كتاب الجيم

أبي عمرو الشيباني

كتاب الجيم

المؤلف:

أبي عمرو الشيباني


المحقق: عبدالكريم العزباوي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٢٩

وقال أَوسٌ :

عَذرتَ رجالاً من قُعَيْنٍ تَفَجَّسُوا

فما ابنُ لُبَيْنَى والتَّفَجُّسُ والفَخْرُ (١)

والإِفاجَة : طَبْخَة واحِدَة من الرّبّ.

والفَدَادةُ : الأَحمَقُ. وأَنْشَد :

سَمَّيتُه زَيْدًا ومَا ذَا زَادَا

فدَادةً لا يَحْبِس الفَدَّادَا (٢)

والفَاقِعَة : الدَّاهِيَة. قال :

أَلأَمُ عَمْرِو شَيْبَةً ويافِعَه

ولا تُغِبُّ الجَارَ منهم فاقِعَه

وقال طُفَيْل :

يَكُرُّون والفَالُ (٣) الجَبَانُ كأَنَّه

أَزَبُّ خَصِىُّ نَفَّرته القَعَاقعُ

ويُقالُ للمرأَةِ : أَفطِري خُبزَك أَى اجْعَلِيه فَطِيرًا.

وتقول : إِنها لفِرشَاحُ الأَثر أَى عَظِيمة ، وفِرْشَاحُ الخُفِّ.

قال : والفَلَنْدَعُ : / الأَفْدَعُ.

والإِفْقاعُ : ذهاب المالِ.

والفَناقِعُ : الكَذِبُ.

والفارِطُ : الذى يَسْبِق القَومَ فَيَمْلَأُ الحوضَ ماءً حتى تَرِدَ الإِبلُ عليه.

وأَنْشَد :

إِنَّكَ إِلَّا تَفْتَرِط يَومَ الصَّدَر

تُلاقِ هَيَّاجاً مُصِيباً للبُكَر

والفَدِيدُ : الوعِيدُ وكَثْرة الكَلامِ.

وأَنْشَدَ :

وعامٍ من الأَعْوَامِ كان مُبَارَكاً

تَرَى الحُبُسَ الهَرْمى لَهُنَ فَدِيدُ

والفَلاةُ لا يَسْكُنُها أَحد ولا يَقربُها إِلا الوَحْش.

وقال : الفَضِيضُ (٤) : أَبيضُ. تقول : فَضِيضُ اللَّوْنِ وأَنشَدَ للمُخَبَّل :

إِذا ارتدَّت بِه الأَرواحُ جاشَتْ

به البَطْحَاءُ بالمَاءِ الفَضِيضِ

__________________

(١) الديوان / ٣٨ ط بيروت برواية : «عددت رجالا من قعين تفجسا» وجاء في التاح : يخاطب رجلا من بنى لبينى بن سعد الأسدي وكان قد هجاه ، وقعين بن حارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد.

والتفجس : التعظم والتكبر.

(٢) اللسان (فدد) : رجل فدادة وفدادة : جبان ، عن ابن الأعرابي.

(٣) اللسان (فيل) : رجل فال أي ضعيف الرأي مخطىء الفراسة.

(٤) التاج (فضض) : الفضيض : الماء العذب ، أو الماء الغريض ساعة يخرج من العين ، أو يصوب من السحاب كما في العباب ، أو هو الماء السائل.

٤١

وأَنشدَ :

فَذَلِكَ ماؤُه رنَقٌ وصافٍ

فَضِيضُ اللون أَو فِيهِ اسجِرارُ

والفَوضُ (١) ، وأَنْشَدَ :

مُجِدُّ كِقدح الفَوْض قوَّم دَرْءَه

على عادةٍ منه خَلِيعٌ مُقَامِرُ

والفَاطر ) ، وأَنشد :

إِذا شَدَّ لَحْيَيْه الجَيَامَى أَزالَه

سَدِيسٌ ونابٌ كالشَّعِيرة فاطِرُ

والفَجْفَاجَةُ ، وأَنْشَدَ :

حتى تَرَى الفَجْفَاجَةَ الضَّيَّاطَا (٣)

والمُفَاتَلة : أَنَّ الرَّجُلَ يَأمُرك بغَيْر ما تُرِيد ليصْرِفك عنه.

والفَارِضُ : الضَّخْم. وأَنْشَدَ :

والغَربُ غَربٌ بَقَرِىّ فَارِضُ

لا يَسْتَطِيعُ جرّه الغوامِضُ (٤)

والفَداءُ : أَنبارُ الطّعام ، وهى الأَفدِيَةُ.

وقال : قد أَفرضَتِ الإِبلُ إِذا صارَت فِيهَا فَرِيضَةٌ.

والفَيَّادة : الجَافِى العَظِيم.

والفَرْحَجَةُ : تضْيِيقُ الرَّجُل على القَوْمِ.

والمفاكِيهُ من الغَنَم : التى ارتَبَعَتْ قَبْل وِلادِها.

قال حِقُّ بنُ خَالِد الشَّيبانِىّ :

إِذا صَاحَ فيها النَّاسُ جالَت كأَنَّها

نَعامٌ وجُنَ المُفكِهاتُ المَرابع

والفِرنِيخُ : الأَحمَقُ.

والفَرْجَلَة فى السَّيْر كالرَّوَح فى الرِّجْلَيْن ؛ وهى الهَمْلَجَة. وأَنْشَدَ :

تَمُورُ ضَبْعاهُ إِذا ما فَرْجَلَا

عن مِرفَقَيْن يَهْجُرَانِ الكَلْكَلَا

__________________

(١) القاموس (فوض) : الفوض : الاختلاط.

(٢) اللسان (فطر) : فطر ناب البعير يفطر فطرا : شق وطلع ، فهو بعير فاطر. والجيامى في البيت : الرعاء يكون أمرهم واحدا.

(٣) اللسان (بجج ، ضيط) أورد المشطور برواية : «حتى ترى البجباجة الضياطا» وجاء بعده مشطوران وعزى الرجز لنقادة الأسدي.

والبجباجة : السمين يضطرب لحمه. وفي اللسان (فج) : الفجفاج : المهذار المكثار من القول ، والضياط : الضخم الجنبين العظيم الاست.

(٤) اللسان (فرض) : أورد المشطور الأول ، وعزاه للفقعسى ، وهو يذكر غربا واسعا. وفي مادة (غمض) جاء المشطوران من غير عزو. والرجل الغامض : الفاتر عن الحملة.

٤٢

وفالية ) الأَفاعى : الخُنْفَسَاءُ الرّقطاءُ ببَرش.

والفَائِق : مفصل (٢) العُنُق والرأْس ، وأَنْشد :

مُصَحّح قَلِيل شكْوِ الفَائِق

لا هالكٍ سكْتاً ولا مُنازق

يختلف المُيّارَ ذا الجُوالِق

فى أَهلِه بأَفلقِ الفَلائِقِ

وقال رمَّاحٌ الدُّبَيْرىّ :

ما لِي من الزَّكْمَة لا أُزمْجرُه

أَفائِقٌ بالحَلق أَم مُحنْجرُه

والفخَج : عرَج.

والفَسْكَلَة : مِشْيَة قَبيحةٌ فى هَدَجَان.

والفَدَافِد ) ، وأَنْشَد :

ورائِدًا يعْلُو بِهَا الفَدافِدَا

صاحِبَها سَاعاتِها الشَّدَائِدَا

والفَنِينُ : داءٌ يَخرُج بالإِبل ، وهو يَقِيحُ ولا يَكادُ يَضُرّ.

والفَعْفَعَة : دُعاءُ المِعْزَى.

