من النار ، وإنما يأتيك الحديث أربعة رجال ليس لهم خامس. وذكرهم ، قلت وقد روي عن رسول الله صلى الله وعليه وآله هذا الحديث وهوقوله «من كذب علي عامدا فليتبوء مقعده من النار» عدة من الصحابة منهم العشرة (١) فأما الطريق إلى أميرالمؤمنين فأنبأ غير واحد عن عبد الاول الصوفي أنبأ ابن المظفر الداودي ، أنبأ ابن أعين أنبأ السرخسي ، أنبأ الفربري ، أنبأ البخاري ، أنبأ علي بن الجعد ، أنبأ شعبة عن منصور ، عن ربعي بن خراش قال : سمعت عليا عليهالسلام يقول : سمعت النبي صلىاللهعليهوآله يقول : «من كذب علي» وذكر متفق عليه وقد أخرجه أحمد في المسند والجماعة.
٥٠ ـ كشف (٢) : ذكر محمد بن طلحة أخبارا رواها الجواد عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام عن علي عليهالسلام قال : بعثني النبي صلىاللهعليهوآله إلى اليمن فقال لي وهو يوصيني : يا علي ماحار من استخار ، ولا ندم من استشار ، يا علي عليك بالدلجة (٣) فإن الارض تطوى بالليل مالا تطوى بالنهار ، يا على اغد باسم الله فإن الله عزوجل بارك لامتي في بكورها.
٥١ ـ وقال عليهالسلام : من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة.
٥٢ ـ وعنه عليهالسلام : وقد سئل عن حديث النبي صلىاللهعليهوآله «إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار» فقال خاص للحسن والحسين.
٥٣ ـ وعنه ، عن علي عليهالسلام قال في كتاب علي بن أبي طالب عليهالسلام : ابن آدم أشبه شئ بالمعيار ، إما راجح بعلم ـ وقال مرة بعقل ـ أو ناقص بجهل.
٥٤ ـ وعنه عن علي عليهالسلام : قال لابي ذر ـ رضياللهعنه ـ إنما غضبت الله عزوجل فارج من غضبت له ، إن القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك ، والله لو كانت السماوات والارضون رتقا على عبد ثم اتقى الله لجعل الله له منها مخرجا ، لا يؤنسنك إلا الحق ، ولا يوحشنك إلا الباطل.
____________________
(١) في المصدر «مائة وعشرون من الصحابة ذكرتهم في كتابى المترجم بحق اليقين».
(٢) كشف الغمة ج ٣ ص ١٣٥ في احوال الامام التاسع أبى جعفر الجواد عليهالسلام.
(٣) الدلجة : السير في الليل.