إعراب القراءات السبع وعللها - ج ٢

الحسين بن أحمد بن خالويه الهمذاني النحوي الشافعي

إعراب القراءات السبع وعللها - ج ٢

المؤلف:

الحسين بن أحمد بن خالويه الهمذاني النحوي الشافعي


المحقق: الدكتور عبدالرحمن بن سليمان العثيمين
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتبة الخانجي
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
977-5046-07-6

الصفحات: ٦٧٣
الجزء ١ الجزء ٢

(ومن سورة تبّت)

قال أبو عبد الله : لما (١) أنزل الله تعالى على محمّد صلى الله عليه (٢) : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) قام على المروة (٣) وقال : يا آل غالب ، فاجتمعت إليه ، فقال : يا آل لؤىّ ، فانصرفت أولاد غالب سوى لؤىّ ، ثم قال بعد ذلك حتى انتهى إلى قصىّ ، فقال أبو لهب : هذه قصىّ قد أتتك فما لهم عندك ، فقال : إنّ الله أمرنى أن أنذر عشيرتى الأقربين ، فقد أبلغتكم ، فقولوا لا إله إلا الله تفلحوا ، فقال : ما دعوتنا إلا لهذا تبّا لك ، فأنزل الله تعالى : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ) [١] أى : خسرت ، فيقال : إنما كنى لأن اسمه عبد العزى ، فتبت الأولى دعاء ، والثّانية : خبر كما تقول : أهلك الله فلانا ، وقد هلك (٤)(تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَ) وفى حرف ابن مسعود (٥) وقد تبّ يصحّح ما قلت ؛ لأن «قد» مع الفعل الماضى / يصير حالا ، فقد تبّ بمعنى تابّ هذا قول الناس كلهّم ، ولا يكون الماضى حالا إلا مع «قد» إلا ما حدّثنى أبو عمر عن ثعلب عن

__________________

(١) ينظر : أسباب النزول للواحدى : ٥٠٧ ، وتفسير الطبرى : ٣٠ / ٢١٨ ، وزاد المسير : ٩ / ٢٥٨ ، وتفسير القرطبى : ٢٠ / ٢٣٤ ، وتفسير ابن كثير : ٤ / ٥٦٣. وفى الخبر روايات مختلفة. وأغربها ما أورده الزجاج فى معانى القرآن وإعرابه : ٥ / ٣٧٥. وما ذكره المؤلف عن معانى القرآن للفراء : ٣ / ٢٩٨ ، مختصر ما ورد فى الصّحيحين ، صحيح البخارى : ٨ / ٥٦٧ ، ومسلم : ١ / ١٩٤. وينظر : الدّر المنثور : ٦ / ٤٠٨ ،

(٢) سورة الشعراء : آية : ٢١٤.

(٣) فى مصادر الخبر (الصّفا).

(٤) معانى القرآن للفرّاء : ٣ / ٢٩٨.

(٥) القراءة فى معانى القرآن للفراء : ٣ / ٢٩٨ ، وتفسير القرطبى : ٢٠ / ٢٣٤.

٥٤١

سلمة عن الفرّاء عن الكسائى ، قال قد يكون الماضى حالا بغير «قد» (١).

١ ـ وقوله تعالى : (يَدا أَبِي لَهَبٍ) [١].

قرأ ابن كثير وحده : لهْب بإسكان الهاء.

والباقون يفتحونها فكأنّه جعلها لغة مثل وهب ووهب ، ونهر ونهر ، فالاختيار الفتح ليوافق رؤوس الآى (الْحَطَبِ) و (مَسَدٍ) و (يَدا أَبِي لَهَبٍ).

٢ ـ وقوله تعالى : (حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) [٤].

قرأ عاصم وحده : (حَمَّالَةَ) بالنّصب على الشّتم والذّمّ أى : أشتم حمالة الحطب وأذمّ وأعنى ، أنشدنى ابن دريد (٢) :

سقونى الخمر ثمّ تكنّفونى

عداة الله من كذب وزور

وقرأ الباقون بالرّفع جعلوه ابتداء وخبرا ، وامرأته حمّالةُ الحطب أى : هى حمالة.

وفى حرف ابن مسعود (٣) : ومُرَيَّتَهُ حمّالةٌ للحطب فقيل : كانت

__________________

(١) هذه المسألة عدّها ابن الأنبارى فى الإنصاف : ٢٥٢ ، والعكبرى فى التبيين : ٣٨٦ من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين قال ابن السّراج فى الأصول : ١ / ٢٦٢ (ط) بغداد : «فمتى رأيت فعلا ماضيا قد وقع موضع الحال فهذا تأويله ، ولا بدّ أن يكون معه ، «قد» إما ظاهرة أو مضمرة لتؤذن بأبتداء الفعل الذى كان متوقعا».

(٢) تقدم ذكره.