والفَرْشَطة : تَفَحُّج الرِّجْلَيْن ومدُّهُما على الأَرضِ أَو الدّابَّة. وأَنْشَد :

وراكِب مُفرشِطٍ مُبلِّحِ

مُنَوْدِلِ الخُصْيَيْن رَخْو المَشْرَح (٤)

والفَناقِع : الكذِبُ.

والفُروجُ : فُروج (٥) الحِياضِ ، وأَنشد :

ظَلَّت قِياماً تَنظُر الفُرُوجَا

حتّى إِذا ما ملَّت التَّعْريجَا

والفُتوقُ : اللِّقاءُ. تقول : فتَقْتُ به أَى لقِيتُه.

والإِفْشاغُ : ضَرْبٌ بالعَصا أَوِ السَّوطِ.

تقول : لقد أَفشغْتُه إِفشَاغاً.

__________________

(١) القاموس (فلى) : فالية الأفاعي : خنفساء رقطاء ، تألف العقارب والحيات ، فإذا خرجت من جحرها آذنت بها.

(٢) اللسان والتاج (فوق) : الفائق : موصل العنق والرأس ، وفي العباب : في الرأس ، فإذا طال الفائق طال العنق.

(٣) القاموس (فدد) : الفدفد : المكان الصلب الغليظ والمرتفع (ج) الفدافد.

(٤) اللسان والتاج (ندل) : الأصمعي : مشى الرجل منودلا إذا مشى مسترخيا ، وأنشد المشطور الثاني برواية : «... رخو المشرج». وبلح الرجل : أعيا. والمشرح : الحر.

(٥) فروج الحوض : نواحيها.

٤٣

والفَريجُ (١) : التى نُتِجت فضعُفَت.

وأَنشَدَ :

أَضحَى سَعِيدٌ كالفَريج رائِخَا

أَضحَى يُقاسِى أَينُقاً مخَائِخَا

والفَضْحُ : ضرْب بالعَصَا.

والفُرار : كِبَارُ السَّحْل وعِظامُه ، وأَنشَدَ :

فتَرك البَهْم الفُرارَ همَلا

والفَرجُ : الذى لا تَزالُ تَرى عَوْرَتَه.

والفَريصَة عند مُنْتهَى المِرْفَقِ.

والمُفاشَغَة : المُحَابَاةُ.

والإِفْظاظ : كلُّ شىءٍ رَدَّ الإِنسانَ أَو غَيرَه عمَّا يُرِيدُ ، والخَيْطُ إِذا أَدخلْتَهُ فى الخُرْت فغَلُظَ فقد أَفظَظْتَه (٢)

وأَنْشَدَ :

وكائِن رأَينا من قَعودٍ أَفَظَّه

سَنامُ صَعُوبٍ فانثَنَى غَيرَ ضَارب

والفَضِيضُ (٣) وأَنْشَدَ :

تَغَيَّضِى وغِيضِى

بحَمَقٍ (٤) فَضِيضِ

وقال : والفُرافِص : الشَّدِيدُ.

والتَّفْشِيق ـ تقول : فشَّقْت العَقب أَى فرَّقتُ بينه. وفَشَّقْت النَّفَقَة بَيْنهُم : فرَّقْتُها بَيْنَهُم.

والإِفحاجُ : الإِقامَةُ. تَقُول : أَرادُوا أَن يَخْرُجُوا فأَفْحَجُوا أَى أَقَامُوا.

وأَنْشَدَ :

أَفحَجَ عن ذِكر القِرَى رياح

يقول : انْثَنى بعد ما فَضَل.

والفَرْزَجْلَة : القصِيرَةُ.

__________________

(١) فى اللسان (فرج) : نعجة فريج : إذا ولدت فانفرج وركاها وأنشد الرجز أبو عمرو مستشهدا به على «مخخ». وفى مادة «ريخ» أورد الرجز ابن الأعرابى بعد قوله : راخ الرجل يريخ إذا باعد ما بين الفخذين منه وانفرجا حتى لا يقدر على ضمهما برواية :

أمسى حبيب كالفريخ رائخا

بات يماشى قلصا مخائخا

 (٢) أورد اللسان فى مادة (فغلظ) المعنيين منسوبين لأبى عمرو.

(٣) اللسان (فضض) : الفضيض : المتفرق من ماء المطر والبرد.

(٤) التاج (حمق) : قال أبو عمرو : الحمق بالتحريك : البياض الذى يخرج من الفرج.

٤٤

والفَلْهَم (١) ، وأَنْشَدَ :

يا صعْب ذَات الفَلْهَمِ الجُراهِمِ

فأَيِهِّى بجلَّةِ صَلَاقِمِ

 (٢) الإِفْعَامُ : المَلْءُ ، وأَنْشَدَ :

أَو دَفْع سَيْل من أَتِىِ مُفْعَمٍ

يَضْطَرُّهُ جُرْفٌ إِلى أَحجار

والفُنوكُ : مثلُ الدَّجن.

والفَحِثُ (٢) ، وأَنْشَدَ :

هَلْ عِنْدَكُم مِمَّا أَكلْتم أَمسِ

من فَحِث أَو عقْصٍ (٣) أَو رَأْسِ

/ والفَيْحَقَة : قِعدَةٌ تُفَحِّجُ فيها رجْلَيْك جالساً أَو رَاكباً.

والتَّفْحِيقُ : ادِّعاءُ الرجُل أَكْثَر مِمَّا له. تَقولُ : تفيْحَقَ الرجلُ على ما ليس له وهو الإِحاطَة بالشَّىءِ.

والفَاجِسُ : المازح ، وأَنشدَ :

لاقَى ثَرِىٌّ حين جَاءَ فَاجِساً

جَيَّاشَةً تَلْتَقِم المَقايِسَا (٤)

والمُفَاشغة : أَنْ يتَزوَّج هَذَا أُختَ هذَا ، وهَذَا أُختَ هَذَا. يُقالُ : تَفاشَغَا بأُخْتَيْهِما.

والفُنوكُ : تَقولُ : فنَكْتَ فى سَبّى تَفْنُك فنوكاً أَى ضَريت به.

والاستِفْراع (٥). تقولُ : استَفْرعَنِي بالسَّبِّ ، واستفرع لنا بخُطبَة.

والفَقع : السَّرَق. تقول : فقَعَنا اللِّصُّ اللَّيلَةَ أَى فجَعَنا ، وهى مِثْلُها.

الإِفْجاجُ : العَدْوُ. تقولُ : أَفجَ.

والفائجة من الأَرض : مثل دَرَب من الدُّرُوب.

وقال : الأَفْلَحُ : الوَاسِعُ ، قال أَبو مُحَمَّد :

وصَبَّحتِ أَبكرَ ورْد سَرحِ

عادِيَّةً ذاتَ حِياضٍ فُلْحِ

__________________

(١) القاموس (فلهم) : الفلهم : فرج المرأة ، وفى هامش الأصل : الجراهم : العظيم. وفى اللسان (أيه) : أيه بفلان إذا دعاه وناداه. وفى مادة (صلقم) : أبو عمرو : الصلقم : العجوز الكبيرة.

(٢) اللسان (فحث) : الفحث : لغة فى الحفث ، وهو القبة ذات الأطباق من الكرش.

(٣) اللسان (عقص) : العقاص : الدوارة التى فى بطن الشاة (ج) عقص.

(٤) فى اللسان (فجس) : فجس يفجس فجسا ، وتفجس : تكبر وتعظم وفخر. والجياشة : الفرس الذى إذا حركته بعقبك جاش وغلى. والمقايس : الأنداد.

(٥) القاموس (فرع) : استفرع الشىء : ابتدأه.

