١١٦ ـ عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : عجباً للمؤمن لا يقضي الله قضاء إلاّ كان خيراً له ـ سرّه أو ساءه ـ وان ابتلاه كان كفّارة لذنبه ، وإن أعطاه وأكرمه كان قد حباه (١).
١١٧ ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كم من نعمة الله على عبده في غير أمله وكم من مؤمّل أملاً الخيار (٢) في غيره ، وكم من ساع في حتفه وهو مبطئ عن حظّه (٣).
١١٨ ـ عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : في قضاء الله كل خير للمؤمن (٤).
١١٩ ـ عن ظريف ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن العبد الولي لله يدعو في الأمر ينوبه (٥) فيقول الله للملك الموكّل بذلك الأمر : إقض حاجة عبدي و لا تعجّلها ، فإنّي أشتهي أن أسمع صوته ودعاءه ،
وإنّ العبد المخالف ليدعو في الأمر يريده فيقول الله للملك الموكّل بذلك الأمر : إقض حاجته وعجّلها ، فإنّي أبغض أن أسمع نداءه وصوته.
قال : فيقول الناس : ما أعطي هذا حاجته وحرم هذا إلاّ لكرامة هذا على الله ، وهَوان هذا عليه (٦).
١٢٠ ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إنّ العبد المؤمن ليكون له عند الله الدرجة ـ لا يبلغها بعمله ـ فيبتليه الله في جسده ، أو يصاب بماله ، أو يصاب في ولده ، فإن هو صبر بلّغه الله إياها (٧).
__________________
(١) عنه في البحار : ٧١ / ١٥٢ ح ٥٤.
(٢) خيار الشيء : أفضله.
(٣) عنه في البحار : ٧١ / ١٥٢ ح ٥٥ وأخرج في البحار : ٧٨ / ١٩١ ح ٤ عن قرب الاسناد : ص ١٩ وأمالي الشيخ : ١ / ١٣٢ بإسنادهما عن بكر بن محمّد الازدي مثله.
(٤) عنه في البحار : ٧١ / ١٥٢ ح ٥٦ عن أبي عبدالله (ع) بدل أبي جعفر (ع).
(٥) ينوب إلى الأمر : يرجع إليه ، وفي المستدرك : يريده ، وفي الوسائل : ينويه ، وفي هامش الكافي : في بعض النسخ : ينويه.
(٦) عنه في البحار : ٧١ / ١٥٢ ذح ٥٦ والمستدرك ١ / ٣٦٥ ح ٥ ، وأخرجه في الوسائل : ٤ / ١١١٢ ح ٤ عن الكافي : ٢ / ٤٩٠ ح ٧ بإسناده عن أبي عبدالله (ع).
(٧) عنه في البحار : ١٧ / ٩٤ ح ٥٠.