(٣) القراءة فى معانى القرآن للفراء : ٣ / ٢٩٩ ، والمحتسب : ٢ / ٣٧٥ ، والمحتسب : ٢ / ٣٧٥ والبحر المحيط : ٨ / ٥٢٥.

٥٤٢

تحمل الشّوك فتلقيه على طريق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقيل : كانت تمشى بالنّميمة ، يقال للنّميمة : الحطب ؛ لأنّها تلهب كما تلهب النّار ، وأنشد (١) :

من البيض لم تصطد / على ظهر لأمة

ولم تمش بين القوم بالحطب الرّطب

* * *

__________________

(١) أنشده المؤلف فى إعراب ثلاثين سورة : ٢٢٦ ، وينظر : تهذيب اللغة : ٤ / ٣٩٤ ، ٤٥٥ ، وعنه فى اللسان (حطب) ، وأساس البلاغة : ١٣٨ ، وتفسير القرطبى : ٢٠ / ٢٣٩ ، قال القرطبى : وأخذه بعض الشعراء فقال :

إنّ النميمة نار ويك محرقة

ففرّ عنها وجانب من نعاطاها

٥٤٣

(ومن سورة الإخلاص)

قال أبو عبد الله : (الصَّمَدُ) [٢] فى اللّغة : الذى قد انتهى سؤدده ، والصّمد : الذى لا جوف له ، والصّمد : الذى لا يطعم ، والصّمد : الباقى بعد فناء خلقه.

فإن سأل سائل لم ثنيت (قُلْ) فى أوائل هذه السّور وفى أوامر الله تعالى ، وأنت إذا قلت لآخر : قل لا إله إلّا الله أجابك فقال : لا إله إلا الله ، ولم يقل : قل لا إله إلا الله؟

فالجواب : أن الله تعالى أنزل القرآن على لسان محمد بلسان الرّوح الأمين صلى الله عليهما ، فمعناه : قال لى جبريل : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فحكى النّبى صلّى الله عليه ما ألقى إليه.

وأخبرنى ابن دريد عن أبى حاتم عن أبى عبيدة ، قال : يقال ل (قل هو الله أحد) ، و (قل يأيّها الكافرون) : المقشقشتان ومعناهما المبريتان من الكفر ، والنّفاق ، كما يقشقش الهناء الجرب.

وقد حدّثنى أبو عمر عن ثعلب عن ابن الأعرابى ، قال : قلت لأعرابى : أتقرأ من القرآن شيئا ، قال : نعم أقرأ القلائل : (قل هو الله أحد) و (قل أعوذ بربّ الفلق) و (قل أعوذ بربّ النّاس).

وحدّثنى أبو عبد الله الكاتب ، قال : حدّثنى أحمد بن عبيد / عن الأصمعى ، قال : حدثنا جعفر بن مروان ، عن سعيد بن سمرة بن جندب قال : لقيت أعرابيّة فأعجبتنى فصاحتها ، وظرفها ، وعقلها ، فقلت : إنى لأنفس بمثلك

٥٤٤

أن تكون له هذه الفصاحة ، والظرف ، والعقل ولا تحسن من كتاب الله شيئا قالت : وما علمك بذلك ، بلى ها الله لأنّى لأقرأه ثم ألوكه لوك العلج. قلت : فاقرئى. فقرأت : (والشّمس وضحاها) قراءة حسنة حتى بلغت (فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها)(١) قالت : حلفة بلغت مداها لا يدخل الجنّة ولا يراها إلا من نهى النّفس عن هواها.

وحدّثنى أحمد قال : حدّثنى الأصمعى عن سعيد بن عثمان قال : قلت لأعرابى من بنى عقيل : هل تحسن من كتاب الله شيئا قال : كيف لا أحسن ، وعلينا أنزل الله ، قال : قلت : فأقرأ ، فأفتتح وقرأ (والضّحى) قراءة حسنة حتى بلغ (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى)(٢) التفت إلى صاحبه فقال : إن هؤلاء العلوج يقولون : (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى)(٣) ولا والله لا أقولها.

١ ـ وقوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) [١].

كان ابن مجاهد إذا قرأ لأبى عمرو فى الصّلاة وقف / على أحد وقفة خفيفة ، ويقطع ألف الوصل فيقول : قل هو الله أحدْ* أَلله الصّمد [١ ، ٢] ويحكى ذلك عن أبى عمر أنّه كان يختاره ، ويقول : إن العرب لا تكاد تصل مثل هذا.

وقد روى عن أبى عمرو وغيره أحدُ الله بترك التنوين ؛ لأن التّنوين والنّون السّاكنة الخفيفة تضارعان اللام لتقارب مخرجيهما فيزلان عند اللام الساكنة ، والأكثر أن تكسر لالتقاء السّاكنين فتقول : رأيت جعفر الظريف ،

__________________

(١) الآية : ٨.

