رسائل الشريف المرتضى - ج ٢

علي بن الحسين الموسوي العلوي [ الشريف المرتضى علم الهدى ]

رسائل الشريف المرتضى - ج ٢

المؤلف:

علي بن الحسين الموسوي العلوي [ الشريف المرتضى علم الهدى ]


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار القرآن الكريم
المطبعة: مطبعة الخيام
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٠٢

١
٢

٣
٤

في هذه المجموعة

مسألة في المنامات................................................................ ٧

الرد على اصحاب العدد......................................................... ١٥

حكم الباء في آية (وأمسحو برؤوسكم)......................................... ٦٥

مسألة في وجه التكرار في الايتين.................................................. ٧٣

مسألة في الاستثناء............................................................. ٧٧

وجه العلم بتناول الوعيد كافه الكفاد.............................................. ٨٣

العمل مع السلطان............................................................. ٨٧

نفي الحكم بعدم الدليل عليه..................................................... ٩٩

شرح الخطبة الشقشقية......................................................... ١٠٥

مناظرة الخصوم وكيفية الاستدلال عليهم.......................................... ١١٥

أحكام أهل الآخرة............................................................ ١٣١

مسألة في توارد الأدلة.......................................................... ١٤٥

تفضيل الانبياء على الملائكة.................................................... ١٥٣

المنع عن تفضيل الملائكة على الأنبياء............................................ ١٦٧

انقاذ البشر من الجبر والقدر.................................................... ١٧٥

الرسالة الباهرة في العترة الطاهرة................................................. ٢٤٩

الحدود والحقائق............................................................... ٢٥٩

رسالة في غيبة الحجة.......................................................... ٢٩١

مسألة في الرد على المنجمين.................................................... ٢٩٩

جوابات المسائل الرسية الأولى................................................... ٣١٣

جواباب المسائل الرسية الثانية................................................... ٣٨٣

٥
٦

(٩)

مسألة في المنامات

٧
٨

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

مسألة :

في المنامات صحيحة هي أم باطلة؟ ومن فعل من هي؟ ومن أي جنس هي؟ وما وجه صحتها في الأكثر؟ وما وجه الانزال عند رؤية المباشرة في المنام؟.

وان كان فيها وباطل فما السبيل الى تمييز أحدهما من الأخر (١)؟.

الجواب وبالله التوفيق :

من كلام المرتضى (قدس الله روحه) سادسة المسائل التي سألت عنها : اعلم أن النائم غير كامل العقل ، لان النوم ضرب من السهو ، والسهو ينفي العلوم ، ولهذا يعتقد النائم الاعتقادات الباطلة ، لنقصان عقله وفقد علومه.

__________________

(١) خ ل : صاحبه.

٩

وجميع المنامات انما هي اعتقادات يبتدأ بها النائم في نفسه ، ولا يجوز أن يكون من فعل غيره فيه في نفسه ، لان من عداه من المحدثين سواء كان بشرا أو ملائكة أو جنا أجسام، والجسم لا يقدر أن يفعل في غيره اعتقادا ، بل ابتداءً. ولا شيئاً من الأجناس على هذا الوجه ، وانما يفعل ذلك في نفسه على سبيل الابتداء.

وانما قلنا انه لا يفعل في غيره جنس الاعتقادات متولدا ، لأن الذي يعدى الفعل من محل القدرة إلى غيرها من الأسباب انما هو الاعتمادات ، وليس في جنس الاعتمادات ما يولد الاعتقادات. ولهذا لو اعتمد أحدنا على قلب غيره الدهر الطويل ما تولد فيه شيء من الاعتقادات.

وقد بين ذلك وشرح في مواضع كثيرة.

والقديم تعالى هو القادر أن يفعل في قلوبنا ابتداء من غير سبب أجناس الاعتقادات. ولا يجوز أن يفعل في قلب النائم اعتقادا ، لأن أكثر اعتقاد النائم جهل وتناول الشيء على خلاف ما هو به ، لانه يعتقد أنه يرى ويمشي وأنه راكب وعلى صفات كثيرة ، وكل ذلك على خلاف ما هو به ، وهو تعالى لا يفعل الجهل ، فلم يبق الا أن الاعتقادات كلها من جهة النائم.

وقد ذكر في المقالات أن المعروف ب «صالح قبة» كان يذهب الى أن ما يراه النائم في منامه على الحقيقة. وهذا جهل منه يضاهي جهل السوفسطائية ، لان النائم يرى أن رأسه مقطوع ، وأنه قد مات ، وأنه قد صعد الى السماء. ونحن نعلم ضرورة خلاف ذلك كله.

