لا يضره أو بمال الدنيا مطلقا فان شأنه ذلك والرزق على الله.
أو المراد بقليل من المال كدرهم ، فانه لا يتبين إنفاق ذلك في ماله والمستحق ينتفع به والاول أظهر. [ وفي النهج» بالذي لا يزيده إن أمسكه ، ولا ينقصه إن أهلكه ] (١) وقيل : الضمير في «لا يزيده» (٢) عائد إلى الموصول ولا يخفى بعده بل هو عائد إلى الرجل.
٨٧ ـ كا : عن العدة ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عثمان بن عيسى ، عن سليمان ابن هلال قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام إن آل فلان يبر بعضهم بعضا ويتواصلون فقال : اذا تنمي أموالهم وينمون فلا يزالون في ذلك حتى يتقاطعوا فاذا فعلوا ذلك انقشع عنهم (٣).
بيان : تنمي أموالهم على بناء الفاعل أو المفعول وكذا ينمون يحتملهما ، و نموهم كثرة أولادهم وزيادتهم عددا وشرفا ، في القاموس نما ينموا نموا زاد كنمى ينمي نميا ونميا [ ونماء ] ونمية وأنمى ونمى (٤) وفي المصباح نمى الشئ ينمي من باب رمى نماء بالفتح والمد كثر ، وفي لغة ينمو نموا من باب قعد ويتعدى بالهمزة والتضعيف انتهى والمشار إليه بذلك أولا النمو وثانيا التقاطع «انقشع» أي انكشف وزال نمو الاموال والانفس عنهم قال في القاموس قشع القوم كمنع فرقهم فأقشعوا نادر ، والريح السحاب كشفته كأقشعته ، فأقشع وانقشع وتقشع (٥).
٨٨ ـ كا : عن العدة ، عن البرقي ، عن غير واحد ، عن زياد القندي ، عن عبدالله ابن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إن القوم ليكونون فجرة ولا يكونون بررة ، فيصلون أرحامهم فتنمي أموالهم ، وتطول أعمارهم ، فكيف
____________________
(١) ما بين العلامتين ساقط من نسخة الكمبانى. (٢) يعنى على ما في نسخة النهج.
(٣) الكافى ج ٢ ص ١٥٤.
(٤) القاموس ج ٤ ص ٣٩٧.
(٥) القاموس ج ٣ ص ٦٨.