١٩ ـ مص : قال الصادق عليهالسلام : الحياء نور جوهره صدر الايمان ، وتفسيره التذويب عند كل شئ ينكره التوحيد والمعرفة ، قال النبي صلىاللهعليهوآله : الحياء من الايمان ، فقيل (١) الحياء بالايمان ، والايمان بالحياء ، وصاحب الحياء خير كله ومن حرم الحياء فهوشركله ، وإن تعبد وتورع ، وإن خطوة يتخطا في ساحات هيبة الله تعالى بالحياء منه إليه خير من عبادة سبعين سنة ، والوقاحة صدر النفاق والشقاق والكفر ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا لم تستح فافعل ماشئت أي إذا فارقت الحياء فكل ماعملت من خير وشر فأنت به معاقب.
وقوة الحياء من الحزن والخوف والحياء مسكن الخشية ، فالحياء أوله الهيبة وصاحب الحياء مشتغل بشأنه معتزل من الناس مزد جر عماهم فيه ، ولوترك صاحب الحياء ماجالس أحدا ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا أراد الله بعبد خيرا ألهاه عن محاسنه وجعل مساويه بين عينيه ، وكرهه مجالسة المعرضين عن ذكر الله.
والحياء خمسة أنواع : حياء ذنب ، وحياء تقصير ، وحياء كرامة ، وحياء حب ، وحياء هيبة ، ولكل واحد من ذلك أهل ، ولاهله مرتبة على حدة (٣).
٢٠ ـ ضه : قيل للنبي صلىاللهعليهوآله : أوصني قال : استحي من الله كما تستيي من الرجل الصالح من قومك.
٢١ ـ ختص : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : رحم الله عبدا استحيا من ربه حق الحياء ، فحفظ الرأس وماحوى ، والبطن وماوعى ، وذكر القبر والبلى ، وذكر أن له في الاخرة معادا (٣).
٢٢ ـ الدرة الباهرة : قال علي بن الحسين عليهماالسلام : خف الله تعالى لقدرته عليك ، واستحي منه لقربه منك.
وقال أبومحمد العسكري عليهالسلام : من لم يتق وجوه الناس لم يتق الله.
___________________
(١) فقيد خ ل.
(٢) مصباح الشريعة ص ٦٣.
(٣) الاختصاص : ٢٢٩.