الوجوه والنظائر - ج ٢

أبو عبدالله الحسين بن محمّد الدامغاني

الوجوه والنظائر - ج ٢

المؤلف:

أبو عبدالله الحسين بن محمّد الدامغاني


المحقق: محمّد حسن أبوالعزم الزفيتي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: جمهورية المصر العربية ، وزارة الأوقاف ، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، لجنة إحياء التراث
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٨

باب الياء

يقين. يسير. يسر. يمين. يد. يوم. يوزعون. يرى. يئس.

* * *

٣٢١

تفسير اليقين على خمسة أوجه

(١) يوقنون : يصدّقون. الموت. العيان. العلم. صدق (٢).

فوجه منها ؛ يوقنون ؛ يعنى : يصدّقون ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة :

(وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)(٣) يعنى : بالبعث يصدّقون ، مثلها فى سورة الجاثية : (آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)(٤) : أى يصدّقون ، ونحوه فى سورة لقمان (٥) ؛ ومثله فى القرآن كثير (٦).

والوجه الثّانى ؛ اليقين يعنى : الموت ؛ قوله تعالى فى سورة الحجر : (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)(٧) يعنى : الموت ؛ مثلها فى سورة المدّثّر : (حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ)(٨) يعنى : الموت.

والوجه الثالث ؛ اليقين يعنى : العيان ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة التكاثر : (عِلْمَ الْيَقِينِ)(٩) يعنى : علم العيان ؛ مثلها : (عَيْنَ الْيَقِينِ)(١٠) يعنى : العيان.

والوجه الرابع ؛ اليقين : العلم ؛ قوله تعالى فى سورة النساء : (وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً)(١١) يعنى : وما قتلوه علما. والمعنى عند أهل اللغة : وما قتلوه العلم يقينا ، [١٤١ / ظ] كما تقول : قتله علما ، وقتلته يقينا : أى علمته «علما (١٢)» تامّا.

__________________

(١) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.

(٢) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.

(٣) الآية / ٤.

(٤) الآية / ٤.

(٥) فى الآية / ٤ ؛ وهو قوله تعالى : (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ).

(٦) كما فى سورة البقرة / ١١٨ ؛ وسورة المائدة / ٥٠ ؛ وسورة النمل / ٣ ، ٨٢ ؛ وسورة الروم / ٦٠ ؛ وسورة السجدة / ٢٤ ؛ وسورة الجاثية / ٢٠ ؛ وسورة الطور / ٣٦.

(٧) الآية / ٩٩.

(٨) الآية / ٤٧.

(٩) الآية / ٥.

(١٠) سورة التكاثر / ٧.

(١١) الآية / ١٥٧.

(١٢) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.

٣٢٢

والوجه الخامس ؛ يقينا يعنى : صدقا ؛ قوله سبحانه وتعالى ـ فى قصة الهدهد : (وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ)(١) يعنى : بخبر صدق.

* * *

تفسير اليسير على ثلاثة أوجه

(٢) الهيّن. خفيا. السريع (٣).

فوجه منها ؛ يسير يعنى : هيّنا ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة الحج : (إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ)(٤) : إن ذلك فى الكتاب الذى فيه العلم على الله هيّن ، حين كتبه ؛ وقال تعالى فى سورة الحديد : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ)(٥) يعنى : هيّنا ليس بشديد عليه ، (٦) وقال تعالى : (وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ)(٧) يعنى : هيّنا ليس بشديد عليه (٨).

والوجه الثانى ؛ يسير يعنى : خفيّا ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة الفرقان : (ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً)(٩) يعنى : خفيّا.

والوجه الثالث ؛ يسير يعنى : سريعا ؛ قوله تعالى فى سورة يوسف : (ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ)(١٠) يعنى : سريعا لا حبس فيه.

* * *

__________________

(١) سورة النمل / ٢٢.

(٢) (٢ ـ ٢) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.

(٣) (٢ ـ ٢) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.

(٤) الآية / ٧٠.

(٥) الآية / ٢٢.

