كتاب الجيم

أبي عمرو الشيباني

كتاب الجيم

المؤلف:

أبي عمرو الشيباني


المحقق: عبدالكريم العزباوي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٢٩

نبَا عن مَجرِّ السُّلْب لم يك صَوبُه

ضَباباً ولا عَشُّ السَّحابَةِ أَملَحُ

وقال : قد عشَّت الشَّجرةُ إِذا شَعِثت.

وقال : المُمَرَّدُ ) : المَدْلوكُ : المملَّس.

وقال : قد أَمهَتْ عَجِينَها تُمهي إِمهاءَ إِذا أَرقَّته.

وقال الطَّائِىُّ : المُمَدَّرَةُ من الإِبل : السِّمانُ.

وقال : خُذْ مَمْلُوك الطَّرِيقِ أَى عُظْمَه.

وقال : مجِحْتَ (٢) بذِكْرِ فُلان أَى اختلت به ، تَمْجَحُ ، وغَيْرُهم يَقُول : بَجِح يَبْجَحُ.

وقال : مَرَّ نَومُه من المَرَارةَ ، يَمَرُّ ).

وقال الحارِثى : المِرْضُ إِذا دِيسَ الزَّرعُ ولم يُذَرّ بعد فذاكَ المِرْض. وإِذا أَردتَ أَن تُذَرِّيَه قلت : مَرِّضْه.

وقال الفَرِيرِىُّ : مُصَ (٤) فَاكَ : مَضْمِضْه.

وقال : المَحِص : الرِّشاءُ من الجلْد.

قال :

هَرَّت يَدَاكَ المَحِصَ المُمَرَّا

أَإِن تَهِرّاه تهِرَّا شَرّا

وقال : الماهِي (٥) : الرَّقِيقُ من الَّلبَن والرُّبّ ، وما كَانَ بَيِّن المُهُوَّةِ.

وقال : إِنّه لَمنِينٌ (٦) إِذا كان بَطِيئاً مَكِيثاً.

وقال الوادِعِىُّ : المادانِ : المَنْحَاة ، وهو المادُ للوَاحِدِ.

وقال الأَسَدىّ :

ظَلَّ مَقِيلى مَسَدًا (٧) أُسَاوِرُه

يَأْطِرُنِى طورًا وطَورًا آطِرُه

__________________

(١) القاموس (مرد) : التمريد فى البناء : النمليس والنسوية.

(٢) القاموس (مجح) : مجح كمنع : تكبر.

(٣) المصباح (مر) : مر يمر من باب تعب : ضد حلا.

(٤) القاموس (مصص) : المصمصة : المضمضة بطرف اللسان.

(٥) القاموس (مهو) : المهو : اللبن الرقيق الكثير الماء.

(٦) القاموس (منن) : من السير فلانا : أضعفه وأعياه.

(٧) القاموس (مسد) : المسد : حبل من ليف.

٢٤١

وقالوا : ظَلّوا يَمْطُلون قَلِيبَهم ما بها شَىءٌ. والمَطْلة (١) : الماءُ والطِّينُ.

وقال : مَعَله عن حاجَتِه : أَعْجَلَه ، يَمْعَلُه.

وقال : قد مذِلتُ (٢) بِذَا الصَّاحِبِ أَى غَرِضْتُ به ، يَمذَل ، وبِالمَنْزلِ وبكُلِّ شَىءٍ تَغرَضُ به ، ومَذَلت تَمذُل.

وقال العُذْرِىُّ : إِنه لَمدَّاشُ اليَدِ إِذا كان سارِقاً.

قال أَبو السَّفَّاح النُّمَيْرِىّ : المَلَا.

مَسقَطُ الرَّملَةِ ؛ وهو الحَوْمَانةُ ، وهى الوَعْسَاءُ وهى قَبْل أَن تَسْنُدَ فى الرمل أَو تَهبط منه.

وقال : المَرِع : الذى يَطلُبُ الكَلأَ حيث كان.

وقال : أَمتعتُ عن فلان : استَغْنَيْتُ عنه.

وقال : المُهْدُ ) حِينَ خَلَّفَ الرَّملَ ووَعْساءَه. ووَقَع فى الجَدَد ، وهى المُهْدَان.

وقال :

مُمِنَّان لا يَنْجُو الذى فَاتَ مِنْهُما

وَلَيْسَ عَلى مَا يَطلُبان بَعِيد

مُمِنّان (٤) : اللَّيلُ والنَّهار.

ويقال للرَّجُل : إِنَّه لمُمِنٌ إِذا كان يلزَم الشَّىءَ لا يُفارِقُه.

وقال النُّميْرِىّ : المَدَى : العَرْمَض (٥).

وقال أَبُو السَّمْحِ : المَضِيغَةُ من اللَّحْم : الخَصِيلة (٦).

والمَوَّارة ) : السريعة.

وقال : تَمشعْ (٨) بالحَجَر أَى امْسَح به إِسْتَك.

__________________

(١) القاموس (مطل) : المطلة ويحرك : بقية الماء أسفل الحوض.

(٢) القاموس (مذل ، غرض) : المذل ، والغرض : الضجر والملال.

(٣) التاج (مهد) : المهد : النشز من الأرض ، عن ابن الأعرابى.

(٤) التاج (منن) : الممنان : الليل والنهار ، لأنهما يضعفان ما مرا عليه.

(٥) القاموس (عرمض) : العرمض كجعفر وزبرج : من شجر العضاه.

(٦) القاموس (خصل) : الخصيلة : القطعة من اللحم ، أو لحم الفخذين والعضدين والذراعين أو كل عصبة فيها لحم غليظ.

(٧) القاموس (مور) : ناقة موارة : سهلة السير سريعة.

(٨) القاموس (مشع) : تمشع الرجل : أزال الأذى عن نفسه ، أو الاستنجاء بالحجارة خاصة.

٢٤٢

وقال :

لَبِئْسَما أَن تَفْخَرُوا وتَعْجِزُوا

وقال العَبْسِىّ : مُصْ (١) إِناءَك أَى اغْسِلْه.

وقال : المِساطُ ) : الفَحْل يُرْسَل فى الإِبِل فيَضْرِب ولا يُلْقِح.

وقال : المَرْتُ : الواسِعَة من الأَرضِ والجَرْدَاءُ لا نَبْت فِيهَا ولا علمَ ولا شَجر.

وقال : إِنَّهم لَعِنْد أَمَاتِعهم (٣).

وقال : اجْعَلْه على مِدَادِه (٤).

وقال : «ما يُغنِى عَنْك فُلانٌ مَيْطاً ) مَثَلٌ» ..

وقال مَعْروفٌ : مَكَتْ تَمْكُو مُكَاءً ، وهو الصَّفِير ، وهو قَوْلُ عَنْتَرَة :

... تَمْكُو فَرِيصَتُه (٦).

وقال نصْر : أَمهَيْتُ لِفَرسِى : أَرخَيْت له عِنانَه.

وقال : المُمَحَّل (٧) من اللَّبَن : الذى قد هَمَّ أَن يَأَخُذَ طَعْماً ولم يَفْعَل.

وقال : أَرضِى مَعِيقَة لَيْسَ بها أَحَد.

قال :

مَعْقَ المَطالِى جَفْجَفاً فَجَفْجَفَا (٨)

وقال : الإِمعاقُ (٩) : أَن تَحفِر سُفْلاً.

والتَّلْجِيفُ : أَن تَحْفِر فى نَواحِى البئْر.

وقال : لقد مَاطَ هَذَا من مَكانٍ بعِيد يَمِيطُ مَيْطاً أَى طَلبَ الماءَ من مَكان بعِيد ، قال :

وَوِرْدِ مَيَّاطِ الِّذئَاب المُيَّط (١٠)

__________________

(١) القاموس (موص) : الموص : غسل لين.

(٢) اللسان والقاموس (مسط) : المسيط : فحل لا يلقح (عن ابن الأعرابى).

