أبو عبدالله الحسين بن محمّد الدامغاني
المحقق: محمّد حسن أبوالعزم الزفيتي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: جمهورية المصر العربية ، وزارة الأوقاف ، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، لجنة إحياء التراث
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٨
باب الياء
يقين. يسير. يسر. يمين. يد. يوم. يوزعون. يرى. يئس.
* * *
تفسير اليقين على خمسة أوجه
(١) يوقنون : يصدّقون. الموت. العيان. العلم. صدق (٢).
فوجه منها ؛ يوقنون ؛ يعنى : يصدّقون ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة :
(وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)(٣) يعنى : بالبعث يصدّقون ، مثلها فى سورة الجاثية : (آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)(٤) : أى يصدّقون ، ونحوه فى سورة لقمان (٥) ؛ ومثله فى القرآن كثير (٦).
والوجه الثّانى ؛ اليقين يعنى : الموت ؛ قوله تعالى فى سورة الحجر : (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)(٧) يعنى : الموت ؛ مثلها فى سورة المدّثّر : (حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ)(٨) يعنى : الموت.
والوجه الثالث ؛ اليقين يعنى : العيان ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة التكاثر : (عِلْمَ الْيَقِينِ)(٩) يعنى : علم العيان ؛ مثلها : (عَيْنَ الْيَقِينِ)(١٠) يعنى : العيان.
والوجه الرابع ؛ اليقين : العلم ؛ قوله تعالى فى سورة النساء : (وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً)(١١) يعنى : وما قتلوه علما. والمعنى عند أهل اللغة : وما قتلوه العلم يقينا ، [١٤١ / ظ] كما تقول : قتله علما ، وقتلته يقينا : أى علمته «علما (١٢)» تامّا.
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٢) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٣) الآية / ٤.
(٤) الآية / ٤.
(٥) فى الآية / ٤ ؛ وهو قوله تعالى : (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ).
(٦) كما فى سورة البقرة / ١١٨ ؛ وسورة المائدة / ٥٠ ؛ وسورة النمل / ٣ ، ٨٢ ؛ وسورة الروم / ٦٠ ؛ وسورة السجدة / ٢٤ ؛ وسورة الجاثية / ٢٠ ؛ وسورة الطور / ٣٦.
(٧) الآية / ٩٩.
(٨) الآية / ٤٧.
(٩) الآية / ٥.
(١٠) سورة التكاثر / ٧.
(١١) الآية / ١٥٧.
(١٢) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.
والوجه الخامس ؛ يقينا يعنى : صدقا ؛ قوله سبحانه وتعالى ـ فى قصة الهدهد : (وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ)(١) يعنى : بخبر صدق.
* * *
تفسير اليسير على ثلاثة أوجه
(٢) الهيّن. خفيا. السريع (٣).
فوجه منها ؛ يسير يعنى : هيّنا ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة الحج : (إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ)(٤) : إن ذلك فى الكتاب الذى فيه العلم على الله هيّن ، حين كتبه ؛ وقال تعالى فى سورة الحديد : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ)(٥) يعنى : هيّنا ليس بشديد عليه ، (٦) وقال تعالى : (وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ)(٧) يعنى : هيّنا ليس بشديد عليه (٨).
والوجه الثانى ؛ يسير يعنى : خفيّا ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة الفرقان : (ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً)(٩) يعنى : خفيّا.
والوجه الثالث ؛ يسير يعنى : سريعا ؛ قوله تعالى فى سورة يوسف : (ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ)(١٠) يعنى : سريعا لا حبس فيه.
* * *
__________________
(١) سورة النمل / ٢٢.
(٢) (٢ ـ ٢) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(٣) (٢ ـ ٢) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(٤) الآية / ٧٠.
(٥) الآية / ٢٢.
(٦) (٥ ـ ٥) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.
(٧) سورة فاطر / ١١.
(٨) (٥ ـ ٥) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.
(٩) الآية / ٤٦.
(١٠) الآية / ٦٥.
