ومن المكسور بعد الضم مسألة ( سُئِلَ ) ، وسئلوا فيه وجهان أحدهما بين الهمزة والياء على مذهب سيبويه وهو قول الجمهور والثانى إبدال الهمزة واوا على مذهب الأخفش ، نص عليه الهذلى والقلانسى وجاء منصوصا عن خالد الطبيب.
فهذه جمل من مسائل الهمز المتوسط بنفسه والمتطرف
أوضحناها وشرحناها إجمالا وتفصيلا ليقاس عليها ما لم نذكره بحيث لم ندع فى ذلك إشكالا ولله الحمد
وأما المتوسط بغيره من زائد اتصل به رسما ولفظا أو لفظا فقط فلا إشكال فيه لأن حكمه حكم غيره وقد بينا ذلك فيما سلف ولكن نزيده بيانا وإيضاحا ليتم مقصودنا من إيصال دقائق هذا العلم لكل أحد ليحصل الثواب المأمول من كرم الله تعالى
( مسألة ) لو وقف على نحو ( الْأَرْضِ ) والايمان والآخرة و ( الْأُولى ) و ( الْآنَ ) و ( الْآزِفَةِ ) و ( الْإِسْلامُ ) ونحو ذلك فله وجهان : أحدهما التحقيق مع السكت وهو مذهب أبى الحسن طاهر بن غلبون وأبى عبد الله محمد بن شريح وأبى على بن بليمة وصاحب العنوان وغيرهم عن حمزة بكماله وهو أحد الوجهين فى التيسير والشاطبية وطريق أبى الطيب بن غلبون وأبى محمد مكى عن خلف عن حمزة ( والثانى ) النقل وهو مذهب أبى الفتح فارس بن أحمد والمهدوى وابن شريح أيضا والجمهور من أهل الأداء وهو الوجه الثانى فى التيسير والشاطبية وحكى فيه وجه ثالث وهو التحقيق من غير سكت كالجماعة ولا أعلمه نصا فى كتاب من الكتب ولا فى طريق من الطرق عن حمزة ولا عن أصحاب عدم السكت على لام التعريف عن حمزة أو عن أحد من رواته حالة الوصل مجمعون على النقل وقفا لا أعلم بين المتقدمين فى ذلك خلافا منصوصا يعتمد عليه وقد رأيت