(٣) التاج (متع) : المتاع : كل ما تمتعت به من الحوائج (ج) أمتعه (جج) أماتع ، وحكى ابن الأعرابى أما تيع ، فهو من باب أقاطيع.

(٤) التاج (مدد) : المداد : المثال. يقال : جاء هذا على مداد واحد.

(٥) القاموس (ميط) : يقال : ما عنده ميط : أى شىء.

(٦) القاموس (مكا) : مكامكوا ومكاء : صفر بفيه. وبيت عنترة فى اللسان (مكو) وديوانه / ١٤٩ وهو :

حليل غانية تركت مجدلا

تمكو فريصته كشدق الأعلم

 (٧) القاموس (محل) : الممحل من اللبن كمعظم : الآخذ طعم حموضة ، أو ما حقن فلم يترك يأخذ الطعم وشرب.

(٨) اللسان (جف) : الجفجف : الغليظ من الأرض.

(٩) القاموس (معق) : بئر معيقة : عميقة ، وقد أعمقتها.

(١٠) الرجز لرؤبة فى ديوانه / ٨٤ ط برلين.

٢٤٣

وقال دُكَيْن : تَقُولُ للضّبُع : إِنَّها لَمتْعاءُ حَمْقاءُ.

وقال : امَتكَيْتُ (١) بالماء : غَسَلت به وَجْهى وقد مَكَى وجهه يمكِي : غَسَلَه.

وقال : أَمَخَ (٢) العُودُ : اخْضَرّ.

وقال : إِنَّه لَمَئِنَّة من ذَلِك أَى لَقَمِن ، وانَّه لحَرًى من ذَلك.

وقال : المُصَّاص (٣) : نبتٌ يشبه البُردىّ يَتَّخِذُون منه حِبالاً للِدُّلِىّ.

وقال : قمِيصٌ مِشاجٌ ، ورِشِاءٌ أَمشاجٌ أَى خَلَق.

وقال الأَسعَدِىُّ : السِّقاءُ أَولَ ما يُسْتَقَى فيه ، يمضَح (٤) وهو أَنْ يُرَشَّ بالمَاءِ ثم يَسْتَوكع بَعْدُ اذا لم يُمضَح بشَيء فاستمرَّ.

قال أَبُو الغَمْر : إِنه لَمُجْحٍ إِذا كان شَحِيحاً ، وهو اللَّحِز (٥) فى البَيْع.

وقال المَرْت : الوَاسِع الذى لا تُدرك العَينُ أَقْصاه.

وقال : الماسِيُ (٦) من النَّاس : الثَّقِيلُ إِذا أَمرته لم يقُم. والحِمارُ الحَرُونُ.

وقال : الزَمْ مِلْكَ (٧) الطَّريق ودعْ عَنك بُنَيَّاتِه.

وقال السَّعدِىُّ : قد مَحَ (٨) خِضَابُها ، ومَحّ صِبغُ الثَّوب يَمِحُ مُحوحاً.

__________________

(١) التاج (مكا) : قال أبو عمرو : تمكى الغلام إذا تطهر للصلاة ، وأنشد لعنترة الطائى :

إنك والجور على سبيل

كالمتمكى بدم القتيل

يريد كالمتوضىء والمتمسح.

(٢) القاموس (مخ) : أمخ العود : ابتل وجرى فيه الماء ، والزرع : جرى فيه الدقيق.

(٣) التاج (مصص) : المصاص «كغراب» : قال ابن برى : نبت يعظم حتى تفتل من لحائه الأرشية.

(٤) القاموس (مضح) : مضحت المزادة : رشحت كنضحت. وفى مادة (وكع) : استوكع.

السقاء : متن واستدت مخارزه. وفى مادة (مرر) : استمر : مضى على طريقة واحدة.

(٥) القاموس (لحز) : اللحز : البخيل الضيق الخلق.

(٦) التاج (موس) : رجل ماس كمال : لا ينفع فيه العتاب ، أو خفيف طياش لا يلتفت إلى موعظة أحد ، ولا يقبل قوله ، كذلك حكى أبو عبيد.

وفى مادة (مسا) : مسا الحمار : حرن.

(٧) القاموس (ملك) : ملك الطريق : وسطه أو حده.

(٨) اللسان (مح) : مح كل شىء : خالصه. والمحة : صفرة البيض. وقال أبو عمرو : يقال لبياض البيض الذى يؤكل الآح ولصفرتها الماح.

٢٤٤

وقال : تعالَ نَتَمانَى التَّمانِي (١) ، أَن يَقُولُوا اذا اقَتَرعُوا مِمَّن؟ فيُخْرِج هذَا من أَصابعهِ ما شاءَ والآخرُ مِثْل (ذلك (٢)) فإِن أَبَى أَن يُخرِج معه قَال : أَبَى أَن يُخَارجنى.

وقال : إِنه لَمئِسٌ : وهو الغضُوبُ السَّخُوط ، الَحقودُ.

وما فعَل هذَا إِلا مُمَأْسَةً أَى مُضارّة.

وقال : المُمَحّل (٣) مِنَ اللَّبَن : الذى يُنْقَع حتى يَبْرد وتَذْهَب رغْوتُه وهو مَحْضٌ.

وقال :

أَقُولُ لِمِطْوَيّ (٤) النَّصِيحَيْن بَعْد مَا

أَتَى النَّوُم من مِطوَى كُلّ مَكان

وقال : أَمهَتِ الإِبلُ بأَولادِها : أَجهضَت.

وقال : مَجَلت يدُه تَمْجُل مُجولا : نَفِطت (٥) ، تَنْفَط نُفوطًا.

قال عَدِىّ :

أَرادُوا أَن تُمهِّلَ عن كَبيرٍ

لتُسْجَن أَو لِتَقذفَ فى قلِيب (٦)

تُمَهِّل : تفرّط.

قال الأُمَوّى : الامتقارُ : أَن تُحفرَ الرَّكِيّة إِذا نَزَح المَاءَ منها وفَنِى.

وقال : الإِمْلالُ : الثُّبوتُ بالمَكانِ ، وقد أَملّت الخَيْل بهذا المَكانِ.

وقال : أَغار بَعضُ القَوم على بَعْض مِيالاً ) ، وهو أَن يُغِيرُوا عليهم فُجاءَة فيمِيلُ بَعضُهم على بَعْض.

وقال : دَأَبوا اللَّيلَة يَمْخُرون (٨) الأَمر بينهم حتّى أَجمَعُوا المُواقَعَة.

__________________

(١) القاموس (منا) : التمانى : المخارجة ، وفى مادة (خرج) : المخارجة : أن يخرج هذا من أصابعه ما شاء ، والآخر مثل ذلك.

(٢) زيادة يقتضيها السياق.

(٣) القاموس (مجل): «الممحل من اللبن : الآخذ طعم حموضه ، أو ما حقن فلم يترك يأخذ الطعم وشرب» وقد سبق فى صفحة ـ ٢٤٣.

(٤) القاموس (مطو) : المطو «بالكسر» : النظير والصاحب.

(٥) المصباح (نفط) : نفطت يده نفطاً من باب تعب ونفيطا إذا صار بين الجلد واللحم ماء.

(٦) اللسان (مهل) : كل ترفق تمهل ، والبيت فى ديوانه ـ ٣٨ ط بغداد برواية :

أرادو أن يمهل من كبير

فيسجن أو يدهدى في قليب

 (٧) القاموس (ميل) : ما يلنا فما يلناه : أغار علينا فأغرنا عليه.

(٨) المخر : شق السفينة الماء بصدرها ، أو إقبالها وإدبارها فيه ، والمراد هنا : يبحثون الأمر ويدرسونه.

٢٤٥

وقال : أَمهى (١) لِفَرسِه : أَجْراها وطَوَّل من عِنانِها.

وقال : أَخذَتْنِى مَشاةٌ.

وقال أَبو السَّمْح أَحدُ بَنى أَبى بَكْر بن كلاب : المُمَاحَلة : المُكافرة (٢).