(٦) (٥ ـ ٥) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.

(٧) سورة فاطر / ١١.

(٨) (٥ ـ ٥) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.

(٩) الآية / ٤٦.

(١٠) الآية / ٦٥.

٣٢٣

تفسير اليسر على أربعة أوجه

(١) الرّخصة. التّسهيل. الرّخاء. العدة الحسنة (٢).

فوجه منها ؛ اليسر يعنى : الرّخصة (٣) ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ)(٤) : أى فى الرخصة.

والوجه الثانى ؛ اليسر يعنى : السّهل ؛ قوله تعالى فى سورة مريم : (فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ)(٥) : أى سهّلناه وهوّنّاه. مثلها فى سورة الساعة : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ)(٦) يعنى : هوّنّا وسهّلنا ؛ وكقوله تعالى فى سورة الطلاق : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)(٧) : أى هيّنا سهلا.

والوجه الثالث ؛ اليسر : الرّخاء ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة الطلاق : [١٤٢ / و](سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً)(٨) : أى بعد الفقر غنى ؛ وكقوله تعالى فى سورة ألم نشرح : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)(٩) يعنى : رخاء ؛ ونحوه.

والوجه الرابع ؛ اليسر : العدة «الحسنة (١٠)» ؛ قوله تعالى فى سورة بنى إسرائيل : (فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً)(١١) يعنى : عدة حسنة.

* * *

__________________

(١) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.

(٢) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.

(٣) «الرخصة لغة : عبارة عن التوسعة واليسر والسهولة ؛ وشريعة : اسم لما يغير من الأمر الأصلى لعارض أمر إلى يسر وتخفيف» (كليات أبى البقاء : ١٩٤).

(٤) الآية / ١٨٥.

(٥) الآية / ٩٧.

(٦) الآية / ١٧ ؛ وتسمى سورة القمر.

(٧) الآية / ٤.

(٨) الآية / ٧.

(٩) الآية / ٥. ونحوه كما فى هذه السورة / ٦ ؛ وهو قوله تعالى : إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً.

(١٠) ص ، م : «الحسن» وما أثبت عن ل.

(١١) الآية / ٢٨ ؛ وتسمى سورة الإسراء.

٣٢٤

تفسير اليمين على تسعة أوجه

(١) القوّة. الحلف. العهد. اليد. الملك. الدّين. الجنّة الجانب الأيمن من الشّىء. الحجّة (٢).

فوجه منها ؛ اليمين يعنى : القوّة ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة «والصّافّات صفّا» : (فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ)(٣) يعنى : بالقوّة ؛ نظيرها فى سورة الزّمر : (وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)(٤) يعنى : بقدرته وقوّته.

والوجه الثانى ؛ اليمين : الحلف ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ)(٥) ، مثلها فى سورة المائدة (٦) ، وكقوله سبحانه وتعالى فى سورة النور : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ)(٧) يعنى : حلفهم ، وكقوله تعالى فى سورة النحل (٨).

والوجه الثالث ؛ «الأيمان يعنى : العهود (٩) ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة «ن والقلم» : (أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ)(١٠) يعنى : عهودا ، يقول : ألكم عهود؟ وكقوله تعالى فى سورة «براءة» : (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ)(١١) «يعنى : عهودهم (١٢)» ؛ مثلها فى سورة النحل : (وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ)(١٣) يعنى : عهودكم.

__________________

(١) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.

(٢) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.

(٣) الآية / ٩٣.

(٤) الآية / ٦٧.

(٥) الآية / ٢٢٥.

(٦) فى الآية / ٨٩ ؛ وهو قوله تعالى : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ).

(٧) الآية / ٥٣.

(٨) كما فى الآية / ٣٨ ؛ وهو قوله تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ).

(٩) ل : «اليمين : العهد» ؛ وما أثبت عن ص ، م.

(١٠) الآية / ٣٩.

(١١) الآية / ١٢ ؛ وتسمى سورة التوبة.

(١٢) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.

(١٣) الآية / ٩٤.