تفسير اليسر على أربعة أوجه
(١) الرّخصة. التّسهيل. الرّخاء. العدة الحسنة (٢).
فوجه منها ؛ اليسر يعنى : الرّخصة (٣) ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ)(٤) : أى فى الرخصة.
والوجه الثانى ؛ اليسر يعنى : السّهل ؛ قوله تعالى فى سورة مريم : (فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ)(٥) : أى سهّلناه وهوّنّاه. مثلها فى سورة الساعة : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ)(٦) يعنى : هوّنّا وسهّلنا ؛ وكقوله تعالى فى سورة الطلاق : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)(٧) : أى هيّنا سهلا.
والوجه الثالث ؛ اليسر : الرّخاء ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة الطلاق : [١٤٢ / و](سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً)(٨) : أى بعد الفقر غنى ؛ وكقوله تعالى فى سورة ألم نشرح : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)(٩) يعنى : رخاء ؛ ونحوه.
والوجه الرابع ؛ اليسر : العدة «الحسنة (١٠)» ؛ قوله تعالى فى سورة بنى إسرائيل : (فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً)(١١) يعنى : عدة حسنة.
* * *
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٢) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٣) «الرخصة لغة : عبارة عن التوسعة واليسر والسهولة ؛ وشريعة : اسم لما يغير من الأمر الأصلى لعارض أمر إلى يسر وتخفيف» (كليات أبى البقاء : ١٩٤).
(٤) الآية / ١٨٥.
(٥) الآية / ٩٧.
(٦) الآية / ١٧ ؛ وتسمى سورة القمر.
(٧) الآية / ٤.
(٨) الآية / ٧.
(٩) الآية / ٥. ونحوه كما فى هذه السورة / ٦ ؛ وهو قوله تعالى : إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً.
(١٠) ص ، م : «الحسن» وما أثبت عن ل.
(١١) الآية / ٢٨ ؛ وتسمى سورة الإسراء.
تفسير اليمين على تسعة أوجه
(١) القوّة. الحلف. العهد. اليد. الملك. الدّين. الجنّة الجانب الأيمن من الشّىء. الحجّة (٢).
فوجه منها ؛ اليمين يعنى : القوّة ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة «والصّافّات صفّا» : (فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ)(٣) يعنى : بالقوّة ؛ نظيرها فى سورة الزّمر : (وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)(٤) يعنى : بقدرته وقوّته.
والوجه الثانى ؛ اليمين : الحلف ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ)(٥) ، مثلها فى سورة المائدة (٦) ، وكقوله سبحانه وتعالى فى سورة النور : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ)(٧) يعنى : حلفهم ، وكقوله تعالى فى سورة النحل (٨).
والوجه الثالث ؛ «الأيمان يعنى : العهود (٩) ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة «ن والقلم» : (أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ)(١٠) يعنى : عهودا ، يقول : ألكم عهود؟ وكقوله تعالى فى سورة «براءة» : (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ)(١١) «يعنى : عهودهم (١٢)» ؛ مثلها فى سورة النحل : (وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ)(١٣) يعنى : عهودكم.
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٢) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٣) الآية / ٩٣.
(٤) الآية / ٦٧.
(٥) الآية / ٢٢٥.
(٦) فى الآية / ٨٩ ؛ وهو قوله تعالى : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ).
(٧) الآية / ٥٣.
(٨) كما فى الآية / ٣٨ ؛ وهو قوله تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ).
(٩) ل : «اليمين : العهد» ؛ وما أثبت عن ص ، م.
(١٠) الآية / ٣٩.
(١١) الآية / ١٢ ؛ وتسمى سورة التوبة.
(١٢) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.
(١٣) الآية / ٩٤.
والوجه الرابع ؛ «الإيمان (١) يعنى : الأيدى» اليمنى ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة التحريم : (نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ)(٢) يعنى : بأيمانهم الكتب ؛ وكقوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ)(٣) ؛ مثلها فى سورة طه : (وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى)(٤) : أى بيدك اليمنى.