(٢) الآيتان : ٥ ، ٦.

(٣) الآية : ٧.

٥٤٥

ولكنِ الشَّياطين (١) ، و (لكِنِ الرَّاسِخُونَ)(٢) وأمّا من حذف فنحو قول الشّاعر (٣) ، ـ أنشد سيبويه ـ :

فلست بآتيه ولا أستطيعه

ولك اسقنى إن كان ماؤك ذا فضل

أراد : ولكن ، فحذف النّون.

وقال آخر فى حذف التّنوين (٤) :

أمهّتى خندف وإلياس أبى

حيدة خالى ولقيط وعلى

وحاتم الطّائىّ وهّاب المئى

وقال آخر (٥) :

لتجدنّى بالسّيوف برّا

وبالقناة مدعسا مكرّا

إذا غطيف السّلمىّ فرّا

أراد : غطيف السّلمىّ ، فحذف التنوين.

__________________

(١) سورة البقرة : آية : ١٠٢.

(٢) سورة النّساء : آية : ١٦٢.

(٣) الكتاب : ١ / ٢٧.

والبيت للنجاشى الحارثى واسمه قيس بن عمرو بن مالك من قصيدة نظمها الشاعر على لسان ذئب استضافه النجاشى ـ فيما يزعم ـ فقبل الشراب ولم يقبل الطعام. والشاهد فى المعانى الكبير : ٢٠٧ ، والمنصف : ٢ / ٢٢٩ ، وأمالى ابن الشجرى : ١ / ٣١٥ ، والإنصاف : ٦٨٤ ، والتبيين : ٣٥٥ ، وشرح المفصل لابن يعيش : ٩ / ١٤٢ ، وخزانة الأدب : ٤ / ٦٤.

(٤) تقدم ذكره.

(٥) الرجز من خمسة أبيات أوردها أبو زيد الأنصارى فى نوادره : ٣٢١ قال : (باب ـ

٥٤٦

وقرأ الباقون : (أَحَدٌ اللهُ) بالتّنوين ، وكسروا لالتقاء الساكنين.

٢ ـ وقوله تعالى : (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) [٤].

قرأ حمزة : كفْوا / بسكون الفاء.

وقرأ الباقون : كفؤًا بضم الفاء والهمزة إلا حفصا عن عاصم فإنه كان لا يهمز ، والعرب تقول : ليس لفلان كفو ولا مثل ولا مثيل ولا بلمه ولا نظير. والله تعالى لا كفء له ، ولا كفّ له ولا كفى له ، ولا كفاء له ، كلّ هذه لغات بمعنى لا مثل له تعالى ، وليس كمثله شىء و (أَحَدٌ) يرتفع ، لأنه اسم «كان» و (كُفُواً) ينتصب لأنه نعت نكرة متقدمة كما تقول : عندى ظريفا غلام تريد : عندى غلام ظريف فلما قدمت النعت على المنعوت نصبته على الحال فى قول البصريين ، وعلى الخلاف فى قول الكوفيين والتقدير فى الآية على هذا : ولم يكن له أحد كفوا ، أنشدنى أبو على الرّوذرىّ (١) :

وبالجسم منّى بيّنا لو نظرته

شحوب وإن تستخبرى العين تخبر

__________________

ـ رجز) قال الراجز :

جاؤوا يجرّون البنّود جرّا

صهب السّبال يتبغون الشّرّا

لا تجدنّى بالأمير برّا

وبالفتاة مدعسا مكرّا

إذا عطيف السّلمىّ فرّا

وينظر : معانى القرآن للفراء : ١ / ٤٣١ ، ٣ / ٣٠٠ ، وشرح السيرافى ١ / ١١٤ ، وأمالى ابن الشجرى : ١ / ٣٨٢ ، ونظم الفرائد : ١٩٤ ، والإنصاف : ٦٦٥ ، وضرائر الشعر : ١٠٦.

(١) هذا البيت أنشده سيبويه فى كتابه : ١ / ٢٧٦. والنكت عليه للأعلم : ٥٠٥ ، وشرح الشواهد للعينى : ٣ / ١٤٧ ، وشرح الأشمونى : ٢ / ٥٧.

٥٤٧

قال أبو عبد الله : الرّواية الصّحيحة (١) :

* وإن تستنجدى الدّمع ينجد*

والأحد بمعنى الواحد ، يقال : أحد ووحد ، وواحد ، وامرأة أناه ، والأصل وناه ، وليس فى كلام العرب واو مفتوحة قلبت همزة إلا هذان عند سيبويه ، وزاد غيره أين أخيهم ، يريد : أين سفرهم والأصل : وخيهم ، وواحد الآلاء إلى ، والأصل / ولى كل مال زكى ذهبت أبلته أى : وبلته. فأمّا الواو المفتوحة إذا قلبت همزة كراهة لاجتماع واوين. فكثير ، تقول فى جمع واعية : أواع ، والأصل وواع ، فاعرف ذلك.

