كافيه حيث حكى تسهيلها كالواو ولم يصب من وافقه على ذلك لعدم صحته نقلا وإمكانه لفظا فانه لا يتمكن منه الا بعد تحويل كسر الهمزة ضمة أو تكلف اشمامها الضم وكلاهما لا يجوز ولا يصح والله تعالى أعلم. وقرأ الباقون وهم ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائى وخلف وروح بتحقيق الهمزتين جميعا فى الأقسام الخمسة وانفرد ابن مهران عن روح بالتسهيل مثل رويس والجماعة
تنبيهات
( الأول ) اختلف بعض أهل الأداء فى تعيين إحدى الهمزتين التى أسقطها أبو عمرو ومن وافقه. فذهب أبو الطيب بن غلبون فيما حكاه عنه صاحب التجريد وأبو الحسن الحمامى فيما حكاه عنه أبو العز إلى أن الساقطة هى الثانية وهو مذهب الخليل بن أحمد وغيره من النحاة. وذهب سائر أهل الأداء إلى أنها الأولى. وهو الذى قطع به غير واحد وهو القياس فى المثلين وتظهر فائدة هذا الخلاف فى المد قبل. فمن قال بإسقاط الأولى كان المد عنده من قبيل المنفصل. ومن قال بإسقاط الثانية كان عنده من قبيل المتصل
( والثانى ) إذا أبدلت الثانية من المتفقتين حرف مد فى مذهب من رواه عن الأزرق وقنبل ووقع بعده ساكن زيد فى مد حرف المد المبدل لالتقاء الساكنين فإن لم يكن بعده ساكن لم يزد على مقدار حرف المد فالساكن نحو ( هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ ). جا أمرنا وغير الساكن نحو ( فِي السَّماءِ إِلهٌ ). ( جاءَ أَحَدَهُمُ ). أولياء أولئك وتقدم تحقيقه فى باب المد والقصر.
( الثالث ) إذا وقع بعد الثانية من المفتوحتين ألف فى مذهب المبدلين أيضا وذلك فى موضعين ( جاءَ آلَ لُوطٍ ) ، و ( جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ ) فهل تبدل الثانية فيهما كسائر الباب أم تسهل من أجل الألف بعدها؟. قال الدانى اختلف أصحابنا فى ذلك فقال بعضهم لا يبدلها فيهما لأن بعدها ألفا فيجتمع ألفان واجتماعهما متعذر