والوجه الخامس ؛ اليمين : «الملك (٥)» ؛ قوله تعالى فى سورة الأحزاب : (وَما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ)(٦) مثلها فى سورة النساء (٧) ، ونحوه كثير (٨).
والوجه السادس ؛ اليمين يعنى : الدين ؛ قوله تعالى فى سورة «والصافات» : (قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ)(٩) : أى من قبل الدين ؛ أى تغروننا عن الدين فتملكوننا (١٠) ، وكقوله سبحانه وتعالى فى سورة الأعراف : (ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ)(١١) يعنى : أشبه عليهم دينهم (١٢).
والوجه السابع ؛ اليمين : الجنّة ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة الواقعة : (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ) يعنى : أهل الجنّة (ما أَصْحابُ الْيَمِينِ)(١٣) : ما أهل الجنة ؛ وقوله تعالى فى سورة المدثر : (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ)(١٤) يعنى : أهل الجنّة.
والوجه الثامن ؛ اليمين : هو الجانب الأيمن من الشىء ؛ قوله سبحانه وتعالى
__________________
(١) ل : «اليمين : اليد اليمنى» ، وما أثبت عن ص ، م.
(٢) الآية / ٨.
(٣) سورة الحاقة / ١٩ ؛ وسورة الانشقاق / ٧.
(٤) الآية / ١٧.
(٥) ص : «اليمين : صلة فى الكلام» وما أثبت عن ل ، م.
(٦) الآية / ٥٠.
(٧) فى الآيات / ٣ ، ٢٤ ، ٣٦ من تلك السورة.
(٨) كما فى سورة المؤمنون / ٦ ؛ وسورة النور / ٣٣ ، ٥٨ ؛ وسورة الروم / ٢٨ ؛ وسورة المعارج / ٣٠.
(٩) الآية / ٢٨.
(١٠) م : «فتسكتوننا» وما أثبت عن ص ، ل. فى (تفسير القرطبى ١٥ : ٧٥) «قيل : تأتوننا من قبل الدّين فتهونون علينا أمر الشريعة ، وتنفروننا عنها» وفى (مفردات الراغب : ٥٥٣) «أى من الناحية التى كان منها الحق فتصرفوننا عنها».
(١١) الآية / ١٧.
(١٢) «أى لأصدنهم عن الحقّ ، وأرغبنهم فى الدنيا ، وأشككهم فى الآخرة. وهذا غاية فى الضلالة» (تفسير القرطبى ٧ : ١٧٦).
(١٣) الآية / ٢٧.
(١٤) الآيتان / ٣٨ ، ٣٩.
فى سورة «سأل سائل» : (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ)(١) يعنى : جانب اليمين حلقا حلقا ؛ وكقوله تعالى فى سورة ق : (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ)(٢) ؛ ومثلها فى سورة مريم : (وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ)(٣) : يعنى : عن يمين موسى.
والوجه التاسع ؛ اليمين : الحجة ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة الحاقة : (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ)(٤) يعنى : بالحجّة والحقّ على قول بعض المفسّرين (٥).
* * *
تفسير اليد على أربعة أوجه
(٦) الفعل. القدرة. العطاء. الجارحة (٧).
فوجه منها ؛ اليد : الفعل ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة الفتح : (يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)(٨) يعنى : فعل الله إليهم بالخير أفضل من فعلهم فى أمر البيعة يوم الحديبية ؛ وقال تعالى فى سورة يس : (وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ)(٩) يعنى : لم يكن ذلك من فعلهم ؛ وقال تعالى فى سورة الحج : (ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ)(١٠) يعنى : بفعلك ؛ (١١) وكقوله تعالى : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ)(١٢) يعنى : تبّ عمله (١٣).
__________________
(١) الآية / ٣٧ ؛ وتسمى سورة المعارج.
(٢) الآية / ١٧.
(٣) الآية / ٥٢.
(٤) الآية / ٤٥.
