والثانى إبدال الهمزة ياء على ما ذكر من مذهب الأخفش وهو المختار عند الآخذين بالتخفيف الرسمى كالدانى وغيره كما تقدم ، وحكى فيه وجه ثالث وهو التسهيل بين الهمزة والياء وهو الوجه المعضل كما تقدم ، وحكى وجه رابع وهو إبدال الهمزة واوا وكلاهما لا يصح ؛ وأما إذا وقع بعد الهمزة واو نحو قل استهزءوا ، و ( يُطْفِؤُا ) ، و ( يَسْتَنْبِئُونَكَ ) ففيه وجه آخر وهو الحذف مع ضم ما قبل الواو كما تقدم وهو المختار عند أبى عمرو الدانى ومن أخذ باتباع الرسم وذكر فيه كسر ما قبل الواو وهو الوجه الخامل فيصير فيه ستة أوجه ، الصحيح منها ثلاثة وهو التسهيل بين الهمزة والواو وحذف الهمزة مع ضم ما قبلها وإبدال الهمزة ياء ، وأما نحو ( يَسْتَهْزِؤُنَ ) ، ومالئون ومتكئون مما يجتمع فيه ساكنان للوقف فيجوز فى كل وجه من الأوجه المذكورة كل من الثلاثة الاوجه من المد والتوسط والقصر
ومن المكسور بعد الفتح مسألة ييئس ، ويطمئن ونحوه فيه وجه واحد وهو بين بين وحكى فيه وجه ثان وهو إبدالها ياء ولا يجوز وكذلك الحكم فى جبريل وحكى فيه ياء واحدة مكسورة اتباعا للرسم ولا يصح من أجل أن ياء البنية لا تحذف وكذلك لا يجوز حذف الهمزة على الرسم أيضا لتغير البنية بفتح الراء قبل الياء الساكنة. ونص الهذلى على إبدال همزته ياء وهو ضعيف وكذلك ( بِعَذابٍ بَئِيسٍ ).
ومن المكسور بعد الكسر مسألة ( بارِئِكُمْ ) فيه وجه واحد وهو بين بين وحكى إبدالها ياء على الرسم ونص عليه أبو القاسم الهذلى وغيره وهو ضعيف وأما ما وقع بعد همزته ياء نحو ( الصَّابِئِينَ ) ، و ( الْخاطِئِينَ ) ، و ( خاسِئِينَ ) ، و ( مُتَّكِئِينَ ) ففيه وجه ثان وهو حذف الهمزة ، حكاه جماعة وهو المختار عند الآخذين باتباع الرسم وحكى فيه وجه ثالث وهو إبدال الهمزة ياء ؛ ذكره الهذلى وغيره وهو ضعيف.