وأفضل ما يوصل به الرحم كف الاذى عنها.
وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الصدقة بعشرة ، والقرض بثماني عشرة وصلة الاخوان بعشرين ، وصلة الرحم بأربع وعشرين.
وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : صلوا أرحامكم في الدنيا ولو بسلام.
٦٣ ـ كتاب الامامة والتبصرة : بالاسناد المتقدم مثله وقال صلىاللهعليهوآله : لا تخن من خانك فتكون مثله ، ولا تقطع رحمك وإن قطعك.
٦٤ ـ دعوات الراوندى : روي أن موسى بن جعفر عليهالسلام دخل على الرشيد يوما فقال له هارون : إني والله قاتلك فقال لا تفعل يا أمير المؤمنين فإني سمعت أبي عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن العبد ليكون واصلا لرحمه ، وقد بقي من أجله ثلاث سنين فيجعلها ثلاثين سنة ، ويكون الرجل قاطعا لرحمه وقد بقي من أجله ثلاثين سنة فيجعلها الله ثلاث سنين ، فقال الرشيد : الله سمعت هذا من أبيك؟ قال : نعم فأمر له بمائة ألف درهم ، ورده إلى منزله.
وقال الصادق عليهالسلام : صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة ، وهي منسأة في العمر ، وتقي مصارع السوء ، وصدقة الليل تطفئ غضب الرب وفي رواية صدقة السر وقال : من حسن بره بأهل بيته زيد في رزقه.
٦٥ ـ نهج : قال عليهالسلام من ضيعه الاقرب ، اتيح له الابعد ، وقال عليهالسلام إنه لا يستغني الرجل وإن كان ذامال عن عشيرته ودفاعهم عنه بأيديهم وألسنتهم وهم أعظم الناس حيطة من ورائه وألمهم لشعثه وأعطفهم عليه عندنا زلة إن نزلت به ، ولسان الصدق يجعله الله للمرء في الناس خير له من المال يورثه غيره (١).
٦٦ ـ ومنها : ألا لا يعدلن أحدكم عن القرابة يرى بها الخصاصة ، بأن يسدها بالذي لا يزيده إن أمسكه ، ولا ينقصه إن أهلكه ، ومن يقبض يده عن عشيرته فانما تقبض عنهم يد واحدة وتقبض منهم عنه أيد كثيرة ، ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة (٢).
____________________
(١ و ٢) نهج البلاغة عبده ج ١ ص ٦٧ الرقم ٢٣ من الخطب.