عليه السّلام يقول : أكل (١) الهندباء شفاء من كلّ داء . ما من داء في جوف ابن آدم إلّا قمعه الهندباء .
قال : ودعا به يوماً لبعض الحشم ، وكان تأخذه الحمّى والصداع ، فأمر أن يدقّ ثمّ صيره على قرطاس وصبّ عليه دهن البنفسج ووضعه على رأسه (٢) ثمّ قال أما إنّه يذهب بالحمّى وينفع من الصداع ويذهب به (٣) .
٥ ـ ومنه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفليّ ، عن السكونيّ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : نعم البقلة (٤) الهندباء وليس من ورقة إلّا وعليها قطرة من الجنة ، فكلوها ولا تنفضوها عند أكلها . قال : وكان أبي عليهالسلام ينهانا أن ننفضه إذا أكلناه (٥) .
٦ ـ المكارم : من الفردوس : عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من أكل الهندباء ونام عليه لم يحرك (٦) فيه سمّ ولا سحر ، ولم يقربه شيء من الدوابّ حيّة ولا عقرب (٧) .
تأييد : قال ابن سينا في القانون وغيره : الهندباء منه برّيٌّ ومنه بستانيٌّ وهو صنفان : عريض الورق ، ودقيق الورق وهو يجري مجرى الخس ، لكنّه كما قالوا دونه في الخصال وعندي أنّها تفوقه في التفتيح وسدد الكبد وإن قصر عنه في التغذية والتطفية وأنفعها للكبد أمرُّها .
وأجودها الحديثة الرطبة الغذية البستانيّة ، وأجودها الشاميّة وتسمّى
__________________
(١) في المصدر : الهندباء شفاء من ألف داء .
(٢) فيه : على جبينه .
(٣) الكافي : ج ٦ ، ص ٣٦٣ .
(٤) في المصدر : البقل .
(٥) الكافي : ج ٦ ، ص ٣٦٣ .
(٦) في المصدر : لم يؤثر .
(٧) المكارم : ٢٠٢ .