بيان : الحزاءة نبت بالبادية يشبه الكرفس إلّا أنّه أعرض ورقاً ، ويسمّى بالفارسيّة بيوزا .
١٦ ـ الكافي : عن عدّة من أصحابه ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن حمران ، قال : كان بأبي عبد الله عليهالسلام وجع البطن ، فأمر أن يطبخ له الأرز ويجعل عليه السماق ، فأكله فبرىء (١) .
١٧ ـ ومنه : عن محمّد بن يحيى ، عن بعض أصحابنا ، عن عليّ بن حسان ، عن عبد الرحمان بن كثير ، قال : مرضت بالمدينة واُطلق (٢) بطني فقال لي أبو عبد الله عليهالسلام وأمرني أن آخذ سويق الجاورس وأشربه بماء الكمون ، ففعلت فأمسك بطني وعوفيتُ (٣) .
بيان : قال ابن بيطار : قال الرازيّ : الجاورس والدخن والذرّة فإنّها عاقلة للطبيعة ، مجفّفة للبدن ، ولذلك ينتفع بها حيث يراد عقل الطبيعة . وقال : ديسفوريدس : هو أقلّ غذاء من سائر الحبوب الّتي يعمل منها الخبز ، وإذا عمل منه خبز عقل البطن وأدرّ البول ، وإذا قلي وكمد به حارّاً نفع من المغص وغيره من الأوجاع ـ انتهى ـ .
وأقول لعلّ ضمّ الكمون لدفع غائلة الجاورس وثقله ولتقويته للمعدة وتحليله للنفخ ، مع أنّه قد ذكر بعض الأطبّاء أنّ الجاورس قد يليّن ، ويدفع ذلك ببعض الأبازير . (٤)
١٨ ـ الكافي : عن العدّة ، عن سهل ، عن ابن فضّال ، عن ثعلبة عن حمران
__________________
(١) الكافي : ج ٦ ، ص ٣٤٢ .
(٢) في المصدر : فانطلق بطني فوصف لي أبو عبد الله عليهالسلام سويق الجاورس .
(٣) الكافي : ج ٦ ، ص ٣٤٥ .
(٤) الابازير جمع الابزار وهو جمع البزر ، هو كل حب يبذر ، وذكروا في الفرق بين البزر والحب ان الاصل في الحب أن يكون في الاكمام بخلاف البزر .