تقول : ماحَله عن حَقِّه.

وقال : مَلَدَه يَمْلُده : مَدَّه.

ومَحَضْتُه (٣) من اللَّبن المَحْضِ يَمحَض مَحْضاً.

وقال مَقَلْتُه : أَوجَرتُه (٤) ، قال :

كما مَقَلت ذا المَهْد أُمٌّ حفيَّةٌ

بيُمْنىَ يديْها مِنْ قدِىٍّ مُعَسَّل.

تَمقُله مَقْلاً.

والمَقُولُ مِثْل الوَجُور والنَّشُوغ جميعاً هو أَوَّلُ شَىْءٍ يُوجَره ، نَشَغَ يَنْشَغ.

وقال : المُرَعة ) : طير أَصْفَر ، والجَمْعُ مُرَعٌ.

وقال مَكَستُ القْومَ : جَبَأْتهم ، (٦) يَمْكُس (٧) مَكْساً.

وقال : مَسَأْتُ الثَّوب : شَقَقْتُه.

وقال : أَمرنَ الجِلدَ أَى مرّنه (٨).

قال التَّمِيمِىّ : القومُ مُتَمَعِّكُون يوماً أَو يومَيْن أَى مُتلبِّثُون.

وقال : تَمدّش شَيْئاً : أَصابَ شَيْئا يسِيرًا ، ومَدَشَ له شَيْئاً : أَعطاه شيْئاً يَسِيرًا.

__________________

(١) القاموس (مهو) : أمهى الفرس : طول رسنه.

(٢) القاموس (كفر) : كافره حقه : جحده.

(٣) القاموس (محض) : المحض : اللبن الخالص. ومحضه كمنعه : سقاه.

(٤) التاج (وجر) : وجر العليل الدواء وجراً : جعله فى فيه. والوجور : الدواء يصب فى الحلق.

(٥) القاموس (مرع) : المرعة كهمزة وغرفة : طائر يشبه الدراج.

(٦) كذا فى الأصل «بالهمزة» وفى التاج (جبى) : قال الجوهرى : جبيت الخراج وجبوته جباوة ، ولا يهمز وأصله الهمز.

قال ابن برى : جبيت الخراج وجبوته ، لا أصل له فى الهمز سماعا وقياسا. أما السماع فلكونه لم يسمع فيه الهمز ، وأما القياس : فلأنه من جييت أى جمعت وحصلت.

(٧) كذا فى الأصل من باب نصر ، وفى القاموس والمصباح من باب ضرب.

(٨) القاموس (مرن) : مرنه : لينة.

٢٤٦

وقال : اكظِمْ حَوضَك إِذا انْكسَر منه شَىْءٌ فأَرادَ أَنْ يُصْلِحَه.

والكَلَا مَقْصُور : الججاز بَيْنَ الدّبْرَتَيْن ، هى كَلَا لم يُجرها ، وكلالئ (١).

ومَعرض الدَّبْرةِ : مَفْتَح المَاءِ من الجَدْوَل إِلى الدَّبرَة.

وقال : أَصابَهم غَيْث فمَصْمَصَهُم : غَسَلهم. وأَنْشَدَ :

أَنشُد من آدم ناجٍ ناعجِ

مُطّردٍ كالحَيَّة العُماهِج

به عِلاطٌ وخِطامٌ ناهج

وقَرْمةٌ عند مخَلِّ اللَّاهج (٢)

كالقَطوانىّ الأَقبّ الشاجج

وقال : والله ما يمانِيني فى رأْيِى ولا خُلُقى أَى ما يُوافِقنى.

وقال الكلْبىّ : قد أَمرجتِ الأَرض أَى اخْضرّت. وَمرّجتُ الخَيْلَ فى المروج : أَرسَلْتها.

وقال الأَسْلمِىّ : تقولُ للرَّجُل إِذا كان ساطاً (٣) أَو شاطاً : إِنّه لمَلْوِيٌ.

وقال : المَحال : موضِع الحقيبة.

والميْثَاءُ : السّهْلَة الطيبة من الأَرضِ.

وقال الأَسْلَمِىّ : مُشُطٌ ).

وقال : تَمَهَّجها أَى تَرْضَعهُا ، ومهَجَها نَكَحَها.

وقال : مِلاكُ القَومِ : سَيِّدهم ، تقول : لَيْس لهم مِلاكٌ. ومِلاكُ هِذِه الابل جمل كَذَا وكذا أَى هو قَائدٌ لها.

ويقال : مَلكتُ الجَارية مَلْكاً : وقال : مَتَى كَانَ مُلْكك ، وأَملكْتُ الَمْرأَة : زَوَّجْتُها (٥). قال :

بَنُو أَسدٍ مِثْلُ البغالِ مَسودَةٌ

وليس لَها مِنْها مِلاكٌ يَسودها

وقال : النَّاقة فى مُنْيتها ) : ما بيْن مَضْربِ الفَحْل إِلى أَن تَشُولَ بِذَنبها.

__________________

(١) اللسان (كلأ) الكلالىء : أعضاء الدبرة الواحدة كلاء ممدود.

(٢) اللسان (لهج) : لهج الفصيل بأمه يلهج ، إذا اعتاد رضاعها ، فهو فصيل لاهج.

(٣) التاج (سوط) : السوط : الخلط ، أى خلط الشىء ببعضه.

(٤) القاموس (مشط) : المشط «مثلثة» وككتف وعنق وعتلى ومنبر : آلة يمتشط بها.

(٥) القاموس (ملك) : يقال : شهدنا إملاكه وملاكه «بكسرهما» ويفتح الثانى : تزوجه أو عقده. وأملكه إياها حتى يملكها ملكا (مثلثا) : زوجه إياها.

(٦) القاموس «منى» : المنية «بالضم والكسر» والمنوة : أيام الناقة التى لم يستيقن فيها لقاحها من حيالها.

٢٤٧

وقال نَهْشَل :

وعازبِ النّبتِ مَمعُونٍ مَذانِبُه

تُمهِى العصافِيرُ فيه حين تتَّكِر (١)

وقال : امتخر ) مُخَّ العظْم : يأْخذُه

وشَربت مَشِيَّا ).

وَمَرنتُ (٤) خُفَّ البعير أَمرُن ، وهو أَن تَأَخُذ سَمْناً فتصُبَّه على الخُبز فيُدْلك به خُفُّ البَعِير حتى يَذْهَب وَجاهُ.

وقال : مَلَحتِ النَّاقَة : ذَهَب لبنُها وبقى شَئ إِذا ذَاقَه وجَدَ طَعْمَ المِلْح.

وقال : الماضِغ (٥) : طرفُ اللَّحى الأَعلى فى الرأْس وليس من الأَسْنَان ، وهو اللِّهْزِمة.

وقال : مَرْحى (٦) القَوْم فى الحَرْب.

والمُدهُنُ : القَلْتُ فى الصَّفا (٧).

والمَيْثَاءُ من الرّمل يُشْبه الرّمل وليْسَتْ برَمْل.

وقال : مَسا الحِمارُ : حَرَن ، يَمْسُو.

أَبو الجرّاح : مَرَس حَبْلك فأَمرِسْه أَى ارْفَعْه حتى يَسْتوىَ ، وإِن أَردتَ أَن تُعَلِّقَه قُلت : أَمرِس ، قال :

بِئْس مَقامُ الشَيخ أَمرِسْ أَمرسِ

بَيْن حَوِامى خَشَبات يُبّس (٨)

والأَمْقَهُ : الذى لا نبْتَ فيه ولا شجَر.

ويُقالُ للعَيْن إِذا لم تُكْحَل : مَقْهَاء ومَرْهاء قال :

إِذا خَفَقت بأَمقَهَ صَحْصحانِ (٩)

__________________

(١) اللسان (معن) : ابن الأعرابى : روض ممعون : يسقى بالماء الجارى. وفى مادة (مهى) : ابن الأعرابى :

أمهى إذا بلغ من حاجته ما أراد. وفى القاموس (وكر) : اتكر الطائر : اتخذو كرا.

