بالفرج ، ويظهر المهديّ من آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وحتى تنقشع سحب الظلام ، ويذهب هذا الليل الطّويل ليسفر الصّبح الجليّ ، ويتجلّي النهار وتشرق الشّمس السّاطعة ـ إن شاء الله تعالى ـ ، « أليس الصبح بقريب ».
س) : إذا كان هذا الكتاب قد عدّ لتوضيح الرّسالة العمليّة وكيفيّة التعامل معها ، وبيان شيء من اُصول الدّين وفروعه ، فما معنى الدّين ؟
ج) : الدّين عند علماء اللّغة ـ في اللّغة العربيّة ـ يعني الطّاعة والجزاء والحساب والتعبّد والورع والسّلطان والقهر والمعصية ، والقضاء ، وبالمعنى اللّغوي قال تعالى : ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) (١) أي يوم الجزاء أو يوم الحساب ، وفي المثَلَ : « كما تَدينُ تُدان » أي كما تُجازي تجازىٰ ، وأيضاً قوله تعالى : ( ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) (٢) أي الحساب أو الجزاء الصحيح ، وقوله تعالى : ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الْإِسْلَامُ ) (٣) أي الطّاعة والتعبّد ، وقوله تعالى : ( مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ ) (٤) أي في قضاء الملك ، وقوله تعالى : ( أَإِنَّا
__________________
(١) سورة الفاتحة : ٤.
(٢) سورة التوبة : ٣٦ ، سورة اليوسف : ٤٠ ، سورة الروم : ٣٠.
(٣) سورة آل عمران : ١٩.
(٤) سورة يوسف : ٧٦.