عبد الله عليهالسلام إذ مر بنا رجل بيده خطاف مذبوح فوثب إليه أبو عبد الله عليهالسلام حتى أخذه من يده ثم دحى به الأرض ثم قال أعالمكم أمركم بهذا (١) أم فقيهكم لقد أخبرني أبي عن جدي عليهالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآله نهى عن قتل ستة النحلة والنملة والضفدع والصرد والهدهد والخطاف فأما النحلة فإنها تأكل طيبا وتضع طيبا وهي التي أوحى الله عز وجل إليها ليست من الجن ولا من الإنس (٢) وأما النملة فإنهم قحطوا على عهد سليمان بن داود عليهالسلام فخرجوا يستسقون فإذا هم بنملة قائمة على رجليها مادة يدها إلى السماء وهي تقول اللهم إنا خلق من خلقك لا غنى بنا عن فضلك فارزقنا من عندك ولا تؤاخذنا بذنوب سفهاء ولد آدم فقال لهم سليمان ارجعوا إلى منازلكم فإن الله تبارك وتعالى قد سقاكم بدعاء غيركم وأما الضفدع فإنه لما أضرمت النار على إبراهيم عليهالسلام شكت هوام الأرض إلى الله عز وجل واستأذنته أن تصب عليها الماء فلم يأذن الله عز وجل لشيء منها إلا للضفدع فاحترق منه الثلثان وبقي منه الثلث وأما الهدهد فإنه كان دليل سليمان عليهالسلام إلى ملك بلقيس وأما الصرد فإنه كان دليل آدم عليهالسلام من بلاد سرانديب إلى بلاد جدة شهرا وأما الخطاف فإن دورانه في السماء أسفا لما فعل بأهل بيت محمد صلىاللهعليهوآله وتسبيحه قراءة : « الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » ألا ترونه وهو يقول : « وَلَا الضَّالِّينَ » (٣).
٢١ ـ العلل : والعيون ، عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق عن أحمد بن محمد الهمداني عن الحسن بن القاسم عن علي بن إبراهيم المعلى عن محمد بن خالد عن عبد الله بن بكر المرادي عن موسى بن جعفر عن آبائه عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام نهي عن أكل الصرد والخطاف (٤).
__________________
(١) أي امركم بقتله.
(٢) أي ليست من الجن الذي أوحى إليه ولا من الانس ، وحاصله أنه يوجد من اوحى اليه من غيرهما وهو النمل.
(٣) الخصال ١ : ٣٢٦.
(٤) علل الشرائع ج ٢ ص ٢٨١ ، عيون الأخبار ج ١ ص ٢٤٣.