٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قلت له ما الإسلام فقال دين الله اسمه الإسلام ـ وهو دين الله قبل أن تكونوا حيث كنتم وبعد أن تكونوا فمن أقر بدين الله فهو مسلم ومن عمل بما أمر الله عز وجل به فهو مؤمن.
٥ ـ عنه ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن أيوب بن الحر ، عن أبي بصير قال كنت عند أبي جعفر عليهالسلام فقال له سلام إن خيثمة ابن أبي خيثمة يحدثنا عنك أنه سألك عن الإسلام فقلت له إن
______________________________________________________
الحديث الرابع : مرسل
قوله عليهالسلام : دين الله اسمه الإسلام ، لقوله تعالى : « إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ » (١) وقوله : « وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً » (٢).
« وهو دين الله قبل أن تكونوا حيث كنتم » أي قبل أن تكونوا في عالم من العوالم أي حين لم تكونوا في عالم الأجساد ، ولا في عالم الأرواح وبعد أن تكونوا في أحد العوالم ، أو قبل أن تكونوا وتوجدوا على هذا الهيكل المخصوص حيث كنتم في الأظلة أو في العلم الأزلي « وبعد أن تكونوا » في عالم الأبدان ، والأول أظهر ، وعلى التقديرين المراد عدم التغير في الأديان والأزمان « فمن أقر بدين الله » أي العقائد التي أمر الله بالإقرار بها في كل دين قلبا وظاهرا « فهو مسلم ومن عمل » أي مع ذلك الإقرار « بما أمر الله عز وجل به » من الفرائض وترك الكبائر أو الأعم « فهو مؤمن » وهذا أحد المعاني التي ذكرنا من الإسلام والإيمان.
الحديث الخامس : صحيح.
وسلام يحتمل ابن المستنير الجعفي ، وابن أبي عمرة الخراساني وكلاهما مجهولان من أصحاب الباقر عليهالسلام وخيثمة بفتح الخاء ثم الياء المثناة الساكنة ثم المثلثة المفتوحة غير مذكور في الرجال.
__________________
(١) سورة آل عمران : ١٩.
(٢) سورة آل عمران : ٨٥.