كتاب الجيم

أبي عمرو الشيباني

كتاب الجيم

المؤلف:

أبي عمرو الشيباني


المحقق: عبدالكريم العزباوي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٢٩

وقال جارِيةُ الجَرمِىّ :

ولئن أَعرضتُ عنهم بَعدَ ما

أَوهَنُونِى لَتُصِيبَنِّى بقُرّ

والقَلِيفة : العَلاةُ (١) تُقتَلف من الجَبَل.

وقال :

حتى إِذا ما مَرَّ خِمْسٌ قَعْطَبِي

وشبَّ عَينَيْها لُمَاكٌ مَعْدنِى (٢)

وقال : القَفْط : ضَرْب التَّيسِ العَنْزَ.

ويقال للمِعْزَى : هى تَقافَطُ ، وهو اجْتِماعُها.

والتَّقَحْذُم : صَرْعٌ وهى القَحْذَمَة.

تقول : قَحذمتُه إِذا صرعتَه.

والقَطْفُ : الخَدْش. والقَطْف : عَضٌّ بأَدنَى الفَمِ ، وأَكلٌ يَسِير ، ورعْىٌ يَسِيرٌ.

ويُقالُ : إِنّه لقَاسِطُ العِظام وهو جُسوءٌ (٣) وعَيْبٌ. وتقول : هو قُسُط الِرّجلِ إِذا كان مُستَقِيم الرِّجل ليس فيها أَطَرٌ. ويقال : هو قَسِيطٌ أَيضاً ، قاله الشَّيبانِىُّ.

والقَنْدَسَة ، تقول : قَنْدَس (٤) فى الأَرض : ذَهَب فيها يَطْلب.

والقِنْوة ) : اقْتِناءُ المَال. قال عَدِىٌّ :

لعَن الله مَنْ قَناهَا ومَنْ كَا

نت له ما حَيِيت فى قِنْيانِ

وجَزانِى بما سَعَيْتُ إِلى اليَوْ

م وفِيما رَعَيتُ واستَرعَانِى (٦)

والقَهْباءُ : التى يَعلُو بياضَها حُمرةٌ.

والاقْتِرارُ : جَمْع القَلِيل.

__________________

(١) القاموس (علا) : العلاة : حجر يجعل عليه الأقط.

(٢) التاج (قعطب) : خمس قعطبى : لا يبلغ إلا بالسير الشديد ، وأورد المشطور الأول ، والمشطور الثانى فى مادة (لمك).

(٣) القاموس : الجسوء : اليبس والصلابة.

(٤) القاموس (قندس) : قندس فى الأرض : ذهب على وجهه ضاربا فيها.

(٥) المصباح (قنو) : قنوت الشىء أقنوه قنواً من باب قتل وقنوة بالكسر : جمعته. واقتنيته : اتخذته لنفسى قنية لا للتجارة ، هكذا قيدوه.

(٦) لم أقف على البيتين فى ديوانه طبع بغداد. ووجدت فى الديوان ثلاثة أبيات على الوزن والقافية / ١٨٧.

١٠١

والاقْمِعْرار : ارِتفاعٌ واجْتِماعٌ فى الأَنف. تَقولُ : إِنَّ أَنفَه لمُقْمَعِرٌّ.

والقِرْقَوْفُ (١) : الخَمْرُ. وأَنْشد :

كأَنَ قِرْقَوْفاً بماءٍ قَرْسِ

صَهْباءَ صِرْفاً شِربُها تَحَسِّى

وقال فى القَيْدُومِ (٢) :

وقَرَّبتُ مَسْفُوحَ الضُّلوعِ كأَنّه

قِرَى ضِلَعٍ قَيْدُومُها وصَعِيدُها

والقَلْصَمُ : الشَّدِيدُ.

والقَهَل : تَسَخُّطُ الرَّجُل لا يَكَادُ يَرضَى بما يُعْطَى.

والقَسِيب : دُلْجَةٌ (٣).

وقال : القَحْطَرة ) : صَرْعٌ ، وتقول : تَقَحْطَر من مَكانٍ مُرْتَفِعٍ أَى سَقَط.

والقَحْذَمَة ) : صَرْعٌ.