(٢) القاموس (مخر) : امتخر العظم : استخرج مخه.

(٣) القاموس (مشو) : المشى : الدواء المسهل.

(٤) القاموس (مرن) مرن بعيره مرناً : دهن أسفل قوائمه من حفى به.

(٥) فى الأصل : الماصع «بصاد وعين مهملتين» ولعلها الماضغ كما أثبتنا. والماضغ : أصل اللحى عند منبت الأضراس ، وهما ماضغان (عن القاموس).

(٦) اللسان (رحى) : رحى القوم : سيدهم الذى يصدرون عن رأيه وينتهون إلى أمره.

(٧) أى النقرة فى الصخر.

(٨) اللسان (مرس) : المرس : مصدر مرس الحبل يمرس مرسا ، وهو أن يقع فى أحد جانبى البكرة بين الخطاف والبكرة وأمر سه : أعاده إلى مجراه ، وأورد المشطور الأول.

(٩) البيت فى اللسان (مقه) معزو لذى الرمة ، وهو فى ديوانه ـ ٤٣٩ ط كمبردج وعجزه :

رؤوس القوم واعتنقوا الرحالا

٢٤٨

وقال : المَدْه : الثَّناءُ على الإِنسان والمدْحُ له بحقٍّ أَو باطِل.

والتَّمَتُّه : مدحهُ بغيْر ما فِيهِ.

وقال : المحِل : المُعْيِى الذى طُرد حتى أَعيا. قال :

تَمشِى كمَشىِ المَحِل المَبْهُور (١)

وقال نَهْشل :

كَأَنَّهما ليْثان من أُسدِ لحْظةٍ

بمِلطاطَ ما فيه أَلاءٌ وغَرقدُ (٢)

وقال الأَكوعِىُّ : المُرَعة ) : طائرٌ يُشبه السُّمانَى ، وهى أَطولُ عنقاً منها والسُّمانىَ ، واحدة ، وجَمعهُ سُمَانَيات.

والطَّراةُ : طائِر إِلى السوادِ ، يشبه الخُطَّاف وهو أَدقُّ منه. والدُّرْجَه تُشبه الكرَوان وهى بَيضاءُ ، سوداءُ بُطُون الجَنَاحَيْن إِذا طارت ليس بهَا وَشْىٌ إِلَّا فى قفاها.

وجُونيّ أَسودُ البَطْن أَحَمَرُ الظَّهر دُوَيْن الحُمَّرة ، والكُزَمُ أَكْبر من الحُمَّرة وهى الظَّرِبان ، والرهْدَنة : دبساءُ نحوُ الحُمَّرة.

والمَثْبجة مِثْل الدَّجاجة. والخَوْتَل : فَرْخ الحَجَلة ، والبَلْوص (٤) أَكبر من الرّهْدنة (٥).

والمُقَوْقِسَة : مُطوَّقةٌ طوقاً سَوادٌ فى بياض تُشْبه الحمامَةَ. واليَمامُ : القَمارىّ. والنُّهَس : أَحْمر أَمغَرُ. والبَقَرة :

طائِرٌ يَكُون أَبرَقُ أَوْ أَطحَلَ (أَوْ (٦)) أَبيضَ وجِماعُه البَقَر. والجَوزَلُ (٧) : فَرخٌ حين نهض ليطيرَ.

__________________

(١) المشطور فى اللسان (محل) وعزى للعجاج. وهو فى ديوانه ـ ٢٧.

(٢) معجم ياقوت (ملطاط) : ملطاط : كان يقال لظهر الكوفة اللسان ، وما ولى الفرات منه : الملطاط ، وفى (لحظة) : لحظة : مأسدة بتهامة ، يقال : أسد لحظة.

(٣) تقدم ذكر هذا الطائر فى صفحة (٢٤٦).

(٤) القاموس (بلص) : البلصوص كحلزون : طائر (ج) بلنصى شاذ ، أو البلنصى للواحد (ج) بلصوص أو هى الأنثى ، والبلصوص الذكر ، أو بالعكس.

(٥) القاموس (رهدن) : الرهدنة : طائر كالعصفور.

(٦) تكملة من القاموس (بقر).

(٧) القاموس (جزل) : الجوزل : فرخ الحمام.

٢٤٩

وقال : قد تَمظَّع فى الرَّعى إِذا تأَخّر عن الوقْت ، وتَمظَّعَ فى الأَكل إِذا أَكثرَ فلم يَتْرُك شيْئاً مِمَّا يُؤْتَى به.

وقال : إِنه ليُمَزّيه عِنْدِى بكَلامٍ حَسَنٍ أَى يُثْنى عليه.

وقال : المُزْن من السَّحابِ : الأَبيضُ.

واليَمْحِيق (١) هو أَنَّ العَرَب فى الجَاهِلِيَّةِ إِذا كان يَومُ المُحاقِ بَدَر الرَّجل إِلى مَاءِ الرَّجُل إِذا كان غائِباً عنه فَنَزَلَ عَلَيه فلا يَزالُ يَسْقِى به ويَكون قيِّم ذَلِك المَاءِ وربّه ذَلكَ الشَّهْر حتى يَنْسلخ ، فإِذا انْسَلَخ كان ربُّه أَحقَّ به ، فكانت العَربُ تدْعُو ذَلِك اليَمْحِيق.

وقال : مُتْمَهِلٌ ومُتْلَئِبٌ : مُنتصِبٌ.

والمَسِيطُ ) : الماءُ الذى يَسِيلُ من الحَوْضِ ، قال الفَرَزْدَقُ :

إِلى رَخَمات بالمَسِيطِ وُقُوع.

وقال : المَعْل (٣) : العجَلةُ. قال القُلاخُ :

إِنّى إِذَا مَا الأَمرُ كَانَ مَعْلَا

أَىْ عَجَلَة.

وبَعضُ العَرَب يُسمِّى المَسِيطَ ما يَخرُج من الرَّكِيَّة من الحمْأَة والماءِ ، يقال :

مَسَطوهَا مَسْطاً.

ويُقالُ : ملَكَت الرَّكِيَّة : جَمَّت تَمْكُلُ (مُكُولاً) (٤). وقال : لَكَ مُكْلَة ولى مُكْلة وهى كُلَّما جَمَّت. وقال : اسْتَمْكَلَها.

وقال : الممْلَحَةُ : التى تُصْنَعُ مِن صُوف تُشبِه الإِداوة ، يُجعَلُ فيها المِلْحُ

وقال الأَسعَدِىُّ : الامْتِخَاضُ :

الارْتِجَاج. قال الأَخْطَلُ :

... وتمْتَخضُ الأَكفالُ والسُّرَرُ (٥)

__________________

(١) اللسان والتاج (محق) : محق بفلان تمحيقا ، وذلك أن العرب فى الجاهلية إذا كان يوم المحاق من الشهر بدر الرجل إلى ماء الرجل إذا غاب عنه فينزل عليه ويسقى به ماله ، فلا يزال قيم الماء ذلك الشهر وربه ، حتى ينسلخ ، فإذا انسلخ كان ربه الأول أحق به ، وكانت العرب تدعو ذلك المحيق.

وفى الأصل : «اليمحيق» كتبها مرتين ، ولعلها لغة فى المحيق.

(٢) اللسان والتاج (مسط) : قال أبو عمرو : المسيطة : الماء يجرى بين الحوض والبئر فينتن.

(٣) اللسان (معل) : المعل : الاختلاس بعجلة فى الحرب ، وأورد ثلاثة مشاطير بينها هذا المشطور.

(٤) تكملة من القاموس (مكل).