وإذا جاز عند صالح هذا أن يعتقد اليقظان في السراب أنه ماء وفي المردي إذا كان في الماء أنه مكسور وهو على الحقيقة صحيح لضرب من الشبهة واللبس والا جاز ذلك في النائم ، وهو من الكمال أبعد والى النقص أقرب.

١٠

وينبغي أن يقسم ما يتخيل النائم أنه يراه إلى أقسام ثلاثة :

منها : ما يكون من غير سبب يقتضيه ولا داع يدعو اليه اعتقادا مبتدأ.

ومنها : ما يكون من وسواس الشيطان ، ومعنى هذه الوسوسة أن الشيطان يفعل في داخل سمعه كلاما خفيا يتضمن أشياء مخصوصة ، فيعتقد النائم إذا سمع ذلك الكلام أنه يراه. فقد نجد كثيرا من النيام يسمعون حديث من يتحدث بالقرب منهم ، فيعتقدون أنهم يرون ذلك الحديث في منامهم.

ومنها : ما يكون سببه والداعي إليه خاطرا يفعله الله تعالى ، أو يأمر بعض الملائكة بفعله.

ومعنى هذا الخاطر أن يكون كلاما يفعل في داخل السمع ، فيعتقد النائم أيضا ما يتضمن ذلك الكلام. والمنامات الداعية إلى الخير والصلاح في الدين يجب أن تكون الى هذا الوجه معروفة ، كما أن ما يقتضي الشر منها الاولى أن تكون الى وسواس الشيطان مصروفة.

وقد يجوز على هذا فيما يراه النائم في منامه ، ثم يصح ذلك حتى يراه في يقظته على حد ما يراه في منامه. وفي كل منام يصح تأويله أن يكون سبب صحته أن الله تعالى يفعل كلاما في سمعه بضرب من المصلحة ، بأن شيئا يكون أو قد كان على بعض الصفات ، فيعتقد النائم أن الذي يسمعه هو يراه.

فإذا صح تأويله على ما يراه ، فما ذكرناه أن لم يكن مما يجوز أن تتفق فيه الصحة اتفاقا ، فان في المنامات ما يجوز أن يصح بالاتفاق وما يضيق فيه مجال نسبته الى الاتفاق ، فهذا الذي ذكرناه يمكن أن يكون وجها فيه.

فان قيل : أليس قد قال أبو علي الجبائي في بعض كلامه في المنامات : أن الطبائع لا تجوز أن تكون مؤثرة فيها ، لأن الطبائع لا تجوز على المذاهب الصحيحة أن تؤثر في شيء ، وأنه غير ممتنع مع ذلك أن يكون بعض المآكل

١١

يكثر عندها المنامات بالعادة ، كما أن فيها ما يكثر عنده العادة تخييل الإنسان وهو مستيقظ ما لا أصل له.

قلنا : قد قال ذلك أبو علي ، وهو خطأ ، لأن تأثيرات المآكل بمجرى العادة على المذاهب الصحيحة ، إذا لم تكن مضافة إلى الطبائع ، فهو من فعل الله تعالى ، فكيف تضيف التخيل الباطل والاعتقاد الفاسد الى فعل الله تعالى.

فأما المستيقظ الذي استشهد به ، فالكلام فيه والكلام في النائم واحد ، ولا يجوز أن نضيف التخيل الباطل الى فعل الله تعالى في نائم ولا يقظان.

فأما ما يتخيل من الفاسد وهو غير نائم ، فلا بد من أن يكون ناقص العقل في الحال وفاقد التمييز بسهو وما يجري مجراه ، فيبتدأ اعتقادا لا أصل له ، كما قلناه في النائم.

فإن قيل : فما قولكم في منامات الأنبياء عليهم‌السلام وما السبب في صحتها حتى عد ما يرونه في المنام مضاهيا لما يسمعونه من الوحي؟.

قلنا : الأخبار الواردة بهذا الجنس غير مقطوع على صحتها ، ولا هي مما توجب العلم ، وقد يمكن أن يكون الله تعالى أعلم النبي بوحي يسمعه من الملك على الوجه الموجب للعلم : أني سأريك في منامك في وقت كذا ما يجب أن تعمل عليه. فيقطع على صحته من هذا الوجه ، لا بمجرد رؤيته له في المنام.

وعلى هذا الوجه يحمل منام إبراهيم عليه‌السلام في ذبح ولده. ولو لا ما أشرنا إليه كيف كان يقطع إبراهيم عليه‌السلام بأنه متعبد بذبح ولده؟.

فان قيل : فما تأويل ما يروى عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من قوله : «من رآني فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي» (١) وقد علمنا أن المحق والمبطل والمؤمن والكافر قد يرون النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ويخبر كل واحد منهم عنه بضد ما

__________________

(١) سنن ابن ماجة ٢ / ١٢٨٤ ، الرقم ٣٩٠١.