* * *

__________________

(١) رواية البيت فى الكتاب هكذا :

* شحوب وإن تستشهد العين تشهد*

٥٤٨

(ومن سورة الفلق)

قال أبو عبد الله : الفلق : الصّبح ، والفرق مثله ، وقيل الفلق : جبّ فى جهنّم و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) [١] قيل : واد فى جهنّم نعوذ بالله منه (وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ) اللّيل إذا دخل بظلمته ، وقيل : القمر.

١ ـ وقوله تعالى : (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ) [٤].

اتّفق القرّاء على تشديد الفاء على (فعّالات) وإنّما ذكرته ؛ لأنّ عبد الله ابن القاسم مولى أبى بكر قرأ (١) : ومن شرّ النَّفِثات فنافثة ونافثات مثل ساحرة ، وساحرات ، وهو يدل على المرة الواحدة ، فإذا شددته دل على التكرير ، والتّكثير مثل ساحر وسحّار ، والنفاثات السّواحر : بنات لبيد بن الأعصم (٢) كن سحرن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجعل سحره فى جف طلع أى : فى قشر طلع فى راعوفة بئر ، وهى صخرة يقوم عليها الماتح إذا دخل البئر ، وكان

__________________

(١) مختصر الشواذ للمؤلف : ١٨٢ تفسير القرطبى : ٢٠ / ٢٥٩ ، والبحر المحيط : ٨ / ٥٣١ والنشر : ٢ / ٤٠٤ ، ٤٠٥. وفى مختصر الشواذ : «عبيد الله».

(٢) أسباب النّزول للواحدىّ : ٥١٣. وينظر : إعراب ثلاثين سورة للمؤلف : ٢٣٥ ، ٢٣٦ ، ومعانى القرآن للفراء : ٣ / ٣٠١ ، وزاد المسير : ٩ / ٩٧٠ ، وتفسير القرطبى : ٢٠ / ٢٥٤ ، وتفسير ابن كثير : ٤ / ٥٧٤ ، والدر المنثور : ٦ / ٤١٧. وراجع أيضا مسند الإمام أحمد : ٤ / ٣٦٧ ، والبخارى (الفتح) : ١٠ / ١٧٩ ، ١٨١ ، ومسلم (النووى) : ١٤ / ٧٧ ، والمستدرك : ٤ / ٣٦٠ ، وسنن النسائى : ٧ / ١١٣ ، وطبقات ابن سعد : ٢ / ١٩٨ ، والروض الأنف : ٢ / ٢٤.

٥٤٩

السّحر وترا فيه إحدى (١) عشرة عقدة ، واشتكى رسول الله / صلى‌الله‌عليه‌وسلم شكوى شديدة فبينا هو كذلك (٢) إذ أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه ، والآخر عند رجليه فقال أحدهما لصاحبه : ما علّته ، قال : به طبّ ، أى : سحر ، قال : من طبّه ، قال : بنات لبيد ، قال : وأين ذلك ، قال : فى جفّ طلعة تحت راعوفة بئر بنى فلان ، فانتبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبعث عليّا كرم الله وجهه وعمّارا (٣) فاستخرجا السّحر. وأنزل الله تعالى المعوذتين وهما إحدى عشرة آية على عدد العقد ، وكلما تلوا آية انحلّت عقدة ووجد رسول الله خفّة حتى حلّوا العقد فقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كأنّما أنشط من عقال ، وأمر بالتّعوذ ، والتّبرك بهما وكان كثير مما يعوّذ بهما سبطيه الحسن والحسين سيدىّ شباب أهل الجنّة.

٢ ـ وقوله تعالى : (وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ) [٥].

اتّفق القرّاء على فتح الحاء من (حاسِدٍ) وإنما ذكرته لأنّ ابن مجاهد حدثنى عن الحمّال عن أحمد بن يزيد عن روح عن أحمد بن موسى عن أبى عمرو من شرّ حيسد بالإمالة من أجل كسرة السين قد ذكرت العلة فى / إمالة كلّ فاعل ، وجوازه وامتناع الإمالة إذا كان فيه حرف مستعل.

* * *

__________________

(١) فى الأصل : «أحد ...» والتّصحيح عن إعراب ثلاثين سورة للمؤلف : ٢٣٦.

(٢) فى الهامش : «فبينما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين النائم واليقضان» وهى كذلك فى إعراب ثلاثين سورة.

(٣) فى أغلب المصادر : «على والزّبير وعمار».

٥٥٠

(ومن سورة الناس)

١ ـ قرأ الكسائى وحده فى رواية أبى عمر : بربّ النّيس [١] بالإمالة.