(٥) حكى هذا عن السدى والحكم ؛ على ما فى (تفسير القرطبى ١٨ : ٢٧٦) ومقاتل فى (تفسير الفخر الرازى ٨ : ٢٠٦) ، وقال الفراء والمبرد والزجاج : «إن اليمين بمعنى القوة والقدرة» وانظر (تفسير الطبرى م / ١٢ : ٢٢٣).
(٦) (٦ ـ ٦) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(٧) (٦ ـ ٦) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(٨) الآية / ١٠.
(٩) الآية / ٣٥.
(١٠) الآية / ١٠.
(١١) (١٠ ـ ١٠) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.
(١٢) سورة المسد / ١. و «تب» : «خسر» (تفسير الطبرى ٣٠ : ٣٣٨) و (تفسير القرطبى ٢٠ : ٢٣٨) و (تفسير الكشاف ٢ : ٤٩١) و (تفسير الفخر الرازى ٨ : ٥٢٥).
(١٣) (١٠ ـ ١٠) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.
والوجه الثانى ؛ اليد : القدرة ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة ص : (قالَ) [١٤٣ / و](ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ)(١) يعنى : بقدرتى. وقيل : اليد : صفة الله تعالى تقال سوى القدرة ، وليس بيد جارحة ولا نعمة (٢).
والوجه الثالث ؛ «اليد يعنى : المثل به فى أمر الجود والبخل (٣)» : قوله تعالى ـ عن اليهود ـ : (وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا) يعنون : أن تبخل بالعطاء ، قال الله تعالى : (بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ)(٤) يعنى : عطاياه جزيلة ، وقال تعالى فى سورة «بنى إسرائيل» : (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ)(٥) يقول : لا تمسك من النفقة بمنزلة المغلولة يده ، فلا يستطيع بسطها (٦) ؛ وكقوله تعالى فى سورة المائدة : (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ)(٧).
والوجه الرابع ؛ اليد : هى الجارحة بعينها ، قوله سبحانه وتعالى فى سورة المائدة ، وسورة النساء : (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ)(٨) ؛ وكقوله تعالى فى سورة الأعراف : (وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ)(٩) مثلها فى سورة الشعراء (١٠) ؛ وكذلك فى سورة ص : (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً)(١١) يريد : اليد بعينها.
* * *
__________________
(١) الآية / ٧٥.
(٢) قال الأشعرى : إن اليد صفة ورد بها الشرع ، والذى يلوح من معنى هذه الصفة أنها قريبة من معنى القدرة إلا أنها أخص. (كليات أبى البقاء : ٣٩١) ، وانظر بيان ذلك فى (تفسير الفخر الرازى ٧ : ٢١١ ـ ٢١٥) و (تفسير القرطبى ١٥ : ٢٢٨) و (مفردات الراغب : ٥٥١).
(٣) ل : «اليد : العطاء» وما أثبت عن ص ، م.
(٤) سورة المائدة / ٦٤.
(٥) الآية / ٢٩ ؛ وتسمى سورة الإسراء.
(٦) «يد مغلولة : عبارة عن إمساكها» (مفردات الراغب : ٥٥٠).
(٧) الآية / ٢٨.
(٨) هذا النص القرآنى فى سورة المائدة / ٦ ؛ والذى فى سورة النساء / ٤٣ قوله تعالى : (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً).
(٩) الآية / ١٠٨.
(١٠) كما فى الآية / ٣٣ ؛ وهو قوله تعالى : (وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ).
(١١) الآية / ٤٤.
تفسير «يوم (١)» على ستة أوجه
(٢) الأيام الستة التى خلق الله تعالى فيها السموات والأرض. يوم من أيام الدنيا. يوم القيامة. حين. يوم ظهور الروم على فارس ، ويقال : يوم الحديبية. يوم طلوع الشمس من مغربها (٣).
فوجه منها ؛ يوم يعنى : الأيام الستة التى خلق الله فيهن الدنيا ؛ قوله تعالى فى سورة «حم السجدة» : (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ)(٤) ويومين (٥) ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة يونس : (اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)(٦) ، وكقوله تعالى فى سورة «تنزيل السجدة» : (اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)(٧) ، وهى عند الله ، كقوله تعالى فى سورة الحج : (وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)(٨).