٤٥

والفُناخِرُ : العَظِيمُ الأَنف. أَنْشَد :

كم فِيهمُ من فَاجر وفَاجِرَه

زوَّاكَةٍ فى مَشْيها فُنَاخِرَه

تَحْرُثُ دُنْيَا وتُضِيعُ الآخِرَه (١)

والفَيَّاحَةُ ) : الغَزيرة. وقالَت امرأَةٌ :

ذَاكَ أَبى يا كَرَماً وجُودَا

يَفُكُّ عن ذِى اللِّبَد القُيُودَا

ويَمْنَحُ الفَيَّاحة الرَّفُودَا

يَحسِبها حالِبُها صَعُودَا (٣)

وتقُول للنَّاقة تَفِيح بضَرَّتِها إِذا بَدَت ضَرَّتُها من هَذَا الجَانِب وهَذَا الجَانِب ، وتَميح مِثْلها.

والإِفْقَار : إِفْقَارُ ظَهْر البَعِيرِ ، وهى الفِقْرة ). قال خالِد :

لَمَّا رأَيتُ المُفْقِرين تَجَهَّمُوا

وضَنُّوا بأَجْمَالِ البكارِ الحَقائِق

والفَنْجَلَة : مِشْيَةٌ فى فَحَجٍ.

والفَلْهَم : كلُّ شَىءٍ وَاسِع. وأَنْشَدَ :

ثم اتَّدَيت (٥) من أَبِيكِ فلْهَمَا

إِذا طَعَنْت شِدْقَه تَلَغَّما

تَلَغُّم السَّقْب أَرادَ المَطعَمَا

والفَلْهَمُ أَيضاً : قُبُل المرأَةِ. وأَنْشَدَ :

يا بْنَ التَّى فَلْهَمُها مِثْلُ فمِه

كالجَفْرِ قَامَ وِرْدُه بأَسلُمِه (٦)

والفَعْفَاعَانِ : الخَفِيفَان.

__________________

(١) اللسان (زوك) : زاك يزوك زوكا وزوكانا : تبختر واختال. وفى مادة (فنخر) : يقال للمرأة إذا تدحرجت فى مشيتها : إنها لفناخرة ، وفى مادة (حرث) : تحرث دنيا : تعمل للدنيا.

(٢) اللسان (فيح) : ناقة فياحه إذا كانت ضخمة الضرع غزيرة اللبن.

(٣) المشطوران الثالث والرابع فى اللسان (فيح) برواية :

قد تمنح الفياحة الرفودا

تحسبها خالية صعودا

وفى القاموس (صعد) : الصعود : الناقة تخدج فتعطف على ولد عام أول.

(٤) فى الأصل : الفقرة على الفاء ضمة. وفى القاموس (فقر) : الفقرة «بكسر الفاء وفتحها» : ما انتضد من عظام الصلب من لدن الكاهل إلى العجب.

(٥) اللسان (ودى) : اتديت : أخذت ديته.

(٦) اللسان (فلهم) : أبو عمرو : الفلهم : الفرج ، وأورد المشطورين ، وجاء فى الشرح : الجفر هنا : البئر التى لم تطو ، وأسلم جمع سلم : الدلو ، وأراد أن فلهمها أبخر مثل فمه.

٤٦

والفَاسِحُ (١) : البَعِيد. أَنْشَد :

حتى إِذا عالَيْن نَيًّا صالحا

وطَيَّر النَّسءُ النَّسِيلَ الفاسِحا

صَبَّحْنَ أُمَّ عاصمٍ كَوالحا

وأُمَّ مَهْدِىّ وفَيْحاً فائِحَا

وأَنشد فى الفاصِع (٢) :

إِقْفال لَيْلَى قِردها المُأَوّمَا

فاصعَ أَيرٍ فى اسْتِها لن يَسْأَمَا

/ والفَحِيحُ : فَحِيحُ الأَفْعَى والضَّبّ ، فحَّت تَفِحُ.

قال : والفَلَنْقَسُ : الَّذِى أُمُّ أُمِّه أَمة ، وأُمُّ أَبِيهِ أَمةٌ ، وهو القِفْسُ أَيضا.

والأَفائِجُ : الإِبِل المُتَفَرِّقَة.

وأَنشدَ :

باتَتْ تَداعَى قَرباً أَفائِجَا

أَزامِلاً وهَزَجاً هُزامِجَا

تَدْعُو بِهِ من حَشْوِها الفَرارِجَا (٣)

والفُرفُورُ : الحَمَلُ السَّمِين ، وأَنْشَدَ :

جمعْتُ منها عَشَباً شَهَابِرَا (٤)

سِتّاً وفُرفُورًا أَسَكَّ حادِرَا

والفَرِيُ (٥) : المُنْكَرُ. وأَنشَدَ :

وظَلَّ مُحَتَّما على رَأْسِ النَّبِى

هُداهِدٌ (٦) يَفْعَلُ بالنُّكْرِ الفَري

والتَّفْشِيجُ : التَّفَحُّج على النَّار.

والتَّفَحُّجُ : التَّفَتح بالكَلَامِ.

والفِرْشَاحُ : الكَبِيرَةُ السَّمِجَة وأَنشد :

سُمِّيتم الفِرشاحَ نَاباً بأُمِّكُم

تَدِبُّون للمَوْلَى دَبِيبَ العَقارِبِ (٧)

__________________

(١) القاموس (فسح) : الفسحة : السعة ، وفسح المكان ككرم ، وفسح له كمنع : وسع.

(٢) التاج (فصع) : الفصع : الخلع ، وفصعته من كذا تفصيعاً أي أخرجته منه فانفصع ، نقله الجوهري.

(٣) المشطور الأول في اللسان (فيج) ، وجاء في الشرح أي باتت تداعى قرب الماء فوجا فوجا قد ركبت رءوسها. والمشطور الثاني في مادة (هزمج) برواية : «أزامجا وزجلا هزامجا» وجاء في الشرح :

الهزامج : أدنى من الرغاء.

(٤) في اللسان (عشب ، شهبر) ورد المشطور الأول.

(٥) اللسان (فرى) : قال الفراء : الفرى : الأمر العظيم.

(٦) اللسان (هدد) : كل ما قرقر من الطير هداهد وهدهد.

(٧) البيت في اللسان والتاج (فرشح) برواية : «سقيتكم الفرشاح نأيا لأمكم»

٤٧

والفَصافِصُ : الرَّطْبةُ ، وأَنْشَدَ :

أُمرِجَ فى مَرْج وفى فَصافِصَا

ونَهَرٍ تَرَى له بَصائِصَا

وأَنْشَد فى الفَلَتانِ (١) :

عَرَضْنا بحاجٍ ليس كالحَاج وانتَحَى

لنا فلتانٌ يمنعُ الحَىَّ أَزبرُ (٢)

وأَنشدَ فى الفَصْم (٣) :

كِلتا يديْه تفْصِم الأَساوِرَا

ثم أَمرُّوا بعدنا المَرائِرَا

والفاحِمُ : الماءُ السّاكن لا يَجرِى.

تقولُ : قد فَحَمَتِ القليبُ تَفحُم فُحوماً. وقد فحَم الصبىّ فُحاماً يَفْحُم.

قال : والفَحْمُة : أَوّلُ اللَّيل بعد العَتْمةِ وقال : جَاءَنا فحْمةَ العِشاءِ.

قال : وقالت دَخْتنُوسُ فى الفُرار :

مُتعلِّقٌ رِبقَ الفُرا (٤)

رِ كأَنه فى الجِيدِ غُلّ

والإِفراطُ : التَّرك.

وقال كعْب :

وترنو بعَيْنَى نعجةٍ أُمّ فرقدٍ

تظل بِوَادِى روضةٍ وخمائِل (٥)

والفُقْرة : الاستِمكَانُ ، وقد أَفقَر أَى أَمكن. قال كعْب :

فأَرسلَ دُفْعاً على فُقْرَة

وهُنَّ شَوارِعُ ما يتَّقِينا (٦)

وقال الجَعدِىُّ :

... إِذا الطَّعنُ أَفقَرَا

وأَقنَى مِثْله.