والمِقْلاتُ (٦) وهِى المُقلِتُ. وأَنشَد :

فَجنِّب العَجْزَ وقرِّب حَرْجَجا (٧)

فَتْلاءَ مِقْلات اللَّقاح صَيْهَجَا

وقال مَعْنُ بنُ أَوْسٍ :

إِذا شِئتُ آدانِى صَرُومٌ مُشَيَّعٌ

مَعِى وعَقامٌ تَتَّقِى الفَحْلَ مُقِلتُ

القَوْعَلَة : جَرُّ الجَبَل (٨) ، وهى أَسفَلُه.

والقَيَادِيدُ والقَرَادِيدُ : المُسْتَقْبِل من الجَبَل ، قال :

لم تَرْعَ بَهْماً ولم تَبْكُر على حُمُرٍ

تُوفِى لها مُحْزَئِلَّات القَراديد

والقَرنْبَى (٩) : دَابَّة. وأَنْشَد :

مثل القَرَنْبَى فاجعٌ للجَارِ

أَلأَم أَهلِ البَدْوِ والأَمصارِ

__________________

(١) فى التاج (قرقف) : القرقف كجعفر وعصفور : الخمر يرعد عنها صاحبها من إدمانه إياها.

(٢) اللسان (قدم) : قيدوم كل شىء مقدمه وصدره.

(٣) القاموس (دلج): «الدلجة بالضم والفتح : السير من أول الليل».

(٤) لم يرد هذا المعنى فى التاج (قحطر) ولم ترد المادة فى اللسان.

(٥) القحذمة : الهوى على الرأس ، (اللسان).

(٦) اللسان (قلت): «المقلات : التى لا يعيش لها ولد» وفى القاموس : المقلات : ناقة تضع واحدا ثم لا تحمل.

(٧) كذا فى الأصل. وقال السكرى : أظنه حرجا. والحرج : الناقة الضامرة.

(٨) جر الجبل : أصله.

(٩) التاج (قرنب) القرنبى فى التهذيب فى الرباعى : القرنبى مقصور فعنلى معتلا ، حكى الأصمعى أنه دويبة شبه الحنفساء أو أعظم منه شيئا طويلة الأرجل.

١٠٢

والقَنْفَرَةُ ) : الكَمَرة ، وأَنشد :

يَمشِى بوَضَّاح يَطِير قَشَرُه

يَضرِب رَجْع المِرْفَقَيْن قَنفَرُه

والقَرْحُ. تقول : ما زالَ فُلانٌ يقرَحُ فُلاناً بالشَّتْم (٢).

قال : والقَبُوعُ : يُلَقَّب به القَصِير القبيِحُ المِشْيَة.

والقِنْدِيسُ : الضَّخْمُ الرَّأْس. وقال :

ماذا لَقِينَا مِنهمُ يا قِنْدِيس

من بين بَاغِى مَأْكلٍ أَو قُسْقُوس

والقُسْقُوسُ : المُدْلِج.

والقَبُ : القَطْع ، تَقولُ : قُبَ لها جَيْبُها.

والقَرُوعُ : الوَعِلُ الطَّوِيلُ القَرْن.

وأَنْشَد :

لمّا رأَيتُ البَرقَ قد تَبَسَّما

وأَخرجَ القَطْرُ القَرُوعَ الأَعصَمَا

والقَرْصَعَة : ضَفْر الحَبْل.

والقَفِيس : الخَمِيرُ الفَطِيرُ.

والقَوْعَلَة تَكونُ فى الجَبَل لَيْسَت من أَصلِه ، وهى مُشْرِفة عظيمة.

وأَنشد فى القامِس (٣) :

أَغبرَ ذا غَياطلٍ خُرامِسَا

أَخضرَ كالطَّاقِ يُهِمّ القَامِسَا

وقال أَوسٌ :

المُطعِم الحَىَّ والأَضيافَ إِذ نَزَلُوا

شَحمَ السَّنام من الكُومِ المَقَاحِيد (٤)

وتقول : ما أَعرقَ فيه قادِحٌ أَى ما أَصابَتْه هُجْنَة.