٣٢٥

والوجه الرابع ؛ «الإيمان (١) يعنى : الأيدى» اليمنى ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة التحريم : (نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ)(٢) يعنى : بأيمانهم الكتب ؛ وكقوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ)(٣) ؛ مثلها فى سورة طه : (وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى)(٤) : أى بيدك اليمنى.

والوجه الخامس ؛ اليمين : «الملك (٥)» ؛ قوله تعالى فى سورة الأحزاب : (وَما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ)(٦) مثلها فى سورة النساء (٧) ، ونحوه كثير (٨).

والوجه السادس ؛ اليمين يعنى : الدين ؛ قوله تعالى فى سورة «والصافات» : (قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ)(٩) : أى من قبل الدين ؛ أى تغروننا عن الدين فتملكوننا (١٠) ، وكقوله سبحانه وتعالى فى سورة الأعراف : (ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ)(١١) يعنى : أشبه عليهم دينهم (١٢).

والوجه السابع ؛ اليمين : الجنّة ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة الواقعة : (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ) يعنى : أهل الجنّة (ما أَصْحابُ الْيَمِينِ)(١٣) : ما أهل الجنة ؛ وقوله تعالى فى سورة المدثر : (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ)(١٤) يعنى : أهل الجنّة.

والوجه الثامن ؛ اليمين : هو الجانب الأيمن من الشىء ؛ قوله سبحانه وتعالى

__________________

(١) ل : «اليمين : اليد اليمنى» ، وما أثبت عن ص ، م.

(٢) الآية / ٨.

(٣) سورة الحاقة / ١٩ ؛ وسورة الانشقاق / ٧.

(٤) الآية / ١٧.

(٥) ص : «اليمين : صلة فى الكلام» وما أثبت عن ل ، م.

(٦) الآية / ٥٠.

(٧) فى الآيات / ٣ ، ٢٤ ، ٣٦ من تلك السورة.

(٨) كما فى سورة المؤمنون / ٦ ؛ وسورة النور / ٣٣ ، ٥٨ ؛ وسورة الروم / ٢٨ ؛ وسورة المعارج / ٣٠.

(٩) الآية / ٢٨.

(١٠) م : «فتسكتوننا» وما أثبت عن ص ، ل. فى (تفسير القرطبى ١٥ : ٧٥) «قيل : تأتوننا من قبل الدّين فتهونون علينا أمر الشريعة ، وتنفروننا عنها» وفى (مفردات الراغب : ٥٥٣) «أى من الناحية التى كان منها الحق فتصرفوننا عنها».

(١١) الآية / ١٧.

(١٢) «أى لأصدنهم عن الحقّ ، وأرغبنهم فى الدنيا ، وأشككهم فى الآخرة. وهذا غاية فى الضلالة» (تفسير القرطبى ٧ : ١٧٦).

(١٣) الآية / ٢٧.

(١٤) الآيتان / ٣٨ ، ٣٩.

٣٢٦

فى سورة «سأل سائل» : (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ)(١) يعنى : جانب اليمين حلقا حلقا ؛ وكقوله تعالى فى سورة ق : (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ)(٢) ؛ ومثلها فى سورة مريم : (وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ)(٣) : يعنى : عن يمين موسى.

والوجه التاسع ؛ اليمين : الحجة ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة الحاقة : (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ)(٤) يعنى : بالحجّة والحقّ على قول بعض المفسّرين (٥).

* * *

تفسير اليد على أربعة أوجه

(٦) الفعل. القدرة. العطاء. الجارحة (٧).

فوجه منها ؛ اليد : الفعل ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة الفتح : (يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)(٨) يعنى : فعل الله إليهم بالخير أفضل من فعلهم فى أمر البيعة يوم الحديبية ؛ وقال تعالى فى سورة يس : (وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ)(٩) يعنى : لم يكن ذلك من فعلهم ؛ وقال تعالى فى سورة الحج : (ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ)(١٠) يعنى : بفعلك ؛ (١١) وكقوله تعالى : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ)(١٢) يعنى : تبّ عمله (١٣).