وقرأ الباقون بالتّفخيم ، فمن أمال فمن أجل كسرة السّين مثل النار ، ومن فتح فعلى الأصل ؛ لأنّ الأصل فى الناس النيس أو النّوس فصارت الواو والياء ألفا لانفتاح ما قبلهما.

وقال آخرون : الأصل النسى فجعل لام الفعل ياء من نسيت قال : ثم قدموا وأخروا كما قال عاث وعثا.

٢ ـ وقوله تعالى : (مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ) [٤].

بفتح الواو ؛ إجماع لأنّ الوسواس اسم الشّيطان ، وهو الغرور والخنّاس ، والجانّ ، والعفريت ، والجلان ، والبلان ، والعطب ، والدلس ، والدلامن ، والخيتعور ، والشّيصبان ، والمهذب ، والشيطان ، واللّعين ، والموسوس ، والأزنيب ، والسّفيه ، قيل فى قوله تعالى : إنّه كان يقولَ سفيهنا على الله شططا قال : السّفيه : إبليس ، والوسواس : صوت حلى النّساء أيضا وأنشد (١) :

تسمع الحلى وسواسا إذا انصرفت

كما استغاث بريح عشرق زجل

__________________

(١) هو الأعشى ، ديوانه : ٤٢ (الصبح المنير). من قصيدته المشهورة التى أولها :

ودّع هريرة إنّ الركب مرتحل

وهل تطيق وداعا أيّها الرّجل

٥٥١

فأمّا الوسواس بكسر / الواو فمصدر وسوس يوسوس وسوسة ووسواسا (فِي صُدُورِ النَّاسِ) [٣] والنّاس جهنّم وأنسهم والناس يقع على الجنّ والإنس رأيت ناسا من الجنّ ، وناسا من بنى آدم ، ويقال لمن لا خير فيه : نسناس. وحدّثنا عن ابن حميد ، قال حدّثنا سلمة قال : حدّثنا المبارك بن الأزهر ، عن شريك ابن عبد الله بن أبى نمر ، عن صالح مولى التّؤمة عن ابن عباس ، قال : «إن من الملائكة الملائكة قبيلا يقال لهم : الجن. فكان إبليس يوسوس ما بين السّماء والأرض فمسخه الله شيطانا».

وحدّثنا عن ابن حميد ، قال : حدّثنا سلمة ، قال : حدثنا أبو إسحق ، قال : النّسناس : خلق باليمن لأحدهم يد ورجل ، وعين واحد ينقر ، أى : يقفز ، قفزا أهل اليمن يصطادونهم فخرج قوم فى صيد فرأوا ثلاثة منهم فأدركوا واحدا فعقروه ، وذبحوه ، وتوارى اثنان فى الشّجر ، فقال : اذبحه فإنه سمين ، قال : ويقول أحد الاثنين : أكل ضرو ، والضرو : شجر ، فدخلوا شجر الزيتون فأخذوا الثانى فذبحوه فقال للذى ذبحه ما أنفع الصّمت ، فقال الثالث : أنا الصّميميت ، فأخذوه فذبحوه أيضا.

وحدّثنا عن ابن حميد ، قال : حدّثنا سلمة / عن الشرقى بن القطامى ، قال النّسناس : خلق باليمن لأحدهم يد ورجل ، وعين ينقز بها ، وهو صيد لأهل اليمن ، قال : فخرج رجلان فى طلب واحد منهم هرم فأدركاه فعرفاه ، فالتفت إليهما ، وهو يقول :

يا ربّ يوم لو أردتمانى

لمتّما أو لتركتمانى

والنّاس فى القرآن على أقسام : فقوله : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) فإنه يعنى محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وقوله : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ) يعنى إبراهيم خليل الرّحمن عليه‌السلام.

٥٥٢

تم الكتاب بحمد الله ومنّه

والصلاة على خير خلقه محمد وآله وصحبه

وفرغ من كتبته العبد المذنب المحتاج إلى رحمة الله تعالى صديق بن عمر ابن محمد بن الحسين فى يوم السبت وقت صلاة الضّحى فى آخر شهر ذى القعدة من شهور سنة ستّمائة حامدا لله ومصليا على نبيّه محمد وآله.

رحم الله من نظر فيه ودعا لكاتبه بالمغفرة

[اللهم أغفر لى وله ولجميع المسلمين]

انتهى منه محققه الفقير إلى الله تعالى عبد الرّحمن بن سليمان العثيمين فى يوم ٢٣ / ٩ / ١٤١٠ ه‍ وهو يرجو الله تعالى الرحمة والمغفرة والعتق من النّار له ولوالديه ولجميع المسلمين.

* * *

٥٥٣
٥٥٤

الفهارس العامة

١ ـ الآيات القرآنية.

٢ ـ الأحاديث والآثار.

٣ ـ الشعر.

٤ ـ أنصاف الأبيات.

٥ ـ الرّجز.

٦ ـ الأمثال.

