قائمة الکتاب
مقدمة الطبعة الاولى
فضل القرآن
إعجاز القرآن
أوهام حول إعجاز القرآن
حول سائر المعجزات
أضواء على القرآن
نظرة في القراءات
هل نزل القرآن على سبعة أحرف
صيانة القرآن من التحريف
فكرة عن جمع القرآن
حجية ظواهر القرآن
النسخ في القرآن
البداء في التكوين
ثمرة الاعتقاد بالبداء
٣٩١أصول التفسير
حدوث القرآن وقدمه
تفسير فاتحة الكتاب
تحليل آية اهدنا الصراط المستقيم
قسم التعليقات
إعدادات
البيان في تفسير القرآن
البيان في تفسير القرآن
المؤلف :آية الله السيّد أبو القاسم الموسوي الخوئي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الزهراء
الصفحات :557
تحمیل
وروى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة بإسناده عن البزنطي ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال علي بن الحسين ، وعلي بن أبي طالب قبله ، ومحمد بن علي وجعفر بن محمد :
« كيف لنا بالحديث مع هذه الاية يمحو الله .. فأما من قال بأن الله تعالى لا يعلم الشئ إلا بعد كونه فقد كفر وخرج عن التوحيد » (١).
والروايات المأثورة عن أهل البيت (ع) أن الله لم يزل عالما قبل أن يخلق الخلق ، فهي فوق حد الاحصاء ، وقد اتفقت على ذلك كلمة الشيعة الامامية طبقا لكتاب الله وسنة رسوله ، جريا على ما يقتضيه حكم العقل الفطري الصحيح.
ثمرة الاعتقاد بالبداء :
والبداء : إنما يكون في القضاء الموقوف المعبر عنه بلوح المحو والاثبات ، والالتزام بجواز البداء فيه لا يستلزم نسبة الجهل إلى الله سبحانه وليس في هذا الالتزام ما ينافي عظمته وجلاله.
فالقول بالبداء : هو الاعتراف الصريح بأن العالم تحت سلطان الله وقدرته في حدوثه وبقائه ، وأن إرادة الله نافذة في الاشياء أزلا وأبدا ، بل وفي القول بالبداء يتضح الفارق بين العلم الالهي وبين علم المخلوقين ، فعلم المخلوقين ـ وإن كانوا أنبياء أو أوصياء ـ لا يحيط بما أحاط به علمه تعالى ، فإن بعضا منهم وإن كان عالما ـ بتعليم الله إياه ـ بجميع عوالم الممكنات لا يحيط بما أحاط به علم الله المخزون الذي استأثر به لنفسه ، فإنه لا يعلم بمشيئة الله تعالى ـ لوجود شئ ـ أو عدم مشيئته إلا حيث يخبره الله تعالى به على نحو الحتم.
____________
١ ـ نقلا عن البحار باب البداء والنسخ ج ٢ ص ١٣٦ ط كمباني ، وروى الشيخ الكليني بإسناده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال : ما بدا لله في شيء إلا كان في علمه قبل أن يبدو له الوافي باب البداء ج ١ ص ١١٣.