__________________

(١) الآية / ٣٧ ؛ وتسمى سورة المعارج.

(٢) الآية / ١٧.

(٣) الآية / ٥٢.

(٤) الآية / ٤٥.

(٥) حكى هذا عن السدى والحكم ؛ على ما فى (تفسير القرطبى ١٨ : ٢٧٦) ومقاتل فى (تفسير الفخر الرازى ٨ : ٢٠٦) ، وقال الفراء والمبرد والزجاج : «إن اليمين بمعنى القوة والقدرة» وانظر (تفسير الطبرى م / ١٢ : ٢٢٣).

(٦) (٦ ـ ٦) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.

(٧) (٦ ـ ٦) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.

(٨) الآية / ١٠.

(٩) الآية / ٣٥.

(١٠) الآية / ١٠.

(١١) (١٠ ـ ١٠) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.

(١٢) سورة المسد / ١. و «تب» : «خسر» (تفسير الطبرى ٣٠ : ٣٣٨) و (تفسير القرطبى ٢٠ : ٢٣٨) و (تفسير الكشاف ٢ : ٤٩١) و (تفسير الفخر الرازى ٨ : ٥٢٥).

(١٣) (١٠ ـ ١٠) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.

٣٢٧

والوجه الثانى ؛ اليد : القدرة ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة ص : (قالَ) [١٤٣ / و](ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ)(١) يعنى : بقدرتى. وقيل : اليد : صفة الله تعالى تقال سوى القدرة ، وليس بيد جارحة ولا نعمة (٢).

والوجه الثالث ؛ «اليد يعنى : المثل به فى أمر الجود والبخل (٣)» : قوله تعالى ـ عن اليهود ـ : (وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا) يعنون : أن تبخل بالعطاء ، قال الله تعالى : (بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ)(٤) يعنى : عطاياه جزيلة ، وقال تعالى فى سورة «بنى إسرائيل» : (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ)(٥) يقول : لا تمسك من النفقة بمنزلة المغلولة يده ، فلا يستطيع بسطها (٦) ؛ وكقوله تعالى فى سورة المائدة : (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ)(٧).

والوجه الرابع ؛ اليد : هى الجارحة بعينها ، قوله سبحانه وتعالى فى سورة المائدة ، وسورة النساء : (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ)(٨) ؛ وكقوله تعالى فى سورة الأعراف : (وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ)(٩) مثلها فى سورة الشعراء (١٠) ؛ وكذلك فى سورة ص : (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً)(١١) يريد : اليد بعينها.

* * *

__________________

(١) الآية / ٧٥.

(٢) قال الأشعرى : إن اليد صفة ورد بها الشرع ، والذى يلوح من معنى هذه الصفة أنها قريبة من معنى القدرة إلا أنها أخص. (كليات أبى البقاء : ٣٩١) ، وانظر بيان ذلك فى (تفسير الفخر الرازى ٧ : ٢١١ ـ ٢١٥) و (تفسير القرطبى ١٥ : ٢٢٨) و (مفردات الراغب : ٥٥١).

(٣) ل : «اليد : العطاء» وما أثبت عن ص ، م.

(٤) سورة المائدة / ٦٤.

(٥) الآية / ٢٩ ؛ وتسمى سورة الإسراء.

(٦) «يد مغلولة : عبارة عن إمساكها» (مفردات الراغب : ٥٥٠).

(٧) الآية / ٢٨.

(٨) هذا النص القرآنى فى سورة المائدة / ٦ ؛ والذى فى سورة النساء / ٤٣ قوله تعالى : (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً).

(٩) الآية / ١٠٨.

(١٠) كما فى الآية / ٣٣ ؛ وهو قوله تعالى : (وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ).

(١١) الآية / ٤٤.

٣٢٨

تفسير «يوم (١)» على ستة أوجه

(٢) الأيام الستة التى خلق الله تعالى فيها السموات والأرض. يوم من أيام الدنيا. يوم القيامة. حين. يوم ظهور الروم على فارس ، ويقال : يوم الحديبية. يوم طلوع الشمس من مغربها (٣).

