مقالات الإسلاميّين واختلاف المصلّين

أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري

مقالات الإسلاميّين واختلاف المصلّين

المؤلف:

أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري


الموضوع : الفرق والمذاهب
الناشر: دار النشر : فرانز اشتاينر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٨٤

كان يقول ان افعال الانسان اختيار له (١) من وجه اضطرار (٢) من وجه اختار (٣) من جهة انه ارادها واكتسبها واضطرار (٤) من جهة انها (٥) لا تكون منه الا عند حدوث السبب المهيّج عليها (٦)

والفرقة الثانية منهم يزعمون انه (٧) لا جبر كما قال الجهمىّ ولا تفويض كما قالت المعتزلة لأن الرواية عن الايّمة (٨) زعموا جاءت بذلك ولم (٩) يتكلّفوا ان يقولوا فى اعمال (١٠) العباد هل هى مخلوقة أم لا شيئا

والفرقة الثالثة منهم يزعمون ان اعمال (١١) العباد غير مخلوقة لله ، وهذا قول قوم يقولون بالاعتزال والامامة (١٢)

واختلفت (١٣) الروافض فى إرادة الله سبحانه وهم اربع فرق : (١٤)

فالفرقة الاولى منهم (١٥) اصحاب «هشام بن الحكم» و «هشام الجواليقى» يزعمون ان إرادة الله عزوجل حركة وهى معنى (١٦) لا هى الله (١٧) ولا هى غيره (١٨) وانها (١٩) صفة لله ليست غيره وذلك انهم (٢٠) يزعمون ان الله اذا اراد الشيء تحرّك فكان (٢١) ما اراد تعالى عن ذلك

__________________

(١) اختيار له د ومنهاج اختيارية س ق ح

(٢) اضطرار د س اضطرار له منهاج اختيارية ق ح

(٣) اختيار د اختيار له منهاج اختيارية س ح والموضع مأروض فى ق

(٤) واضطرار : واضطرارية ح

(٥) انها : انه ح

(٦) عليها : فى الاصول كلها والمنهاج : عليه

(٧) انه : ان منهاج

(٨) عن الايمة : محذوفة فى المنهاج

(٩) ولم : ولا ح

(١٠) اعمال : افعال منهاج

(١١) اعمال : افعال منهاج

(١٢) والامامية منهاج

(١٣) واختلف ق

(١٥) منهم د ومنهاج منهم وهم س ق ح

(١٦) وهى معنى : محذوفة فى المنهاج

(١٧) لا هى الله : لا هى عينه منهاج

(١٨) ولا هى غيره : ولا غيره منهاج والفرق

(١٩) وانها : وانما هى منهاج

(٢٠) وذلك انهم : ولذلك منهاج

(٢١) فكان : وكان ق

(١٤) (١٠ ـ ١٣) قابل الفرق ص ٥١ ـ ٥٢

٤١

(١) والفرقة الثانية منهم «ابو مالك الحضرمى» و «على بن ميثم» ومن تابعهما يزعمون ان إرادة الله غيره وهى حركة لله كما قال هشام الا ان هؤلاء خالفوه فزعموا ان الإرادة حركة وانها غير الله بها يتحرك

والفرقة الثالثة منهم وهم (٢) القائلون بالاعتزال والامامة (٣) يزعمون ان إرادة الله ليست بحركة ، فمنهم من اثبتها (٤) غير المراد فيقول انها مخلوقة لله لا بإرادة ، ومنهم من يقول : إرادة الله سبحانه لتكوين الشيء هو الشيء وارادته لافعال العباد هى امره ايّاهم بالفعل وهى غير فعلهم وهم يأبون ان يكون الله سبحانه اراد المعاصى فكانت

والفرقة الرابعة منهم يقولون : لا نقول قبل الفعل ان الله اراده (٥) فاذا فعلت الطاعة قلنا ارادها واذا فعلت المعصية فهو كاره لها غير محبّ لها

واختلفت الروافض فى الاستطاعة وهم اربع فرق : (٦)

فالفرقة الاولى منهم اصحاب «هشام بن الحكم» يزعمون ان الاستطاعة خمسة اشياء الصّحة وتخلية الشئون والمدّة فى الوقت والآلة التى بها يكون (٧) الفعل كاليد التى يكون بها اللطم والفأس التى تكون بها النجارة والابرة التى تكون بها الخياطة وما اشبه ذلك من الآلات والسبب الوارد المهيّج الّذي من اجله يكون الفعل فاذا (٨) اجتمعت هذه الاشياء كان الفعل واقعا ، فمن الاستطاعة ما هو (٩) قبل الفعل موجود

__________________

(٢) منهم وهم : منهم منهاج

(٣) والامامية منهاج

(٤) اثبتها : يثبتها منهاج

(٥) اراده : اراد منهاج

(٧) بها يكون : يكون بها ح

(٨) فاذا : واذا ح

(٩) ما هو : ما هو واقع ح

(١) (١ ـ ٣) قابل الفرق ص ٥٢

(٦) (١٢ ـ ١٥) راجع الملل ص ١٤١

٤٢

ومنها ما لا يوجد الا فى حال الفعل وهو السبب ، وزعم (١) ان الفعل لا يكون الا بالسبب الحادث فاذا وجد ذلك السبب واحدثه الله كان الفعل لا محالة وان الموجب للفعل هو السبب وما سوى ذلك من الاستطاعة لا يوجبه (٢)