والمِفْرَصُ : الذى يَقْطَع الحَديدَ ويُقَصُّ به الحافِرُ. قال كعبٌ :

فإِذا ما دَنَا لها منَحتُه

مُضْمرًا مِفْرصَ الصَّفِيح ذَكِيرا (٧)

__________________

(١) اللسان (فلت) : الفلتان : السريع إلى الشر.

(٢) القاموس (زبر) : الأزبر : المؤذى.

(٣) اللسان (فصم) : الفصم : الكسر من غير بينونة.

(٤) اللسان (ربق) : الربق : الحبل ، وفى مادة (فرر) : الفرار : ولد النعجة.

(٥) شرح الديوان ٩٠ ط الدار القومية.

(٦) شرح الديوان ١٠٩ ط الدار القومية برواية : فأرسل سهما. وجاء فى الشرح : على فقرة أى إمكان.

(٧) شرح الديوان ١٨٠ ط الدار القومية برواية : «مضمرا يفرص ...» ، ويروى : «مدمجا يقرض ...» وجاء في الشرح : يفرص الصفيح : يكسر الحجارة ، ويقال للحديدة التي تقطع بها الحجارة والفضة والحديد مفرص ومفراص ، ويروى : «... يفرص الصليخ ...» والصليخ : لحم الأذن ، والذكير : الذكر ، ومعنى دنالها : دنا إليها.

٤٨

وأَنشَد فى الفائِل لزُهَيْر :

فردَّ علينا العَيْر من دْونِ إِلفِه

على رَغْمِه يَدْمَى نَساهُ وفَائِلُه (١)

والفَرِيش حِينَ تَضَع وَلَدَها من كُلِّ شَيء. قال زُهَيْر :

وغادَرَت مُقعَداتٍ دون حَمِيتِها

منها الفَرِيشُ ومنها المُحلِقُ الحَلِقُ (٢)

والمفاقِرُ : آثار الحِبالِ فى البِئْر ، الواحِدُ مفْقَر. وقال زُهَيْر :

حَرَجٍ تَرَى أَثَر النُّسُوع لوَاحِباً

فى دَفِّها كمفَاقِرِ الأَمْسادِ (٣)

وقال زُهَيْر فى الفِتانِ :

كأَنّى ورِدْفِى والفِتان ونُمرُقِى

على خاضِبِ الساقَيْن أَزعَرَ نِقْنِق (٤)

وقال زُهَيْر فى الفَنَا :

كأَنَّ فُتاتَ العِهْنِ فى كُلّ مَنْزِل

نَزَلْنَ به حَبُ الفَنَا لم يُحَطَّم (٥)

وقال زُهَيْر فى الإِفآم :

ظَهَرْن من السُّوبانِ ثم جَزَعْنَه

على كلِّ قَيْنِىٍّ قَشِيبٍ ومُفْأَمِ (٦)

وقال فِى الافْتِراضِ (٧) :

يَطِيبُ له أَو افتِراضٌ بِسَيْفِه

على دَهَشٍ فى عارضٍ مُتوقِّد

وقال فى الفَري :

ولأَنتَ تَفِري ما خَلقْت وبَعْ

ضُ القوْمِ يَخْلُقُ ثمّ لا يَفْرِي (٨)

والإِفراءُ : الشَّقّ.

__________________

(١) شرح الديوان / ١٣٦ ط دار الكتب ، والفائل : عرق فى الفخذ.

(٢) لم أقف على البيت فى شرح ديوانه ط دار الكتب.

(٣) شرح الديوان / ٣٣١ ط دار الكتب.

(٤) شرح الديوان / ٢٤٨ ط دار الكتب. والفتان : غشاء يكون للرحل من أدم.

(٥) شرح الديوان / ١٢ ط دار الكتب. والفنا : شجر ثمره حب أحمر وفيه نقطة سوداء.

(٦) شرح الديوان / ١٢ ط دار الكتب. وفى اللسان (فأم) : الجوهرى : أفأمت الرحل والقتب إذا وسعته وزدت فيه. ورحل مفأم ، وأنشد بيت زهير.

(٧) اللسان (فرض). الافتراض : الإعطاء.

(٨) البيت فى اللسان (فرى) ، وجاء فى شرحه : معناه تنفذ ما تعزم عليه وتقدره ، وهو مثل.

٤٩

والفرَّاطُ : الأَوائِلُ. قال لَبِيد :

فورَدْنا قَبلَ فُرَّاطِ القَطَا

إِنّ مِنْ وِرْدِىَ تَغْلِيسَ النَّهَلْ (١)

وقال لَبيِدٌ فى فَرَعه أَى طَالَه :

لم أَقِلْ إِلَّا عليه أَوْ عَلَى

مَرْقَبٍ يَفرَعُ أَطرافَ الجَبَلْ (٢)

وقال أَيضاً فى الأَفَلّ (٣) :

مُدمِنٌ يَجْلُو بأَطراف الذُّرَى

دَنَسَ الأَسؤُقِ بالعَضْبِ الأَفَلّ

وقال أَيضاً فى الفَرْطِ أَى الصُّعُوبَة :

يُلاقُونَ منها فَرْط حَدٍّ وجُرْأَةٍ

إِذا لم تُقَوِّم دَرْءَهَنَّ المَساحِلُ

وقال فى الفَلاحِ وهو البَقَاءُ :

فإِن امرأً يرجُو الفَلَاح وقد رَأَى

سَواماً وخَيْلاً بالأُفاقةِ جاهِل

وقال أَيضاً فى فَادَ أَى مات :

رعى خَرَزاتِ المُلْكِ عِشْرِين حِجَّةً

وعِشْرِينَ حتى فادَ والشَّيبُ شَامِلُ (٤)

والفَقْر : فوقَ الأَنفِ يَفْقِر الأَنفَ.

وقال لَبيد :

ويَومَ منَعتُ الحَىَّ أَن يتَفَّرقوا

بنَجْران فَقْري يومَ ذَلِك فاقِرُ (٥)

والفَاجِر : المائِلُ. قال لَبِيد :

فإِن تتَقَّدم ، تَغْشَ منها مُقدَّماً

غَلِيظاً وإِن أَخَّرْت فالكِفْل فَاجِرُ (٦)

وقال : أَفِد أَى حَصَر. قال لَبِيد :

حتّى إِذا أَفِد العَشِى وهَاجَها

لمَبِيتِ ربْعِىّ النِّتاج هِجانُ (٧)

__________________

(١) الديوان / ١٨٣ ط بيروت. وفراط القطا : أوائلها ، والقطا مشهورة بالتبكير والسبق.

(٢) الديوان / ١٩٠ ط بيروت ـ لم أفل : أقض الفائلة ، والمعنى أنه فى أشد الأوقات حرا لا يستسلم للراحة بل يبقى على حصانه أو يكون ربيئة على بعض المرتفعات.

(٣) اللسان (أفل) : سيف أفل بين الفلل : ذو فلول. والفل بالفتح واحد فلول السيف وهى كسور فى حده.

(٤) البيت فى اللسان (خرز ، فود). وفيه يذكر لبيدا لحارث بن أبى شمر الغسانى ، وروى : «ستين حجة» وخرزات الملك : جواهر تاجه ، ويقال : كان الملك إذا ملك عاما زيدت فى تاجه خرزة ليعلم عدد سنى ملكه.

(٥) الديوان / ٢١٨ ط بيروت ، يفتخر بأنه حال دون تفرق الحى يوم كانوا بنجران ، وأنه ذلل ما كان صعبا ، ومثل لذلك بالبعير الذى يفقر على أنفه أى يشق ويحز ليذلل الصعب ، وفافر هنا بمعنى بعيد الأثر.