وأَنشَد فى الأَقطارِ ).

وأَلحَقَت أَقطارُه الزَّوافِرَا

تِسعةَ أَميالٍ ومِيلاً عاشِرَا

__________________

(١) التاج (قنفر) : القنفر كجندل : أهمله الجوهرى وهو الذكر ، ولم ترد بمعنى الكمرة.

(٢) يقرح فلانا بالشتم : يستقبله به (عن القاموس ـ قرح).

(٣) التاج (قمس): «القامس : كل شىء ينغط فى الماء تم يرتفع».

(٤) اللسان (قحد) : المقاحيد جمع مقحاد ، وهى الناقة الضخمة القحدة (السنام) والبيت فى ديوان أوس ط بيروت ـ ٢٥.

(٥) المصباح (قطر) : القطار من الإبل : عدد على نسق واحد والجمع قطر (ككتب)» والأقطار جمع قطر ، جمع الجمع.

١٠٣

/ وقال فى القَوادِم (١) :

كأَنّما يرفَعْنَ للخَطِيرِ

قوادِماً جُمِّعنَ من نُسُورِ

والقَفَد : عِظَمٌ فى الرُّكبة.

والقاظِعُ : حَزُّ الكِرْكِرة (٢) :

والقِرشَبُ : الرَّغِيبُ (٣) ، وأَنْشَدَ :

كيف قَريتَ شَيْخَك الإِرزَبَّا

لَمَّا أَتاكَ يابِساً قِرْشَبّا (٤)

والقَحْذَمةُ : القَصِيرَةُ. وأَنْشَدَ :

مَنْ لى من قُحَيْذِمَات النِّسون

أَخرجْن لَبّانى فما من لَبّان

والقَطْب : عضٌّ وعَدْوٌ. يقال : إِنَّه لقُطَبُ العَضِّ والعَدْوِ ، وتقول : مرّ يَقطِبُ.

والقَبَعْثى : الضَّخْم القَدَم ، وأَنشد

إِذا التَذَّ من بحزاه وَطْباً وعُلبةً

تَمنَّى القَبَعْثَى أَن تواصِلَه جُمْل

والقَبِيبُ (٥) : الصَّخَبُ. وأَنْشَدَ :

قَبَ القَبِيبان فَزِيدِى قَبَّا

والقَزْمَلَة : كسْرٌ بالعَصَا.

والقُرفُصاءُ هى قِعْدَةٌ على طرَف القَدَميْنِ.

والتَّقْنِير : رَفْع الصَّوت.

والقَرَدُ : حَلَبٌ (٦) ، وجَمْع أَيضاً. تقول : اقْتَرَد ، وأَنشَدَ :

إِن سَرَّك العامَ سِلَاءٌ فاقْردِ

قَرْدًا كتَقْرادِ أَبِى العَمَرَّدِ

والقَمَّة. تَقُولُ : باعُونِيه قَمَّةً واحِدَةً.

__________________

(١) القاموس (قدم) : «القوادم : أربع أو عشر ريشات في مقدم الجناح ، الواحدة قادمة»

(٢) القاموس (كر) : الكركرة : رعى زور البعير ، أو صدر كل ذي خف.

(٣) القاموس (قرشب) : القرشب. الرغيب البطن.

(٤) المشطوران في اللسان والتاج (قرشب) برواية «الأزبا» بدل : «الإرزبا» وأوردا مشطورا ثالثا وهو : «قمت إليه بالقفيل ضرباً» والقرشب : السئ الحال ، وهو أيضا المسن.

(٥) التاج (قبب) : قب القوم يقبون قبوباً وقبيباً : صخبوا في الخصومة.

(٦) المصباح (حلب) : الحلب (بفتحتين) يطلق على المصدر وعلى اللبن المحلوب.