والوجه الثانى ؛ يوم يعنى : «يوما من (٩)» أيام الدنيا ؛ قوله تعالى فى سورة السجدة : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ) من أيام الدنيا (كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)(١٠) يعنى : مقدار نزول جبريل وصعوده إلى السماء ألف سنة مما تعدون بغير جبريل.
والوجه الثالث ؛ يوم يعنى : يوم القيامة ؛ قوله تعالى فى سورة يس : (فَالْيَوْمَ [١٤٣ / ظ]
__________________
(١) ل ، م : «اليوم» وما أثبت عن ص.
(٢) (٢ ـ ٢) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(٣) (٢ ـ ٢) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(٤) الآية / ٩ ؛ وتسمى سورة فصلت.
(٥) كذا فى الأصل ، ولعل صواب ترتيب العبارة على النحو التالى «يوم : يعنى : الأيام الستة التى خلق الله فيهن الدنيا ، فذلك قوله تعالى فى سورة يونس (اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) ويومين : فذلك قوله تعالى فى سورة السجدة (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ).
(٦) الآية / ٣.
(٧) الآية / ٤ ، وتسمى سورة السجدة.
(٨) الآية / ٤٧.
(٩) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(١٠) الآية / ٥.
لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً)(١) يعنى : فى الآخرة ؛ وقال فيها : (إِنَ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ)(٢) يعنى : فى الآخرة ، وقال : (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ)(٣) يعنى : يوم القيامة ؛ وقال تعالى فى سورة الأنبياء : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ)(٤) ؛ وقال تعالى فى سورة «حم المؤمن» : (الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ)(٥) يعنى : فى الآخرة ؛ ونحوه كثير.
والوجه الرابع ؛ يوم يعنى : حين ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة مريم ـ ليحيى ـ : (وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا)(٦) يعنى : حين ، مثلها فى قصة عيسى : (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا)(٧) يعنى : حين ولدت ، وقال تعالى فى سورة النحل : (يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ)(٨) يعنى : حين ظعنكم وحين إقامتكم ؛ وقال فى سورة الأنعام : (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ)(٩) يعنى : حين حصاده.
والوجه الخامس ؛ يوم يعنى : يوم غلبت الروم على فارس ؛ قوله تعالى فى سورة الروم : (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ)(١٠) ويقال : يوم الحديبية يفرح المؤمنون بنصر الله (١١).
والوجه السادس ؛ يوم يعنى : حين طلوع الشمس من مغربها ؛ قوله تعالى فى سورة الأنعام : (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ)(١٢) يعنى : يوم طلوع الشمس من مغربها.
* * *
__________________
(١) الآية / ٥٤.
(٢) سورة يس / ٥٥.
(٣) سورة يس / ٦٥.
(٤) الآية / ٤٧.
(٥) الآية / ١٧ ؛ وتسمى سورة غافر.
(٦) الآية / ١٥.
(٧) سورة مريم / ٣٣.
(٨) الآية / ٨٠.
(٩) الآية / ١٤١.
(١٠) الآيتان / ٤ ، ٥.
(١١) كما قال عكرمة وقتادة على ما فى (تفسير القرطبى ١٤ : ٥) وانظر (تفسير الطبرى ٢١ : ١٧) و (تفسير ابن كثير ٣ : ٤٢٢ ـ ٤٢٣) و (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٢٢٨).
(١٢) الآية / ١٥٨.
تفسير يوزعون على وجهين
(١) يساقون. الإلهام (٢)
فوجه منهما ؛ يوزعون يعنى : يساقون ؛ قوله تعالى فى سورة النمل : (وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ)(٣) يعنى : يساقون ، نظيرها فيها حيث يقول : (وَيَوْمَ) يحشر (مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ)(٤) يعنى : يساقون ؛ وكقوله تعالى فى سورة «حم السجدة» : (وَيَوْمَ) [١٤٤ / و](يُحْشَرُ أَعْداءُ اللهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ)(٥) يعنى : يساقون.