(٥) جزء بيت فى الديوان ـ ٢٢٤ ط بيروت ، وهو :

والخيل تشتد معقودا قوادمها

تعدو وتمتخض الأكفال والسرر

٢٥٠

ويُقال : إِنَّه لمُمْتلِئُ القوائِم حُضْرًا قال الأَخطَلُ :

والشَّاةُ مُمْتَلِئُ القَوائم مُحضِرُ (١)

وقال : مَذِلٌ : غَرِضٌ. قال :

فَإِذا مَذِلت غَنِينَ عنْك مِذَالا

وقال : رجلٌ مَذِلٌ : ضعيفٌ ردىُ

قال العُقيْلِىُّ : مَسَأْتُ القِدرَ مثل فَثَأْت (٢). ومَسَأْت الرَّجُل بالقَولِ : لَيَّنْتُه.

الْمِلْحُ (٣) : الشَّحْم. قال : تملَّح المالُ (٤) إِذا أَخذ فيه السِّمَنُ ، قال :

وإِنى لأَرجُو ملحَها فى بُطُونِكُم

وقال السُّلمِى : المِلاخُ من الإِبِل : الجمل الذى لا يُلْقح وهو المَلِيخ.

قال البَحْرانِىُّ :

تقول للسفينة إِذَا مالَتْ إِلى شقٍ

واحدٍ : مِيعُوا أَىْ مِيلوا إِلى الجَانِب الآخَر حتى تسْتَوِى.

وقال : تقولُ لحبْل الشّراع مَسِيسٌ.

وجِماعُه مِسَسَةٌ.

المُلَّاح : شجَرة ، قال :

إِنَّكَ لو شَهِدْت مَبِيتَنَا بالقا

عِ ذِى المُلَّاح كِدْتَ تَمُوتُ.

ومَلاعِباً من بُدَّنٍ بَرِّيَّةٍ

خُرسِ الخَلاخِل كُلُّهن صَمُوتُ (٥)

مَعَس الأَدِيمَ : دلَكه بالدِّبَاغ.

وقال الطَّائِىُّ : ناقَةُ أُمُلَّة ، وإِبِلٌ أُمُلَّات وهى الجِلَّة (٦).

وقال : المُجَّاعُ : حَسْوٌ رقِيقٌ من الماءِ والطَّحِين.

__________________

(١) فى ديوانه ـ ٢٣١ ط بيروت برواية :

والشاة يبتذل القوائم يحضر

وصدره :

(٢) القاموس (فثأ) : فثأ القدر فثأ وفثوءا : سكن غليانها.

(٣) اللسان (ملح) : الملح : السمن القليل.

(٤) اللسان (مول) : أكثر ما يطلق المال عند العرب على الإبل ، لأنها كانت أكثر أموالهم.

(٥) القاموس (بدن) : البادن : الجسيم (ج) بدن. وفى اللسان (صمت) : جارية صموت الخلخالين ، إذا كانت غليظة الساقين ، لا يسمع لخلخالها صوت لغموضه فى رجليها.

(٦) الجلة جمع جليل. وإبل جلة : مسنات (عن القاموس : جلل).

٢٥١

والمَرْغ : اللُّعابُ.

قال :

إِن خَلِيلك الذى نُشِعْتَ به (١)

ويُقالُ : قد جَنَسَت الرُّطَبةُ إِذا نضِجَت كُلها تجْنُسُ ، وهى الجُنَّس (٢) ، وقد حَنَط البُسْرُ إِذا اصفرّ كُلُّه أَو احْمَرّ.

وقال : مَكَّى يدَيْه منه إِذا يَئِس منه.

وقال : المَذْيَة ) : المِرآةُ. وقال الدَّارِمِىّ :

وبخَدٍّ يَزِينُها كالمَذِيَّة

وقال الطَّائِىّ : المَكْرَة ) : التى ليسَت بِرُطَبَةٍ ولا بُسْرة فيها لِينٌ ، يقال : قد أَمكَرت.

وقال : قد أَملَى فى قوسِه إِذا نزع.

ومَلَوتُ فى العَدْوِ مَلْواً ).

والمُجُ : ما تَرى من نُقط العسَل على الحِجارة ، وهو الأَسُّ. قال :

يَدُور بها واسْتيْهَر المُجَ واتَّقتْ

بكبداءَ يَخْشَى زَبْنَها المُتَلمِّسُ (٦)

قوله : استَيْهر أَى اتَّبع أَثرَها.

وقال الجَعْفرِىّ : تماءَى أَمرُهم إِذا تَشَتَّت. وقال :

قَدَرت بذَرْع الحَرْبِ قَدْرًا فأَصبحت

أَشدَّ على المِقياسِ مِنْها تَمائِيا (٧)

وأَنْشَدَ :

على المِمْهَى يحَشّ لها الثَّغامُ (٨)

__________________

(١) القاموس (نشع) : نشع بكذا كعنى : أولع ، وليست من الباب.

(٢) فى الأصل «وهو الجنس» بسكون النون والمثبت من نسخة الحامض.

(٣) اللسان (مذى) المذية : المرآة (ج) مذى. وجاء فى نسخة الحامض : المذية بتشديد الياء بدل المذية ، وفى اللسان (مذى) : المذية : المرآة المجلوة ، وأورد شاهدا عليها من شعر أبى كبير الهذلى.

(٤) القاموس (مكر) : المكرة : الرطبة الفاسدة.

(٥) القاموس (ملا) : ملا يملو ملوا : سار شديدا أو عدا.

(٦) روى البيت فى نسخة الأصل :

قدور بها واستنهج المج واتقت

بكداء يخشى ريبها المتلبس

والمثبت من نسخة الحامض.

(٧) فى الأصل : «منه تمائيا» والمثبت من نسخة الحامض.

(٨) اللسان (مها) : الممهى : اسم موضع ما وأورد البيت كاملا معزوا لبشر بن أبى خازم برواية :

وباتت ليلة وأديم ليل

لى الممهى يجز لها الثغام

وفى معجم ياقوت (الممهى) : الممهى : ماء لبنى عبس.

٢٥٢

والمَاضِغَان : ما كَانَت فيه الأَضراسُ من اللِّحْييْن.

والمَحَارَة : ما بيْن النَّسْر إِلى السُّنْبك (١).

والمَحَارَةُ أَيضاً من الإِنسانِ ، ومن الفَرَس : المُحَنَّك.

وقولُ ذِى الرُّمَّة (٢) :

وإِلْفُ المَتَالِي فى قُلُوبِ السَّلَائِب.

المَتالي من الإِبِل : إِذا نُتِجَت أَوائل الإِبل ، فما بَقِى فهِى المَتالِي. والسَّلُوبُ : التى تقذِف وَلدَها قَبْل التَّمام ، فلَيْس الفحْل على شَىءٍ هو أَحرصُ منه على السَّلُوب ، وليْسَ شَىءٌ أَشدَّ إِلفاً من السَّلوب للمَتالِى.

وقال : نحن بمَذْحَاةٍ ) من الأَرض إِذا لم يَسترهم مِن الرِّيح شَىءٌ.

وقال : مَهَوْه مَهْواً أَى جلَدُوه جَلْدًا شدِيداً.

وقال : مَعَطه (٤) بالسَّوْط مَعْطاً ، وسَلَقه بالعَصَا.

وقال : قَتَلَتك المِيتةُ وذاك إِذا كان حَرِيصاً على الطَّعام ، وهو مُسْتَمِيتٌ فى طَلبه.

وقال الهَمْدانِىُّ : قد مَذقَها إِذا رَضِعَها وَلَدُها ورَغَثها. وقال : لا تُرغِثْها طلِيَّها أَى لا تَتْرُكْه يرغَثُها فيَنْقطِع لَبَنُها.

وأَنشد :

لله دَرُّك لم تَملَّثُ فى الثَّرَى

التَّملُّثُ : التَّدَحِّى وهو أَن يَدْحَضَ بقَوَائِمِهِ حتّى يَنْفِىَ التُّرابَ ، وكذلك أُدحِىُّ النَّعَامَة.

