١٠٥ ـ سر : عن كتاب أبان بن تغلب ، عن ابن أسباط وابن ابي نجران والوشاء ، عن محمد بن حمران ، عن أبي عبدالله أو عن زرارة ، عن ابي عبدالله عليهالسلام : قال : آخر نبي يدخل الجنة سليمان بن داود عليهالسلام ، وذلك لما اعطي في الدنيا.
١٠٦ ـ شى : عن ابن مسكان ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : «ولنعم دار المتقين» قال : الدنيا (١).
١٠٧ ـ جا : عن الصدوق ، عن أبيه ، عن الحميري ، عن أيوب بن نوح ، عن ابن ابي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن الثمالي ، عن علي بن الحسين عليهماالسلام : أنه قال يوما لاصحابه : إخواني! أوصيكم بدار الآخرة ، ولا أوصيكم بدار الدنيا فانكم عليها حريصون ، وبها متمسكون ، أما بلغكم ما قال عيسى بن مريم عليهالسلام للحواريين؟ قال لهم : الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها ، وقال : ايكم يبنى على موج البحر دارا ، تلكم الدار الدنيا ، فلا تتخذوها قرارا (٢).
١٠٨ ـ جا : عن المرزباني ، عن أحمد بن محمد المكي ، عن ابي العينا ، عن محمد بن الحكم ، عن لوط بن يحيى ، عن الحارث بن كعب ، عن مجاهد قال : قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهالسلام : ازهدوا في هذه الدنيا التي لم يتمتع بها أحد كان قبلكم ، ولا تبقى لاحد من بعدكم ، سبيلكم فيها سبيل الماضين.
قد تصرمت وآذنت بضاء ، وتنكر معروفها ، فهي تخبر أهلها بالفناء وسكانها بالموت ، وقد أمر منها ماكان حلوا ، وكدر منها ماكان صفوا ، ، فلم تبق منها إلا سملة (٣) كسملة الاداوة ، أو جرعة كجرعة الاناء (٤)
____________________
(١) تفسير العياشى ج ٢ ص ٢٥٨ ، والاية في سورة النحل : ٣٠.
(٢) مجالس المفيد : ٣٤.
(٣) السملة بالضم والتحريك ما بقى في الاناء من الماء القليل بعد استخراجه والاداوة : المطهرة ، واناء صغير من جلد يشرب منه.
(٤) في النهج : وجرعة كجرعة المقلة ، والمقلة الحصاة كانوا اذا أعوزهم الماء في الاسفار يضعونها في الاناء ثم يصبون عليها الماء إلى أن يغمرها ، يقدرون بذلك ويقتسمون الماء بينهم ليشربوا من أولهم إلى آخرهم.