والوجه الثانى ؛ أوزعنى يعنى : ألهمنى ؛ فذلك قولة سليمان فى سورة النمل : (رَبِّ أَوْزِعْنِي) يعنى : ألهمنى (أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَ)(٦) وكقول أبى بكر الصديق بن أبى قحافة ـ رضى الله عنه ـ [فى سورة الأحقاف](٧) : (حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي) يعنى : ألهمنى (أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ)(٨)
* * *
تفسير يرى على أربعة أوجه
(٩) يعلم. يعاين. ألا ينظر. ألم يخبر (١٠).
فوجه منها ؛ يرى : يعلم ؛ قوله تعالى فى سورة سبإ : (وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(٢) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(٣) الآية / ١٧.
(٤) سورة النمل / ٨٣.
(٥) الآية / ١٩ ؛ وتسمى سورة فصلت.
(٦) الآية / ١٩.
(٧) ما بين الحاصرتين إضافة يقتضيها السياق.
(٨) الآية / ١٥. وانظر سبب نزولها فى (أسباب النزول للواحدى : ٤٠١) و (الدر المنثور : ٧ : ٤٤١).
(٩) (٨ ـ ٨) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(١٠) (٨ ـ ٨) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
الْعِلْمَ)(١) يعنى : ويعلم ؛ وكقوله تعالى فى سورة النساء : (لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللهُ)(٢) يعنى : بما أعلمك الله ، وقال تعالى فى سورة البقرة : (وَأَرِنا مَناسِكَنا)(٣) يعنى : وعلمنا مناسكنا ؛ وقال تعالى فى «المفصل (٤)» : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ)(٥) ؛ وكقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَماواتٍ)(٦) : ألم تعلم ، وكقوله تعالى فى سورة الأنبياء : (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ)(٧) «يعنى : أولم يعلم» (٨).
والوجه الثانى ؛ «يرى من المعاينة (٩)» ؛ قوله تعالى فى سورة الإنسان : (وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً)(١٠) يعنى : إذا عاينت الجنة وما فيها رأيت (١١) نعيما ، وقال تعالى فى سورة «المنافقون» : (وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ)(١٢) ؛ وقال تعالى فى سورة الزّمر : (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ)(١٣).
[١٤٤ / ظ] والوجه الثالث ؛ ألم تر يعنى : ألا تنظر إلى فعلهم ؛ قوله تعالى فى سورة النساء : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ)(١٤) يعنى : ألا تنظروا (١٥) ؛ وقال ـ أيضا ـ : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ
__________________
(١) الآية / ٦.
(٢) الآية / ١٠٥.
(٣) الآية / ١٢٨.
(٤) «المفصّل : ما يلى المثانى من قصار السور ؛ سمّيت مفصّلا لقصرها ، وكثرة الفصول فيها بسطر : بسم الله الرحمن الرحيم.» (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٦) و (تفسير الطبرى ١ : ١٠٤) و (اللسان ـ مادة : فصل).
(٥) سورة الفجر / ٦ ؛ وسورة الفيل / ١.
(٦) سورة نوح / ١٥.
(٧) الآية / ٣٠.
(٨) ل : «كل هذا بمعنى العلم» وما أثبت عن ص ، م.
(٩) ل : «الرؤية بمعنى المعاينة» ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٠) الآية / ٢٠.
(١١) ل : «عاينت» وما أثبت عن ص ، م.
(١٢) الآية / ٤.
(١٣) الآية / ٦٠.
(١٤) الآية / ٥١.
(١٥) م : «ألا تنظروا إلى فعلهم» وما أثبت عن ص ، ل.
أَنْفُسَهُمْ)(١) ؛ وقوله سبحانه : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ)(٢) ؛ وأمثاله كثير.