__________________

(١) القاموس (نسر) : النسر : لحمة فى باطن الحافر ، أو ما ارتفع فى باطن حافر الفرس من أعلاه.

وفى مادة «سنبك» : السنبك كقنفذ : طرف الحافر. والمحارة من مادة (حور) فالميم ليست أصلية.

(٢) الديوان ـ ٦١ ط كمبردج ، وصدره :

مراس الأوابى عن نفوس عزيزة

والمتالى من مادة (تلا) فالميم ليست أصلية.

(٣) كذا فى نسخة الحامض ، وفى الأصل «بمذ جاه» بالجيم «تصحيف». وفى القاموس (ذحى) : ذحتهم الريح ذحيا : أصابتهم وليس لهم منها ستر وليست من الباب.

(٤) فى نسخة الحامض ، «وسلقه» بدل «معطه». وفى القاموس (سلق) : سلق فلانا بالسوط : نزع جلده.

٢٥٣

وقال : المَطَالِي من الأَرضِ : اللَّيِّنة ، الواحِدُ مِطْلى.

والمَرْمَريت (١) : الجَدْب. قال مَنْظُور :

لقد قطعت السَّبْسَبَ البَراحَا

المَرْمَرِيتَ النازحَ الضَّحضاحا

قال : أَملَّها أَى طَال عليها. وقال :

أَلَا حَىِّ دَارًا بالمَزُوح (٢) أَملَّها

دَوَاعِى البِلَى مَجلوبُها واجْتِلابُها

والمِشْق (٣) : المَغْرَةُ ، وأَنْشد :

جاءَتْ به من بِلادِ الرُّوم حنْكَلةٌ (٤)

كأَنمّا جِلدُها بالمِشْق مدْهُون

وقال : المُمَالَثة : المُلَاعَبةُ. قال أَبُو مُحمَّد :

تَضْحَكُ ذَاتُ الطَّوقِ والرِّعاث

من عَزَبٍ ليس بِذِى مِلاث (٥)

والمَثُ : المَسْحُ. قال أَبو مُحَمَّد :

ولم أَكن مَعِكاً يمُثُ بِعِرضِهِ

مثَ الأَكفِّ بِخِرقةِ المِنْدِيل.

وقال المَرَّار :

تَضَمّن مَاءَهُنّ مُمَرَّداتٌ (٦)

من اللَّاتِى يَلُوثُ بها الضَّبابُ

والمِدادُ : حَبْل الخَيْل الذى يُمَدّ.

قال مُغَلِّسٌ :

وكُنَّا من قَضاءِ الحَقِّ منه

كأَنَّا واقِفُون على مِدادِ

والمِرْدَام (٧) : القَلِيلُ الخيْر. قال :

لَعُمرك ما أَسِيرُ بَنِى حُنَيفٍ

بمِردَامِ الشِّتاءِ ولا كَهَامِ

ولا بَرَم إِذا العَذْرَاءُ قامَت

تَرُودُ لأَهْلِها عُقَبَ البِرامِ

__________________

(١) التاج (مرت) : المرت : المفازة بلا نبات فيها ، وأرض مرت ، ومكان مرت : قفر لا نبات فيه ، ولم تأت المرمريت بهذا المعنى فى المادة. ولكن بيت منظور يجيزها.

(٢) كذا فى الأصل ، وفى نسخة الحامض : «بالنزوح» بالنون.

(٣) فى هامش الأصل : «تقدم قوله أن المشق شىء يشبه المغرة ، وقد جعله هنا المغرة بعينها».

(٤) التاج (حنكل) : الحنكلة : الدميمة القبيحة السوداء من النساء.

(٥) الرجز فى اللسان «ملث» دون عزو ، وجاء قبله : الملاث : الملاعبة.

(٦) اللسان : (مرد) أبو عبيد : الممرد : بناء طويل ، والمملس.

(٧) المردام من ردم ، فليست الميم فيه أصلية.

٢٥٤

مَطوتُ بهم فلَمَّا لم تُعِنِّى

بِرِمٍّ فى العِظَامِ ولا سَنَامِ

رَدِفت برحلِها رَحْلا وآبَتْ

طليحاً مثلَ نافِهَةِ الهُيامِ

وقال العَدوِىُّ : المَشْرةُ ) من كُلِّ شَجَرة لها شوْك وهى الخُوصَة من كُلِّ شَجَرَة ليس لها شَوْك ، وهى أَول مَا يَنْبُت ، وهى البراعِيمُ والغَرانيقُ ، والوَاحدُ غُرنُوقٌ وبُرعُمَة.

وقال : يقُولُ للرجل يُذْكَر بخيْر أَو سَخاءٍ أَو شجاعة بَهْ بَهْ (٢) أَى هو فوْقَ ذَاك.

وقال : المِلهُ (٣) : الفِداءُ.

وقال راشِد :

مُتَمَلثٌ ببدائعٍ مَظْلُومَةٍ

حيْرانَ يخلط جُلَّها ودُقاقها

المُتَمَلِّث : المتردِّدُ فى الأَرض.

وأَنشَد :

أَلَم تَرَ أَنّا قد نَزَلْنا ببَلْدَةٍ

كِلَا ملوَيْها مُبئِسٌ غيرُ مُنْعم

فالَملَوَان (٤) : اللَّيلُ والنَّهارُ.

والمَحُونَة : العَارُ ، والتَّباعَةُ. وقال مُلَيْح (٥) :

وحُبُّ لَيْلَى ولا تُخْشَى مَحُونَتُه

صدْعٌ بنَفْسك ممّا ليْس ينتفدُ (٦)

والأَملجُ (٧) من البقْل : الذى بَيْن الأَبيضِ والأَخْضَر. قال مُلَيْح :

هَمَلن به حتَّى دَنَا الصَّيفُ وانقَضى

رَبيعٌ وحتى هائِجُ البَقْل أَملجُ (٨)

والمَرَجُ (٩) : البِيضُ ، وأَنشد :

أَو جَأْبهٌ من وَحْشِ حَرْبَةَ فَردَةٌ

من ربْربٍ مَرَج أُلاتِ صَياصِى (١٠)

__________________

(١) القاموس (مشر) : المشرة : شبه خوصة تخرج فى العضاه وفى كثير من الشجر ، أو الأغصان الخضر الرطبة قبل أن تتلون بلون وتشتد ، وقد مشر الشجر كفرح ، ومشير ، وأمشر ، وتمشر ، ومشره : أظهره.

(٢) القاموس (بهة) : به به : كلمة تقال عند استعظام الشىء أو معناه بخ بخ.

وجاء فى الأصل : به به «بكسر الهاء» ، وفى نسخة الحامض به «بسكون الهاء» ، وهو الذى أثبتناه.

(٣) كذا فى الأصل ولم أجد هذا المعنى فى مادة (مله) ولعل الكلمة وتفسيرها محرفتان عن : الميله ، بالكسر : الفلاة. وانظر التاج (وله).

(٤) اللسان والتاج (ملو) : الملوان بالتحريك مثنى الملا.

(٥) فى الأصل : مليح كأمير فى الموضعين «تحريف» ، والصواب مليح كزبير بن الحكم الهذلى.

(٦) شرح أشعار الهذليين ـ ١٠١٦ وينتفد : يفنى.

(٧) فى الأصل الأملح «بالحاء» تصحيف والقصيدة جيمية فى شرح أشعار الهذليين ـ ١٠٣٢ فتكون ، الأملج فى الموضعين.

(٧) فى الأصل الأملح «بالحاء» تصحيف والقصيدة جيمية فى شرح أشعار الهذليين ـ ١٠٣٢ فتكون ، الأملج فى الموضعين.

(٨) اللسان (مرج) : إبل مرج إذا كانت لا راعى لها وهى ترعى ، وأورد الشطر الثانى والبيت لأمية بن أبى عائذ الهذلى ، وهو فى شرح أشعار الهذليين ـ ٤٩٠ وفى معجم ياقوت (حربة).

