الوضّاعين وتأليف القصّاصين ، لكنّ القدر المتيقّن والمتّفق عليه أنّ الله تعالى يأمر مَلَك الموت أو ميكائيل أو أحد الملائكة وهو مكلّف بالنّفخ في الصُّور بأن ينفخ ، وهو نفخان ، النَّفخ الأول هو الَّذي يصعق له من في السّماوات والأرض ويموت على أثره الخلائق أجمعون إلا من شاء الله تعالى : ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللهُ ) (١) ، وتنعدم الحياة الدُّنيا ، وتضطرب الشَّمس والقمر والكواكب والنُّجوم ، وتتهاوىٰ ويصطدم بعضها ببعض ويكون حينئذ زوالها وانقراضها ، وهي مقدّمة لقيام السّاعة وتحقيق القيامة وقد صوّر القرآن الكريم هذه الأحداث في الآيات وسور عديدة سيّما في السُّور القصار إليك نماذج منها : ( الْقَارِعَةُ. مَا الْقَارِعَةُ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ. يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ. وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ ) (٢) ، ( إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ. وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ. وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ. وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ. وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ) (٣) ، ( إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ. وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ. وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ. وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ ) (٤) ، ( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ. وَإِذَا النُّجُومُ
__________________
(١) سورة الزمر : ٦٨.
(٢) سورة القارعة : ١ ـ ٥.
(٣) سورة الانشقاق : ١ ـ ٥.
(٤) سورة الانفطار : ١ ـ ٤.