شرح المصطلحات الكلاميّة - المقدمة

شرح المصطلحات الكلاميّة - المقدمة

المؤلف:


الموضوع : العقائد والكلام
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٣٠

١
٢

٣
٤

كلمة الناشر

الحمدلله ، وصلى الله على رسوله محمد بن عبد الله ، وعلى آله الاطهار ، اولياء الهقهم وقادة الامم الى صراط الهداية المستنقذين لهم من ظلام الجهل والقراية صلوات الله عليهم اجمعين.

وبعد

منذ امد مديد .. والحاجة الى صناعة معجمات متغصمة في العلوم والمعارف الاسلامية او تلك التي كانت قد ضفات في ملابسات العياء اليومية للمسلمين حاجة قائمة ملحا ، يزيد من الحاعها في حياتنا المعاصرة : اليل الرامح الى التخصص في العلم ورقرة ما ورثناء من هذة العلوم وما يتسم به كل منها من تنزع وتفصيل يميت يات النصراف على فكرة من الافكار او مصطلح من المصلحات تغيير المتخصص عما لا يتاني الا بارجوع الاى التجسسات الخاصة ذلك ان التماعل مع مصادر كل الام ن العلوم الوقوف على نشاة مطلح عا وتطورة هو في ذاته فن يحتاج الى معرفة منهجية بهذة المصادر ، الى جوار ما يمكن ان يهدر من الوقت والجهد في هذا السبيل.

وادراكا لهذه الحاجة العلمية القائمة .. عنني (مجمع البحوث الاسلامية في الاستانا الرضوية المقدسة) بالعمل لصناعة معجم في (علم الكلام) ، يرصد المصلحات والالاظ المتتاولة في هذا العلم ، ويجمع القوال المتكلمين في الماذة الواحدة من مصادرها الاساسية ، وهي مصادر كثيرة وفيرة المشارب والاتجاهات.

وسيجد القارئ ان هذا المعجم بصورته التي انتهن اليها يحقق اهدانا عدة ومن الاهداف :

١ ـ قراءة مفاهيم علم الكلام من خلال مصطلحاته.

٢ ـ ملاحظة التعدد في الزؤية ، والتنوع في وجهات النظر.

٣ ـ متابعة النمؤ في معنى المصطلح ، وما طرا عليه ، خلال الزمن ، من اضافات.

٥

٤ ـ استشفاف المصادر المعرفية التي تغدي منها الدرس الكلامي لدى المسلمين ، سواء اكانت اصيلة ام دخيلة.

وقد كانت المساحة الزمنية التي تحزك فيها مشروع المعجم هذا واستقصى آثارها مساحة عريضة فسيحة ، امتدت من القرن الهجري الثالث الى القرن الثالث عشر. وهذا المعنى كاف ليكشف عن مدى الجهرة التي بذلت دؤوية في صناعة هذا العمل المعجمي الثالث : هند كان يذرة حتى ثم واكتمل .. ما زاد بماحل عمل دقيقة يقدر قدرها من له يعسر بصناعة السجسات. وقد حمل اعاملون في قسم الكلام والفلسفة في هذا المجمع مشكورين اعياء هذا المشروع في مواحرة المتلاحقة واذ تقدر لهم وبعاصة الاخ الفاضل الشيخ فلام علي يعقوبي ما يذكره من جهود وما افقوا عليه من وقت .. نسال الله تعالى لهم فيضا من التوفيق والاقبال على امل ان يتبقوا المكتبة الاسلامية مرة اخرى بسراء من الاعمال التي ترفد الحركة العملية واليمانية في حياة المسلمين المعاصرة والله عزوجل هو الهادي الى سواء النييل.

مجمع البحوث الإسلامية

٦

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله اجمعين ، لا سيما بقية الله لهي الارضين.

لما كان هذا الكتاب حاويا على شرح لالف واربعمائة وثلاثين اصطلاحا كلاميا اخذت من مائة وعشرة مصادر كلامية ، لذلك واينا من المناسب ان تصدره بمقدمة موجزة تدور حول علم الكلام وتايخة واهميتة ، والاسلوب المتبع في تاليف هذا الكتاب. على امل ان يفيد عنه الباحثون عن العلوم العقلية في الحوزة والجامعة.

لابد لكل علم من موضوع ومسائل تتعلق به وبداية وهدف. ولا جرم فعلم الكلام يدخل في رحاب هذه القاعدة العامة.

موضوع علم الكلام : علم الكلام هو اتعلم الباحث عن ذات واجب الوجود وصفاته وافعاله ومتعلقاته (١). وموضوع علم الكلام هو المعلوم من حيث يتعلق به اثبات العقائد الدينية (٢).

مسائل علم الكلام : ومسائله القضايا النظرية الشرعية الاعتقادية (٣).

