فأنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرءوا الأكمه والأبرص قال نعم بإذن الله ثم قال لي ادن مني يا أبا محمد فدنوت منه فمسح على وجهي وعلى عيني فأبصرت الشمس والسماء والأرض والبيوت وكل شيء في البلد ثم قال لي أتحب أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة أو تعود كما كنت ولك الجنة خالصا قلت أعود كما كنت فمسح على عيني فعدت كما كنت قال فحدثت ابن أبي عمير بهذا فقال أشهد أن هذا حق كما أن النهار حق.
٤ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن علي ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال كنت عنده يوما إذ وقع زوج ورشان على الحائط وهدلا هديلهما فرد أبو جعفر عليهالسلام عليهما كلامهما
______________________________________________________
صدرت منهما جميعا كل في زمانه « بإذن الله » أي بقدرته أو إذا أذن الله لنا فيه ، أو بتوفيقه « فمسح على وجهي » وفي البصائر : فمسح يده على عيني ووجهي.
« أو تعود » منصوب و « أعود » منصوب بتقدير أن ، وأعمالها وإهمالها ، وقوله : « فحدثت » كلام علي بن الحكم ، وفي البصائر قال علي : فحدثت.
الحديث الرابع : مجهول ، وفي البصائر عن محمد بن علي عن علي بن محمد الحناط عن عاصم.
قوله : إذ وقع زوج ورشان ، في البصائر إذ وقع عليه زوج ورشان فهدلا ، وهو الظاهر بقرينة : فلما طارا على الحائط ، وفي البصائر : فلما صارا وقيل : على نسخة الكتاب الحائط الأول غير الحائط الثاني ، وقيل : وقع أي على الأرض ، وقوله : على الحائط ظرف مستقر نعت زوج أي كان على الحائط ، وفي الثاني ظرف لغو متعلق بطارا بتضمين معنى وقعا ، والزوج هنا المركب من الذكر والأنثى والورشان كأنه نوع من الحمام ، وفي القاموس الورشان محركة طائر وهو ساق حر لحمه أخف من الحمام وقال : الهديل صوت الحمام ، أو خاص بوحشيها ، هدل يهدل.