نيتك ألا تحدث فيها حدثا ولا تنفقها في طريقك فقد صرفناها عنك فأما الثوب فلا بد منه لتحرم فيه قال وكتبت في معنيين وأردت أن أكتب في الثالث وامتنعت منه مخافة أن يكره ذلك فورد جواب المعنيين والثالث الذي طويت مفسرا والحمد لله قال وكنت وافقت جعفر بن إبراهيم النيسابوري بنيسابور على أن أركب معه وأزامله فلما وافيت بغداد بدا لي فاستقلته وذهبت أطلب عديلا فلقيني ابن الوجناء بعد أن كنت صرت إليه وسألته أن يكتري لي فوجدته كارها فقال لي: أنا في طلبك
______________________________________________________
الصرة لم أحلها. إلخ.
فيظهر منه معنى آخر للكلام ، وهو أن يكون المراد به الغائط ودخول الخلاء للزومه التمسح بالأحجار غالبا ، كما يقال للمكان المتوضأ للزومه التوضؤ والتطهر فافهم.
وقال الجوهري : الصرة للدراهم ، وصررت الصرة شددتها ، وصررت الناقة شددت عليها الصرار ، وهو خيط يشد فوق الخلف لئلا يرضعها ولدها انتهى.
« صرفناها » أي لم ترسل إليك الصرة مرة أخرى « أن يكره » على بناء المعلوم ، ويحتمل المجهول على بناء الأفعال « وكنت وافقت » أي اتفق رأيي ورأيه « وأزامله » أي أعاد له على بعير واحد « بدا لي » أي ندمت وظهر لي رأي غيره « فاستقلته » أي طلبت منه الإقالة وفسخ المشاركة « عديلا » أي من يعادلني في المحمل ويزاملني « بعد أن كنت صرت إليه » أي إلى ابن الوجناء ، وهي ـ إلى قوله ـ كارها معترضة.
ويظهر من كتب الغيبة أن ابن الوجناء هو أبو محمد بن الوجناء وكان من نصيبين وممن وقف على معجزات القائم عليهالسلام ، وحاصل الكلام أن الحسن بعد الاستقالة صار إلى ابن الوجناء أولا وطلب أن يكتري له ويطلب له عديلا فوجده كارها لذلك ، ثم ذهب ليطلب عديلا فلقيه ابن الوجناء وقال له : أنا في طلبك « فقد