فائدة علم الكلام : غاية الكلام ان يصير الايمان والتصديق بالاحكام الشرعية متينا محكما لا تزلزله شبته المبطلين (٤).

___________________

(١) غاية المرام : ٤ ، شرح المؤالف : ١٢ ، ١٣.

(٢) شرح القاصد : ١/١٠.

(٣) شرح القاصد : ١/١٠ ، شرح المواقف : ١٥.

(٤) شرح القاصد : ١/١١ ، شرح المواقف : ١٥.

٧

تعريف علم الكلام : هو العلم الباحث عن نحوال الصانع ، واحوال الممكنات من حيث الحتياجها اليه (١).

أسماء علم الكلام

١ ـ علم التوحيد والصفات : وذلك ان المواضيع الخاصة باسماء الله وصفاته تشكل معظم المباحث الكلامية ، خصوصا عند المتقدمين ، وشادهنا على ذلك كتاب (الاسماء والصفات) للفخر الرازي ، وكتاب (الاعتقاد والهداية) لابي بكر البيهقمي (٢) ...

٢ ـ الفقه الاكبر : حيث ان علم الكلام يبحث في الاحكام الاصلية الاعتقادية ، وحلم الفقه يبحث في الاحكام الفرعية العملية. يقال : ان اطلاق هذا الاسم يعود الى القرن الثاني الهجري وعصر ابي حنيفة بالذات (٣).

٣ ـ علم الكلام : لان عنوان مباحثة ، كان قولهم : الكلام في كذا وكذا (٤).

او لانه يورث قدرة على الكلام في تحقيق الشرعيات والزام الخصوم ، كالمنطق للفلسفة (٥).

او لانه اشد العلوم تاثيرا في القلب وتفلعلا فيه (٦).

ولعل اهم دليل على تسميته بعلم الكلام هو ان اهم مسالة وقع فيها الخلاف في العصور الاولى نسالة كلام الله خلق القرآن (٧).

أساس المسائل الكلامية

ينقسم علم الكلام ـ في الحقيقة ـ اني قسمين منغصلين تختلف اهداف كل واحد منهما عن الآخرة فالقسم الاول يتناول المواضيع التي ظهرت من جراء مشاجرات الفرق الاسلامية (٨). مثل :

___________________

(١) شرح القاصد : ١/١٣.

(٢) نفسه : ٩/٦.

(٣) ضعى الاسلام : ٣/١٠.

(٤) شرح العقائد اكشفية : ١/١٤.

(٥) شرح العقائد السفية : ١/١٥ ، الملل واتحل : ١/٣٦ ، شرح القاصد : ١/٦.

(٦) شرح العقائد السفية : ١/١٥.

(٧) ضحى الاسلام : ٣/١ ، ٣٦ ، ١٦٣ ، الملل والعمل : ١/٣٦ ، الانصاف للبالهاني : ١١٤ ـ ١٩٠.

(٨) الملل والنحل : ١/٣٥ ، ٣٧ ، تغييس ابليس : ٨٢.

٨

١ ـ الفاظ القرآن ، فهل ان اطلاق بعض الالفاظ ، مثل : الرؤية ، والعرش ، واليد ، والوجه على الله ، بالمعنى الحقيقي او المجازي؟

ان فرقا مثل : الظاهرية ، والا ثرية ، والمجسمة ، والمسبعة ، والمعتزلة ، واهل التوحيد والعدل ، كل منها يتبنى احدى هاتين النظريتين (١).

٢ ـ افعال الانسان ، هل هي من الانسان نفسه ، او من الله؟

فقد ظهرت فرق مثل : الجيرية ، والقدرية ، المفوضة ، والعدلية على اساس هذا الاختلاف في وجهات النظر (٢).

٣ ـ هل العمل جزء من الايمان او لا؟

ثمة اختلاف مهم في هذا المجال بين المرجشة ، والاشاعرة ، والممتزلة ، والخوارج (٣).

٤ ـ الى اي حد يكون مجال العقل في المسائل الشرعية؟

واختلفت فرق المحدثين ، واهل الاثر ، واهل النظر ، والاشاعرة ، والمعتزلة في هذا المجال (٤).

اما القسم الثاني فقد ظهر في العصر العباسي لمواجهة الفلسفة اليونانية (٥).

تاريخ علم الكلام

ان العامل الذي ادى الى ظهور علم الكلام كيفما اعتبرناه ، سواء التعمق النكري والعقلي للمسلمين من غير العرب في الحصور اللاحقة بعد وفاة النبي الاكرم صلى الله عليه وآله (٦) او طبيعة الحكم الاموي الجائر (٧) ، او الحقد الافين لعداء الاسلام الذين انهزموا على القصعيد السياسي والعسكري قدخلوا حلبة المحاججات الكلامية عن طريق

___________________

(١) الملل وانحل : ١/١٨٤ ، الاتصاف : ٣٥ ، ٦٤ ، تصحيح الاعتقاد : ١٤.

