النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ ) فى الامتحان و ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا ) فى الطلاق و ( النَّبِيُّ إِلى ) فى التحريم وهذه الخمسة فى قراءة نافع
( قسم سادس ) وهو كون الأولى مكسورة والثانية مضمومة عكس الخامس لم يرد لفظه فى القرآن وإنما ورد معناه وهو قوله فى القصص ( وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً ) والمعنى وجد على الماء أمة فقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الهمزة الثانية من الأقسام الخمسة وتسهيلها عندهم أن تجعل فى القسم الأول والثانى بين بين وتبدل فى القسم الثالث واوا محضة وفى القسم الرابع ياء كذلك واختلف أئمتنا فى كيفية تسهيل القسم الخامس فذهب بعضهم إلى أنها تبدل واوا خالصة مكسورة وهذا مذهب جمهور القراء من أئمة الامصار قديما وهو الذى فى الإرشاد والكفاية لأبى العز قال الدانى فى جامعه وهذا مذهب أكثر أهل الاداء قال وكذا حكى أبو طاهر ابن أبى هاشم أنه قرأ على ابن مجاهد قال وكذا حكى أبو بكر الشذائى أنه قرأ على غير ابن مجاهد. قال وبذلك قرأت أنا على أكثر شيوخى. وقال فى غيره وبذلك قرأت على عامة شيوخى الفارسى والخاقانى وابن غلبون. وذهب بعضهم إلى أنها تجعل بين بين أى بين الهمزة والياء وهو مذهب أئمة النحو كالخليل وسيبويه ومذهب جمهور القراء حديثا وحكاه ابن مجاهد نصا عن اليزيدى عن أبى عمرو ورواه الشذائى عن ابن مجاهد أيضا وبه قرأ الدانى على شيخه فارس بن أحمد بن محمد قال وأخبرنى عبد الباقى بن الحسن أنه قرأ كذلك على شيوخه. وقال الدانى إنه الأوجه فى القياس وإن الأول آثر فى النقل ( قلت ) وبالتسهيل قطع مكى والمهدوى وابن سفيان وصاحب العنوان وأكثر مؤلفى الكتب كصاحب الروضة والمبهج والغايتين والتلخيص ونص على الوجهين فى التذكرة والتيسير والكافى والشاطبية وتلخيص العبارات وصاحب التجريد فى آخر فاطر وقال إنه قرأ بالتسهيل على الفارسى وعبد الباقى. وقد أبعد وأغرب ابن شريح فى