والوجه الرابع ؛ ألم تر بمعنى : ألم تخبر عن شىء قد مضى ، ولم يعاينه النبى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ؛ قوله سبحانه فى سورة البقرة : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ)(٣) يعنى : ألم تخبر «عن ذلك يا محمد (٤)» ؛ وقوله تعالى فى سورة الفيل ، وسورة الفجر : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ)(٥) ، وقال تعالى فى سورة الحاقّة : (فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى)(٦) يعنى : تخبر عنهم ؛ ونحوه كثير.
* * *
تفسير يئس على وجهين
((٧) القنوط. العلم (٨)).
فوجه منهما ؛ «اليأس (٩)» : القنوط ؛ قوله تعالى فى سورة يوسف : (وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ) يعنى : لا تقنطوا (إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ) : لا يقنط من رحمة الله (إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ)(١٠).
والوجه الثانى ؛ ييأس بمعنى : يعلم ؛ قوله تعالى فى سورة الرعد : (أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا) يقول : أفلم يعلم؟ (أَنْ لَوْ يَشاءُ اللهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً)(١١).
* * *
__________________
(١) سورة النساء / ٥١.
(٢) سورة النساء / ٦٠.
(٣) الآية / ٢٥٨.
(٤) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.
(٥) سورة الفجر / ٦ ؛ وسورة الفيل / ١.
(٦) الآية / ٧.
(٧) (٧ ـ ٧) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(٨) (٧ ـ ٧) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(٩) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.
(١٠) الآية / ٨٧.
(١١) الآية / ٣١.
(١) فرغ من كتابته أبو الحسين عبد الرحمن بن محمد أبى نصر الرازى فى يوم الأربعاء السادس من شوال سنة سبع وستين وأربعمائة.
بعون الله ، وسؤله. وبلغ مأموله بلغ مقابلته بأصل صحيح (٢)
* * *
__________________
(١) (١ ـ ١) هذا آخر ما جاء بنسخة «ص» المعتبرة أصلا فى التحقيق.
(٢) (١ ـ ١) هذا آخر ما جاء بنسخة «ص» المعتبرة أصلا فى التحقيق.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
فهارس كتاب
الوجوه والنظائر لألفاظ كتاب الله العزيز
١ ـ فهرس الآيات القرآنية
الآية |
رقمها |
الصفحة |
سورة الفاتحة (١) |
|
|
(الحمد لله ربّ العالمين) |
(٢) |
١ / ٢٦٤ ، ٢ / ٧٢ |
(ملك يوم الدّين) |
(٤) |
١ / ٣٣٠ |
(اهدنا الصّراط المستقيم) |
(٦) |
٢ / ١٥ |
(أنعمت عليهم) |
(٧) |
٢ / ٢٥٤ |
سورة البقرة (٢) |
|
|
(لا ريب فيه) |
(٢) |
٢ / ٣٢١ |
(الّذين يؤمنون بالغيب) |
(٣) |
٢ / ٩٤ |
(وممّا رزقنهم ينفقون) |
(٣) |
١ / ٣٧٢ ، ٢ / ٢٤٦ |
(وبالأخرة هم يوقنون) |
(٤) |
٢ / ٣٢٢ |
(أولئك على هدى مّن رّبّهم) |
(٥) |
٢ / ٣٠٣ |
(إنّ الّذين كفروا) |
(٦) |
٢ / ١٨٦ |
(سواء عليهمء أنذرتهم) |
(٦) |
١ / ٤١٠ ، ٢ / ٢٦٣ |
(*) اتبعنا فى هذا الفهرس ترتيب سور القرآن الكريم ، وجعلنا الرقم بين القوسين للآية فى السورة المذكورة ، والرقم الأخير هو رقم الصفحة التى وردت فيها الآية.