(٢) الملل والنحل : ١/٢٢ ، مقالات الاسلاميتين : ١/٢٧٣ ، تصحيح الاعتقاد : ٢٧.

(٣) ضحى الاسلام : ٣/٧ ، تمهيد الاصول : ٢٩٣.

(٤) الملل والنحل : ١/٩٣ ، ١٤٢ ، تمهيد الاصول : ١٠٢ ، صحى الاسلام : ٣/١٧ ، ٣٨.

(٥) ضحى الاسلام : ٣/٢٠٨ ، ٢٠٦.

(٦) للاظلاع على سبق الفرس في المباحث الكلامية ، راجع مقالة الدكتور مهدي محقق ، وهي تحت عنوان تعيب الفرس في تطور علم الكلام في الاسلام. عشرون مقالة (فارسي) : ٤ ـ ٤١.

(٧) الفرق الاسلامية في بلاد الشام : ٣٧ ، الملل والنحل : ١/١٢٩ ، تاريخ علم الكلام : ١٤.

٩

اثارة الشبهات والاتحراف الشقاقي ثارا لاندحارهم ، فبدا علم الكلام عسله منذ ذلك الحين رد تلك الشبهات (١). لكنه يبقى بدون شك هو الطبيعة الحركية المنطلقة ، والاتجاه العقلي الذي ينسجم مع الاسلام واحكامه المتكاملة ، وهذا هو العامل المهم في اتجاه العلماء نحو توسيع مباحث علم الكلام (٢).

منزلة علم الكلام

يختلف الحكم على علم الكلام بين اعلاء شانه والحط من قدره. فهناك من يرى انه من اشرف العلوم ، لان موضوعه يدور حول ذات الله وصفاته. ومن الواضح ان شرف كل علم انما هو تابع لشرف موضوعه (٣). وهناك من يعتقد بان تعلمه هو بمنزلة الفسق ، بل الزندقة والكفر ، لان امامة هو تقليد تلفسفة اليونانية وانحراف عن ظواهر الاسلام (٤). حتى ان هذا التصور كان سائدا فيما يخص المنطق الذي هو مقدمة علم الكلام واداة استدلاله (٥).

ولو اعرضنا عن هذين الرايين المتطرفين ، فلا شك ان اهتمام بعض العلماء المشهورين به ، ومؤلفاتهم الكثيرة في موضوعة ، مثل الشيخ المفيد ، والشريف المرتضى ، والشيخ الطوسي ، والخواجه نصير الدين الطوسي ، والعلامة الحلي من الامامية. والاشعري ، والغزالي ، والفخر الرازي من ابناء العامة ، دليل على منزته المرموقة ، والاهم من ذلك كله هو الاحترام الفاتق الذي كان يكنه ائمة الشيعة عليهم السلام لتلاميذهم المتكلمين ، وهذا شاهد صدق على المكافة الرفيعة التي كان يتمنع بها علم الكلام (٦).

مع هذا الكتاب

ان للاسلوب المتبع في جمع المصطلحات الكلامية وكتابة تعاريف موجزة عليها

___________________

(١) ضحى الاسلام : ٢/٨ ، ٢٠٦.

(٢) ضحى الاسلام : ٢/٨ ، الملل والتحل : ١/٣٧.

(٣) غاية المرام : ٤ ، مطالع الانوار : ٥.

(٤) تسليس ابليس : ٨٩ ، الحيقة ابيضاء : ٦/٢٥٩ ـ ٢٦٣. ولكسب مزيد من الاطلاع ، راجع كتاب : تحريم النظر في كتبة اهل الكلام : لابن ندامة.

(٥) الف جلال الدين الشيرطي كتابا في هذا الموضوع تحت عنوان : صون التعلق والكلام عن قلبي المنطق والكلام.

(٦) راجع : الارشاد للمقيد : ٣٦١ ـ ٢٦٣. فصل مناظرة هشام بن الحكم بامر الصادق عليه السلام. البحار : ٤٨/١٩٤ في حالات اصحاب الصادق عليه السلام. الفرق بين الفرق : ١٢٩ ، ضحى الاسلام : ٣/٢٦٩ ، سفينة البحار : ٢/٧١٩.

