قائمة الکتاب
56 ـ باب معالجات العين والأذن
١٤٤
إعدادات
بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار [ ج ٦٢ ]
بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار [ ج ٦٢ ]
الاجزاء
تحمیل
دويبة ، وكلاهما غلط ، لأنّ الكافور صمغ شجر يكون داخل الخشب ، ويتخشخش فيه إذا حُرّك فينشر ويستخرج وقال : اُسقطري جزيرة ببحر الهند على يسار الجائي من بلاد الزنج ، والعامّة تقول « سُقوطرة » يجلب منها الصبر ودم الأخوين وقال : الإثمد ـ بالكسر ـ حجر الكحل .
أقول : وزعم الأطبّاء أنّ الكافور أصناف : قيصوريّ ، ورباحيّ ، والازاد ، والاسفرك الأزرق ، وأجوده القيصوريّ ، ثمّ الرباحيّ الأبيض الكبار . وقالوا : الصبر أجوده السقوطرّي ، وقلب السين بالصاد للتعريب .
« قال » أي ابن أبي عمير « وكان يكتحل » أي سليم .
٢٤ ـ دعوات الراوندي : قال الصادق عليهالسلام : الكحل عند النوم أمان من الماء وقال : إنّ الرجل إذا صام زالت عيناه وبقي مكانهما ، فإذا أفطر عادتا إلى مكانهما .
بيان : لعلّ الغرض أنّ الصوم ممّا يضعف البصر في أثنائه لكن لا يضرّ بأصل النور بل يعود عند الإفطار .
٢٥ ـ الدعائم : عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه نهى أن يحتمي المريض إلّا من التمر في الرمد ، فإنّه نظر إلى سلمان يأكل تمراً وهو رمد ، فقال : يا سلمان ، أتأكل التمر وأنت رمد ! إن لم يكن بدٌّ فكل بضرسك اليمنى إن رمدت بعينك اليسرى وبضرسك اليسرى إن رمدت بعينك اليمنى .
٢٦ ـ وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه نهى أن يكتحل إلّا وتراً وأمر بالكحل عند النوم ، وأمر بالاكتحال بالإثمد ، وقال : عليكم به ، فإنّه مذهبة للقذى ، مصفّاة للبصر .
٢٧ ـ وعن عليّ عليهالسلام أنّه قال : الكمأة من المنّ ، وماؤها شفاء للعين .
قال زيد بن عليّ بن الحسين : صفة ذلك أن يأخذ كمأة فيغسلها حتّى ينقّيها ثمّ يعصرها بخرقة ويأخذ ماءها ، فيرفعه على النار حتّى ينعقد ، ثمّ يلقي فيه قيراطاً من مسك ، ثمّ يجعل ذلك في قارورة ويكتحل منه من أوجاع العين كلّها فإذا جفّ فاسحقه بماء السماء أو غيره ، ثمّ اكتحل منه .