(٦) الديوان / ٢٢٢ ط بيروت. وفي اللسان (كفل) : الكفل : كساء يجعل تحت الرحل ، وأورد بعض البيت برواية : «وإن أخرت فالكفل ناجز» تحريف لان القافية راء

(٧) الديوان / ١٤٩ ط بيروت برواية : «... أفد العشى تروحا»

٥٠

وقال : الفُرُط : السَّرِيعَةُ. قال لَبيد :

ولقد حَمِيتُ الحَىَّ تَحمِل شِكَّتِى

فُرُطٌ وشاحى إِذْ غَدوتُ لجامها (١)

وقال : الفَرورُ : النّاقةُ. قال لَبيد :

مَنأَى الفَرور فما تَأَتِى المُرِيدُ وما

تَسلَى الصُّدُودَ إِذا ما كان يُقْتَدَر (٢)

والفَناةُ : البَقَرة. قال لَبِيد :

وفَناةٌ تَبغِى بحَرْبَةَ عَهْداً

من ضَبُوحٍ عَفَا عليه الخَبَالُ (٣).

وقال لَبِيدٌ فى الفِيالِ (٤) :

تَشُقّ خمائِلَ الدَّهْنا يَدَاه

كما لَعِب المُقامِرُ بالفِيالِ (٥)

وقال الفَضْلُ فى الإِفْجَاجِ (٦) :

يُفِجُ عن ذِى قَصَبٍ مُطارِ

مَضْفُوفَةً طالت على أَقطارِ

وقال الفَضْل فى الفِرشاحِ (٧) :

بكُلّ وَأْبٍ للصفا رَضَّاحِ

ليس بمُصْطَرٍّ ولا فِرشاحِ

صافِى الحَوامِى مُكربٍ وَقاحِ

وقال الفَضْل فى الفَضَّاح (٨) :

ليس كفَضَّاح الدِّرادِ المُخدَجِ

كأَنمَّا هُنُّ على مُحَضَّج

والفَطِيمَةُ من السَّخْلِ : التى لا تجد لبناً. قال العَدْوانِىّ :

وتَردَّدَ المِسْكِينُ فى ال

أَبياتِ لا يُعطَى الفَطِيمَهْ

__________________

(١) الديوان / ٣١٥ ط بيروت ، ويروى : «ولقد حميت الخيل ...».

(٢) الديوان / ٥٨ ط بيروت ، ونقل عن أبي عمرو أنه قال : الفرور : الدابة تفر من صاحبها.

(٣) الديوان / ٢٧٠ ط بيروت. وروى «من ضبوح قفى عليه الخبال.

(٤) القاموس (فال ، فيل) : الفيال ككتاب : لعبة للصبيان يخبؤون الشئ في التراب ثم يقتسمونه ويقولون في أيها هو؟

(٥) الديوان / ٨٠ ط بيروت.

(٦) القاموس واللسان (فج) الإفجاج : الرمي

(٧) اللسان (فرشح) : حافر فرشاح : منبطح ، وأورد المشطورين الأول والثاني معزوين لأبى النجم في صفة الحافر برواية : «بكل وأب للحصى رضاح» (٨) القاموس (فضح) فضح الشئ فضحاً : كشف مساويه ، فهو نضاح.

٥١

والفَنَع : الكَثير. يقال : إِنه لذو فَنَعٍ. قال الزِّبرِقَانُ (١) :

أَظِلَّ بَيْتِى أَم حَسْناءَ ناعِمَةً

عَيَّرتَنِى أَم عَطَاءَ اللهِ ذَا الفَنَع (٢)

والفَغْوُ : الرِّيحُ الطَّيِّبة. والفَغْو : شجَرٌ. وقال أَوس :

لا زال رَيْحانٌ وفغوٌ ناضِرٌ

يجرِى عليك بِمُسبِلٍ هطَّالِ (٣)

وقال خالد النّهدِىُّ فى الفلِيل (٤) :

من شعَرٍ كالفليلِ يُنْبذُ بالقمْ

ل وما مَارَ من دَم سَرِبُ

والفُرُط : حافات من الجَبَل.

قال وَعْلَة الجَرمىّ :

أَم هل عَلوتُ بجرَّار له لَجَبٌ

يَغشَى الأَماعزَ بَيْن السَّهْل والفُرُط (٥)

وهو خَيْشُوم من الجَبَل. وقال :

عواقِبُ سَيْل تَحتَ أَفنانِ سِدرَةٍ

حمى ماءَها أَن يُوردَ الفُرُطان

والتَّفْشِيجُ : التفحِيجُ. يقال فى مَثَل : أَخبَث مَنْ فَشَّج على وِعاءٍ ، وهى الفَرشَطَة أَيضاً.

والفوْعَةُ : تقول : ذَهبَت فَوعةُ الَّليْل أَى فَورتُه الأُولَى. ويُقال للقِدْر تَفُوعُ أَى تفُورُ وتَفِيح.

والفُرَّةُ. تقول : جِئْتُه على فُرَّةِ ذَلِك كما تَقول : جِئته على تفِئَة ذَلِك.

والفَطِيمَة مِثْل ما صَنَعوا بِهِم. وقال طُفَيْل :

جَزَيْنَاهمُ أَمسِ الفطِيمةَ إِنّنَا

مَتَى ما تَكُن مِنا الوَسِيقَةُ نَطْلُبِ

__________________

(١) اللسان (فنع): «الزبرقان البهدلى».

(٢) البيت فى اللسان (فنع) وجاء فيه : لم يضع الشاهد موضعه ، لأن هذا الذى أنشده لا يدل على الكثير ، إنما يدل على الكثرة ، وهو إنما استشهد به على الكثير.

(٣) الديوان ـ ١٠٨ ط بيروت. وقال أبو عبيدة في قوله : «يجرى عليك بمسبل هطال» قال : يعنى مع مسبل أي مع غيث مسبل.

(٤) القاموس (فل) : الفليل : الليف. وفي التاج : «هذلية».

(٥) اللسان (فرط) : الفرط : آكام شبيهات بالجبال ، وأورد الشاهد برواية

وهل سموت بجرار له لجب

جم الصواهل بين السهل والفرط

وقبله :

سائل مجاور جرم هل جنيت لهم

حربا تفرق بين الجيرة الخلط

٥٢

وقال طُفَيلٌ فى التَّفَشُّغ (١) :

وقد سمِنت حتّى كأَنَّ مخاضهَا

تفشَّغَها ظَلْعٌ ولَيْست بظُلَّع

/ والإِفراش : إِفراشُ الدَّجاجة على بَيْضِها. قال طُفَيْل :

فَيُصبِحُ مالُه فَرْسَى ويُفْرِش

إِلى ما كانَ من ظُفُرٍ ونَاب

فَرسْى من الفريسَة.

والفَقْع : أَن يَمُوتَ الإِنسان من الحَرِّ ، وهو يَفقَع.

والإِفراعُ : أَوُل ما تَرَى الماخِضُ من النِّساءِ أَو تَرَى من الدَّواب فيُقالُ : قد أَفرَع لها (٢) وَهُوَ ساعةَ تُولَد الغَنَم قَدْ أَفرَعَ فِيهَا ، وأُفرِعَت هى.

والفُصْعُل : الَّلئِيم. وأَنشد :

سأَل الوَلِيدَةَ : هل سَقتْنِىَ بَعْدَ ما

شَرِب المُرِضَّةَ فُصْعُلٌ حَدَّ الضُّحَى (٣)

وقال : وما وَجدْتُ عنه مَحِيصاً ولَا مفِيصاً ، وما اسْطَعْتُ أَن أَحِيصَ عنه ولا أَفِيصَ.