١٠

خلقية ممتدة عند اساتذة هذا العلم ، فلشريف المرتضى المتوفى سنة ٤٣٦ ه رسالة تحت عنوان (الحدود والحقائق) وهي تحتوي على شرح لمائة وثلاثين اصطلاحا كلاميا (١). وللشيخ الطوسي المتوفى سنة ٤٦٠ ه رسالتان عنوان احداهما : (شرح العبارات المصلحة) ، وعنوان الاخرى : (المقدمة في المدخل الى علم الكلام). شرح فيهما المؤلف مائتين وثلاثة وخمسين اصطلاحا كلاميا (٢). وثمة رسالة اخرى تحت عنوان (الحدود والحقائق) انفها البريدي الابي المتوفي سنة ٥٨٥ ه. وهي تضم زهاء مائتي تعريف للمصطلحات الكلامية (٣).

وهناك كتب كلامية اخرى ضمت شرحا لطائفة من المصطلحات الكلامية بشكل متفرق او في قالب (الاسماء والاحكام) او في باب خاص آخر.

لما خلت المصادر الكلامية جميعها في الماضي من هذا الموضوع بشكل شامل وكامل ، لذلك قرر مجمع البحوث الاسلامية التابع للاستانة الرضوية المقدسة ، ومنذ تاسيس قسم الكلام وانفلسقة فيه ، جمع المصطلحات الكلامية من مصادرها التي تربو على مائة عنوان ، وكتابة شروح وتعاريف لها. وتولي هذه المهمة اعذاء قسم الكلام ، وهم المادة : غلام علي يعقوبي ، وعلي اصغر شكوهي ، ومحمد قائمي ، ومحمد حاجي آبادي ، ومحمد مهدوي فر ، ومحمد زارعي امين ن وعين الله يداللهي. واشرف على هذا العمل الاستاذان المختصان في هذا المجال ، وهنا : الدكتور مهدي محقق ، والاستاذ حسين دركاهي ، وتمكن القسم خلال اربع سنوات ان يعد ما يقرب من عشرة الاف قصاصة ورق من مائة مصدر تدور حول الف واربعمائة وثلاثين اصطلاحا كلاميا. ويرى القسم لزاما على نفسه ان يقدم شكره للدكتور محقق على هذا المشروع ، وعلى اشرافه الاولى. كما يقدم شكره للاستاذ القدير سماعحة الشيخ رضا استادي الذي ابدى ملاحظاته على الكتاب وللاستاذ دركاهي على غاية ما بذلة من جهد في الاشراف على هذا العمل.

تنبيهات

١ ـ ان الاخوة الذين شاركوا في اعداد هذا الكتاب ، مع انهم لم يدعوا بانهم قد

___________________

(١) طبعت على نفقه كليه الالهيات مشهد الرضا عليه السلام في الذكرى الالفية للشيخ الطوسي سنة ١٣٦٢ ه وليها الرسالتان الاخريان الشنر واليهما اعلا.

(٢) راجع : الذكرى الاليهية الشيخ الطوسي : ٢/١٨٣ ، الرسائل العشر للشيخ الطوسي : ٦٣.

(٣) راجع : الذكرى الالفية للشيخ الطوسي : ٢/١٨٣.

١١

استطاعوا استخراج جميع المصطلحات الكلامية من جميع المصادر ، تكلهم سعداء اذ خالفهم التوفيق ، بفضل الله تعالى وفي ظل الاجواء المعنوية والمملوكية للامتناة الرضونة المقدسة على مشرفها افضل الصلاة والسلام ودعم السيد متولي الاستانة المحب للشفافة ، وتسهيلات السادة مسؤولي مجمع البحوث الاسلامية في عصر ازدهار نظام الجمهورية الاسلامية في ايران ، ان يقدموا لهل العلم هذا النتاج العلمي الذي هو ثمرة اربع سنوات في الجهود الذاتية في مجال البحث والتحقيق. وهم ياملون منهم ان يغصوا الطرف عن نقائصة ، وينبهو ا على الاصلاحات الضورورية التي يتبقي اعمالها ، لكي تؤخذ بعين الاعتبار في الطبعات القادمة ، فتكون ملحقا استدراكيا للكتاب. وهذا هو ما يدور في خلد الاخوة المشاركين في اعداة.

٢ ـ يحتوي هذا الكتاب ، كما جاء في الفهرس ، على شرح لالف واربعماثة وثلاثين مصطلحا كلاميا ماخوذة من خسمة وثمانين مصدوا كلاميا (في اكثر من مائة وعشرين مجلدا) من مؤلفات القرن الثالث حتى القرن الثالث عشر الهجري. جاء ترتيب التعاريف تقديما وتاخيرا تبعا للعامل الزمني بغض النظر عن المصطلحات المنكررة والمتشابهة. وكذلك ورد ذكر المصادر حسب ترتيب عصر المؤلف.

هناك بعض الاصطلاحات التي ليس لها تعاريف متعددة. فهي اما لم تكن ذات شان يذكر في علم الكلام ، او ان اعضاء القسم لم يظفروا. خلال بعثهم. باكثر من المذكور.

