متقابلين » (١) والله ما أراد بهذا غيركم يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال : قلت : جعلت فداك زدني! فقال : ذكر كم الله في كتابه فقال : « إن عبادي ليس لك عليهم سلطان » (٢) والله ما أراد بها إلا الائمة وشيعتهم فهل سررتك (٣).
١٠٤ ـ فر : عن محمد بن أحمد معنعنا ، عن أصبغ بن نباته ، عن علي عليهالسلام في قوله تعالى : « وهم من فزع يومئذ آمنون » (٤) قال : فقال لي علي : بلى يا أصبغ ما سألني أحد عن هذه الاية ، ولقد سألت النبي صلىاللهعليهوآله كما سألتني فقال لي : سألت جبرئيل عليهالسلام عنها فقال : يا محمد إذا كان يوم القيامة حشرك الله وأهل بيتك ومن يتولاك وشيعتك ، حتي يقفوا بين يدي الله تعالى فيستر الله عوراتهم ، ويؤمنهم من الفزع الاكبر لحبهم لك وأهل بيتك ، ولعلي بن أبي طالب عليهالسلام يا علي شيعتك والله آمنون فرحون ، يشفعون فيشفعون ثم قرأ « فلا أنساب بينهم يومئذ و لا يتسائلون » (٥).
١٠٥ ـ فر : عن الحسين بن سعيد معنعنا عن زيد بن علي عليهالسلام قال : ينادي مناد يوم القيامة أين « الذين تتوفيهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم » (٦)؟ قال : فيقوم قوم مبياضين الوجوه فيقال لهم : من أنتم؟ فيقولون : نحن المحبون لامير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام فيقال لهم : بما أحببتموه؟ يقولون : يا ربنا بطاعته لك ولرسولك فيقال لهم : صدقتم « ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون » (٧)
__________________
(١) الحجر : ٤٧.
(٢) الحجر : ٤٢.
(٣) تفسير فرات ص ٨٣.
(٤) النمل : ٨٩.
(٥) المؤمنون : ١٠١ ، راجع تفسير فرات ص ٨٣ ذيل آية النمل ٨٩ ، وص ١١٥ ذيل آية المؤمنون.
(٦) النحل : ٣٢.
(٧) تفسير فرات ص ٨٤.