والفرقة الثانية منهم «زرارة بن اعين» و «عيد بن زرارة» و «محمد ابن حكيم» و «عبد الله بن بكير» و «هشام بن سالم الجواليقى» و «حميد بن رباح (٣) (؟)» و «شيطان الطاق» يزعمون ان الاستطاعة قبل الفعل وهى الصّحة وبها يستطيع المستطيع فكل (٤) صحيح مستطيع ، وكان «شيطان الطاق» يقول : لا يكون الفعل الا ان يشاء الله (٥)

وحكى عن «هشام بن سالم» ان الاستطاعة جسم وهى بعض المستطيع ومن الرافضة من يقول : الاستطاعة كل ما لا ينال الفعل الا به وذلك كله قبل الفعل ، والقائل بهذا «هشام بن حرول» (٦)

والفرقة الثالثة منهم اصحاب «ابى مالك الحضرمى» يزعمون ان الانسان مستطيع للفعل فى حال الفعل وانه يستطيعه لا باستطاعة فى غيره ، وحكى «زرقان» عنه انه كان يزعم ان الاستطاعة قبل الفعل للفعل ولتركه

__________________

(١) فزعم د

(٣) حميد بن رباح : لعله حميد بن زياد ، راجع فهرس الطوسى ص ١١٨ وتعليقات البهبهانى ص ١٢٦ ومنتهى المقال ص ١٢٢

(٤) فكل : وكل ح

(٦) حرول : كذا فى الاصول كلها

(٢) قول زرارة : راجع الكشى ص ٩٦ ـ ١٠٠

(٥) راجع الملل ص ١٤٢

٤٣

والفرقة الرابعة منهم يزعمون ان الانسان ان كان (١) قادرا بآلات وجد (٢) فهو قادر من وجه وغير قادر من وجه

واختلفت الروافض فى افعال الناس والحيوان هل هى اشياء أم ليست باشياء (٣) وهل (٤) هى اجسام (٥) أم لا وهم ثلث فرق :

فالفرقة الاولى (٦) [منهم] «الهشامية» اصحاب «هشام بن (٧) الحكم» (٨) يزعمون ان الافعال صفات للفاعلين ليست هى هم ولا غيرهم وانها ليست (٩) باجسام ولا اشياء ، (١٠) وحكى عنه انه قال : هى معان وليست باشياء ولا اجسام ، وكذلك قوله فى صفات الاجسام (١١) (؟) كالحركات والسكنات (١٢) والإرادات والكراهات والكلام والطاعة والمعصية والكفر والايمان ، فاما الالوان والطعوم والأراييح (١٣) فكان يزعم انها اجسام وان لون الشيء هو طعمه وهو رائحته ، وحكى «زرقان» عنه انه قال : الحركة فعل (١٤) والسكون ليس بفعل (١٥) والفرقة الثانية (١٦) منهم يزعمون ان حركات العباد وافعالهم وسكناتهم

__________________

(١) ان كان : وان كان د

(٢) وجد : فى الاصول وحد

(٣) ليست باشياء : لا ح

(٤) وهل : او هل د ق س

(٥) اجسام : كذا صححنا وفى الاصول كلها : اختيار

(٦) الاولى : ساقطة من ح

(٧) هشام بن : ابن س ق ح

(٩) ليست : وليست د س ح

(١٠) اشياء : اسما د

(١١) الاجسام : كذا فى الاصول كلها ولعله الانسان

(١٢) والسكنات : ساقطة من ح

(١٣) والأراييح : فى الاصول والأراييح

(١٤) فعل ـ بفعل : كذا فى الاصول وفى موضع آخر من الكتاب سيأتي فيما بعد معنى ـ بمعنى

(١٥) فعل ـ بفعل : كذا فى الاصول وفى موضع آخر من الكتاب سيأتي فيما بعد معنى ـ بمعنى

(١٦) الثانية منهم : الثالثة منهم د الثانية س ق ح

(٨) راجع الفرق ص ٥٠

٤٤

اشياء (١) وهى اجسام وانه (٢) لا شيء الا الاجسام وان العباد يفعلون الاجسام ، وهذا قول «الجواليقية» و «شيطان الطاق»

والفرقة الثالثة (٣) منهم وهم القائلون بالاعتزال والامامة يقولون فى ذلك كاقاويل المعتزلة ويختلفون فيه كاختلافهم (٤) ، فمنهم قوم يزعمون ان افعال الإنسان وسائر الحيوان اعراض وكذلك قولهم فى الالوان (٥) والطعوم والأراييح والاصوات وسائر صفات الاجسام ، وسنذكر اختلاف المعتزلة فى ذلك عند ذكرنا اقاويل المعتزلة فلهذه (٦) العلّة لم نستقص اقاويل المعتزلة فى هذا الموضع من كتابنا اذ كنّا انما نحكى فى هذا (٧) الموضع اقاويل الشيع دون غيرهم

واختلفت (٨) الروافض فيما يتولد عن فعل الانسان هل هو فعله وهل يحدث الفاعل فعلا فى غيره أو لا يحدث الفعل الا فى نفسه وهم فرقتان :