٣ ـ ثم الاكتفاء في هذا الكتاب بذكر تعاريف كل اصطلاح فقط (في قالب الحد او الرصم) من النص الاصلي للمصادر دون اي تصرف. وفي المواطن التي كانت موضع شك المؤلفين طبعا من حيث صحة جملة او كلمة من انتسخة الام الموجودة (الاغلب في المصادر غير المحققة والمصححة مثل : جامع المقاصد ...) فان الصورة الصحيحة لها قد ذكرت في الهامش.

٤ ـ كان الجهد متصبا على ان تكون مصادر هذا العمل من اهم الكتب الكلامية لاساتذة هذا الموضوع في الالف سنة المتصرمة. من هذا المنطلق ، لو لوحظ بينها كتاب (دلالة الحائرين) لابن سيمون اليهودي ، فلا يستغرب العراء من ذلك ، لان ابن ميمون الف كتابه هذا وفق رؤية احد المتكلمين الاسلاميين وقد ساو على منوالهم في الاسلوب والنظيم ، على الرغم من وقةعه في اخطاء كثيرة.

بيد ان هذا الامر ليس ذا بال من حيث انه ثم بيدا او يختم به.

١٢

٥ ـ ربما يثار سؤال لدى المراجعين حول الضرورة من نقل التعاريف المتشابهة والمتكررة. فنقول بانه قد ثم الاكتفاء بتعريف واحد فقط من بين التعاريف المتكررة. هذا اولا واما ثانيا فان قسما من التعاريف لعله يبدو مكررا للوهلة الاولى ، ولكن الاختلاف بينها يكمن في تقدم بعض الكلمات وتاخرها ، او ان الاختلاف الجزئي الاخر الذي برتكز على اساس النقاء مدروس من قبل المؤلف هو الاختلاف الذي يقضي الى الاختلاف المفهومي والمنطقي لتلك التعاريف. والنقطة الاهم هي ان الذمة في السير التدريجي لهذا الاختلاف في التماببر خلال القرون الشادية ، وبالنظر الى الاحداث التاريخية والتغييرات الحاصلة في الحكومات ، تجعل القارئ الخبير يدرك القلة القائمة بين تلك التعاريف وبين نوع من القضاياي الاجتماعية السياسية. ويمكن الرجوع في هذا المجال الى الفصول التي تتحدث عن الامامة ، والمصمة ، والايمان ، وكلام الله وغيرها.

٦ ـ الاصل في بعض الاصطلاحات التي ثم اختيارها بشكل مركب ، مثل الايجاب والسل ، والصغيرة والكبيرة ، هو اختيار لكلمة الاولى التي يكون حرفها الاول مقدما في الترتيب الابجدي ، وفي مكانها الآخر ثم الاكتفاء فقط بذكر المصدر الذي يرجع اليه. وقد روعي هذا الامر في جميع هذا الاعداد وعند نهاية كل مدخل في المواضع ذات العلافة التي ليا دور تعريفي او توضيحي.

٧ ـ لم نكتف في تسمية المصادر يذكر الاسم المشهور للكتاب ، لان بعض الكتب تشترك مع مصادر اخرى في الاسم المشهور ، في حين ان الاسم الاصلي للكتاب يخلو من هذه المشكلة. وفي المواضع التي يشترك فيها عدد من المصادر في الاسم ، فالمدار في تعريف الكتاب هو اسم المؤلف ، فالرجوع الى ثبت المراجع قبل مطالعة الكتاب سوف يكون مضيدا.

في الخثام تشكر الجهود التي بذتها وحدة النشر في مجمع البحوث الاسلامية ، ورئيس هذه الوحدة الاخ عطائي. وتخص الاخ صفاء الدين البصري بشكرنا الجزيل على ما يقاله من جهد كبير في تنظيم الكتاب واخراجه فتيا.

قسم الكلام والفلسفة

في مجمع البحوث الاسلامية ـ مشهد

١٣
١٤

المقدمة

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله ربّ العالمين. والصّلاة والسّلام على محمّد وآله أجمعين ، سيّما بقيّة الله في الأرضين.

نظر به اينكه كتاب حاضر شرح يكهزار وچهار صد وسى اصطلاح علم كلام تعريف شده از يكصد وده عنوان منبع كلامى را در بردارد ، مناسب ديده شد مقدّمه اى كوتاه درباره علم كلام وتاريخ واهمّيت آن وروش تأليف اين كتاب نوشته شود ، اميد است جويندگان علوم عقلى را در حوزه ودانشگاه سودمند افتد ، هر چند دانشمندان انديشمند را به آن حاجتى نباشد.

