والسكت. فمن روى نقل ذلك عن حمزة روى هذا أيضا من غير فرق بينهما وحكى ابن سوار وأبو العلاء الهمذانى وغيرهما وجهين فى هذا النوع. أحدهما النقل كما ذكرنا. قالوا والآخر أن يقلب حرف لين من جنس ما قبلها ويدغم الأول فى الثانى قالوا فيصير حرف لين مشددا ( قلت ) والصحيح الثابت رواية فى هذا النوع هو النقل ليس إلا وهو الذى لم أقرأ بغيره على أحد من شيوخى ولا آخذ بسواه والله الموفق. وإن كان حرف مد فلا يخلو من أن يكون الفا أو غيرها. فإن كان ألفا نحو ( بِما أُنْزِلَ ) ، ( لَنا إِلاَّ ) ، و ( اسْتَوى إِلَى ) فإن بعض من سهل هذا الهمز بعد الساكن الصحيح بالنقل سهل الهمزة فى هذا النوع بين بين وهو مذهب أبى طاهر بن هاشم وأبى بكر بن مقسم وأبى بكر بن مهران وأبى العباس المطوعى وأبى الفتح بن شيطا وأبى بكر بن مجاهد فيما حكاه عنه مكى وغيره وعليه أكثر العراقيين وهو المعروف من مذهبهم وبه قرأنا من طريقهم وهو مقتضى ما فى كفاية أبى العز ولم يذكر الحافظ أبو العلاء غيره وبه قرأ صاحب المبهج على شيخه الشريف عن الكارزينى عن المطوعى ، قال الأستاذ أبو الفتح ابن شيطا والتى تقع أولا تخفف أيضا لأنها تصير باتصالها بما قبلها فى حكم المتوسطة. وهذا هو القياس الصحيح قال وبه قرأت. قال ابن مهران وعلى هذا يعنى تسهيل المبتدأة حالة وصلها بالكلمة قبلها يدل كلام المتقدمين وبه كان يأخذ أبو بكر بن مقسم ويقول بتركها كيف ما وجد السبيل اليها إلا إذا ابتدأ بها فإنه لا بد له منها ولا يجد السبيل إلى تركها انتهى. وذهب الجمهور من أهل الأداء إلى التحقيق فى هذا النوع وفى كل ما وقع الهمز فيه محركا منفصلا سواء كان قبله ساكن أو محرك وهو الذى لم يذكر أكثر المؤلفين سواه وهو الأصح رواية وبه قرأ أبو طاهر بن سوار على ابن شيطا وكذلك قرأ صاحب المبهج على شيخه الشريف العباسى عن الكارزينى عن أبى بكر الشذائى وروى أبو اسحاق الطبرى بإسناده عن جميع من عده من أصحاب حمزة الهمز فى الوقف إذا كانت الهمزة