فالفرقة (٩) الاولى منهم يزعمون ان الفاعل لا يفعل فى غيره فعلا ولا يفعل الا فى نفسه ولا يثبتون الانسان فاعلا لما يتولّد عن فعله كالالم المتولد عن الضربة واللذّة التى تحدث عند الأكل وسائر المتولدات

والفرقة الثانية منهم وهم القائلون بالاعتزال والنصّ على عليّ

__________________

(١) اشياء : ساقطة من ح

(٢) وانه : فى الاصول كلها وانها

(٣) الثالثة منهم وهم : الثالثة س ق ح

(٤) كاختلافهم : اختلافهم ح

(٥) الالوان : الحيوان س ق ح

(٦) فلهذه د ولهذه ق س ح

(٧) فى هذا : فى غير هذا د

(٨) واختلف د س ق

(٩) والفرقة د

٤٥

ابن ابى طالب يزعمون ان الفاعل منّا ما (١) يحدث الفعل فى غيره وان ما يتولّد عن فعله كالالم المتولّد عن الضربة والصوت المتولد عن اصطكاك الحجرين وذهاب السهم المتولد عن الرمية فعل لمن تولّد ذلك عن فعله

(٢) واختلفت الروافض فى رجعة الاموات الى الدنيا قبل يوم القيامة وهم فرقتان : فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان الاموات يرجعون الى الدنيا قبل يوم الحساب ، وهذا قول الاكثر منهم ، وزعموا انه لم يكن فى بنى اسرائيل شيء (٣) الا ويكون فى هذه الامّة مثله وان الله سبحانه قد احيى قوما من بنى اسرائيل بعد الموت فكذلك (٤) يحيى الاموات [فى هذه الامّة] ويردّهم الى الدنيا قبل يوم القيامة

والفرقة الثانية منهم وهم اهل الغلوّ ينكرون القيامة والآخرة ويقولون : ليس قيامة ولا آخرة وانما هى ارواح تتناسخ فى الصور فمن كان محسنا جوزى بان ينقل روحه الى جسد لا يلحقه [فيه] ضرر ولا الم ومن كان مسيئا جوزى بأن ينقل روحه الى اجساد يلحق الروح فى كونه فيها الضرر والألم وليس شيء غير ذلك وان الدنيا لا تزال ابدا هكذا

__________________

(١) ما : لعله لا

(٣) شيء : بنى ح

(٤) فكذلك د وكذلك س ق ح

(٢) (٤ ـ ١٥) راجع ٢٩ ـ ٢٣ ؛ ٢.

٤٦

(١) واختلفت الروافض فى القرآن هل زيد فيه او نقص منه (٢) وهم ثلث فرق :

فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان القرآن قد نقص منه واما الزيادة فذلك غير جائز ان يكون قد كان وكذلك لا يجوز ان يكون قد غيّر (٣) منه شيء عما كان عليه فاما ذهاب كثير منه فقد ذهب كثير منه والامام يحيط علما به ، [...] (٤)

والفرقة الثالثة (٥) منهم وهم القائلون بالاعتزال والامامة يزعمون ان القرآن ما نقص منه ولا زيد فيه وانه على ما انزل الله تعالى على نبيّه عليه السلم لم يغيّر ولم يبدّل ولا زال عما كان عليه (٦)

واختلفت الروافض فى الايّمة هل يجوز ان يكونوا افضل من الأنبياء أم لا يجوز ذلك (٧) وهم ثلث فرق :

فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان الايّمة لا يكونون افضل من الأنبياء بل الأنبياء افضل منهم غير ان بعض هؤلاء جوّزوا ان يكون الايّمة افضل من الملئكة

والفرقة الثانية منهم (٨) يزعمون ان الايّمة افضل من الأنبياء والملئكة وانه لا يكون احد افضل من الايّمة ، وهذا (٩) قول طوائف (١٠) منهم

__________________

(٢) منه : محذوفة فى ق

(٣) قد غير ح غير د س ق

(٤) فى هامش ح : سقط فرقة من الترتيب والعدد وهم الذين يجوزون الزيادة ولا يجوزون النقص منه

(٥) الثالثة : الثانية ق

(٧) لا يجوز ذلك د لا يجوز س ق ح

(٨) منهم : ساقطة من د س ق

(٩) وهذا : وهو ق

(١٠) طوائف ح طريف د س ق

(١) (١ ـ ٨) راجع ١١٢ ـ ٩٣. ٢ ، ـ و ٦٢ ـ ٦١ ، ٢. وبحار الانوار ١٩ ص ١١ ـ ٢١

(٦) (٩ ـ ١٠) راجع بحار الانوار ٧ ص ٣٣٨ ـ ٣٥٠

٤٧

والفرقة الثالثة منهم وهم القائلون بالاعتزال والامامة يزعمون ان الملئكة والأنبياء افضل من الايّمة ولا يجوز ان يكون الايمة افضل من الأنبياء والملئكة (١)

واختلفت الروافض فى الرسول عليه السلم هل يجوز عليه ان يعصى أم (٢) لا وهم فرقتان : (٣)

فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم جائز عليه ان يعصى الله وان النبيّ قد عصى فى اخذ (٤) الفداء يوم بدر فاما (٥) الايّمة فلا يجوز ذلك عليهم لان (٦) الرسول اذا عصى فالوحى (٧) يأتيه من قبل الله والايّمة لا يوحى إليهم ولا تهبط الملئكة عليهم وهم معصومون فلا يجوز (٨) عليهم ان يسهوا ولا يغلطوا (٩) وان جاز على الرسول العصيان ، والقائل بهذا القول «هشام بن الحكم»

والفرقة الثانية منهم يزعمون انه لا يجوز على الرسول عليه السلم ان يعصى الله عزوجل ولا يجوز ذلك على الايّمة لأنهم جميعا حجج الله وهم معصومون من الزلل ولو جاز عليهم السهو واعتماد المعاصى

__________________

(٢) أم : او د

(٤) فى اخذ د ومنهاج والفرق واخذ س ق ح

(٥) فاما : واما س ق ح ، وهنا ردىء الخط الجديد فى ق واشرنا إليه بان وضعنا الرمز بين الحاضرتين

(٦) لان : ساقطة من د

(٧) فالوحى : والوحى س الوحى د [ق]

(٨) يجوز : يجوزوا س

(٩) ولا يغلطوا : كذا فى المنهاج وفى المخطوطات ويغلطوا

(١) (٤ ـ ص ٤٩ : ٣) قابل المنهاج ١ ص ٢٢٦ وراجع فى مادة «عصمة» واصول الدين ص ٢٧٨ وكشف المراد ص ١٩٥ وبحار الانوار ٦ ص ٢٦٨ ـ ٢٩٩ و ٧ ص ٢٢٨ ـ ٢٣٣ و ٢٦٥

(٣) (٦ ـ ١١) راجع الفرق ص ٥٠ ومختصر الفرق ص ٦١ ـ ٦٢ واصول الدين ص ١٦٧

٤٨

وركوبها لكانوا قد ساووا المأمومين فى جواز ذلك عليهم كما جاز على المأمومين ولم يكن المأمومون (١) احوج الى الايمة من الايّمة لو كان ذلك جائزا عليهم جميعا (٢)

واختلفت الروافض فى الايّمة هل يسع جهلهم وهل الواجب عرفانهم (٣) فقط أم الواجب عرفانهم والقيام بالشرائع التى جاء بها الرسول (٤) صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهم اربع فرق : (٥)

فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان معرفة الايّمة واجبة وان القيام بالشرائع التى جاء بها الرسول واجب وان من جهل الامام فمات (٦) مات ميتة جاهلية

والفرقة الثانية منهم يزعمون ان معرفة الامام اذا ادركها الانسان لم تلزمه شريعة ولم تجب عليه فريضة وانما على الناس ان يعرفوا الايّمة فقط فاذا عرفوهم فلا شيء عليهم

والفرقة الثالثة منهم وهم (٧) «اليعفورية» (٨) يزعمون انه قد يسع جهل الايّمة وهم بذلك لا مؤمنون ولا كافرون (٩)

__________________

(١) المأمومون : المأموم منهاج ، المأمومين د [ق]

(٢) لو كان ... جميعا : ساقطة من [ق] وفى المنهاج زيادة لعلها من الكتاب وهى : فلا يجوز ان يقرهم الله على الخطأ فى شيء مما بلغوه عنهم

(٣) وهل الواجب عرفانهم : ساقطة من ح

(٤) الرسول س ح النبي د [ق]

(٦) فمات : ساقطة من [ق]

(٧) وهم : ساقطة من ح

(٩) مؤمنين ـ كافرين د س [ق]

(٥) (٧ ـ ٩) راجع بحار الانوار ٧ ص ١٦ ـ ٢٠

(٨) (١٣) اليعفورية : راجع الكشى ص ١٧٢ ٤ مقالات الاسلاميين ـ ٤

٤٩

والفرقة الرابعة منهم يقولون فى القدر بقول المعتزلة ان (١) المعارف ضرورة ويفارقون اليعفورية فى جهل الايّمة ولا يستحلّون الخصومة فى الدين واليعفورية أيضا لا تستحلّها (٢)

(٣) واختلفت الروافض فى الامام هل يعلم كل شيء أم لا وهم فرقتان : فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان الامام يعلم كل ما كان وكل ما يكون ولا يخرج شيء عن (٤) علمه من امر الدين ولا من امر الدنيا ، وزعم هؤلاء ان الرسول كان كاتبا ويعرف الكتابة وسائر اللغات

والفرقة الثانية منهم يزعمون ان الامام يعلم كل امور الاحكام والشريعة وإن لم يحط بكل شيء علما لانه القيّم بالشرائع والحافظ لها ولما يحتاج الناس إليه فاما ما لا يحتاجون إليه فقد يجوز ان لا (٥) يعلمه الامام

واختلفت الروافض فى الايّمة هل يجوز ان تظهر عليهم الاعلام أم لا وهم اربع فرق :

فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان الايّمة تظهر عليهم الاعلام و (٦) المعجزات كما تظهر على الرسل لأنهم حجج الله سبحانه كما ان الرسل حجج الله ولم يجيزوا هبوط الملئكة بالوحى (٧) عليهم