والفَقيئة : نُقرَةٌ تكونُ من الرِّمال ، وجِماعُه الفَقَائِي.

والفَذُّ : التَّمرُ اليَابِسُ الّذِى لَيْس بمَكْنُوز.

والافْرِنْقاعُ. تقول : افْرَنْقَع عنه إِذا كان قد أُغْمِىَ عليه ثم أَفاق.

والتَّفَشُّلُ : يُقال : لقَدْ تَفشَّل مِنْهُم امرأَةً أَى تَزوَّجها.

والمُفَسكَلُ : آخِرُ القَوْم ، وهو الفِسْكَوْل

وقال : شَحْم أَفضاءٌ إِذا كان شَحْماً مُوضَّعاً فى بَطْن الشَّاةِ ، والواحدُ فَضًى مَنْقُوص. وفَضِيان ، وشَحْمها أَفضاءٌ.

__________________

(١) اللسان (فشغ) : نفشغ فيه الدم أى غلبه وتمشى فى بدنه ، وأورد بيت الطفيل.

(٢) اللسان (فرع) : الإفراع : أول ما ترى الماخض من النساء أو الدواب دما ، وأفرع لها الدم : بدالها.

(٣) البيت فى اللسان (فصعل) وفى مادة رضضن : والمرضة : تمر ينقع فى اللبن فتصبح الجارية فتشربه.

٥٣

والفَرِيُ : العَجَبُ (١). وأَنْشَد :

وهُنَّ بالشَّفْرةِ يَفرِينَ الفَرِيّ

مُسْترَعِفاتٍ بِخِدَبٍّ شَمَّرِىّ (٢)

يَنْفِى حَصَى المَعْزَاءِ بالشَّدِّ الوَحِىّ

والافتِجار. تقول للرَّجُل إِذا جَاءَ بَرأْىٍ مّا : أَنتَ افتَجَرْت هذا الرَّأْى. وتقول : إِنّه لَذُو فَجَرات من الكِرام أَى عَطَايَا.

والإِفْراع. تَقُولُ : أُفرِع بسَيِّدِهِم أَىْ أَخَذُوهُ وقَتَلُوه.

وقال عَدِىٌّ فى الفَيْج (٣) :

وبُدِّل الفَيْجُ بالزَّرافَةِ وال

أَيَّامُ خونٌ جَمٌّ عجائِبُها (٤).

والفَيْج واحِدٌ ، والزَّرافَة : الجَمَاعَةُ.

يقول : كُنتُ فى فُرسانٍ ومَوْكِبٍ فصَارَ معى فَيْجٌ يَحْرسُنِى ، يَقُولُه حِيَن حَبَسَه النُّعمانُ. وقال:

وما أَسبَبْتُه والفَيْجُ حَوْلِى

وهَمِّى فى مُلِمّات الخُطُوب

/ وقال عَدِىٌّ فى الفِرْدَوْس (٥) :

ثُمَّت أَورثَه الفِرْدَوْسَ يَعْمُرُها

وزَوْجَه ضِلْعَه من جَنْبِه جَعَلا

والفِتاقُ : الشَّمس إِذا طَلَعَت من بَيْن السَّحابِ. قال عَدِىٌّ :

وفَتاةٍ بَيْضاءَ نِاعَمةِ الجِسْ

م لَعُوبٍ وَوَجْهُها كالفِتاقِ (٦)

والفِنْدُ من العَلَم : نَوَاحِيه. قال ابن حِلَّزَةَ :

لو أَنّ ما يأْوِى إِلَ

ىَّ أَصاب من ثَهْلانَ فِنْدا

__________________

(١) القاموس (فرى) : الفرى كغنى : الأمر المختلق المصنوع ، أو العظيم ، وفى التاج : نقلهما الجوهرى ، أو العجيب ، نقله الراغب.

(٢) القاموس (خدب) : الخدب : العظيم. وفى مادة (شمر) : الشمرى : الماضى فى الأمور المجرب.

(٣) القاموس (فيج) : الفيج : الجماعة من الناس.

(٤) الديوان / ٤٧ ط بغداد.

(٥) القاموس (الفردوس) : الفردوس : البستان يجمع كل ما يكون فى البساتين ، تكون فيه الكروم ، وقد يؤنث ، عربية أو رومية نقلت ، أو سريانية. والمراد بالفردوس فى بيت عدى الجنة ، والبيت فى الديوان ١٥٩ ط بغداد برواية : «وزوجه صنعة من ضلعه جعلا».

(٦) فى الديوان طبع بغداد قصيدتان وأبيات متفرقة على الوزن والقافية ليس من بينها هذا البيت.

٥٤

والفَطْر ) لِلشَّاةِ ، يقال : ما تَرك فيها فَطْراً وهو يفْطِرُها بإِصبَعيْه ، وما تَرَك ولدُها فيها فطْراً.

ويقال لِلسِّقَاءِ إِذا مُلِئَ لَبنًا فيه فِرقة ) لا تُسْتَطاع أَن يمخضَ حتَّى يُفرقَ : افرُقْ لبنَك.

ويقال : أَفرقَتْ إِبلُه إِذا كَثُرت.

والفَنِين (٣) : خُراجٌ يخرُج فى إِبطِ البَكْرِ. وقال حُميْد :

إِذا مارسْت ضِغْناً لابنِ عمٍ

مِراسَ البَكْرِ فى الإِبِطِ الفَنِينَا

والفِدَغْل : الدّمِيُم الخَسِيسُ. وقال :

غَوتْ أُمُّ لَيْلَى مارأَت فى مُويْلِكٍ

عُبَيْدًا فِدغْلاً ذا سنامٍ وحاركِ

وقال الفَضْل فى الأَفْلالِ (٤) :

قطَعتُ بالعنْسِ على كَلالِها

مجهْوُلَها والطُّولَ من أَفلالِها

والمفارِم : التى تَتَّخِذُها النِّساءُ يُضَيِّقْن بها ، قال امْرؤُ القَيْسِ :

وآثر بالمخْزَاةِ آلَ مُجاشعٍ

مُتونَ إِماءٍ يعْتَبِينَ المفارِما (٥)

والمُفَاطَمة. تَقُولُ للرَّجل : فاطِمني أَى اعْطِنى من سَخلِك يكُون معى وخُذْ من سخْلِى.

والفَعْفَعة : زجرُ المِعْزَى ، تقول : فَعْ فَع تَذْعَر منه المِعْزَى ولا تزيد الضَّأْنُ على أَنْ تَرفَع رُؤُوسَها.

والأَفنَى والَفْنواءُ : شجَرةٌ مُعوَجَّة.

والفَلُ : النَّصلُ من الغَزْلِ.

قال : والفَقْرةُ : أَن يَكُونَ للقَوْم رَكَايَا يَسْقُون بها ، والفَقِير مِثْله.

__________________

(١) اللسان (فطر) : الجوهرى : الفطر : حلب الناقة بالسبابة والإبهام ـ فطر الناقة والشاة يفطرها فطرا : حلبها بأطراف أصابعه.

(٢) القاموس (فرق) : الفرقة «بالكسر» : السقاء الممتلئ الذى لا يستطاع أن يمخض حتى يفرق أى يذرق.

(٣) اللسان (فنن) : بعير فنين ومفنون : به ورم فى إبطه ، وأورد البيت من غير عزو.

(٤) التاج (فلل) : الأفلال جمع الفل ، وهى الأرض التى تمطر ولا تنبت.