١٠٤

والقَوْزُ ) من الرَّمل : المُرْتَفِع ، وقال :

بقَوز من الرَّمل لم يَخْتَشِع

لِنَأْجِ (٢) الرِّياح وتَذْهَابِها

والقَمَع : الأَسْنِمَة. تَقولُ : الإِبلُ مَرَّت تَضْرِب قَمَعَها. وقال مَعْنُ بنُ أَوس :

وجدتَ الذى يَصْلَى بِهِم جَازِراهم

ذواتِ البَقايَا مِن قَمائِعِها البُزْل

والقَعَمُ : ارتِفاعٌ فى الأَنف ، وأَنشد :

شَرُّ المُلُوكِ إِذا ما جِئْتَ تَسْأَلُه

الأَقعَمُ الأَنفِ والأَنيابُ كالعَدسِ

والقِزْحِلَة : خَرزةٌ على صُورَةِ الإِنسان يتَّخِذُها النَّاس ، يَزْعُمُون أَنها تُحَبِّبُ بينَ اثْنَيْن.

والاقْتِباءُ كالاجْتباءِ.

والقِنَّخْر : الجَسِيمُ.

والقَهْمَزَة ) : عَدْوُ الخَيْل ، وقال :

والخيلُ تَعدُو القَهَمْزَى بالفُرسان

والإِقمامُ : الإِلقاحُ.

والقُحارِيَة ) : القَدِيمَةُ الكَبِيرَة.

قال :

هل هِى إِلَّا لَيلةٌ يَسِيِرُها

دائِبةٌ ومُعمَلٌ بَعِيرُها

على جِمالٍ تَغْتَلِى قُحورُها

قَحُرَت قُحْرًا بَيِّناً ، والقُحُور : كبار فى غَيْر هَرَمٍ ولَكِنَّهن مُكْتَهِلات.

وجَمَل قَحْرٌ.

/ والقُسْبَندُ ) : الطَّويل العَظِيمُ العُنُق ، وأَنشد :

لَلمَشْىُ فى الحَاضِر بَيْن البُرْدَيْن

__________________

(١) القاموس (قوز) : القوز المستدير من الرمل ، والكثيب المشرف.

(٢) فى الأصل : «لنؤج الرياح». وفى اللسان (نأج) : النأج والنئيج : السرعة. وفى نسخة الحامض : النأج أجرد.

(٣) اللسان (قهمز) أبو عمرو : القهمزى : الإحضار. وفى القاموس (قهمز) : القهمزة : الوثب.

(٤) القاموس (قحر) : القحارية : البعير المسن وفيه بقية.

وفى اللسان (قحر): «أبو عمرو : إذا ارتفع الجمل عن العدو فهو قحر».

وقال ابن سيده : القحارية من الإبل كالقحر.

(٥) فى القاموس (قشبند) : القشبند «بالقاف والشين» : الطويل العظيم العنق ، وهى بهاء ، وفى اللسان (قسد) : القسود : الغليظ الرقبة القوى.

١٠٥

ولتَقاضٍ من لَوِيَّات الدَّيْن

أَهونُ منْ مَشْى مع القُسْبَنْدَيْن

وقال أَبو ثَوْرٍ فى قطّ :

أَطلتُ فِراطَهم حتىّ إِذا ما

قَتلتُ سراتَهم كانت قَطاطِ (١)

والقِبرُ ) : الحُروفُ ، وأَنْشَد :

يُمسِّح صَلْعاءَ الجَبينِ تَرَى لها

قِبرًا تَشُقُّ الفَرْج ما لم يُوسَع

والقَفِيّة ) : كرامَةُ النَّاس ، وأَنشَدَ :

يَبِيتُ لرَبَّاتِ البُيُوتِ قَفِيةً

وقد كان يُهدِى نَحْوَهُن ولا يَسرِى

والإِقفاءُ : الإِيثارُ : تقول : أَقفيتُه عَلىَّ أَى آثرتُه علىّ.

والقَفارُ : طَعامٌ بغَيْر أُدْمٍ ، تقول : قد أَقفَرُوا إِذا كَانَ طَعامُهم بغَيْر إِدام.

وأَقفَر طَعامُهم أَيضا.

والقَرْمَلَة : حمْضَةٌ ، ويقال فى مثَلٍ : «ذلِيلٌ عاذَ بقَرْمَلَة».

ويقال : قَوَّتْ نَفقَتُهم تُقوِّي إِذا قَلَّت.

والقَرْنُوَة : بقْلةٌ يغْبرُّ أَعلاها ويَحْمرُّ أَسفَلُها مِمّا يَلى الأَرض منها.