٧ ـ مأثور كلام العرب وأمثلة النّحويين.

٨ ـ المواضع والبلدان.

٩ ـ القبائل والجماعات.

١٠ ـ الأعلام.

١١ ـ الشعراء.

١٢ ـ اللغة.

١٣ ـ الكتب المذكورة فى المتن.

١٤ ـ المصادر والمراجع.

٥٥٥

١ ـ فهرس الآيات القرآنية

الفاتحة

رقم الآية

الجزء والصفحة

رقم الآية

الجزء والصفحة

١

١ / ١٧٧ ، ٢ / ١٩٥.

٤٥

١ / ٢٣١ ، ٣٥٣

٤

١ / ٢٠ ، ٢ / ٢٥ ، ٤٤٩.

٥٤

٢ / ١٤٨

٥

١ / ٢٠١

٦٠

٢ / ٣٢

٧

٢ / ٣٣٩

٦١

١ / ٢٣٧ ، ٣٠٨ ، ٣٧٨

البقرة

٦٦

١ / ٣٨٠.

٢

١ / ٦٣ ، ٧٣ ، ١١٥ ، ٢٣٧.

٦٧

٢ / ٤٢٤

٣

٢ / ٤٤٧.

٦٨

٢ / ٢٢٧

٤

١ / ٥٩ ، ٢٦٤

٦٩

٢ / ١٣٥ ، ٤٢٩ ،

٥

١ / ٦٣.

٧٠

٢ / ١٦١ ،

٦

١ / ١١٤ ، ١٦٠ ، ٢ / ٦٩

٧٤

١ / ٧٧

٧

١ / ١٣١

٨٠

٢ / ٢٥٣

١٤

١ / ٥٩ ، ٤٦٤

٨٣

١ / ٢٣٧

١٥

٢ / ٩١ ، ٢٤٦

٨٥

١ / ٣٨٠ ، ٣٨٨ ،

١٦

٢ / ١٥٠ ، ٢ / ٥٢٥.

٨٩

٢ / ١٣٩ ، ٥١٢

١٩

١ / ٧٠

٩٧

٢ / ١٣٨ ،

٢٠

١ / ٥٥ ، ٢٦٢. ٢ / ٧٧

١٠٢

٢ / ٥٤٦

٢٢

١ / ٥٥ ، ٢ / ١٣٥

١٠٤

١ / ٢٣٨ ،

٢٨

٢ / ٣١٠

١٠٦

١ / ٥٦ ،

٣٠

١ / ١٥٤ ، ٢ / ٣٢٠

١٢٤

١ / ٨٣ ،

٣١

٢ / ٦٩

١٣٨

٢ / ٢٢٩

٣٢

١ / ٧٠

١٤٣

١ / ٣٣٧

٣٤

٢ / ٧٠

١٤٤

١ / ٧١

٣٥

١ / ٣٢٩

١٤٨

٢ / ٨٩

٣٧

٢ / ١٠٣

١٥٠

٢ / ١٤

٣٨

١ / ٢٣٧ ، ٢ / ٣١٤

١٥٦

٢ / ٣٧١

٣٩

١ / ٦٠ ، ٣٥٣

١٨٤

١ / ٢٣٨

٤٠

١ / ٨٠ ، ٣٤٤

١٨٧

١ / ٥٥

٤١

١ / ٨٠.

١٨٩

١ / ١١٧

٤٢

١ / ٣٥٣

١٩٦

١ / ٨٥ ، ١١٧

٥٥٦

١٩٧

١ / ٩٠ ، ١١٧ ، ٢٣٨.

