الله به ، وقال : ما
يدري أن الله الناظر له في ذلك ولو ظفر به أدخله النار .
١١٤
ـ عن سعيد به الحسن قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : ما اُبالي أصبحت فقيراً أو مريضاً أو
غنياً ، لأنّ الله يقول : لا أفعل بالمؤمن إلاّ ما هو خير له .
١١٥
ـ عن أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : قال الله عزوجل :
إنّ من عبادي المؤمنين لعباداً لا يصلح
لهم أمر دينهم إلاّ بالغنى والسعة والصحة في البدن فأبلوهم بالغنى والسعة وصحة
البدن ، فيصلح لهم عليه اُمور دينهم.
وإنّ من عبادي المؤمنين لعباداً لا يصلح
أمر دينهم إلاّ بالفاقة والمسكنة والسقم في أبدانهم فأبلوهم بالفاقة والمسكنة
والسقم فيصلح لهم عليه أمر دينهم قال : و قال الله تعالى : وأنا أعلم بما يصلح
عليه أمر دين عبادي.
وإنّ من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في
عبادتي فيقوم من رقاده ولذيذ وساده فيتجهد لي الليالي فيتعب نفسه في عبادتي فأضربه
بالنعاس الليلة واللّيلتين نظراً منّي له وابقاء عليه فينام حتّى يصبح فيقوم وهو
ماقت لنفسه زار عليها ، ولو اُخلّي بينه و بين ما يريد من عبادتي لدخله من ذلك
العجب فيصيره العجب إلى الفتنة بأعماله ، فيتأتيه من ذلك ما فيه هلاكه لعجبه بأعماله
، ورضاه عن نفسه عند حدّ التقصير حتّى يظن أنّه فاق العابدين ، وجاز في عبادته حد
التقصير ، فيتباعد مني عند ذلك وهو يظنّ أنّه يتقرّب إليّ ، فلا يتّكل العاملون (
المؤمنون / خ ) على أعمالهم التي يعملونها لثوابي ،
فإنّهم لو اجتهدوا وأتبعوا أنفسهم
أعمارهم في عبادتي كانوا مقصّرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون
عندي من كرامتي ، والنعيم في جناني ، و لكن برحمتي فليثقوا ولفضلي فليرجوا والى
حسن الظنّ بي فليطمئنّوا ، فإنّ رحمتي عند ذلك تداركهم ، ومنّي يبلغهم رضواني ،
ومغفرتي تلبسهم عفوي ، فإنّي إنّا الله الرحمن الرحيم بذلك تسمّيت .
__________________