سورة (١) ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال أما إن ذا القرنين قد خير بين الحسابين فاختار الذلول ، ذخر لصاحبكم الصعب. قال : قلت : وما الصعب؟ قال : ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق فصاحبكم يركبه ، أما إنه سيركب السحاب ويرقي في الاسباب أسباب السماوات السبع والارضين السبع خمس عوامر واثنتان خرابان.
٣٥ ـ ومنه : عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : إن عليا عليهالسلام ملك ما في الارض وما تحتها ، فعرضت له السحابان : الصعب ، والذلول فاختار الصعب ، وكان في الصعب ملك ما تحت الارض ، وفي الذلول ملك ما فوق الارض ، واختار الصعب على الذلول فدارت به سبع أرضين ، فوجد ثلاث خراب وأربع عوامر.
٣٦ ـ من بعض مؤلفات القدماء من (٢) القاضي أبي الحسن الطبري ، عن سعيد بن يونس المقدسي ، عن المبارك ، عن خالص بن أبي سعيد ، عن وهب الجمال ، عن عبدالمنعم بن سلمة ، عن وهب الرائدي عن يونس بن ميسرة ، عن الشيخ المعتمر الرقي ، رفعه إلى أبي جعفر ميثم التمار قال : كنت بين يدي مولاي أميرالمؤمنين عليهالسلام إذ دخل غلام وجلس في وسط المسلمين فلما فرغ من الاحكام ، نهض إليه الغلام ، وقال : يا أبا تراب! أنا إليك رسول ، جئتك برسالة تزعزع لها الجبال من رجل حفظ كتاب الله من أوله إلى آخره ، وعلم علم القضايا والاحكام ، وهو أبلغ منك في الكلام ، وأحق منك بهذا المقام ، فاستعد للجواب ، ولا تزخرف المقال! فلاح الغضب في وجه أميرالمؤمنين عليهالسلام وقال لعمار اركب جملك وطف في قبائل الكوفة وقل لهم : أجيبوا عليا ليعرفوا الحق من الباطل
____________________
(١) هو سوره « بفتح السين » بن كليب « وزان زبير » بن معاوية الاسدى الكوفى من اصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام روى الكشى (ره) رواية تدل على حسن حاله مضافا إلى رواية « جميل بن دراج » عنه وهو من أصحاب الاجماع.
(٢) في بعض النسخ : عن القاضى.