وفسر السكرى المرج بأنها التى لا تستقر فى مكان واحد ، وأثبت رأى أبى عمرو بأنها البيض.

(٩) جاء فى هامش الأصل بعد هذا البيت : «هذا آخر باب الميم من نسخة أبى عمرو بخطه».

٢٥٥

باب النون

قال : التَّنحِيبُ (١) فى السَّير : الدَّأْب.

والنَّزيزُ ، إِذا فَزِع الظَّبىُ يُقالُ : نَزَّ نَزِيزاً (٢).

والنَّزْقُ (٣) : أَن تَمْلَأَ السِّقَاءَ أَو الإِناءَ إِلى رَأْسه. وقال : مُطِر مَكَانُ كَذَا وكَذَا حتى نَزَقَت (٤) نِهاوُه.

والنُّسُوع ، تقول : نسع فوها يَنْسَع إِذا طال.

والنُّحازُ : داءٌ يأْخُذُ الغَنَم (٥).

والنَّزْر : وَرَم يَأْخُذُ الإِبل فى ضُرُوعها.

وناقَةٌ مَنْزُورة.

والرَّجلُ يأْمرُ الآخر بِالأَمر فَيَتثَاقَل عنْه ، يَقولُ : ما قُمتَ إِلا نزْراً ، ولقد نَزَرْتُك فَأَكثرتُ أَى أَمرْتُك فَأَكثرتُ

قال والنَّعْرَة ، يقال إِذا هَبَّت الريحُ بعد سُكُونِها : هَذَا نَعْرَةُ ) نَجْم وَقَع اليَوْم ، ومِثْلُه بَغْرَة ويقال: نَعَر الدَّمُ إِذا غَذَا (٧).

والنَّيْرجُ من الرِّجال : النَّمّام الَّذى يُؤاكِلُ بَيْن النَّاس.

والنَّيْرج : النَّاقَةُ الجَوادُ.

وقال أَبُو الجَرَّاح : النَّظِيم : البَيْضُ المنْظُوم

وقال : النّقُوع : الماءُ الذى يَنقعُ من الظَّمأ. يقال : قد نَقَعَ يَنقَع نُقُوعا.

قال : والمَاءُ النَّمِير الَّذِى ينجَع فى المَاشِيَة ، تَقُولُ : هَذَا أَنمرُ من هَذَا. وأَنْشَدَ لِحَاتِم :

وسُقِيتُ بالماءِ النّمير ولم

أُتْرك أُلاطِمُ حَمْأَة الجَفْر (٨)

__________________

(١) القاموس (نحب) : نحبوا تنحيبا : جدوا فى عملهم.

(٢) القاموس (نزز) : نز ينز نزيزا : عدا وصوت.

(٣) القاموس (نزق) : نزق الإناء والغدير كفرح وضرب : امتلأ إلى رأسه.

(٤) فى الأصل : «نزفت» بالفاء «تصحيف».

(٥) التاج (نحز) : النحاز كغراب : داء للإبل يصيبها فى رئتها ، وكذلك الدواب كلها ، تسعل به سعالا شديدا ، وقد نحز ونحز ككرم وفرح.

(٦) التاج (نعر) : نعرة النجم «بالفتح» : هبوب الريح واشتداد الحر عند طلوعه ، فإذا غرب سكن ، وقد نعرت الريح إذا هبت.

(٧) القاموس (غذا) : غذا العرق : سال دما.

(٨) ديوانه / ٢٠ برواية «ألاطس» بدل «ألاطم». اللسان (جفر) : والجفر : البئر الواسعة التى لم تطو.

٢٥٦

ويقال : هَذا قَلِيب نَزَحٌ (١) إِذا نُزِح ما فِيهِ من المَاءِ.

ويُقالُ : خُبزٌ نَاسُ أَى قد يَبِس واحْتَرقَ ، ولَحْم نَاسٌ ، وقد أَنَسّه بالنَّار أَى أَحرقَه.

وقال : النَّمَغة ) : المَكانُ من الرَّأْس حَيثُ يَسْتَدِير الشَّعَر.

وقال : النَّقِيل (٣) فى الجَبَل : الذى لا يَسْتطِيعُه إِلا الرّجّاله وبَعضُ الدَّوابّ. وهى نُقُلٌ ، وأَنشد :

ويَأْوى إِلى خَشْناءَ وعْث نَقِيلُها

ويُقالُ : قد نَأَدَتِ الأَرضُ إِذا نَزَّت.

وقال : ما ثَمَّ إِلا نَأْدٌ أَى نَزٌّ (٤).

وقال : الإِنْفاشُ : أَن يَتْركَهَا باللَّيْل تَرعَى حَيْثُ شَاءَت ، وهو النَّفَشُ ، وهو الإِسْداءُ.

وقال : النِّبريحُ : الكَبشُ يُخْصَى فَلَا يُجزّ له صوفٌ وهى النَّبارِيح.

وقال الأَكوَعِىّ : قد أَنجَى السَّحابُ إِذا مَرَّ سَريعاً ، وهو النَّجْو ، عَرضُه قَرِيبٌ من ميلٍ.

وقال : النَّأَلُ : النَّقلُ. تَقُولُ : هو يَنْأَل عِيالاً كَثِيراً أَو جَهازاً أَى يَنقُل.

ويُقالُ : أَعقَب من بَعْد النَّسأِ ) ظِمْأً أَى قَدْ كانَ تَناسَأَ ظِمْؤُه أَى تَأَخَّر فلمَّا قَاظَ قَرُب ظِمْؤه وعَطِش.

وتَقولُ : قد نَجَفْتُ الشَّاةَ نَجْفاً أَى حَلَبْتُها حَلَباً شَدِيداً ، فهو يَنْجِفُها ، وإِنه لَمِنْجَفٌ لِلإِبِل والغَنَم ، وأَنشد :

فلما تَنَادَى بأَلَّا بَرَا

حَ وانْتَجَفَتْه الرّياحُ انتجافَا (٦)

__________________

(١) القاموس (نزح) : النزح : البئر نزح أكثر مائها.

(٢) اللسان (نمغ) : النمغة محركة : ما تحرك من رأس الصبى المولود ، فإذا اشتد ذلك ذهب منه.

(٣) التاج (نقل) : النقيل : الحجارة التى تنقلها قوائم الدابة من موضع إلى موضع.

وفى اللسان (وعث) : قال الأصمعى : الوعث : كل لين سهل.

(٤) القاموس (نزز) : النز : ما يتحلب من الأرض من الماء.

(٥) فى الأصل : «النسا» مقصور. وعند السكرى ونسخة الحامض «بعد النسأ» بالهمز ، وهو الذى أثبتناه.

(٦) التاج (نجف) : انتجفت الريح السحاب : استفرغته ، وأنشد ابن برى للشاعر يصف سحابا :

مرته الصبا ورفته الجنوب وانتجفته الشمال انتجافا.

٢٥٧

وقال : هذا رَجُلٌ نَالٌ (١) أَى مِعْطاءٌ ، ونالان ، وأَنوالٌ ، وامرأَةٌ نَالةٌ ، وأَنْشَد :

عَفَّان لا تُخْشَى الخِيانَة مِنْهُمَا

نَالانِ يومَ تصَابُرٍ فى المَجْلِسِ

وقال أَبُو الخَرْقاءِ : تَقولُ للشَّىءِ إِذا تُمزق وفُرِّق نَهْبُ أَشْقَر ، وأَصْبَحْت نَهْب أَشْقر.

وقال : النَّجودُ ) : الأُروِيَّة التى تَتَقدم صَوَاحِبَها ، نَجَدَت تَنْجُدُ.

وأَنْشد :

لقد كان دَفَّاعٌ نِعْم ما لِطارِقٍ

وكانَ مع المَطْرُوق نِعْم المُصَبَّحُ

وقال : نَصَر الغَيثُ الأَرضَ إِذا وَقَع بها ، وأَنْشَدَ :

إِذا ما انْقَضَى الشَّهْرُ الحَرامُ فَودِّعِى

بِلَادَ تَمِيم وانْصُري أَرضَ عَامِرِ (٣)

أَى إِبتِيها.