الآية |
رقمها |
الصفحة |
سورة البقرة (٢) |
|
|
(أم لم تنذرهم) |
(٦) |
٢ / ٢٦٣ |
(لا يؤمنون) |
(٦) |
٢ / ٢٦٣ |
(ختم الله على قلوبهم) |
(٧) |
١ / ٣٢٠ |
(وعلى أبصرهم غشوة) |
(٧) |
٢ / ٩٦ |
(ولهم عذاب عظيم) |
(٧) |
٢ / ٧٠ |
(فى قلوبهم مّرض فزادهم الله مرضا) |
(١٠) |
٢ / ٢٠٩ |
(ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون) |
(١٠) |
٢ / ١٨٥ |
(وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض) |
(١١) |
٢ / ١١٤ |
(وإذا قيل لهمءامنوا كماءامن النّاس) |
(١٣) |
٢ / ٢٥٦ |
(ألا إنّهم هم السّفهاء) |
(٣) |
١ / ٤٣٩ |
(وإذا لقوا الّذينءامنوا قالواءامنّا) |
(١٤) |
٢ / ١٩٢ |
(وإذا خلوا إلى شيطينهم) |
(١٤) |
١ / ٤٦١ ، ٢ / ٢٣٣ |
(إنّما نحن مستهزءون) |
(١٤) |
٢ / ٢٣٣ |
الآية |
رقمها |
الصفحة |
سورة البقرة (٢) |
|
|
(ويمدّهم فى طغينهم يعمهون) |
(١٥) |
٢ / ٤٨ ، ٢١٧ |
(أولئك الّذين اشتروا) |
(١٦) |
١ / ٤٧١ |
(فيه ظلمت ورعد وبرق) |
(١٩) |
١ / ١٧٩ ، ٣٧٥ |
(والله محيط بالكفرين) |
(١٩) |
١ / ١٥ |
(يكاد البرق يخطف أبصرهم) |
(٢٠) |
١ / ٣٢٣ |
(كلّما أضاء لهم مشوا فيه) |
(٢٠) |
٢ / ٢٠٨ |
(يأيّها النّاس) |
(٢١) |
٢ / ٢٥٧ |
(الّذى جعل لكم الأرض فراشا) |
(٢٢) |
٢ / ١٠٤ |
(وإن كنتم فى ريب) |
(٢٣) |
١ / ٣٧١ |
(فأتوا بسورة مّن مّثله) |
(٢٣) |
١ / ٤٢٧ |
(وادعوا شهداءكم) |
(٢٣) |
١ / ٣٣٦ ، ٤٧١ |
(مّن دون الله) |
(٢٣) |
١ / ٤٧١ |
(فأتّقوا النّار الّتى وقودها النّاس والحجارة) |
(٢٤) |
٢ / ٢٥٢ |
الآية |
رقمها |
الصفحة |
سورة البقرة (٢) |
|
|
(وقودها النّاس والحجارة) |
(٢٤) |
١ / ٢٦٤ |
(تجرى من تحتها الأنهار) |
(٢٥) |
٢ / ٢٦١ |
(كلّما رزقوا منها من ثمرة رّزقا) |
(٢٥) |
١ / ٣٧٢ |
(قالوا هذا الّذى رزقنا من قبل) |
(٢٥) |
١ / ٣٧٢ |
(ولهم فيها أزواج مّطهّرة) |
(٢٥) |
١ / ٩٩ ، ٣٩٥ |
(إنّ الله لا يستحى أن يضرب مثلا) |
(٢٦) |
١ / ١٩ |
(إنّ الله لا يستحى أن يضرب مثلا مّا بعوضة فما فوقها) |
(٢٦) |
٢ / ١١٠ |
(الّذين ينقضون عهد الله) |
(٢٧) |
٢ / ٧٨ |
(ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل) |
(٢٧) |
٢ / ١٦٢ |
(وكنتم أمواتا فأحيكم) |
(٢٨) |
١ / ٢٨٢ |
(ثمّ استوى إلى السّماء) |
(٢٩) |
١ / ١٤٥ |
(إنّى جاعل فى الأرض خليفة) |
(٣٠) |
١ / ٣١٤ |
(ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك) |
(٣٠) |
١ / ٢٦٣ ، ٤٤٦ |