٢٢ ـ شي : عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «المستضعفين من الرجال والنساء لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا» قال : لا يستطيعون سبيل أهل الحق فيدخلون فيه ، ولا يستطيعون حيلة أهل النصب فينصبون ، قال : هؤلاء يدخلون الجنة بأعمال حسنة ، وباجتناب المحارم التي نهى الله عنها ، ولا ينالون منازل الابرار (١).
٢٣ ـ شي : عن زرارة قال : قال أبوجعفر عليهالسلام : وأنا اكلمه في المستضعفين أين أصحاب الاعراف؟ أين المرجون لامر الله؟ أين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا؟ أين المؤلفة قلوبهم؟ أين أهل تبيان الله؟ أين المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا * فاولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا (٢).
٢٤ ـ شي : عن زرارة قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : أتزوج المرجئة أو الحرورية أو القدرية؟ قال : لا عليك بالبله من النساء ، قال زرارة : فقلت : ما هو إلا مؤمنة أو كافرة ، فقال أبوعبدالله عليهالسلام : فأين أهل استثناء الله ، قول الله أصدق من قولك ، «إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان إلى قوله سبيلا» (٣).
٢٥ ـ شي : عن أبي الصباح قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : ما تقول : في رجل دعى إلى هذا الامر فعرفه ، وهو في أرض منقطعة إذ جاءه موت الامام ، فبينا هو ينتظر إذ جاءه الموت ، فقال : هو والله بمنزلة من هاجر إلى الله ورسوله فمات فقد وقع أجره على الله (٤).
٢٦ ـ شي : عن زرارة قال : دخلت أنا وحمران على أبي جعفر عليهالسلام فقلنا : إنا نمد المطمر ، فقال : وما المطمر؟ قلنا : الذي من وافقنا من علوي أو غيره توليناه ، ومن خالفنا برئنا منه من علوي أو غيره ، قال : يا زرارة قول الله أصدق من قولك ، فأين الذين قال الله : « إلا المستضعفين من الرجال والنساء
____________________
(١ ـ ٣) تفسير العياشي ج ١ ص ٢٦٩.
(٤) تفسير العياشي ج ١ ص ٢٧٠.