والفرقة الثانية منهم يزعمون ان الاعلام تظهر عليهم وتهبط

__________________

(١) ان : وان ح

(٢) تستحلها : فى الاصول تستحله

(٤) عن : من س

(٥) ان لا يعلمه : فى هامش ح : ط فقال بعضهم يجوز

(٦) أم لا ... الاعلام و : ساقطة من د س ح

(٧) بالوحى : فى الاصول كلها والوحى

(٣) (٤ ـ ص ٥١ : ٧) راجع بحار الانوار ٧ ص ٢٩٩ ـ ٣٣٢

٥٠

الملئكة بالوحى عليهم (١) ولا يجوز ان ينسخوا الشرائع ولا يبدّلوها ولا يغيّروها

والفرقة الثالثة منهم يزعمون ان الاعلام تظهر عليهم وتهبط الملئكة بالوحى (٢) عليهم ويجوز ان ينسخوا الشرائع ويبدّلوها ويغيّروها

والفرقة الرابعة [منهم] يزعمون ان الاعلام لا تظهر الا على الرسل وكذلك الملئكة لا تهبط الا عليهم بالوحى ولا يجوز ان ينسخ الله سبحانه شريعتنا (٣) على ألسنتهم بل انما يحفظون شرائع الرسل ويقومون بها (٤)

واختلفت الروافض فى النظر والقياس وهم ثمانى فرق :

فالفرقة (٥) الاولى منهم وهم جمهورهم يزعمون ان المعارف كلها اضطرار (٦) وان الخلق جميعا مضطرّون وان النظر والقياس لا يؤدّيان الى علم وما تعبّد الله العباد بهما

والفرقة الثانية منهم وهم (٧) اصحاب «شيطان الطاق» يزعمون ان المعارف كلها اضطرار (٨) وقد يجوز ان يمنعها الله سبحانه بعض الخلق فاذا منعها بعض الخلق واعطاها بعضهم كلّفهم الاقرار مع منعه اياهم المعرفة (٩)

والفرقة الثالثة منهم وهم اصحاب «ابى مالك الحضرمى» يزعمون

__________________

(١) بالوحى عليهم : عليهم بالوحى س بالوحى ح

(٢) بالوحى : ساقطة من د [ق]

(٣) شريعتنا : ساقطة من س ح

(٥) الفرقة س

(٦) اضطرار : اضطرارا د [ق]

(٧) وهم : ساقطة من ح

(٨) اضطرار : باضطرار د [ق] س

(٩) (١٥ ـ ص ٥٢ : ٢) لا فرق بين قول الفرقة الثانية وقول الثالثة فتأمل

(٤) راجع اصول الدين ص ٣١ ـ ٣٢ وبحار الانوار ٣ ص ٦١ ـ ٦٢

٥١

ان المعارف كلها اضطرار (١) وقد يجوز ان يمنعها الله بعض الخلق فاذا منعها الله بعض الخلق (٢) واعطاها بعضهم كلّفهم الاقرار مع منعه اياهم المعرفة

والفرقة الرابعة منهم اصحاب «هشام بن الحكم» يزعمون ان المعرفة (٣) كلها اضطرار (٤) بايجاب الخلقة وانها لا تقع الا بعد النظر والاستدلال يعنون بما لا يقع منها الا بعد النظر والاستدلال (٥) العلم بالله عزوجل

والفرقة الخامسة منهم يزعمون ان المعارف ليس كلها اضطرارا (٦) والمعرفة بالله يجوز ان تكون كسبا ويجوز ان تكون اضطرارا وان كانت كسبا او كانت اضطرارا فليس يجوز الامر بها على وجه من الوجوه ، وهذا قول «الحسن بن موسى»

والفرقة السادسة منهم يزعمون ان النظر والقياس يؤدّيان الى العلم بالله وان العقل حجّة اذا جاءت الرسل فاما قبل مجيئهم فليست العقول دلالة ما لم يكن سنّة (٧) بيّنة واعتلّوا بقول الله عزوجل : (وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (١٧ : ١٥)

والفرقة السابعة منهم يقولون بتصحيح النظر والقياس وانهما يؤدّيان الى العلم وان العقول حجّة فى التوحيد قبل مجىء الرسل وبعد مجيئهم

والفرقة الثامنة منهم يزعمون ان العقول لا تدلّ على شيء قبل مجىء

__________________

(١) اضطرار : باضطرار د [ق] س

(٢) منعها الله بعض الخلق : منع الله منها بعض الخلق ح

(٣) المعرفة : لعلها المعارف

(٤) اضطرار : فى الاصول باضطرار

(٥) والاستدلالات [ق]

(٦) اضطرارا : اضطرار ح

(٧) سنة : تبينه [ق]

٥٢

الرسل ولا بعد مجيئهم وانه لا يعلم شيء من الدين ولا يلزم فرض الا بقول الرسل والائمّة وان الامام هو الحجّة بعد الرسول عليه السلم لا حجّة على الخلق غيره

وقالت الروافض باجمعها بنفى اجتهاد الرأى فى الاحكام وانكاره (١)

