فى أول الكلمة ، وكذا روى الدانى عن جميع شيوخه من جميع طرقه فان كان غير ألف فإما أن يكون ياء أو واوا فإن من سهل القسم قبلها مع الألف أجرى التسهيل معهما بالنقل والادغام مطلقا سواء كانت الياء والواو فى ذلك من نفس الكلمة نحو ( تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ ) ، و ( فِي أَنْفُسِكُمْ ). و ( أَدْعُوا إِلَى ) ضميرا أو زائدا نحو تاركوا آلهتنا. ( ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ ). ( قالُوا آمَنَّا ). ( نَفْسِي إِنْ ) وبمقتضى إطلاقهم يجرى الوجهان فى الزائد للصلة نحو به أحدا. و ( أَمْرُهُ إِلَى ) ، و ( أَهْلَهُ أَجْمَعِينَ ) والقياس يقتضى فيه الادغام فقط والله أعلم. وانفرد الحافظ أبو العلاء بإطلاق تخفيف هذا القسم مع قسم الألف قبله كتخفيفه بعد الحركة كأنه يلغى حروف المد ويقدر أن الهمزة وقعت بعد متحرك فتخفف بحسب ما قبلها على القياس وذلك ليس بمعروف عند القراء ولا عند أهل العربية. والذى قرأت به فى وجه التسهيل هو ما قدمت لك ولكنى آخذ فى الياء والواو بالنقل إلا فيما كان زائدا صريحا لمجرد المد والصلة فبالادغام وذلك كان اختيار شيخنا أبى عبد الله الصائغ المصرى وكان إمام زمانه فى العربية والقراءات والله تعالى أعلم.
(وأما الهمز المتوسط) المتحرك المتحرك ما قبله فهو أيضا على قسمين : إما أن يكون متوسطا بنفسه أو بغيره فالمتوسط بنفسه لا تخلو همزته إما أن تكون مفتوحه أو مكسورة أو مضمومة ولا تخلو الحركة قبلها من أن تكون ضما أو كسرا أو فتحا. فتحصل من ذلك تسع صور ( الأولى ) مفتوحة بعد ضم نحو ( مُؤَجَّلاً ) ، و ( يُؤَخِّرَ ) ، وفؤاد ، وسؤال ، و ( لَوَلَّوْا ) ( الثانية ) مفتوحة بعد كسر نحو مائة ، و ( ناشِئَةَ ) ، و ( نُنْشِئَكُمْ ) ، وسيئات ، و ( لَيُبَطِّئَنَ ) ، و ( شَيْئاً ) ، وخاطئة ( الثالثة ) مفتوحة بعد فتح نحو ( شَنَآنُ ) ، وسألهم ، و ( مَآرِبُ ) ، ومآب ، و ( رَأَيْتَ ) ، وتبوأ ، و ( نَأى ) ، و ( مَلْجَأً ) ، و ( خَطَأً ) ( الرابعة ) مكسورة بعد ضم نحو ( كَما سُئِلَ ) ، وسئلوا ( الخامسة ) مكسورة بعد كسر نحو ( إِلى بارِئِكُمْ ) ، و ( خاسِئِينَ ) ، و ( مُتَّكِئِينَ ) ( السادسة ) مكسورة بعد فتح نحو ( يَئِسَ ) ، وتطمئن ، وجبرئل ( السابعة )