(٥) الديوان / ١٣٠ ط المعارف برواية :

وآثر بالملحاة آل مجاشع

رقاب إِماء يقتنين المفارما

٥٥

والفَهْقَة مِثْل الفائِقِ ، وهو مَفصِل ما بَيْن العُنُقِ والرَّأْسِ. وأَنْشَد :

يَبْدأُ بالضَّرْب ويَثْنِى بالحَنِق

ويَجَأُ الفَهْقَةَ حتّى تَنْدَلِق (١)

والفَهَقُ : الامْتِلاءُ. وقال ابنُ كِنانة :

بها أَطعُنُ النَّجلاءَ يَهْدِر فَرغُها

إِذا رُفِعت عَنْها الأَنامِل تَفهَقُ

/ والفَارِعُ : المُرَتفِع. قال النّابِغَةُ :

قعَدتُ له ذَاتَ العشاءِ فلم أَنَم

على مرقَبٍ من هَضْب نَخْلَة فَارِع (٢)

والإِفراع : الهُبُوطُ. قال النَّابِغَةُ :

كَأَنَّ حُدُوجَها فى الآلِ ظُهْراً

إِذا أَفرَعْن من نَشْز سَفِين (٣)

والفائِل : عن يَمِين عَجْب الذّنَب وعن يَسارِه (٤) ، قال النَّابِغَة :

نَحوصٌ قد تَفلَّق فَائِلاهَا

كأَنَّ سراتَها سبَدٌ دَهِينُ (٥)

والأَفن (٦) من الحلب غُدوة وعَشِيَّة.

وقال المُخَبَّل :

إِذا أُفِنَت أَروَى عيالكِ أَفنُها

وإِنْ حُيّنَتْ أربى على الوَطب حِينُها

وقال الضَّبِّىُّ فى الفَيْهج (٧) :

أَلا يا اصْبَحَانِى فَيهَجاً جَيْدَريَّةً

بماءِ سحابٍ يَسبِقُ الحقَّ باطِلِى

والفَدغم : الأَبيضُ النَّبِيلُ الوَجْه.

__________________

(١) اللسان (فهق) أورد المشطور الثانى ، وعزاه لرؤبة برواية :

قد يجأ الفهقة حتى تندلق

وفى الأصل : «حتى تندمق». وقال السكرى : «حفظى حتى تندلق».

(٢) لم أقف على البيت فى ديوانه ط بيروت.

(٣) البيت لم يرد فى قصيدته النونية بديوانه ط بيروت.

(٤) القاموس (فيل) : الفائلتان : مضغتان من لحم ، أسفلهما على الصلوين من لدن أدنى الحجبتين إلى العجب مكتنفتا العصعص منحدرتان فى جانبى الفخدين ، وهما من الفرس كذلك ، أو هما عرقان مستبطنان حاذى الفخذ.

(٥) البيت لم يرد فى قصيدته النونية بديوانه ط بيروت.

(٦) اللسان (أفن) : الأفن : الحلب خلاف التحيين ، وهو أن تحلبها أنى شئت من غير وقت معلوم ، وأورد البيت.

(٧) اللسان (فهج) : الفيهج : من أسماء الحمر ، وقيل : هو من صفاتها ، وأورد البيت من غير عزو ، وجاء فى الشرح : جيدرية : منسوبة إلى قرية بالشام يقال لها جيدر ، وقيل : منسوبة إلى جدر : موضع هنالك أيضا نسبا على غير قياس ، والحق : الموت. والباطل : اللهو.

٥٦

والتَّفَرُّشُ (١) : عَدوٌ شَدِيدٌ ، وقال أَبو دُوَادٍ :

فأَتَانَا يَسْعَى تَفرُّشَ أُمِّ البيْ

ضِ شَدًّا وقد تَعالَى النَّهارُ.

والتَّفْلِيجُ : القِسْمة لِلَّحْم وما أَشْبَهَه.

قال أَبو دُوادٍ :

ففَرِيقٌ يُفلِّج الَّلحمَ نِيئاً

وفَرِيقٌ لِطَابِخِيه قُتَار

والتَّفْشِيغ (٢) : أَن يَقومَ من مَنَامِه وهو كَسْلان. قال أَبو دُواد :

فإِذا غَزالٌ عاقِدٌ

كالبَدْر فشَّغَهُ المَنامُ

وقال أَبو دُواد أَيضاً فى الفِلق :

مُهرٌ يُؤَبِّن هالكاً أَو مُهرةٌ

كالفِلقِ سُلَّ من القِرابِ قد انْحَنَى

وقال أَبو دُوادٍ فى الفُرزُومِ (٣) :

فُرِشَت كِبدُها على الكَبِد السُّفْ

لَى جميعاً كأَنَّها فُرزومُ.

وقال : الأُفْق فى قَولِ أَبِى دُوادٍ :

بينَ رَبْداءَ كالمِظلَّة أُفق

وظَلِيمٍ مع الظَّلِيم حِمارُ

وقال الأَجشُّ فى الأَفراجِ (٤) :

حافِظُ السِّرِّ لا أَبوح به الدَّهْ

رَ إِذا ما الأَفراجُ بالسِّرّ باحُوا

وقال : أَيضاً فى الفَلاحِ (٥) :

ومَدارِيك للذُّحُولِ مبَاذِي

ل إِذا قَلَّ فى السِّنين الفَلاحُ

وأُرِيحَت سَوامُهم مُؤْزَلاتٍ (٦)

فسَواءٌ غُدوُّها والرَّواحُ

__________________

(١) اللسان (فرش) : تفرش الطائر : رفرف بجناحيه وبسطهما. قال أبو دواد يصف ربيئة وأورد البيت.

(٢) اللسان (فشغ) فشغه النوم تفشيغا إذا علاه وغلبه وكسله ، وأورد البيت.

(٣) التاج (قرزم) : القرزوم كعصفور : لوح الإسكاف المدور ، وتشبه به كركرة البعير مثل الفرزوم ، نعتان عن ابن السكيت. وقال ابن دريد : وهو بالفاء أعلى ، كذا فى الصحاح.

(٤) القاموس (فرج) : الأفراج : الذين لا يكتمون السر.

(٥) القاموس (فلح) : الفلاح : النجاة والبقاء فى الخير.

(٦) فى الأصل : «مؤذلات» تحريف ، ولعلها ـ كما أثبتنا ـ مؤزلات أى مضيقء ليها محبوسة لا تسرح.

٥٧

وقال فى الفِتاح (١) :

كان فِينَا الأُولى ومَنْ ينقضُ الوتْ

رَ ومن لا تُنال منه الفِتاحُ

والإفاقَةُ ) فى قَوْلِ ابنِ الذِّئبةِ :

تُفِيق بدِرَّةٍ وتُضِيع أُخْرَى

كما يَخْرَمِّس الأَزِج الأَطُومُ

وقال أُميَّة فى الفَدِيد ) :

وعَصْرُ الزِّيْتِ فى قرَياتِ بُصْرَى

له فى كُلِّ مَعْصَرةٍ فَدِيدُ

وقال : الأَفْجى (٤) : الأَفجّ.

وقال : الفَرَاية : سيُورُه التى يُخرَز بها؟

والفَنْقلة ) يقال : إِذا كان ضَخْمَ القَدَمَيْن ثَقِيلَهما قِيلَ : فَنْقَل القَدَمَين.

قال :

فَنْقِل على مِعْزَاك واطمِلْ بزُبْدها

هُنالِك فارضن حيث تُثنى الصَّدائِر (٦)

والفرِيقَة : أَن تَنسج الشُّقَّةَ امرأَتان أَو ثلاث أَو أَربع ، كُلُّ واحدة مُولِّية الأُخْرى قفَاهَا.

وقال الثَّقفُّ فى الفلِيقِ :

لَستُ بسماعٍ حين أَنْ أَحْمَست (٧)

بأَسْهُمٍ مَلْعُونَةٍ والفلِيقِ

إِنَّ وَجًّا وما يَلِى بَطْنَ وَجٍ

دارُ قَوْمِى بربَوْةِ ورُتُوقِ

دارُ قومِى بمَنزْل غيرِ ضَنْكٍ

مَن يُرِدْنا يكن لأَوّل فوقِ

__________________

(١) التاج (فتح) : الفتاح : الحكومة.