واختلفت الروافض فى الناسخ والمنسوخ هل يقع ذلك فى الاخبار أم لا وهم فرقتان

فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان النسخ قد يجوز ان يقع فى الاخبار فيخبر الله سبحانه ان شيئا يكون ثم لا يكون ، وهذا قول اكثر اوائلهم واسلافهم

والفرقة الثانية منهم يزعمون انه لا يجوز وقوع النسخ فى الاخبار وان يخبر الله سبحانه ان شيئا يكون ثم لا يكون لان ذلك يوجب التكذيب فى احد الخبرين (٢)

واختلفت الروافض فى الايمان ما هو وفى الاسماء وهم فرقتان : فالفرقة الاولى منهم وهم جمهور الرافضة (٣) يزعمون ان الايمان هو الاقرار بالله وبرسوله (٤) وبالامام وبجميع ما جاء من عندهم فاما المعرفة بذلك فضرورة عندهم فاذا اقرّ وعرف فهو مؤمن مسلم واذا اقرّ ولم يعرف فهو مسلم وليس بمؤمن

__________________

(٣) الرافضة : الروافض ح

(٤) وبرسوله : ورسوله د س ح

(١) (٥ ـ ١٢) راجع ص ٣٩

(٢) راجع الجلد الخامس عشر من بحار الانوار

٥٣

والفرقة الثانية منهم وهم قوم من متأخّريهم من اهل زماننا هذا (١) يزعمون ان الايمان جميع الطاعات وان الكفر جميع المعاصى ويثبتون الوعيد ويزعمون ان المتأوّلين الذين خالفوا الحقّ بتأويلهم كفّار ، وهذا قول «ابن جبرويه»

والفرقة الثالثة (٢) منهم اصحاب «على بن ميثم» يزعمون ان الايمان اسم للمعرفة والاقرار ولسائر الطاعات فمن جاء بذلك كله (٣) كان مستكمل الايمان ومن ترك شيئا مما افترض الله عليه (٤) غير جاهد له فليس بمؤمن ولكن يسمّى فاسقا وهو من اهل الملّة تحلّ مناكحته وموارثته ولا يكفرون المتأوّلين (٥)

واختلفت الروافض فى الوعيد وهم فرقتان :

فالفرقة الاولى منهم يثبتون الوعيد على مخالفيهم ويقولون انهم يعذّبون ولا يقولون باثبات الوعيد فيمن قال بقولهم ، ويزعمون ان الله سبحانه يدخلهم الجنّة وان (٦) ادخلهم النار اخرجهم منها ورووا (٧) فى ذلك عن أئمتهم ان ما كان بين الله وبين الشيعة (٨) من المعاصى سألوا الله (٩) فيهم فصفح عنهم وما كان بين الشيعة وبين الايّمة تجاوزوا (١٠) عنه وما كان

__________________

(١) زماننا هذا : زماننا س

(٢) الثانية د

(٣) كله : ساقطة من ح

(٤) عليه الله س

(٦) وان : واذا منهاج

(٧) ورووا : وذكروا منهاج

(٨) وبين الشيعة : وبينهم ح

(٩) سألوا الله : سألوا س ح

(١٠) تجاوزوا : تجاوز [ق] س وكذا فى ح الا ان فى الموضع اثرا من حك الواو والألف

(٥) (١٠ ـ ص ٥٥ : ٤) قابل المنهاج ١ ص ٢١٤ وراجع بحار الانوار ٣ ص ٩٠ ـ ٩٥ و ١٥ الجزء الاول ص ١٢٨ ـ ١٤١ والجزء الثالث ص ١٣ ـ ١٩

٥٤

بين الشيعة وبين الناس من المظالم شفعوا لهم (١) إليهم (٢) حتى يصفحوا عنهم

والفرقة الثانية منهم يذهبون الى اثبات الوعيد وان الله عزوجل يعذّب كل مرتكب (٣) الكبائر (٤) من اهل مقالتهم كان او من غير اهل مقالتهم ويخلّدهم فى النار

واختلفت الروافض فى خلق الشيء أهو الشيء أم غيره وهم فرقتان :

فالفرقة الاولى منهم اصحاب «هشام بن الحكم» يزعمون ان خلق الشيء (٥) صفة للشىء لا هو الشيء ولا هو غيره لأنه صفة للشىء والصفة لا توصف ، وكذلك زعموا (٦) ان البقاء صفة للباقى لا هى هو ولا غيره وكذلك الفناء صفة للفانى لا هى هو ولا هى غيره(٧) (٨)

والفرقة الثانية منهم يزعمون ان الخلق هو المخلوق وان الباقى يبقى لا ببقاء وان الفانى يفنى لا بفناء (٩)

واختلفت الروافض فى عذاب الاطفال فى الآخرة وهم فرقتان : فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان الاطفال جائز ان يعذّبهم الله وجائز ان يعفو عنهم كل ذلك له ان يفعله

والفريق الثانى وهم (١٠) اصحاب «هشام بن الحكم» فيما حكى «زرقان»

__________________

(٢) شفعوا لهم إليهم : شفع لهم أئمتهم منهاج

(١) لهم : له س ح

(٣) مرتكب : من ركب [ق]

(٤) للكبائر منهاج

(٥) خلق الشيء : خلق الله لشيء ح

(٦) زعموا ح زعم د [ق] س

(٧) وكذلك الفناء ... ولا هى غيره : ساقطة من [ق]

