وبذلك قرأ الباقون وهم : أبو عمرو وأبو جعفر وقالون وورش من طريق الأزرق والبزى وابن ذكوان وأما قنبل فإنه وافقهم على التسهيل فى الشعراء وكذلك فى طه من طريق ابن شنبوذ وأبدل بكماله الهمزة الأولى من الأعراف بعد ضمه نون فرعون واوا خالصة حالة الوصل كما فعل فى ( النُّشُورُ ) وأ أمنتم واختلف عنه فى الهمزة الثانية كذلك فسهلها عنه ابن مجاهد. وحققها مفتوحة ابن شنبوذ فاذا ابتدأ حقق الهمزة الأولى وسهل الثانية بين بين من غير خلاف ولم يدخل أحد بين الهمزتين فى واحد من الثلاثة ألفا كما تقدم فى أآلهتنا وكذلك لم يبدل الثانية ألفا عن الأزرق عن ورش كما تقدم ذلك فى أآلهتنا إذ لا فرق بينهما ولذلك لم يذكر فى التيسير لورش سوى التسهيل واجراه مجرى قالون وأبى عمرو وغيرهما من المسهلين. وأما ما حكاه فى الايجاز وغيره من إبدال الثانية لورش فهو وجه قال به بعض من أبدلها فى ( أَأَنْذَرْتَهُمْ ) ونحوه. وليس بسديد لما بيناه فى أآلهتنا فيما تقدم إذ لا فرق بينهما. ولعل ذلك وهم من بعضهم حيث رأى بعض الرواة عن ورش يقرءونها بالخبر وظن أن ذلك على وجه البدل ثم حذفت إحدى الألفين وليس كذلك بل هى رواية الأصبهانى عن أصحابه عن ورش ورواية أحمد بن صالح ويونس بن عبد الأعلى وأبى الأزهر كلهم عن ورش يقرءونها بهمزة واحدة على الخبر كحفص فمن كان من هؤلاء يروى المد لما بعد الهمز يمد ذلك فيكون مثل ( آمَنُوا وَعَمِلُوا ) لا أنه بالاستفهام وأبدل وحذف والله أعلم.
فهذا جميع أنواع همزة القطع وأحكامها مفتوحة مع همزة الاستفهام اتفاقا واختلافا.
( وأما الهمزة المكسورة ) فتأتى أيضا متفقا عليه بالاستفهام ومختلفا فيه فالضرب الأول المتفق عليه سبع كلم فى ثلاثة عشر موضعا وهى أينكم فى الإنعام والنمل وفصلت وأين لنا لاجرا فى الشعراء وأ إله فى خمسة