فوجه منها ؛ يوم يعنى : الأيام الستة التى خلق الله فيهن الدنيا ؛ قوله تعالى فى سورة «حم السجدة» : (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ)(٤) ويومين (٥) ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة يونس : (اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)(٦) ، وكقوله تعالى فى سورة «تنزيل السجدة» : (اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)(٧) ، وهى عند الله ، كقوله تعالى فى سورة الحج : (وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)(٨).

والوجه الثانى ؛ يوم يعنى : «يوما من (٩)» أيام الدنيا ؛ قوله تعالى فى سورة السجدة : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ) من أيام الدنيا (كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)(١٠) يعنى : مقدار نزول جبريل وصعوده إلى السماء ألف سنة مما تعدون بغير جبريل.

والوجه الثالث ؛ يوم يعنى : يوم القيامة ؛ قوله تعالى فى سورة يس : (فَالْيَوْمَ [١٤٣ / ظ]

__________________

(١) ل ، م : «اليوم» وما أثبت عن ص.

(٢) (٢ ـ ٢) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.

(٣) (٢ ـ ٢) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.

(٤) الآية / ٩ ؛ وتسمى سورة فصلت.

(٥) كذا فى الأصل ، ولعل صواب ترتيب العبارة على النحو التالى «يوم : يعنى : الأيام الستة التى خلق الله فيهن الدنيا ، فذلك قوله تعالى فى سورة يونس (اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) ويومين : فذلك قوله تعالى فى سورة السجدة (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ).

(٦) الآية / ٣.

(٧) الآية / ٤ ، وتسمى سورة السجدة.

(٨) الآية / ٤٧.

(٩) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.

(١٠) الآية / ٥.

٣٢٩

لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً)(١) يعنى : فى الآخرة ؛ وقال فيها : (إِنَ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ)(٢) يعنى : فى الآخرة ، وقال : (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ)(٣) يعنى : يوم القيامة ؛ وقال تعالى فى سورة الأنبياء : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ)(٤) ؛ وقال تعالى فى سورة «حم المؤمن» : (الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ)(٥) يعنى : فى الآخرة ؛ ونحوه كثير.

والوجه الرابع ؛ يوم يعنى : حين ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة مريم ـ ليحيى ـ : (وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا)(٦) يعنى : حين ، مثلها فى قصة عيسى : (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا)(٧) يعنى : حين ولدت ، وقال تعالى فى سورة النحل : (يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ)(٨) يعنى : حين ظعنكم وحين إقامتكم ؛ وقال فى سورة الأنعام : (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ)(٩) يعنى : حين حصاده.

والوجه الخامس ؛ يوم يعنى : يوم غلبت الروم على فارس ؛ قوله تعالى فى سورة الروم : (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ)(١٠) ويقال : يوم الحديبية يفرح المؤمنون بنصر الله (١١).

والوجه السادس ؛ يوم يعنى : حين طلوع الشمس من مغربها ؛ قوله تعالى فى سورة الأنعام : (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ)(١٢) يعنى : يوم طلوع الشمس من مغربها.

* * *

__________________

(١) الآية / ٥٤.

(٢) سورة يس / ٥٥.

(٣) سورة يس / ٦٥.

(٤) الآية / ٤٧.

(٥) الآية / ١٧ ؛ وتسمى سورة غافر.

(٦) الآية / ١٥.

(٧) سورة مريم / ٣٣.

(٨) الآية / ٨٠.

(٩) الآية / ١٤١.

(١٠) الآيتان / ٤ ، ٥.

(١١) كما قال عكرمة وقتادة على ما فى (تفسير القرطبى ١٤ : ٥) وانظر (تفسير الطبرى ٢١ : ١٧) و (تفسير ابن كثير ٣ : ٤٢٢ ـ ٤٢٣) و (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٢٢٨).

(١٢) الآية / ١٥٨.

