دونكم صاحبكم ، فان عجزتم عنه فأنا دونه (١).
٤١ ـ سن : أبي ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ثلاث من أبواب البر : سخاء النفس ، وطيب الكلام ، و الصبر على الاذى (٢).
٤٢ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : أوحى الله تعالى إلى داود صلوات الله عليه أن خلادة بنت أوس بشرها بالجنة و أعلمها أنها قرينتك في الجنة ، فانطلق إليها فقرع الباب عليها فخرجت وقالت : هل نزل في شئ؟ قال : نعم ، قالت : ماهو؟ قال : إن الله تعالى أوحى إلى وأخبرني أنك قريني في الجنة ، وأن ابشرك بالجنة ، قالت : أويكون اسم وافق اسمي؟ قال : إنك لانت هي ، قالت : يانبي الله ما اكذبك ، ولاوالله ما أعرف من نفسير ماوصفتني به.
قال د اود عليهالسلام : أخبريني عن ضميرك وسريرتك ماهو؟ قالت : أماهذا فساخبرك به ، اخبرك أنه لم يصبني وجع قط نزل بي كائنا ماكان ، ولانزل ضربي وحاجة وجوع كائنا ماكان إلا صبرت عليه ، ولم أسأل الله كشفه عني حتى يحوله الله عني إلى العافية والسعة ، ولم أطلب بها بدلا ، وشكرت الله عليها وحمدته ، فقال داود صلوات الله عليه : فبهذا بلغت مابلغت.
ثم قال أبوعبدالله عليهالسلام : وهذا دين الله الذي ارتضاه للصالحين (٣).
٤٣ ـ ضا : أروي أن الصبر على البلاء حسن جميل ، وأفضل منه الصبر عن المحارم.
___________________
(١) ثواب الاعمال ص ١٥٥.
(٢) المحاسن : ٦.
(٣) أخرجه المؤلف العلامة هكذا في باب ما أوحى إلى داود ( ع ) ج ١٤ ص ٣٩ ( من هذه الطبعة الحديثة ) ولكن وجدنا ه في مشكاة الانوار ص ٢٣ باختلاف في اللفظ وفيه بدل قوله ولانزل ضربى وحاجة وجوع « ولانزل بى مرض وجوع » الخ.