(٨) ولا هى غيره : ولا غيره س ح

(١٠) وهم : هم ح

(٩) راجع كشف المراد ص ١٧٧ وبحار الانوار ٣ ص ٨٠ ـ ٨٢

٥٥

عنه (١) ـ فان لم يكن هشام بن الحكم قاله (٢) فممن (٣) يقوله اليوم كثير ـ يزعمون انه (٤) لا يجوز ان يعذّب الله سبحانه الاطفال بل هم فى الجنّة

واختلفت الروافض فى ألم الاطفال فى الدنيا (٥) وهم ثلث فرق : فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان الاطفال يألمون (٦) فى الدنيا وان ايلامهم فعل الله بايجاب الخلقة لأن الله خلقهم خلقة يألمون اذا قطعوا او ضربوا (٧)

والفرقة الثانية منهم يزعمون ان الاطفال يألمون فى الدنيا وان الألم الّذي يحلّ فيهم فعل الله لا بايجاب الخلقة ولكن (٨) باختراع ذلك فيهم وكذلك قولهم فى سائر المتولّدات كالصوت الحادث عند الاصطكاك وذهاب الحجر الحادث عند دفعتنا للحجر (٩) وما اشبه ذلك

والفرقة الثالثة منهم وهم القائلون بالامامة والاعتزال يزعمون ان الآلام التى تحلّ فى الاطفال منها ما هو فعل الله ومنها ما هو فعل لغيره (١٠) وان ما يفعله (١١) من الالم (١٢) فانما (١٣) يفعله اختراعا لا لسبب يوجبه

واجمعت (١٤) الروافض على تصويب عليّ رضوان الله عليه فى حربه من حارب وتخطئة من حارب عليّا

__________________

(١) عنه : محذوفة فى د [ق]

(٢) قاله : محذوفة فى س ح

(٣) فممن : فمن [ق]

(٤) انه : ان د [ق]

(٥) فى الدنيا : محذوفة فى س ح

(٦) يألمون : بالموت [ق] وكذا فيما بعد

(٧) او ضربوا [ق] وضربوا د س ح

(٨) لا بايجاب الحلقة ولكن : لايجاب الحلقة [ق]

(٩) دفعتنا للحجر : دفعة الحجر س ح

(١٠) لغيره : لغير الله س

(١١) يفعله : فعله د [ق]

(١٢) الالم : الآلام [ق]

(١٣) فانما : انما ح

(١٤) واجمعت : واجتمعت ح

٥٦

(١) واختلفت الروافض فى محارب عليّ وهم فرقتان :

فالفرقة الاولى منهم يقولون باكفار من حارب عليّا (٢) وتضليله ويشهدون بذلك على طلحة والزبير ومعاوية بن ابى سفيان وكذلك يقولون فيمن ترك الائتمام (٣) به بعد الرسول عليه السلم

والفرقة الثانية منهم يزعمون ان من حارب عليّا فاسق ليس بكافر الا ان يكون حارب عليّا عنادا للرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم وردّا عليه فهم كفّار ، وكذلك يقولون (٤) فى ترك الائتمام اصحاب (٥) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعلى بن ابى طالب بعده انهم ان كانوا تركوا الائتمام به (٦) عنادا للرسول وردّا عليه فهم كفّار وان كانوا تركوا ذلك لا على طريق العناد والتكذيب للرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم والردّ عليه (٧) فسقوا ولم يكفروا (٨)

واختلفت الروافض فى التحكيم وهم فرقتان :

فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان عليّا انما (٩) حكّم للتقيّة وانه مصيب فى تحكيمه للتقيّة وان التقيّة تسعه اذا خاف (١٠) على نفسه واعتلّوا

__________________

(٢) حارب عليا س حاربه على د [ق] ح

(٣) الائتما : الايمان د

(٦) (٦ ـ ٨) عنادا ... به : ساقطة من د س ح

(٤) يقولون : فى الاصل [ق] لا يقولون

(٥) اصحاب : فى الاصل : باصحاب وفى العبارة من الغرابة ما لا يخفى ونظيرها قوله «باباحة يده فقهاء الخ» فى ص ٢٧٣ : ١٠ ـ ١١ ولو كانت «فى ترك اصحاب ... الائتمام بعلى» لكانت اوضح

(٧) والرد عليه : والرد ح

(٩) عليا انما : ما س ح عليا د

(١٠) خاف : ساقطة من [ق]

(١) (١ ـ ١٠) راجع اصول الدين ص ٢٩٠ : ٦ ـ ٧ والفصل ٤ ص ١٥٣ وكشف المراد ص ٢٢٤

(٨) راجع اصول الدين ص ٢٩٢ : ٤ ـ ٦ وبحار الانوار ١٥ الجزء الثالث ص ١٣ ـ ١٩

٥٧

فى ذلك بأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان فى تقيّة فى اوّل الاسلام يكتم (١) الدين

والفرقة الثانية منهم يزعمون ان التحكيم صواب على اىّ وجه فعله على التقيّة او على غير التقيّة