١٢

يخبر به الأخر ، فكيف يكون رائيا له في الحقيقة مع هذا؟.

قلنا : هذا خبر واحد ضعيف من أضعف أخبار الآحاد ، ولا معول على مثل ذلك. على أنه يمكن مع تسليم صحته أن يكون المراد به : من رآني في اليقظة فقد رآني على الحقيقة ، لأن الشيطان لا يتمثل بي لليقظان. فقد قيل : ان الشيطان ربما تمثل (١) بصورة البشر.

وهذا التشبيه أشبه بظاهر ألفاظ الخبر ، لانه قال : من رآني فقد رآني ، فأثبت غيره رائيا له ونفسه مرئية ، وفي النوم لا رأيي له في الحقيقة ولا مرئي ، وانما ذلك في اليقظة. ولو حملناه على النوم ، لكان تقدير الكلام : من اعتقد أنه يراني في منامه وان كان غير راء له في الحقيقة ، فهو في الحكم كأنه قد رآني. وهذا عدول عن ظاهر لفظ الخبر وتبديل لصيغته.

وهذا الذي رتبناه في المنامات وقسمناه أسد تحقيقا من كل شيء قيل في أسباب المنامات ، وما سطر في ذلك معروف غير محصل ولا محقق.

فأما ما يهذي اليه الفلاسفة ، فهو مما يضحك الثكلى ، لأنهم ينسبون ما صح من المنامات لما أعيتهم الحيل في ذكر سببه الى أن النفس اطلعت إلى عالمها فأشرفت على ما يكون.

وهذا الذي يذهبون إليه في الحقيقة النفس غير مفهوم ولا مضبوط ، فكيف إذا أضيف إليه الاطلاع على عالمها. وما هذا الاطلاع والى أي يشيرون بعالم النفس؟ ولم يجب أن تعرف الكائنات عند هذا الاطلاع؟.

فكل هذا زخرفة ومخرقة وتهاويل لا يتحصل منها شيء وقول صالح فيه ، مع أنه تجاهل محض أقرب الى أن يكون مفهوما من قول الفلاسفة ، لان صالحا ادعى أن النائم يرى على الحقيقة ما ليس يراه ، فلم يشر إلى أمر غير معقول ولا

__________________

(١) في المخطوطة «تمثلت».

١٣

مفهوم ، بل ادعى ما ليس بصحيح وان كان مفهوما ، وهؤلاء عولوا على ما لا يفهم مع الاجتهاد ، ولا يعقل مع قوة التأمل ، والفرق بينهما واضح.

وأما سبب الانزال ، فيجب أن يبنى على شيء تحقيق سبب الإنزال في اليقظة مع الجماع ، ليس هذا مما يهذي به أصحاب الطبائع ، لأنا قد بينا في غير موضع أن الطبع لا أصل له ، وأن الإحالة فيه على سراب لا يتحصل.

وانما سبب الانزال أن الله أجرى العادة بأن يخرج هذا الماء من الظهر عند اعتقاد النائم أنه يجامع ، وان كان هذا الاعتقاد باطلا. والحمد لله.

١٤

(١٠)

رسالة في الرد على أصحاب العدد

١٥
١٦

بسم الله الرّحمن الرّحيم

وبه توكلي وعليه اعتمادي بالعدد

الحمد لله على وافر الخباء وباهر العطاء ، ومتواصل الآلاء ، ومتتابع السراء وصلى الله عليه خير البشر ، وأفضل البدو والحضر ، سيدنا محمد نبيه وصفية وعلى الطاهرين من عترته وسلم.

وقفت ـ أحسن الله توفيقك ـ على ما أنفذته من الكلام المجموع في نصرة العدد في الشهور ، والطعن على من ذهب الى الرؤية ، واعتمدها ولم يلتفت الى ما سواها.

وأنا أجيب مسألتك وانتفعتك (١) بطلبتك ، وأعمل في هذا الباب كلاما وجيزا يقع بمثله الكفاية ، فإن من طول من أصحابنا الكلام في هذه المسألة تكلف ما لا يحتاج اليه ، والأمر فيها أقرب وأهون من أن يخرج الى التدقيق والتطويل ، والله الموفق للصواب في جميع الأمور.

__________________

(١) ظ : أسعفك.

١٧

[الاستدلال بالإجماع على الرؤية]

واعلم أن هذه مسألة إذا تأملت علم أنها مسألة إجماع من جميع المسلمين والإجماع عليها هو الدليل المعتمد ، لان الخلاف فيها انما ظهر من نفر من أصحاب الحديث المنتمين إلى أصحابنا ، وقد تقدمهم الإجماع وسبقهم ، ولا اعتبار بالخلاف الحادث ، لانه لو كان به اعتبار لما استقر إجماع ، ولا قامت الحجة به.