(٢) القاموس (فوق) : أفاقت الناقة : اجتمعت الفيقة فى ضرعها ، والفيقة بالكسر : اسم اللبن يجتمع فى الضرع بين الحلبتين. اخرمس : سكت.

(٣) القاموس (فدد) : الفديد : رفع الصوت أو شدته ، أو صوت كالحفيف.

(٤) الأفجى : الذى تباعد مايين ركبتاه ، ومثله الأفج (انظر القامو : فج ، فجا).

(٥) لم ترد هذه المادة وفى اللسان والتاج ، ولعلها الفنجلة ، وهى تباعد ما بين الساقين والقدمين (اللسان فنجل).

(٦) فى نسخة الحامض «جير أن أخمست» والبيبت الثانى فى معجم ما استعجم ٨٣٨ ط باريس. وجاء فى الشرح : رتوق : جمع رتق ، وهو الشرف ، وقول أبى عمرو : «قال الثقفى» يعنى أمية بن أبى الصلت ، والبينان: الثانى والثالث فى ديوانه / ٤٣.

٥٨

أَى : يُقتَل بأَوَّل سهَمْ يُرمَى به.

والمُفرِعُ : الوَادِى إِذا جاءَ من بعِيد يُقالُ له المُفرع.

والمُفْرهَاتُ : النِظامُ مِن الإِبِل.

قال أُميَّة :

إِذا شَجِيت بالمُفرهات قُدورُها

وجَاش عليها يَهْزِمُ الغَلْىَ لُوبُها (١)

والفُصُم : المَفصِل. قال أُميَّةُ :

أَصْلابُهم مُوجَدات فى جَماجمِهم

صُمُّ القَوائِم لم يُوصَلْ لهم فُصُم (٢)

وقال الحارِثُ بنُ عَوْف الأَزدِىّ :

فما كَثَّرتُ فائِدَتي بغَدْرٍ

كَفَى لى فى الفَوائِد ما يَطِيبُ (٣)

والأَفْناءُ : الأَعطالُ. قال أُميَّة :

لو لا مخافةُ رَبٍّ كان عذَّبهَا

عرجاء تَظلعُ فى أَفنائِها عَسَم (٤)

والتَّفارُط ، إِذا طالَ مرَضُه. يقال : تركْتمُوه حتى تفارَط به هذا المَرَضُ

والفِئَرةُ ) : أَن يُغلَى التَّمرُ إِغلاءةً ثم تُصَفِّيه فتغتبق منه المرأَةُ وتترُك بقِيتَّه ، فإِذا أَصبَحَت حُلِب عليه فيَصير كُدَيْراءَ.

يقال : أَفرتُ القِدرَ.

وقال أَبو دُواد فى الفَرائِضِ :

قد تَصَعْلَكْن فى الرّبيع وقد قَرْ

رَع جلدَ الفرائضِ الأَقدامُ (٦).

الفَضِيخُ : خَلْط المَاءِ بالَّلبَن فى السِّقاءِ.

/ والفِصْحُ : الَّلبنُ الحَلِيبُ بعد اللِّبإ إِذا لم يكُن خَالَطَه شَىْءٌ من اللِّبإ. وقال : قد فَصَّحَت إِذا صَفَا لَبنُها وهى مُفصِّحٌ.

__________________

(١) لم أقف على البيت فى ديوانه ط بيروت. وفى القاموس (لوب) : اللوب : البضعة التى تدور فى القدر.

(٢) لم أقف على البيت فى الديوان ط بيروت ، مع وجود قصيدة فيه على الوزن والقافية.

(٣) القاموس (فيد) : الفائدة : ما استفدت من علم أو مال (ج) فوائد.

(٤) الديوان / ٥٧ ط بيروت ، وروى في الديوان : «... في أنيايها عشم» ويعنى الحية.

(٥) فى الأصل «الفيرة» وفى التاج (فأر) الفئرة كعنبة وتترك همزتها تخفيفا : حلبة وتمر يطبخ ، ثم يلقى عليها تمر ، ثم تتحساها المرأة النفساء.

(٦) فى الأصل : وقد قرع جلد الفرائص ، والمثبت عن اللسان (صعلك) والبيت فى وصف الخيل ، والفرائض ضمع فريضة ؛ وهى موضع قدم الفارس.

٥٩

والفَلْذ : الَّلبن المُتفَلِّق ، والمُتفَلِّق : الَّلبن يتفَرَّق ويتَفَلَّق وهو المُتَكبِّب.

والفَذِيذُ : طَرِئَ اللِّبإِ.

والإِفاجة : أَن تَصْنَع فى النِّحى شَيْئاً مِنْ رُبٍّ.

والفَاقِياءُ إِذا خَرَج من رَحِمِها شَىءٌ فيه مَاءٌ فانفقَأَ. يقال : قد فَقَأَها وهو الفَاقِئ وقد فَقَأَتْ ، وهى الفاقِئَة.

والفُزفُورُ تدْعوه طَيِّىءٌ الخُبْزَة الضَّخْمةَ.

والفُرار إِذا عَظُم الخرُوف ، وجمَاعَتُه الفُرار مِثلُ الوَاحِد.

وقال : فطمَتْ وهى فاطِمٌ فِطامًا.

قال : والفَخُورُ : العَظِيمَة الضَّرعِ القلِيلةُ اللَّبَن.

والفَتُوح : الثَّرُورُ.

والفضْحاءُ من الضَّأْن : التِى بَطْنُها أَحمَر وبها سُتُوحٌ كالزَّعفرَان وبوَجهِها رَقط أَصفر.

والفَرْش : الَغَنَم وقد تُدعَى حاشِيَةُ الإِبِل الفَرشَ.

وقال : فُؤادُ الشَّاةِ ، يقال : جَمِيع ما فِى بَطْنِها ، وبَعْضُهم يَقُولُ : فُؤادُها : قَلْبُها.

الأَفِيقُ (١) : الذى قد دُبغ مرَّتَيْن ، وهو الأَدِيم.

والمَعْسُ (٢) : حُسْن دَلْك الجِلد ، وقد يُدْعَى المَعْسُ النِّكاحَ.

والجلدُ الحَلِم (٣) : الذى خَرَّقه الحَلَم قَبلَ أَن تُذْبَحَ الشَّاةُ. وقال :

وجِلْدُها لا حَلِم ولا نَغِل

والقُنُوءُ ) : أَنَّ المرأَة إِذا عالجَت الإِهابَ فأَيبَسَتْه قيل : قد أَقنَأَته ، وأَكثر ما تدبغ المَرأَةُ الأَدِيمَ ، أَربعُ مَراتٍ وثَلاث ، وأَقلُّه مَرَّتَانِ وكُلُّ مرة يُجعَل فيه الدِّباغُ ، تقول : قد سَقَيتُه نفْسًا ، والنَّفْس تِلْك الدبْغة من القَرَظ والعَرْتَنُ (٥). ومِنَ العَرَب من لا يَكُونُ بأَرضِه قَرَظٌ فيدبَغ بنجَبِ الطَّلْحِ والأَرطَى والأَلاءِ والقَرنُوةِ ، فإِذا سَقَيته تلك النَّفْس فدبَغْته فذَهَبت مَرارتُه وأَلقيته

__________________

(١) هذه المواد ليست من الباب.

(٢) فى الأصل : القنؤ «تصحيف» ، والتصويب من اللسان / قنأ. والمادة ليست من الباب أيضا.

(٣) العرتن كجعفر ، والعرتن محركة : شجر يدبغ به. (القاموس : عرتن).

٦٠