ب
ـ ما رواه البخاري بسنده عن عائشة ، قالت : « ما رأيتُ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سبّح سبحة الضحىٰ
، وإنّي لأسبّحها » .
قال
أبو الحسن علي بن بطال : فأخذ قوم من السلف بحديث عائشة ولم
يروا صلاة الضحىٰ ، وقال قوم : « إنها بدعة »
، أما قول عائشة بأني أُسبّحها
بعد قولها عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم « ما رأيت رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم سبّح سبحة الضحىٰ
» فلا قيمة له في مجال الدليل الشرعي .
جـ
ـ وما رواه البخاري أيضاً بسنده عن عبدالرحمن بن أبي ليلىٰ إنّه قال
: « ما حدّثنا أحدٌ أنّه رأىٰ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّي الضحىٰ ، غير أم هانىء ، فإنّها قالت : إنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم دخل بيتها يوم فتح
مكة فاغتسل وصلّىٰ ثماني ركعات فلم أرَ صلاة قطّ أخف منها غير أنّه يتم الركوع والسجود »
.
وهذا
الحديث ينفي ما تقدمّ من أحاديث رؤية النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلي الضحىٰ ، أما رواية أم هاني فهي كما ترىٰ لا دلالة صريحة فيها
علىٰ أنّ الصلاة التي صلّاها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بثمان ركعات هي صلاة
الضحىٰ ، بل يُحتمل أنّها صلاة شكر لله تعالىٰ علىٰ ما منَّ علىٰ رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالفتح المبين .
د
ـ ما رواه أحمد بن حنبل بسنده عن عبدالرحمن بن أبي بكرة ، قال : « رأىٰ أبو بكرة ناساً يصلّون الضحىٰ فقال : إنّهم ليصلون صلاة ما صلّاها
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا عامّة أصحابه
رضي الله عنهم » .
__________________