١١٨ ـ ومنه : بإسناده عن محمد بن عمران ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : خرجت أنا وأبي ذات يوم إلى المسجد فإذا هو باناس من أصحابه ببين القبر والمنبر ، قال : فدنا منهم وسلم عليهم ، وقال : والله إني لاحب ريحكم وأرواحكم فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد.
واعلموا أن ولايتنا لا تنال إلا بالورع والاجتها ، من ائتم منكم بقوم فليعمل بعملهم (١) أنتم شيعة الله ، وأنتم أنصار الله ، وأنتم السابقون الاولون ، والسابقون الاخرون ، والسابقون في الدنيا إلى محبتنا ، والسابقون في الاخرة إلى الجنة ضمنت لكم الجنة بضمان الله عزوجل وضمان النبي صلىاللهعليهوآله وأنتم الطيبون ، ونساؤكم الطيبات ، كل مؤمنة حوراء ، وكل مؤمن صديق.
كم من مرة قال أمير المؤمنين لقنبر : أبشروا وبشروا فوالله لقد مات رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو ساخط على امته إلا الشيعة.
ألا وإن لكل شئ عروة وعروة الدين الشيعة ، ألا وإن لكل شئ شرفا وشرف الدين الشيعة ، ألا وإن لكل شئ سيدا وسيد المجالس مجالس الشيعة ، ألا وإن لكل شئ إماما وإمام الارض أرض تسكنها الشيعة ، ألا وإن لكل شئ شهوة وشهوة الدنيا سكنى شيعتنا فيها.
والله لو لا ما في الارض منكم ما استكمل أهل خلافكم طيبات مالهم في الاخرة فيها نصيب ، كل ناصب وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الاية « خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية » (٢) ومن دعا مخالفا لكم فاجابة دعائه لكم ، ومن طلب منكم إلى الله تبارك وتعالى اسمه حاجة فله مائة ومن سأل منكم مسألة فله مائة ، ومن دعا دعوة فله مائة ، ومن عمل حسنة فلا يحصى تضاعفا ، ومن أساء سيئة فمحمد صلىاللهعليهوآله حجيجه على تبعتها.
والله إن صائمكم ليرتع في رياض الجنة تدعو له الملائكة بالفوز حتى يفطر
__________________
(١) ومن ائتم منكم بامام فليعمل بعمله خ ل.
(٢) الغاشية : ٣ و ٤.