هر دانشى را ناگزير از موضوع ومسايل ومبادى وغايت است ، وعلم كلام هم ، لاجرم ، در حيطه شمول همين قاعده كلّى است.

موضوع علم كلام : ذات وصفات خداوند (١) ويا هر موجود معلومى كه در اثبات عقايد دينى مؤثّر باشد (٢).

مسايل علم كلام : هر قضيّه اعتقادى نظرى (٣).

فايده علم كلام : اثبات عقايد حقّه وپاسخ به شبهات اهل باطل (٤)

تعريف علم كلام : دانشى كه از ذات وصفات خداوند واحوال ممكنات از جنبه نياز به صانع ، طبق قانون اسلام بحث مى كند (٥).

نامهاى علم الكلام

١ ـ علم التوحيد والصّفات ، از اين نظر كه بيشترين مباحث علم كلام را ، به ويژه در

١٥

نزد متقدّمين ، مباحث اسماء وصفات خداوند تشكيل مى داده است. كتابهاى «الأسماء والصفّات» فخر رازى و«الاعتقاد والهداية» ابو بكر بيهقى و... گواه اين امر است (٦).

٢ ـ الفقه الأكبر ، از اينرو كه علم كلام در احكام اصلى اعتقادى بحث مى كند وعلم فقه در احكام فرعى عملى. گفته مى شود كه زمان اين نام به قرن دوم هجرى وزمان حيات ابو حنيفة برمى گردد (٧).

٣ ـ علم الكلام ، از اين جهت كه مباحث آن در گذشته با عبارت «الكلام في كذا» عنوان مى شده است (٨).

يا دين جهت كه مباحث آن توانايى در مناظره وگفتگو را موجب مى شود (٩).

يا از اين باب كه مباحث آن در اعتقادات قلبى اثر مى گذارد وبر دل مى نشيند (١٠).

وشايد هم مهمترين دليل اين نام گذارى اين باشد كه يكى از مسايل عمده اين علم كه ماجراهايى در تاريخ آفريده ورنگ سياسى به خود گرفته است بحث كلام الله است (١١).

اساس مسائل كلام

علم كلام در حقيقت دو قسم جداگانه دارد كه مقاصد هر يك با ديگرى مغاير است :

قسم اول موضوعاتى است كه از مشاجرات فرق اسلامى پيدا شده (١٢) ، مانند :

١ ـ الفاظ قرآن ، واينكه مثلا «رؤيت» و«عرش» و«يد» و«وجه» ى كه به خدا نسبت داده شده به معنى حقيقى است يا مجازى؟

فرقه هاى «ظاهريه» ، «اثريه» ، «مجسّمه» ، «مشبّهه» ، «معتزله» واهل «توحيد» و«عدل» هر يك طرفدار يكى از اين دو نظريّه اند (١٣).

٢ ـ افعال انسان تحت اختيار خود اوست يا مخلوق خداوند است؟

فرقه هاى «جبريه» ، «قدريه» ، «مفوّضه» و«عدليه» بر اساس چنين اختلاف نظرى پديد آمده اند (١٤).

٣ ـ آيا عمل جزء ايمان است يا نه؟

فرقه هاى «مرجئه» ، «أشاعره» ، «معتزله» و«خوارج» در اين مورد اختلاف نظر عمده دارند (١٥).

٤ ـ قلمرو عقل در مسائل شرعى تا كجا است؟

فرقه هاى محدّثين واهل اثر واهل نظر واشاعره ومعتزله در اين مورد رو در روى يكديگر

١٦

قرار دارند (١٦).

قسم دوم آن براى مقابله ومبارزه با فلسفه يونان ودر زمان عباسيان ايجاد شده است (١٧).

تاريخ علم كلام

عامل پيدايش ورونق كلام را هر چه بدانيم ، چه تعمّق فكرى وعقلى مسلمانان عجم در دورانهاى بعد از پيامبر اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله (١٨) ، چه طبيعت حكومت جبّارانه بنى اميّه (١٩) ، وچه كينه دشمنان ديرينه اسلام كه در جبهه سياسى ونظامى شكست خورده بودند وبه قصد انتقام واز راه القاء شبهات وانحراف فرهنگى به ميدان مى آمدند وعلم كلام در جهت پاسخ به شبهات آنان از آن زمان آغاز شد (٢٠) ، شكى نيست كه طبيعت پويا وآزاد وعقلگراى اسلام واحكام متكامل آن ، عامل مهمى در گرايش دانشمندان به سوى گسترش مباحث علم كلام بوده است (٢١).

موقعيّت علم كلام

قضاوت درباره علم كلام وارزش ويا نكوهش آن متفاوت است. جمعى بر اين عقيده اند كه علم كلام اشرف علوم است ، چرا كه موضوع آن ذات وصفات خداوند است وروشن است كه شرافت هر علمى به شرافت موضوع آن بستگى دارد (٢٢).

