زجاجات أسفل منهن شهاب أضاء كلهن ، فكذلك نور القمر في السماوات كلهن لصفائهن (١).
٥٧ ـ وعن ابن عباس في قوله « وجعل القمر فيهن نورا ، قال : خلق فيهن حين خلقهن ضياء لاهل الارض ، وليس في السماء من ضوئه شئ (٢) ».
٥٨ ـ وعن عطاء في قوله « وجمع الشمس والقمر » قال : يجمعان يوم القيامة ثم يقذفان (٣) فيكون نارالله الكبرى (٤).
٥٩ ـ وعن ابن جريح قال : كورا يوم القيامة (٥).
٦٠ـ العلل والعيون : في خبرالشامي عن الرضا عليه السلام أنه سأل رجل من أهل الشام أميرالمؤمنين عليه السلام عن مسائل فكان فيماسأله أن سأله عن أول ماخلق الله تعالى قال : خلق النور ، وسأله عن طول الشمس والقمر وعرضهما ، قال : تسعمائة فرسخ في تسعمائة فرسخ (٦).
بيان : أقول تمامه في كتاب الاحتجاج ، وقال السيد الداماد ره بعد إيراد الخبر بتمامه : إنما هذه السؤالات عن أشياء وجدها السائلون من أهل الكتاب في الكتب السماوية المنزلة على أنبيائهم ، فامتحنوا بها أميرالمؤمنين عليه السلام واختبروا بها علمه بالكتب الالهية والصحف السماوية ، وقوله عليه السلام « أول ما خلق الله النور » المعني به الجوهر المفارق الذي هو أول الانوار العقلية كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله « أول ما خلق الله العقل » وأما قوله عليه السلام « تسعمائة فرسخ في تسعمائة فرسخ » قال : المعني به مكعب تسعمائة فرسخ أي سبعمائة ألف ألف فرسخ وتسعة وعشرون ألف ألف فرسخ المجتمع من ضرب تسعمائة فرسخ في تسعمائة فرسخ ثم ضرب تسعمائة فرسخ في مربعها الحاصل من ضربها في نفسها أي في ثمانمائة ألف فرسخ وعشرة
____________________
(١ و ٢) الدر المنثور : ج ٦ ، ص ٢٦٩.
(٣) في المصدر : فيقذفان في البحر.
(٤ و ٥) الدر المنثور : ج ٦ ، ص ٢٨٨.
(٦) العلل : ج ٢ ، ص ٢٨٠ ، العيون : ج ١ ، ص ٢٤٠.