١٩

١ / ٥٧٣

٢٢١

١ / ١٣٣ ، ٢٨٤ ، ٢ / ١٥

٢٠

٢ / ٣٢٠

٢١٤

٢ / ٥١٠

٢٠

٢ / ٤٢٨

٢١٩

٢ / ٢٠٦

٢٨

٢ / ٤٩٩

٢٢٢

١ / ٤٠٣

٣١

٢ / ٢٤٦

٢٢٣

١ / ٢٥٤

٣٤

٢ / ٢٣٩

٢٢٦

١ / ٨٨

٣٩

١ / ٢٣٢ ، ٣٤٢ ، ٢٤٣

٢٤٨

٢ / ٢٠

٤٦

١ / ٣٦٩

٢٥٣

٢ / ٢٣٢

٥٤

٢ / ٢٤٦

٢٥٤

١ / ٧٠ ، ٢٣٨

٦٤

٢ / ٣٠٨

٢٥٦

١ / ٢٠٦ ، ٢٨٢

٦٩

١ / ٢٨٢

٢٥٧

١ / ١٤٧ ،

٧٢

٢ / ٢٤٢

٢٥٩

١ / ٢٥ ، ٣٩٠ ، ٢ / ٤٤٠

٧٥

١ / ٥٧ ، ٤٨٥

٢٦٠

١ / ١٨٢ ، ٢ / ٤٨٧

٩٢

٢ / ٢١١

٢٦٤

١ / ٢٦٢

٩٤

١ / ٧١

٢٦٦

١ / ١٩٦

٩٧

٢ / ٢١

٢٦٩

١ / ٢٠٠

١٠٢

٢ / ١٤٠

٢٧١

١ / ١٠٢ ، ٢١٦ ، ٤٢١

١٠٧

١ / ١٨٧

٢٧٥

١ / ٣٢٧

١٢٨

٢ / ٥٠٠

٢٧٨

٢ / ٦٦ ، ٤٦٣

١٤٢

٢ / ٢٨٥

٢٨٠

١ / ٢٣٨

١٤٤

١ / ١٩٢

٢٨١

٢ / ٥٠٧

١٤٦

١ / ٢٣٨

٢٨٢

٢ / ٦١

١٥٢

٢ / ٣٣٩

٢٨٣

٢ / ١٤٦

١٥٣

٢ / ٣٦٤

آل عمران

١٥٩

٢ / ٥٥

٦

٢ / ٤٤٨

١٦٠

٢ / ٤٢٤

٧

١ / ٧٢ ، ٨٤

١٧٢

٢ / ٣٤٩

٨

١ / ٢٥٧

١٧٥

١ / ٣٨٧

١١

١ / ٣١١

١٧٨

٢ / ٣٢٥

١٢

١ / ٣٦٣ ، ٣٧٥

١٨٥

١ / ٢٣٨

٥٥٧

النّساء

١٥٦

١ / ٥٥

١

١ / ٣٢٨ ،

١٦٢

٢ / ٥٤٦

٦

١ / ٢٠٦ ، ٤٠٠

١٦٥

٢ / ١٤

١١

٢ / ٤٠٩

١٧٢ ٢

 / ٢٩٥

١٢

١ / ٢٣٨

المائدة

١٥

١ / ٢٦٤ ، ٢ / ١٥٧

٢

١ / ٨٥

٢٦

١ / ٦١

٣

٢ / ٤٥٧

٢٩

١ / ١٠٥

٤

١ / ٢١٤

٣٠

٢ / ٤٥٥

٦

١ / ٣٩٥

٣١

٢ / ٢٨٧ ، ٥١٥

١٢

١ / ١٩٩

٣٤

٢ / ١٥٥

١٦

١ / ١٠٩

٤٨

٢ / ٢٨٩

٢٢

١ / ٦١

٥٦

١ / ٤١٠

٢٩

١ / ٧٨

٥٨

٢ / ٨٥

٣٠

١ / ٤٢٢

٨١

٢ / ٢٤٢

٣٢

١ / ٨٥

٨٢

١ / ٢٥

٣٢

١ / ١٠٦

٨٨

٢ / ٢٣٩

٣٨

١ / ٢٢

٩٢

١ / ٣٧٢ ، ٢ / ٢٧٦

٤٤

٢ / ٦٣

٩٧

١ / ٢٣٢ ،

٤٨

١ / ٤٠٢

١٠٢

١ / ١٠٠

٥٤

١ / ٢٢٦

١٠٤

٢ / ٢٠٩

٦٧

١ / ١٩١

١٠٨

٢ / ١٤٩

٧٥

٢ / ٣٠٨

١١٥

١ / ١١٥ ، ٤٨٥

٧٧

١ / ١٦٨

١١٧

١ / ٢٤٦

٩١

٢ / ٤٧٥

١١٩

١ / ٣٦٦

٩٥

١ / ٢٢٣ ، ٢٣٨

١١٩

٢ / ٢١٩

١٠١

١ / ٥٦

١٤٠

٢ / ٤٣٠

١٠٦

١ / ٢٣٩

١٤٢

١ / ١٠٠ ، ١١٦ ، ٢ / ٢٢٧

١١٥

١ / ٨٠ ، ٣٥٠ ، ٢ / ٤٢٨

١٤٥

٢ / ٤٧ ، ٤٩٤

١١٦

٢ / ٣٣٠

١٥٤

١ / ٤٢١

١١٩

١ / ٢٨٥ ، ٢ / ١٦٦

٥٥٨

الأنعام

٢٩

٢ / ١٩