٣٣٠

تفسير يوزعون على وجهين

(١) يساقون. الإلهام (٢)

فوجه منهما ؛ يوزعون يعنى : يساقون ؛ قوله تعالى فى سورة النمل : (وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ)(٣) يعنى : يساقون ، نظيرها فيها حيث يقول : (وَيَوْمَ) يحشر (مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ)(٤) يعنى : يساقون ؛ وكقوله تعالى فى سورة «حم السجدة» : (وَيَوْمَ) [١٤٤ / و](يُحْشَرُ أَعْداءُ اللهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ)(٥) يعنى : يساقون.

والوجه الثانى ؛ أوزعنى يعنى : ألهمنى ؛ فذلك قولة سليمان فى سورة النمل : (رَبِّ أَوْزِعْنِي) يعنى : ألهمنى (أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَ)(٦) وكقول أبى بكر الصديق بن أبى قحافة ـ رضى الله عنه ـ [فى سورة الأحقاف](٧) : (حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي) يعنى : ألهمنى (أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ)(٨)

* * *

تفسير يرى على أربعة أوجه

(٩) يعلم. يعاين. ألا ينظر. ألم يخبر (١٠).

فوجه منها ؛ يرى : يعلم ؛ قوله تعالى فى سورة سبإ : (وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا

__________________

(١) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.

(٢) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.

(٣) الآية / ١٧.

(٤) سورة النمل / ٨٣.

(٥) الآية / ١٩ ؛ وتسمى سورة فصلت.

(٦) الآية / ١٩.

(٧) ما بين الحاصرتين إضافة يقتضيها السياق.

(٨) الآية / ١٥. وانظر سبب نزولها فى (أسباب النزول للواحدى : ٤٠١) و (الدر المنثور : ٧ : ٤٤١).

(٩) (٨ ـ ٨) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.

(١٠) (٨ ـ ٨) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.

٣٣١

الْعِلْمَ)(١) يعنى : ويعلم ؛ وكقوله تعالى فى سورة النساء : (لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللهُ)(٢) يعنى : بما أعلمك الله ، وقال تعالى فى سورة البقرة : (وَأَرِنا مَناسِكَنا)(٣) يعنى : وعلمنا مناسكنا ؛ وقال تعالى فى «المفصل (٤)» : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ)(٥) ؛ وكقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَماواتٍ)(٦) : ألم تعلم ، وكقوله تعالى فى سورة الأنبياء : (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ)(٧) «يعنى : أولم يعلم» (٨).

والوجه الثانى ؛ «يرى من المعاينة (٩)» ؛ قوله تعالى فى سورة الإنسان : (وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً)(١٠) يعنى : إذا عاينت الجنة وما فيها رأيت (١١) نعيما ، وقال تعالى فى سورة «المنافقون» : (وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ)(١٢) ؛ وقال تعالى فى سورة الزّمر : (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ)(١٣).

[١٤٤ / ظ] والوجه الثالث ؛ ألم تر يعنى : ألا تنظر إلى فعلهم ؛ قوله تعالى فى سورة النساء : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ)(١٤) يعنى : ألا تنظروا (١٥) ؛ وقال ـ أيضا ـ : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ

__________________

(١) الآية / ٦.

(٢) الآية / ١٠٥.

(٣) الآية / ١٢٨.

(٤) «المفصّل : ما يلى المثانى من قصار السور ؛ سمّيت مفصّلا لقصرها ، وكثرة الفصول فيها بسطر : بسم الله الرحمن الرحيم.» (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٦) و (تفسير الطبرى ١ : ١٠٤) و (اللسان ـ مادة : فصل).

(٥) سورة الفجر / ٦ ؛ وسورة الفيل / ١.

(٦) سورة نوح / ١٥.

(٧) الآية / ٣٠.

(٨) ل : «كل هذا بمعنى العلم» وما أثبت عن ص ، م.

(٩) ل : «الرؤية بمعنى المعاينة» ، وما أثبت عن ص ، م.

(١٠) الآية / ٢٠.

(١١) ل : «عاينت» وما أثبت عن ص ، م.

