٣٨ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أحمد بن إسحاق الموسوي ، عن أبيه إسحاق بن العباس ، عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر ، عن علي بن جعفر وعلي بن موسى ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآله أغزى عليا في سرية وأمر المسلمين أن ينتدبوا معه في سريته فقال رجل من الانصار لاخ له : اغز بنا في سرية علي لعلنا نصيب خادما أو دابة أو شيئا نتبلغ به ، فبلغ النبي صلىاللهعليهوآله قوله : فقال : إنما الاعمال بالنيات ، ولكل امرئ مانوى ، فمن غزا ابتغاء ماعند الله عزوجل فقد وقع أجره على الله عزوجل ، ومن غزا يريد عرض الدنيا أو نوى عقالا لم يكن له إلا مانوى (١).
٣٩ ـ نهج : قال عليهالسلام : إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الاحرار (٢).
٤٠ ـ الهداية : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنما الاعمال بالنيات ، وروي أن نية المؤمن خير من عمله ونية الكافر شر من عمله ، وروي أن بالنيات خلد أهل الجنة في الجنة ، وأهل النار في النار.
وقال عزوجل : « قل كل يعمل على شاكلته » (٣) يعني على نيته ، ولا يجب على الانسان أن يجدد لكل عمل نية ، وكل عمل من الطاعات إذا عمله العبد لم يرد به إلا الله عزوجل فهو عمل بنية ، وكل عمل عمله العبد من الطاعات يريد به غير الله فهو عمل بغير نية وهو غير مقبول.
____________________
(١) أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٣١.
(٢) نهج البلاغة ج ٢ ص ١٩٧ تحت الرقم ٢٣٧ من الحكم.
(٣) أسرى : ٨٤.