.................................................................................................
______________________________________________________
فقط ومتشابه من
جهة المعنى فقط ومتشابه من جهتهما ، فالمتشابه من جهة اللفظ ضربان : أحدهما يرجع
إلى الألفاظ المفردة ، وذلك إما من جهة غرابته نحو الأب ويزفون ، وإما من مشاركة
في اللفظ كاليد والعين ، والثاني يرجع إلى جملة الكلام المركب ، وذلك ثلاثة أضرب
ضرب لاختصار الكلام نحو «
وَإِنْ
خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ »
وضرب لبسط الكلام نحو
« لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ »
لأنه لو قيل ليس مثل مثله شيء كان أظهر للسامع ، وضرب لنظم
الكلام نحو « أَنْزَلَ عَلى
عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً »
تقديره الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا ، والمتشابه من جهة
المعنى أوصاف الله تعالى وأوصاف القيامة فإن تلك الصفات لا تتصور لنا إذا كان لا
تحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسه أو لم يكن من جنس ما نحسه.
والمتشابه من جهة
المعنى واللفظ جميعا خمسة أضرب.
الأول من جهة
الكمية كالعموم والخصوص نحو : « فَاقْتُلُوا
الْمُشْرِكِينَ » .
والثاني من جهة
الكيفية كالوجوب والندب نحو «
فَانْكِحُوا
ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ »
.
والثالث من جهة
الزمان كالناسخ والمنسوخ نحو «
اتَّقُوا
اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ » .
والرابع من جهة
المكان والأمور التي نزلت فيها «
وَلَيْسَ
الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها »
وقوله عز وجل : « إِنَّمَا النَّسِيءُ
زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ » فإن من لا يعرف عادتهم في الجاهلية يتعذر عليه معرفة تفسير هذه الآية.
الخامس من جهة
الشروط التي بها يصح الفعل أو يفسد كشروط الصلاة والنكاح.
__________________