(١٢) الآية / ٤.

(١٣) الآية / ٦٠.

(١٤) الآية / ٥١.

(١٥) م : «ألا تنظروا إلى فعلهم» وما أثبت عن ص ، ل.

٣٣٢

أَنْفُسَهُمْ)(١) ؛ وقوله سبحانه : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ)(٢) ؛ وأمثاله كثير.

والوجه الرابع ؛ ألم تر بمعنى : ألم تخبر عن شىء قد مضى ، ولم يعاينه النبى ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ؛ قوله سبحانه فى سورة البقرة : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ)(٣) يعنى : ألم تخبر «عن ذلك يا محمد (٤)» ؛ وقوله تعالى فى سورة الفيل ، وسورة الفجر : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ)(٥) ، وقال تعالى فى سورة الحاقّة : (فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى)(٦) يعنى : تخبر عنهم ؛ ونحوه كثير.

* * *

تفسير يئس على وجهين

((٧) القنوط. العلم (٨)).

فوجه منهما ؛ «اليأس (٩)» : القنوط ؛ قوله تعالى فى سورة يوسف : (وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ) يعنى : لا تقنطوا (إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ) : لا يقنط من رحمة الله (إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ)(١٠).

والوجه الثانى ؛ ييأس بمعنى : يعلم ؛ قوله تعالى فى سورة الرعد : (أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا) يقول : أفلم يعلم؟ (أَنْ لَوْ يَشاءُ اللهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً)(١١).

* * *

__________________

(١) سورة النساء / ٥١.

(٢) سورة النساء / ٦٠.

(٣) الآية / ٢٥٨.

(٤) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.

(٥) سورة الفجر / ٦ ؛ وسورة الفيل / ١.

(٦) الآية / ٧.

(٧) (٧ ـ ٧) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.

(٨) (٧ ـ ٧) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.

(٩) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.

(١٠) الآية / ٨٧.

(١١) الآية / ٣١.

٣٣٣

(١) فرغ من كتابته أبو الحسين عبد الرحمن بن محمد أبى نصر الرازى فى يوم الأربعاء السادس من شوال سنة سبع وستين وأربعمائة.

بعون الله ، وسؤله. وبلغ مأموله بلغ مقابلته بأصل صحيح (٢)

* * *

__________________

(١) (١ ـ ١) هذا آخر ما جاء بنسخة «ص» المعتبرة أصلا فى التحقيق.

(٢) (١ ـ ١) هذا آخر ما جاء بنسخة «ص» المعتبرة أصلا فى التحقيق.

٣٣٤

بسم الله الرّحمن الرّحيم

فهارس كتاب

الوجوه والنظائر لألفاظ كتاب الله العزيز

٣٣٥
٣٣٦

١ ـ فهرس الآيات القرآنية

الآية

رقمها

الصفحة

سورة الفاتحة (١)

(الحمد لله ربّ العالمين)

(٢)

١ / ٢٦٤ ، ٢ / ٧٢

(ملك يوم الدّين)

(٤)

١ / ٣٣٠

(اهدنا الصّراط المستقيم)

(٦)

٢ / ١٥

(أنعمت عليهم)

(٧)

٢ / ٢٥٤

سورة البقرة (٢)

(لا ريب فيه)

(٢)

٢ / ٣٢١

(الّذين يؤمنون بالغيب)

(٣)

٢ / ٩٤

(وممّا رزقنهم ينفقون)

(٣)

١ / ٣٧٢ ، ٢ / ٢٤٦

(وبالأخرة هم يوقنون)

(٤)

٢ / ٣٢٢

(أولئك على هدى مّن رّبّهم)

(٥)

٢ / ٣٠٣

(إنّ الّذين كفروا)

(٦)

٢ / ١٨٦

(سواء عليهمء أنذرتهم)

(٦)

١ / ٤١٠ ، ٢ / ٢٦٣

 (*) اتبعنا فى هذا الفهرس ترتيب سور القرآن الكريم ، وجعلنا الرقم بين القوسين للآية فى السورة المذكورة ، والرقم الأخير هو رقم الصفحة التى وردت فيها الآية.

