وإذا أتى عليه خمسة عشر شهراً فإنّه ينفع من السحر والخامة والإبردة و الأرواح يؤخذ منه قدر نصف بندقة ويغلى بتمر ، ويشربه إذا أخذ مضجعه ولا يشرب في ليلة (١) ومن الغد حتّى يطعم طعاماً كثيراً .
وإذا أتى عليه ستّة عشر شهراً يؤخذ منه نصف عدسة فيداف بماء المطر ، مطر حديث من يومه أو [ من ] ليلته ، أو برد فيكتحل (٢) صاحب العمى العتيق والحديث غدوة وعشيّة وعند منامه أربعة أيّام ، فإن (٣) برىء وإلّا فثمانية أيّام ، ولا أراه يبلغ الثمان حتّى يبرأ بإذن الله عزّ وجلّ .
وإذا أتى عليه سبعة عشر شهراً ينفع بإذن الله عزّ وجلّ من الجذام بدهن الأكارع ـ أكارع البقر لا أكارع الغنم ـ يؤخذ منه قدر بندقة عند المنام وعلى الريق ويؤخذ منه قدر حبّة فيدهن به جسده ، يدلك دلكاً شديداً ، ويؤخذ منه شيء قليل فيسعط به بدهن الزيت ـ زيت الزيتون ـ أو بدهن الورد ، وذلك في آخر النهار في الحمّام .
وإذا أتى عليه ثمانية عشر شهراً ينفع بإذن الله تعالى من البهق الّذي يشاكل البرص ، إلّا أن يشرط موضعه فيدمى ، ويؤخذ من الدواء مقدار حمصة ويسقى مع دهن البندق أو دهن لوز مرّ أو دهن صنوبر يسقى بعد الفجر ويسعط منه بمقدار حبّة مع ذلك الدهن ، ويدلك به جسده مع الملح .
قال : ولا ينبغي أن يغيّر هذه الأدوية عن حدّها ووضعها الّتي تقدّم ذكرها لأنّه إن خالف خولف به ، ولم ينتفع بشيء منه .
وإذا أتى عليه تسعة عشر شهراً يؤخذ حبّ الرمّان ـ رمّان حلو ـ فيعصره ويخرج ماءه ، ويؤخذ من الحنظلة قدر حبّة ، فيستقي (٤) من السهو والنسيان
__________________
(١) ليلته ( ظ ) .
(٢) في المصدر وبعض نسخ الكتاب « فيكحل » .
(٣) فانه يبرأ ( خ ) .
(٤) في بعض النسخ « فيشفي » وفي المصدر « فيسقي » .