التي لا تكتم عن الولد السر وتفشي عليه (١) والسريع إلى لائمة إخوانه ، والذي يجادل أخاه مخاصما له (٢).
١٦ ـ ص : بالاسناد ، عن الصدوق ، عن أبيه ، عن محمد العطار ، عن ابن أبان ، عن ابن اورمة ، عن مصعب بن يزيد ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : جاء نوح عليهالسلام إلى الحمار ليدخل السفينة فامتنع عليه ، قال : وكان إبليس بين أرجل الحمار فقال : يا شيطان ادخل فدخل الحمار ودخل الشيطان ، فقال إبليس : اعلمك خصلتين؟ فقال نوح : لا حاجة لي في كلامك فقال إبليس : إياك والحرص فانه أخرج آدم من الجنة ، وإياك والحسد ، فانه اخرجني من الجنة فاوحى الله إليه [اقبلهما] وإن كان ملعونا.
١٧ ـ ص : بالاسناد عن الصدوق ، عن ابن موسى ، عن الاسدي ، عن سهل عن عبدالعظيم الحسني ، عن علي بن محمد العسكري عليهالسلام قال : جاء إبليس إلى نوح فقال : إن لك عندي يدا عظيمة فانتصحني فاني لا أخونك ، فتأثم نوح بكلامه ومساءلته ، فأوحى الله إليه أن كلمه وسله فاني سانطقه بحجة عليه ، فقال نوح : تكلم ، فقال إبليس : إذا وجدنا ابن آدم شحيحا أو حريصا أو حسودا أو جبارا أو عجولا تلقفناه تلقف الكرة ، فان اجتمعت لنا هذه الاخلاق سميناه شيطانا مريدا فقال نوح صلوات الله عليه : ما اليد العظيمة التي صنعت؟ قال : إنك دعوت الله على أهل الارض فالحقتهم في ساعة بالنار ، فصرت فارغا ولولا دعوتك لشغلت بهم دهرا طويلا.
١٨ ـ ثو : عن أبيه ، عن علي بن موسى ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن صالح ، عن ابن فضال ، عن عبدالله بن إبراهيم ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن أسرع الخير ثوابا البر وإن أسرع الشر عقابا البغي ، وكفى بالمرء عيبا أن ينظر من الناس إلى مايعمى عنه من نفسه
____________________
(١) يعني بالسر : النكاح ، كما في قوله تعالى «ولكن لا تواعدوهن سرا» على ما قيل.
(٢) الخصال ج ٢ ص ٥.