وقد علمنا ضرورة أن أحدا من أهل العلم لم يخالف قديما في هذه المسألة ولا جرى بين أهل العلم فيها متقدما كلام ، ولا نظر ولا جدال ، حتى ظهر من بين أصحابنا فيها هذا الخلاف.

ثم لا اعتبار بهذا الخلاف ، سالفا كان أم حادثا متأخرا ، لأن الخلاف انما يفيد إذا وقع ممن بمثله اعتبار في الإجماع من أهل العلم والفضل والدراية والتحصيل.

والذين خالفوا من أصحابنا في هذه المسألة عدد يسير ممن ليس قوله بحجة في الأصول ولا في الفروع ، وليس ممن كلف النظر في هذه المسألة ، ولا ما في أجلى (١) منها ، لقصور فهمه ونقصان فطنة.

وما لأصحاب الحديث الذين لم يعرفوا الحق في الأصول ، ولا اعتقدوها بحجة ولا نظر، بل هم مقلدون فيها والكلام في هذه المسائل ، وليسوا بأهل نظر فيها ولا اجتهاد ، ولا وصول إلى الحق بالحجة ، وانما تعديلهم (٢) على التقليد والتسليم والتفويض.

__________________

(١) في الهامش : فيما هو أجلى.

(٢) الظاهر : تعويلهم.

١٨

فقد بان بهذه الجملة أن هذه المسألة مسألة إجماع ، والإجماع عندنا حجة ، لأن الإمام المعصوم الذي لا يخلو الزمان منه ، قوله داخل فيه ، وهو حجة ، لدخول قول من هو حجة فيه.

وقد بينا في مواضع كثيرة من كتبنا صحة هذه الطريقة ، وكيفية العلم بالطريق ، الى أن قول الامام داخل في أقوال الشيعة وغير منفصل عنها في زمان الغيبة ، الذي يخفى عنا فيه قول الامام على التحقيق.

منها في جواب مسائل أبي عبد الله التبان «ره» ، وقد مضى الكلام هناك في هذه المسألة أيضا فيما هو جواب مسائل أهل الموصل الواردة أخيرا. ومن أراد استيفاء الكلام في هذا الباب رجع الى ما أشرنا إليه من هذه الكتب.

[الاستدلال بالسيرة على الرؤية]

دليل آخر وهو :

انا قد علمنا ضرورة أن المسلمين من لدن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الى وقتنا هذا يفزعون ويلجئون في أوائل الشهور والعلم بها على التحقيق إلى الرؤية ، ويخرجون الى الصحاري والمواضع المنكشفة ، خروجا منكشفا ظاهرا معلنا شائعا ذائعا.

حتى أنهم يتأهبون لذلك ويتزينون له ، ويتجملون بضروب التجملات ، لا يخالف في ذلك منهم مخالف ، ولا يعارض منهم معارض ، ولا ينكر منهم منكر حتى أنه قد جرى مجرى الأعياد والجمع في الظهور والانتشار.

فلو كان تعيين الشهور التي تتعلق الاحكام بتعيينها من صوم وحج وانقضاء عدة ووجوب دين ، وغير ذلك من الأحكام الشرعية ، انما يثبت بالعدد لا برؤية الأهلة ، لكان جميع ما حكينا من فعل المسلمين من الفزع عبثا وغلطا وتكلف

١٩

بما لا فائدة فيه ، والعدول عما فيه الفائدة.

[الاستدلال بالآيات القرآنية على الرؤية]

دليل آخر

وهو : قوله تعالى (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ)(١). وهذا نص صريح كما ترى بأن الأهلة هي المعتبرة في المواقيت والدالة على الشهور ، لانه علق بها التوقيت.

فلو كان العدد هو الذي يعرف به التوقيت ، محض العدد بالتوقيت دون رؤية الأهلة ، إذ لا معتبر برؤية الأهلة في المواقيت على قول أصحاب العدد.

دليل آخر

وهو : قوله تعالى (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ)(٢). وهذا نص صريح كما ترى على أن معرفة السنين والحساب مرجوع فيها الى القمر ونقصانه وزيادته وأنه لاحظ للعدد الذي يعتمده أصحاب العدد في علم السنين والشهور ، وهذا أوضح من أن تدخل على عاقل فيه شبهة.

[الاستدلال بالأخبار الواردة على الرؤية]

دليل آخر

وهو : الخبر المروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من قوله «صوموا

__________________

(١) سورة البقرة : ١٨٩.

(٢) سورة يونس : ٥.

٢٠