بين ما كان بعده ساكن نحو ( رَأَى الْقَمَرَ ) وبين غيره فإن الألف فيه هى صورة الهمزة والألف بعدها حذفت اختصارا لاجتماع المثلين لا لالتقاء الساكنين. والدليل على حذفها اختصارا للتماثل إثباتها ياء فى حرفى النجم كما قدمنا وعلى أن حذفها ليس للساكنين حذفها فيما لم يكن بعد ساكن وتكلف بعض المتأخرين فى ذلك ما لا يصح وحمل هشاما من ذلك ما لا يحمل كما زعم فى تراى وليس فى ذلك شىء يصح وأما ( اشْمَأَزَّتْ ) و ( اطْمَأَنُّوا ) واملان و ( أَرَأَيْتَ ) وبابه فقد حكى فيها وجه ثالث وهو الحذف على رسم بعض المصاحف وليس بصحيح وإن كان قد صح فى ( أَرَأَيْتَ ) وبابه من رواية الكسائى فإنه لا يلزم أن كل ما صح عن قارئ يصح عن قارئ آخر والله أعلم
وأما المفتوح بعد كسر وبعد ضم فلا إشكال فى إبدال همزته من جنس ما قبلها وجها واحدا وما حكى فيه من تسهيل بين بين فلا يصح.
ومن المضموم بعد الفتح مسألة رؤف و ( تَؤُزُّهُمْ ) ونحوه فيه وجه واحد وهو بين بين وحكى فيه وجه ثان وهو واو مضمومة للرسم ولا يصح. وأما نحو يطؤن ، ويطؤهم ، ويطؤكم ففيه وجه آخر وهو الحذف كقراءة أبى جعفر نص عليه الهذلى وغيره ونص صاحب التجريد على الحذف فى ( يَؤُدُهُ ) وقياسه ( يَؤُساً ) وهو موافق للرسم فهو أرجح عند من يأخذ به. وقال الهذلى إنه الصحيح. وحكى وجه ثالث وهو إبدالها واوا ؛ ذكره أبو العز القلانسى وقال ليس بشيء
ومن المضموم بعد الضم مسألة ( بِرُؤُسِكُمْ ) و ( رُؤُسُ الشَّياطِينِ ) فيه وجهان بين بين على القياس والثانى الحذف وهو الاولى عند الآخذين باتباع الرسم وقد نص عليه غير واحد.
ومن المضموم بعد الكسر مسألة ( يُنَبِّئُكَ ) ، و ( سَيِّئَةً ) ففيه وجهان أحدهما بين بين أى بين الهمزة والواو على مذهب سيبويه وهو الذى عليه الجمهور