واجمعت الروافض على ابطال الخروج وانكار السيف ولو قتلت حتى يظهر لها الامام وحتى يأمرها بذلك واعتلّت (٢) فى ذلك بأن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل ان يأمره الله عزوجل بالقتال كان محرّما على اصحابه ان يقاتلوا

واجمعوا على انه (٣) لا يجوز الصلاة خلف الفاسقين وانما يصلّون خلف الفاسقين تقيّة ثم يعيدون صلاتهم

واختلفت الروافض فى سباء نساء (٤) مخالفيهم وأخذ اموالهم اذا امكنهم ذلك وهم فرقتان

فالفرقة الاولى منهم يستحلّون ذلك ويستحبّونه ويستحلّون سائر المحظورات ويتأوّلون قول الله عزوجل : (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) (٥ : ٩٣) وقوله : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ) (٧ : ٣٢)

__________________

(١) يكتم : فكتم ح

(٢) واعتلت : واعتلوا س

(٣) على انه : انه [ق]

(٤) سباء نساء : كذا صححنا وفى د نسا وفى [ق] س سباء وفى ح سى

٥٨

والفرقة الثانية منهم يحرّمون سباء نساء (١) مخالفيهم واخذ اموالهم (٢) بغير حقّ ولا يبيحون المحظورات ولا يستحلّونها

واختلفوا فى الجزء الّذي لا يتجزّأ وهم فرقتان : (٣)

فالفرقة الاولى منهم يزعمون ان الجزء يتجزّأ (٤) ابدا ولا جزء الا وله جزء وليس لذلك (٥) آخر الا من جهة المساحة وانّ لمساحة الجسم آخرا (٦) وليس لأجزائه آخر من باب التجزّؤ (٧) ، والقائل بهذا القول (٨) «هشام ابن الحكم» وغيره من الروافض

والفرقة الثانية منهم يقولون ان لأجزاء الجسم غاية من باب التجزّؤ وله اجزاء معدودة لها كلّ وجميع ولو رفع البارئ كل اجتماع فى الجسم لبقيت اجزاؤه لا اجتماع (٩) فيها ولا يحتمل (١٠) كل جزء منها التجزّؤ

واختلفت الروافض فى الجسم ما هو وهم ثلث فرق :

والفرقة الاولى منهم يزعمون ان الجسم هو الطويل العريض العميق ولا (١١) يكون شيء موجود الا ما كان جسما طويلا عريضا عميقا ، وانكروا الاعراض وزعموا ان معنى الجسم الطويل العريض العميق (١٢) انه شيء موجود وان البارئ لما كان شيئا موجودا كان جسما

__________________

(١) سباء نساء : فى د نسا وفى [ق] نسآ وفى س ح سبا

(٢) واخذ اموالهم : واموالهم د س ح

(٤) يتجزأ : الّذي لا يتجزأ س لا يتجزأ ح

(٥) لذلك : ساقطة من ح

(٦) آخرا : فى الاصول آخر

(٧) التجزؤ : فى الاصول التجزى وكذا فيما بعد

(٨) القول : الّذي ذكرناه ح

(٩) لا اجتماع : ولا اجتماع [ق]

(١٠) يحتمل : يجتمع س ح

(١١) ولا : لا د

(١٢) العميق : محذوفة فى د [ق] س

(٣) (٤ ـ ٧) راجع الفرق ص ٥٠ : ١٥ ـ ١٦ وص ١١٣ : ١٦ ـ ١٧

٥٩

والفرقة الثانية منهم يزعمون ان حقيقة الجسم انه مؤلّف مركّب مجتمع وان البارئ عزوجل لما لم يكن مؤتلفا (١) مجتمعا لم يكن جسما

والفرقة الثالثة منهم يزعمون ان حقيقة الجسم انه يحتمل الاعراض (٢) وان أقلّ قليل الاجسام جزء لا يتجزّأ وان البارئ لما لم يحتمل الاعراض لم يكن جسما

واختلفت الروافض فى المداخلة وهم فرقتان : (٣)

والفرقة الاولى منهم «الهشامية» وهم فيما حكى «زرقان» عن هشام يقولون بالمداخلة ويثبتون كون الجسمين اللطيفين فى مكان (٤) واحد كالحرارة واللون ولست احقّق (٥) ما حكى زرقان من ذلك كما حكاه

والفرقة الثانية منهم ينكرون المداخلة ويحيلون كون جسمين فى مكان واحد (٦) ويزعمون ان الجسمين يتجاوران ويتماسّان فاما ان يتداخلا حتى يكون حيّزهما واحدا فذلك محال

واختلفت الروافض فى الانسان ما هو وهم اربع فرق : (٧)

فالفرقة (٨) الاولى منهم يزعمون ان الانسان اسم لمعنيين لبدن وروح

__________________

(١) مؤتلفا : لعل الصواب : مؤلّفا (؟)

(٢) الاعراض : ساقطة من [ق]

(٤) فى مكان : فيما مكان س فيما بمكان ح

(٥) احقق : احق س اتحقق [ق]

(٦) واحدا ح واحد د [ق] س

(٨) فالفرقة : محذوفة فى ح وفى س الفرقة

(٣) (٧ ـ ١٠) راجع الفرق ص ٥٠ ـ ٥١

(٧) (١٥ ـ ص ٦١ : ٢) راجع الفرق ص ٥١

٦٠