قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تقريب القرآن إلى الأذهان [ ج ٥ ]

تقريب القرآن إلى الأذهان [ ج ٥ ]

614/768
*

(٨٠)

سورة عبس

مكيّة / آياتها (٤٣)

سميت السورة بهذا الاسم لاشتمالها على لفظة «عبس» ، وهي كسائر السور المكية مشتملة على معالجة قضايا العقيدة ، وحيث ختمت سورة «النازعات» بإنذار من يخشى ، افتتحت هذه السورة بإنذار شخص خاص.

«عبس وتولى» وقد نزلت هذه السورة في «عثمان بن عفان» ، حيث كان عند الرسول مع جملة من أصحابه ، فجاء أعمى وجلس قرب عثمان ، فعبس عثمان وجهه وتولى عنه وجمع ثيابه ، وأقبل على بعض الجالسين الآخرين الذين كان لهم ثراء ، فنزلت الآيات (١).

ومن غريب الأمر أن بعض بني أمية المبغضين للرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نسب هذا الأمر إلى الرسول لتبرئة ساحة قريبهم «عثمان» وقال : إن الرسول هو الذي عبس وتولى ، مخالفا بذلك نص القرآن العظيم (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (٢) و (عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) (٣) وغيرها.

__________________

(١) بحار الأنوار : ج ١٧ ص ٨٥.

(٢) القلم : ٥.

(٣) التوبة : ١٨.