الله صلىاللهعليهوآله أن قوما من أصحابه صفروا لحاهم ، فقال : هذا خضاب الاسلام إني لاحب أن أراهم ، قال علي عليهالسلام : فمررت عليهم فأخبرتهم فأتوه فلما راهم قال : هذا خضاب الاسلام قال : فلما سمعوا ذلك منه رغبوا فأقنوا قال : فلما بلغ ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : هذا خضاب الايمان إني لاحب أن أراهم قال علي عليهالسلام : فمررت عليهم فأخبرتهم فأتوه فلما رآهم قال : هذا خضاب الايمان فلما سمعوا ذلك منه بقوا عليه حتى ماتوا (١).
أقول : أوردنا بعض الاخبار في باب النورة.
٩ ـ مكا : من كتاب من لايحضره الفقيه (٢) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اختضبوا بالحناء فانه يجلي البصر ، وينبت الشعر ، ويطيب الريح ويسكن الزوجة.
وقال الصادق عليهالسلام : الحناء يذهب بالسهك ، ويزيد في ماء الوجه ، ويطيب النكهة ، ويحسن الولد ، وقال أمير المؤمنين عليهالسلام الخضاب هدي محمد صلىاللهعليهوآله وهو من السنة وقال الصادق عليهالسلام : لابأس بالخضاب كله وعنه عليهالسلام أن رجلا دخل على رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد صفر لحيته فقال له رسول الله (ص) : ما أحسن هذا ثم دخل عليه بعد ذلك وقد أقنى بالحناء فتبسم رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : هذا أحسن من ذلك ثم دخل عليه بعد ذلك وقد خضب بالسواد فضحك إليه ، فقال : هذا أحسن من ذاك وذاك [ من ذلك ].
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي : يا علي درهم في الخضاب أفضل من ألف درهم في غيره في سبيل الله وفيه أربعة عشرة خصلة : يطرد الريح من الاذنين ، ويجلو البصر ويلين الخياشيم ويطيب النكهة ، ويشد اللثة ، ويذهب بالضنى ، ويقل وسوسة الشيطان ، وتفرح الملائكة ويستبشر المؤمن ويغيظ الكافر ، وهو زينة وطيب ، ويستحي منه منكر ونكير ، وهوبراءة له في قبره.
____________________
(١) ثواب الاعمال : ٢٠ ، والقنأ والقنى : اشتداد الحمرة.
(٢) الفقيه ج ١ باب غسل الجمعة.