گروهى ديگر بر اين تصوّراند كه توجّه وفراگيرى علم كلام ، در حدّ فسق ، وبلكه زندقه وكفر است ، چرا كه اساس آن تقليد از فلسفه يونان وانحراف از ظواهر اسلام است (٢٣).

حتى در مورد منطق هم كه ابزار استدلال ومقدمه علم كلام است اين تصوّر وجود داشته است (٢٤). از اين دو عقيده افراطى كه بگذريم ، بى شك توجّه دانشمندانى با شهرت ومقبوليت جهانى به علم كلام وتأليفات فراوان در اين رشته همچون شيخ مفيد (٢٥) وسيّد مرتضى (٢٦) وشيخ طوسى (٢٧) وخواجه طوسى (٢٨) وعلّامه حلّى (٢٩) از اماميه ، واشعرى (٣٠) وغزّالي (٣١) وفخر رازى (٣٢) از عامّه موقعيت والاى اين علم را نشان مى دهد. واز همه مهمتر احترام فوق العاده امامان شيعه به شاگردان متكلّم خويش شاهدى صادق بر رفعت مقام اين علم است (٣٣).

١٧

كتاب حاضر

سبك اين تأليف در اصل جمع آورى اصطلاحات كلامى وشرح مختصر آن در نزد ارباب اين فن سابقه طولانى دارد.

سيد مرتضى متوفّى ٤٣٦ ه‍ رساله اى بنام «الحدود والحقائق» دارد كه حاوى شرح يكصد وسى اصطلاح كلامى مى باشد (٣٤).

شيخ طوسى متوفى ٤٦٠ ه‍ نيز در اين باره دو رساله بنامهاى «شرح العبارات المصطلحة» و«المقدّمة في المدخل إلى علم الكلام» دارد كه در مجموع اين دو رساله حدود دويست وپنجاه وسه اصطلاح كلامى شرح داده شده است (٣٥).

نيز رساله ديگرى به نام «الحدود والحقائق» تأليف بريدى أبي متوفى ٥٨٥ ه‍ ، تأليف يافته است كه جامع حدود دويست تعريف از مصطلحات كلامى است (٣٦).

كتابهاى ديگر كلامى نيز بخشى از اصطلاحات كلامى را به صورت پراكنده يا در قالب عنوان «الأسماء والأحكام» ويا در باب خاصى ديگر شرح داده اند.

از آنجا كه اين موضوع به صورت جامع وكاملى در هيچ يك از منابع كلامى گذشته يافت نمى شد ، بنياد پژوهشهاى اسلامى آستان قدس رضوى در آغاز تأسيس گروه كلام وفلسفه طرح گردآورى وشرح وتعاريف مصطلحات كلامى را از منابع آن ، كه بر بيش از يكصد منبع بالغ مى شود ، تصويب كرد وبر عهده اعضاء اين گروه : آقايان حجج اسلام : على اصغر شكوهي ، غلامعلى يعقوبى ، محمّد قائمى ، محمّد حاجى آبادى ، محمّد مهدوى فر ، محمّد زارعى أمين ، عين الله يد اللهى ، با نظارت استادان فن ، آقايان دكتر مهدى محقّق واستاد حسين درگاهى نهاد ، واين گروه طى چهار سال قريب به ده هزار برگه از يكصد عنوان كتاب درباره يكهزار وچهارصد وسى اصطلاح كلامى تهيه كرد.

همين جا لازم مى داند از طرح ونظارت آغازين جناب آقاى دكتر محقّق وبازنگرى استاد گرانقدر جناب آقاى رضا استادى ودر نهايت إشراف ونظارت جناب آقاى استاد درگاهى سپاسگزارى شود.

تذكرات :

١ ـ گردآورندگان اين تأليف ، گرچه ادعا ندارند كه توانسته اند همه اصطلاحات

١٨

كلامى را از تمام منابع استخراج كنند ودر اين تأليف بياورند ، ليكن خوشوقت اند كه به فضل خداوند ودر فضاى معنوى وملكوتى آستان مقدس رضوى سلام الله عليه وبا تشويق توليت معظّم وفرهنگ دوست آن ونيز تسهيلات هيأت علمى بنياد پژوهشهاى اسلامى در دوران شكوفايى نظام جمهورى اسلامى ايران توفيق يافته اند تا اين اثر علمى را كه حاصل چهار سال تلاش تحقيقى است تقديم ارباب فضل كنند. با اين اميد كه نواقص كار را به ديده اغماض بنگرند واصلاحات لازم را يادآور شوند تا در چاپهاى بعد به ضميمه استدراكى كه خود گردآورندگان در نظر دارند ملحوظ شود.