١

١ / ٣

٣٣

٢ / ١٥٠

١١

١ / ٢٦٥

٣٥

٢ / ٣٣٥

٢٧

١ / ٥٥

٥٣

١ / ١٩٦

٢٨

١ / ٣٣٠

٥٩

١ / ٢٧٠

٣٢

١ / ١٥٥

٦٤

٢ / ٣٦٤

٣٣

١ / ٦٦

٧٣

٢ / ١٠

٣٤

١ / ٨٥ ، ١٨٨

٩٦

١ / ١٥٧

٣٥

٢ / ٣٠١ ،

١٢٣

١ / ١٩٩

٣٨

١ / ١٨٩

١٤٠

٢ / ١٩٤

٤٦

١ / ٧٢

١٤٣

١ / ٢٣٩ ، ٢ / ٣٧٩

٥٣

١ / ٥٥

١٥٠

١ / ٣٤٥ ،

٥٧

١ / ٢٢ ، ٢ / ٣٦٠

١٥٦

٢ / ٣٦٥

٥٩

١ / ١٨٩

١٦٠

١ / ٥٦

٦٢

٢ / ٦٣

١٦٥

١ / ٢٤٥

٨٠

١ / ٣٤٥

١٦٩

١ / ١٥٥

٨٣

١ / ٢٣٩

١٧٢

١ / ١٨٢

٩٠

١ / ٩٣

١٨٠

١ / ٢٣٧

٩٦

١ / ٣٣٥

١٨٣

٢ / ٣٢٥

٩٧

٢ / ٣٦

١٩٠

١ / ٢٣٩

١٢٢

١ / ١١٠ ، ٢ / ٢٦٤

١٩٥

٢ / ٣٤٣

١٢٥

٢ / ٥٠٠

٢٠١

١ / ١١٠

١٣٩

١ / ٢٣٩

٢٠٦

٢ / ٢٩٥

١٤٣

١ / ٣١٠ ، ٣٥٩

الأنفال

١٥٧

٢ / ٢٢٥

١١

١ / ١٨٥

١٦٠

١ / ٢٤٣

١٧

١ / ١١٠ ، ٢ / ٩٦١

١٦٢

١ / ٨٤ ، ٣٠٦ ، ٢ / ٣١٤

١٨

١ / ٢٣٩ ، ٢ / ٣٦٤

الأعراف

٤٢

٢ / ٤٩٠

٤

٢ / ٢٩٦

٦٠

١ / ٢٤٢

١٢

١ / ٦٣

٦١

١ / ٢٨٨

٥٥٩

٦٦

١ / ٢٣٩

٤٠

١ / ٢٤٦

التّوبة (براءة)

٤٢

٢ / ٣١

٣٠

١ / ٢٤٠

٤٤

١ / ٦٨ ، ٩٠

٣٥

١ / ٢٢٩

٦٨

٢ / ٤٢٠

٣٦

١ / ٣١٢

٧٢

١ / ٣٠٦

٣٧

٢ / ١٥

٧٣

٢ / ٤٥٧

٥٣

١ / ١٣١

٧٧

١ / ٦٨

٦٢

١ / ٢٦٢

٨١

١ / ٢٠٧ ، ٢ / ٤٢٦

٦٧

١ / ٦٤ ، ٢ / ٢٤٦ ، ٤١٩

٨٧

١ / ٢٥٢ ، ٢ / ٣٠٨

٧٨

٢ / ١٥٥

١٠٣

١ / ٢٧١ ، ٢ / ٤٥٧

٨١

١ / ٣٨٠

١٠٨

٢ / ٦٣

٨٣

١ / ٨١

١١١

١ / ١٨٢ ، ٢٤٤ ، ٢ / ٤٦٢

٨٧

١ / ٣٢٩

١١٤

١ / ٢٥٣ ، ٣٣١ ، ٢ / ٣٠١

٩٣

٢ / ١٥٥

١١٦

١ / ٤١٢ ،

٩٤

١ / ٧٠

يوسف (عليه‌السلام)

١٠٣

٢ / ١٠

٤

١ / ٨٥ ، ٢ / ٢٧١

١٠٩

٢ / ٣٣٧

١٠

٢ / ٦٢

١١٢

٢ / ٢٥٨

١١

٢ / ١١٦

يونس (عليه‌السلام)

١٩

١ / ٨٤

٢

١ / ١٥٠

٢٦

١ / ٢٤٥

١٥

١ / ٨٥ ، ١٨٨

٣٠

١ / ٢٢ ، ٣٧٥ ، ٢ / ٢٥ ، ٢٠٤

٢٢

٢ / ١٨٦

٣١

٢ / ١٩٩ ، ٣٥٤

٣٥

١ / ٤٢١ ، ٢ / ٢٣٤

٣٢

١ / ٤٦٤

٦٤

١ / ٤٠٩

٣٨

١ / ٧٩

٧٢

١ / ٧٨ ، ٢ / ٢٤٤

٤٣

١ / ٢٧٩

٧٣

٢ / ٣٦٤

٤٥

١ / ٢٣ ، ٢ / ٢٩٣

هود (عليه‌السلام)

٤٧

٢ / ٩٩

١

١ / ٣٨٦

٧٦

١ / ٢٣٩

٧

١/ ١٥٠

٧٨

٢ / ٣٣٤

٢٠

٢ / ٨٢

٨٤

٢ / ١٦٩

٥٦٠