وقال العُقَيْلىّ : جاءَت من خِمْسٍ (٤) نَسْنَاسٍ إِذا اشْتدَ بها العَطَش.

وقال : انْتَأَشه أَى أَدْرَكَه نَئِيشاً أَى بَعْد ما كَاد يَهلِك.

وقال : النَّقِيعَة : المَحْضُ مِنَ اللَّبَن يُبرّدُ.

وقال نَدَتِ الإِبلُ تَنْدُو نُدُوًّا ، إِذا خَرَجَت من الحَمْضِ إِلى الخُلَّة.

وأَنْشد :

سَحْبَلَةٌ ككَرِشِ الفصِيل

الأَورقِ النَّادِى مِن النَّجِيلٍ

النَّجِيلُ : الحَمْضُ الرَّطْبُ. وسَحْبَلة يَعْنِى الدَّلْوَ.

__________________

(١) التاج (نول) : رجل نال : جواد ، وهى فى الأصل نائل : كثير النول.

(٢) القاموس (نجد) : النجود : الناقة الماضية ، والمتقدمة ، والمغزار.

(٣) فى اللسان (نصر) برواية :

إذا دخل الشهر الحرام ... إلخ

إلخ وعزى للراغى يخاطب خيلا.

(٤) القاموس (خمس) : الخمس بالكسر : من أظماء الإبل ، وهى أن ترعى ثلاثة أيام وترد الرابع.

٢٥٨

وقال : أَنكَعَنِي (١) هذا الأَمرُ أَى غَلبَنِى.

وقال : النَّضَح : حَوضٌ يُتَّخَذ لِماءِ السَّماءِ ، وهو النَّضِيح ، نَضَح يَنْضَح.

وقال : كَانَ على حوضٍ نَضَحٍ له.

وقال : انْتَضَح أَى اتَّخَذَ نَضَحاً.

وقال : نَقِد ) قَرنُهُ إِذا اتَّكَلَ من أَصلِه.

وقال : النِّكْسُ (٣) من القِسِىّ : التى تُحَوَّلُ يدُها رِجلَها.

وقال : النِّجادُ : حمائِلُ السَّيْف ، وَوَاحِدَةُ الحَمَائِل حِمالَةٌ.

وقال : المِنْفَجَة ) : القَوسُ التى يُنْدَف بها القُطْنُ وَوَترُها كِسْلٌ.

وقال : نَسَمَت الأَرضُ إِذا نَزَّت ، ويقال : مَكان كَذَا نَسِمٌ بينِ النَّسَامة.

وقال : النَّوط ) : الْجُلَّةُ الصَّغِيرة ، وأَنْشَدَ :

عَلِّق النَّوطَ أَبَا مَحْبُوب

إِنَّ الغَضَا ليسَ بذى تَذْنُوب

ولا خَوايى سُكَّرٍ وكُوب

الكُوبُ : كوزٌ ليس له عُرْوَة.

وقال : «أَعيَا الحِمارُ فِزدْه نَوْطاً» وهو مَثَلٌ.

وتَقُولُ : ظَهَر نَجِيثُهم وهو ما كانوا يُجِنُّون من رَأْيِهم وأَمْرهم.

وتَقُولُ : نَجَث به مَرضُه أَىْ ظهَر.

وقال : النَّحِيزَة : الطَّرِيقَة المُمْتَدّة من الأَرضِ السَّوداءِ فِيهَا ظَهِيرَة ، وهى السَّبْتَاءُ ، وهى السَّباتِىّ.

__________________

(١) القاموس (نكع) : أنعكه عن الأمر : أعجله عنه ، أورده ودفعه. والإنكاع : الإعياء.

(٢) القاموس (نقد) : النقد : تكسر الضرس وائتكاله.

(٣) القاموس (نكس) : النكس : القوس جعل رجلها رأس الغصن كالمنكوسة وهو عيب ، والسهم ينكسر فوقه فيجعل أعلاه أسفله.

(٤) اللسان والتاج (نفج) : النفيجة : القوس ، وهى شطيبة من نبع ، ولم يذكرا المنفجة.

(٥) اللسان (نوط) : قال أبو منصور (الأزهرى) : سمعت البحرانيين يسمون الجلال الصغار التى تعلق بعراها من أقتاب الحموله نياطا ، واحدها نوط.

والمشطوران الأول والثانى فى اللسان والتاج (ذنب).

وتذنوب لغة بنى أسد والتميمى ، وهو البسر الذى قد بدا فيه الإرطاب من قبل ذنبه.

٢٥٩

وقال البَكْرِىُّ : ما جِئْتَ إِلَّا نَجِيثاً بَطِيئاً ، وهو نَجِيثُ الْخَيْرِ أَى بطيئُه.

وقال : ما أَخذتُ إِلا نئِيشاً ) أَى قلِيلاً.

وقال الأَكوَعىُّ : ما نَعَضَه (٢) بشَىءٍ أَى لم يُعطِه شَيْئاً.

وقال : النَّهِيَّة ) : التى لا فَوقَها فى السِّمَن.

وقال : النَّخُوسُ من الأَوعالِ : الصَّالغُ (٤) الَّذِى يَحُك قَرْنَاه ذَنَبَه.

وقال : النَّازِي (٥) من الإِبلِ والغَنم : داءٌ يأَخذُها فَتَمُوتُ مِنْه ، وهو النُّزاءُ.

وقال : النُّحَوَاءُ ) : الرِّعدَةُ من الحُمَّى ، وهى العُرَوَاءُ.

وقال : نَمَا فى الشَّجرة أَى صَعد فِيها ، يَنْمو نُمُوًّا.

وقال : المُنَاوَحَة : أَن تَهُبّ رِيحٌ فإِذا سكَنت قَابلَتْها رِيحٌ أُخرَى فَهَبَّت.

وقال : مَرَّ يَنْأَف (٧) ، وغَدَا يَنْأَف ، وأَقبل يَنْأَف أَى جادّ ، وأَنشَدَ :

وطاوعَت مِنْها النَّعُورَ الْمِنأَفَا

وقال : النَّطِس : المُتَقَذِّر للأَشْياءِ.

يقال : أَراكَ تَنَطَّسُ من كَذا وكَذَا ، وهو نُطَسَةٌ ).

ويقال : أُنقُبْ لى نَعْلَىّ أَو خفَّي أَى ارْقَعْهُما.

__________________

(١) القاموس (نأش) : يقال : فعله نئيشا : أخيرا. ولحقنا نئيشا من النهار أى بعد ما تولى.

(٢) القاموس (نعض) : يقال : ما نعضت منه شيئا : ما أصبت.

وفى الأصل : «ما نعصه» بالصاد تصحيف.

(٣) القاموس (نهى) : ناقة نهية «بالكسر» وكغنية ، بلغت غاية السمن.

(٤) القاموس (صلغ) : الصالغ من الغنم كالقارح من الخيل ، أو التى دخلت فى الخامسة أو فى السادسة.

(٥) كذا فى الأصل على صيغة اسم الفاعل. وفى التاج (نزا) : يقال للفحل : إنه لكثير النزاء بالكسر أى النزو. والنزاء كغراب : داء يأخذ الشاة فتنزو منه حتى تموت.

(٦) التاج (نحو) : النحواء كالغلواء : الرعدة والتمطى ، عن أبى عمرو.

هنا ذكره ابن سيده ، ونميره من المصنفين ، وأورده الجوهرى بالجيم.

(٧) التاج (نأف) : أبو عمرو : نأف كمنع أى جد ، ومنه قولهم : هو منأف كمنبر كما فى الباب.

(٨) القاموس (نطس) : النطسة كهمزة : الكثير التنطس ، وهو التقذر والتأنق فى الطهارة.

٢٦٠