الله ، وأسرع ما يكون الشيطان إلى الإِنسان ، وهو على بعض هذه الحالات ، فإنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) خرج من سربه فأتى وادي مجنة ، فنادى اصحابه : ألا فليأخذ كلّ رجل منكم بيد صاحبه ، ولا يدخلن رجل وحده ، او لا يمضي رجل وحده ، قال : فتقدم رجل وحده ، فانتهى اليه وقد صرع ، واخبر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بذلك ، قال فأخذ بابهامه فغمزها ، ثم قال : أخرج أجب ، أنا رسول الله ، قال : فقام » .
__________________________
٥ ـ عدة الداعي ص ٢١٨ .
(١) في المصدر زيادة : فريداً .
(٢) وفيه : إلّا استيناساً .
٦ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣ ح ٢٣ .
٧ ـ مشكاة الأنوار ص ٣١٨ باختلاف يسير .