٢ ـ اين تأليف ، چنانكه در فهرست آمده ، حاوى شرح يكهزار وچهارصد اصطلاح كلامى از هشتاد وپنج عنوان (در بيش از يكصد وبيست مجلّد كتاب) از منابع علم كلام ، مؤلّفات قرون ٣ تا ١٣ هجرى است. ترتيب درج تعاريف از مقدّم به مؤخّر با صرف نظر از مكرّرات ومشابهات ، ومصادر آن نيز به همان ترتيب زمان حيات مؤلّف ، متعاقبا آورده شده است.

در اين ميان برخى اصطلاحات فاقد تعاريف متعدد هستند ، كه يا از اهميت كمترى (در علم كلام) برخوردار بوده اند ويا اين گروه در كاوشهاى خود به بيش از آن مقدار ، دست نيافته است.

٣ ـ در اين تأليف ، تنها به ذكر تعاريف هر اصطلاح (در قالب حدّ ويا رسم) از متن اصلى منابع بى هيچ تصرّفى اكتفا شده است.

البته در مواردى كه صحّت جمله ويا كلمه از نسخه موجود منبع (كه بيشتر در منابع غير محقّق وغير مصحّح مانند : جامع المقاصد ، ... مورد ترديد مؤلّفان بوده است ، صورت درست ، در پاورقى آورده شده است.

٤ ـ سعى بر اين بوده تا منابع اين تأليف از مهمترين كتب كلامى ارباب اين فنّ در يك دوره هزار ساله گذشته باشد واز اينرو اگر در ميان آنها كتاب «دلالة الحائرين» اثر ابن ميمون يهودى ديده مى شود ، موجب شگفتى خوانندگان نباشد ، زيرا كه وى اين كتابش را از ديدگاه يك متكلّم اسلامى وبا همان سبك وترتيب ديگران نگاشته است ـ هر چند در مواردى به خطا رفته باشد ـ : ولى اين امر چيزى نيست كه از او شروع شده ويا به او ختم شده باشد.

(٥) ممكن است براى مراجعه كنندگان ، اين پرسش ايجاد شود كه چه ضرورتى در نقل تعاريف مشابه ومكرّر بوده است ، توضيح آن اين است كه أوّلا در تعاريف مكرّر

١٩

عمدتا به ذكر يك تعريف اكتفا شده ، ثانيا پاره اى از تعاريف ممكن است در نظر بدوى مكرّر بنمايد ، ليكن تفاوت آنها در تقدّم وتأخرّ برخى كلمات ويا تفاوت جزيى ديگر كه بر اساس انتخابى حساب شده از سوى مؤلف آن بوده تفاوت مفهومى ومنطقى آن تعاريف را نيز ايجاب مى كند. ونكته مهمتر اينكه دقّت در سير تدريجى اين تفاوت تعبيرات در طى قرنهاى متمادى با توجه به حوادث تاريخى وتغييرات حكومتها وخلافتها ، خواننده خبير را به ارتباط آن تعاريف با نوع مسائل اجتماعى وسياسى نشان مى دهد كه مى توان در اين مورد به فصلهاى امامت ، عصمت ، ايمان ، كلام الله و... مراجعه كرد.

٦ ـ برخى از اصطلاحات كه به صورت مركّب انتخاب شده است ، مانند «الايجاب والسّلب» ، «الصغيرة والكبيره» ... واز آن دو ، آن يك كه اولين حرف او در ترتيب هجايى تقدّم رتبى دارد اصل قرار گرفته ودر جايگاه ديگرى تنها به ارجاع اكتفا شده است. واين امر ارجاع در موارد مرتبطى كه نقش تعريفى ويا توضيحى دارد در سراسر اين تأليف در پايان هر مدخلى رعايت شده است.

٧ ـ در نامگذارى منابع اين كتاب به نام مشهور آن اكتفا نشده ، زيرا نام مشهور بعضى از كتابها موجب اشتراك با منابع ديگر مى شده ، در حاليكه نام اصلى كتاب اين مشكل را نداشته ، ودر مواردى كه چند منبع ، اشترك اسمى داشته اند با نسبت به مؤلّف ، آن كتاب شناسانده شده است. از اينرو مراجعه به كتابنامه قبل از مطالعه كتاب سودمند خواهد خواهد بود.

در خاتمه بايستى از زحمات واحد نشر بنياد پژوهشهاى اسلامى ، وسرپرست آن ، جناب آقاى عطايى وخصوصا جناب آقاى صفاء الدين بصرى ، كه در ارائه خدمات فنّى وزيبا سازى اين اثر ، سعى بليغ فرموده اند تشكر شود.

گروه كلام وفلسفه

بنياد پژوهشهاى اسلامى

٢٠