٣٣٧

الآية

رقمها

الصفحة

سورة البقرة (٢)

(أم لم تنذرهم)

(٦)

٢ / ٢٦٣

(لا يؤمنون)

(٦)

٢ / ٢٦٣

(ختم الله على قلوبهم)

(٧)

١ / ٣٢٠

(وعلى أبصرهم غشوة)

(٧)

٢ / ٩٦

(ولهم عذاب عظيم)

(٧)

٢ / ٧٠

(فى قلوبهم مّرض فزادهم الله مرضا)

(١٠)

٢ / ٢٠٩

(ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون)

(١٠)

٢ / ١٨٥

(وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض)

(١١)

٢ / ١١٤

(وإذا قيل لهمءامنوا كماءامن النّاس)

(١٣)

٢ / ٢٥٦

(ألا إنّهم هم السّفهاء)

(٣)

١ / ٤٣٩

(وإذا لقوا الّذينءامنوا قالواءامنّا)

(١٤)

٢ / ١٩٢

(وإذا خلوا إلى شيطينهم)

(١٤)

١ / ٤٦١ ، ٢ / ٢٣٣

(إنّما نحن مستهزءون)

(١٤)

٢ / ٢٣٣

٣٣٨

الآية

رقمها

الصفحة

سورة البقرة (٢)

(ويمدّهم فى طغينهم يعمهون)

(١٥)

٢ / ٤٨ ، ٢١٧

(أولئك الّذين اشتروا)

(١٦)

١ / ٤٧١

(فيه ظلمت ورعد وبرق)

(١٩)

١ / ١٧٩ ، ٣٧٥

(والله محيط بالكفرين)

(١٩)

١ / ١٥

(يكاد البرق يخطف أبصرهم)

(٢٠)

١ / ٣٢٣

(كلّما أضاء لهم مشوا فيه)

(٢٠)

٢ / ٢٠٨

(يأيّها النّاس)

(٢١)

٢ / ٢٥٧

(الّذى جعل لكم الأرض فراشا)

(٢٢)

٢ / ١٠٤

(وإن كنتم فى ريب)

(٢٣)

١ / ٣٧١

(فأتوا بسورة مّن مّثله)

(٢٣)

١ / ٤٢٧

(وادعوا شهداءكم)

(٢٣)

١ / ٣٣٦ ، ٤٧١

(مّن دون الله)

(٢٣)

١ / ٤٧١

(فأتّقوا النّار الّتى وقودها النّاس والحجارة)

(٢٤)

٢ / ٢٥٢

٣٣٩

الآية

رقمها

الصفحة

سورة البقرة (٢)

(وقودها النّاس والحجارة)

(٢٤)

١ / ٢٦٤

(تجرى من تحتها الأنهار)

(٢٥)

٢ / ٢٦١

(كلّما رزقوا منها من ثمرة رّزقا)

(٢٥)

١ / ٣٧٢

(قالوا هذا الّذى رزقنا من قبل)

(٢٥)

١ / ٣٧٢

(ولهم فيها أزواج مّطهّرة)

(٢٥)

١ / ٩٩ ، ٣٩٥

(إنّ الله لا يستحى أن يضرب مثلا)

(٢٦)

١ / ١٩

(إنّ الله لا يستحى أن يضرب مثلا مّا بعوضة فما فوقها)

(٢٦)

٢ / ١١٠

(الّذين ينقضون عهد الله)

(٢٧)

٢ / ٧٨

(ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل)

(٢٧)

٢ / ١٦٢

(وكنتم أمواتا فأحيكم)

(٢٨)

١ / ٢٨٢

(ثمّ استوى إلى السّماء)

(٢٩)

١ / ١٤٥

(إنّى جاعل فى الأرض خليفة)

(٣٠)

١ / ٣١٤

(ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك)

(٣٠)

١ / ٢٦٣ ، ٤٤٦

٣٤٠