ويقال : بِعْنِيها القَمَّةَ أَى خَيْرتَها على شَرَّتها.

والقِزَحْلَةُ : القَصِيرَةُ.

وتَقولُ : قد أَقدَعْت الحِمارَ إِذا ضَربْتَ وَجْهَه ورَأْسَه ، وقد قَدِع هو.

والقِرافُ مِثْل الشِّغارِ ، وهو أَن يتَزَوَّج هَذَا أُختَ هذا وهذا أُخت هَذَا.

قال عطَاءٌ الدُّبَيْرِىّ :

إِنَّكِ إِن تَزَوَّجى خَشَّافا

أَو قَطَرِيًّا لا يَكُن جِزافَا

ولا يَكُن مَهْرًا ولا قِرافَا

__________________

(١) اللسان (قط) : قطاط «مبنية مثل قطام» أى حسبى

والبيت فى اللسان لعمرو بن معد يكرب ، وأبو ثور كنيته ..

وقال ابن برى : صواب إنشاده : أطلت فراطكم ، وقتلت سراتكم «بكاف الخطاب» والفراط : التقدم. يقول أطلت التقدم بوعيدى لكم لتخرجوا من حقى فلم تفعلوا.

(٢) فى الأصل «القبر» كحمل ولعلها القبر كصرد ، وهو عنب أبيض طويل ، على التشبيه.

(٣) القاموس (قفا) القفى : ما يكرم به من الطعام.

١٠٦

والمقاحِيدُ مِنَ الإِبِل : التى لا تَزَالُ لها أَسنمةٌ وإِن هُزِلَت خِلقَةً ، وقال قُطَيْبُ بنُ أَرطاةَ الدُّبَيْرىُّ :

مَقاحِيدُ تُوفِى بالثَّلِيثِ إِناءَها

إِذا حارَدَت حُوُّ اللِّجابِ وسُودُها

والمُقَرقَم : الصَّغِيرُ من البَهْمِ السَّيّئ الغِذاءَ.

القُعَّادُ من النِّساء : اللّواتِى لا يَلِدْن ، والمرأَة قاعِدٌ ). قالت لُبنَى لِزَوْجِها :

/ فلا تُغَنُّونِى مع القُعَّادِ

واستَعْجِلُوا ببازِلٍ جَوادِ

والقَسِيُ : الشَّدِيدُ ، وأَنْشدَ :

وليلة شَفّانُها عَرِىّ

طَخْياءَ نَحْسٍ لَيلُها قَسِيُ (٢)

والقَاحِلُ : الأَدِيمُ اليَابِس. وقال :

الانْقَحْل (٣) من الرِّجال : اليابِسُ اللَّئِيم ، وأَنشد :

أَروعُ يَقْلِى شيمَةَ الانقَحْل

والمُسْتَقْبَل : المَجْنُونُ المُسْتَكْبِر.

تَقولُ للرَّجُل : أَمُسْتَقْبلٌ أَنت ، وإِنه لمُسْتَقْبَلٌ لا يَدْرِى ما يَأْتِى.

والقُضَّامُ : من الحَمْض (٤).

والمُقَاوَاة. تَقولُ : قَاوِنِي إِذا كان بَيْنَكُها [شيءٌ](٥) فأَردْتَ أَن يُسْلِمَه لَك أَو تُسْلِمَه له بثَمَن قُمتما عليه.

وتقول : أَقوِني فِيه وأَرجِعْنى فيه أَيضاً وهو الاقْتِواءُ (٦). وقال :

كيفَ على زُهْدِ العَطاءِ تَلُومُهم

وهم يَتَقَاوُونَ الفَطِيمَةَ فى الدَّمِ

__________________

(١) القاموس (قعد) : القاعد : التى قعدت عن الولد وعن الحيض وعن الزوج ، وقد قعدت قعوداً.

(٢) المشطور الأول فى اللسان (شفن). وجاء بعده : «تحجر الكلب له صئى». والشفان : القر ، والمطر.

(٣) اللسان (قحل) : رجل انقحل وامرأة انقحلة : مخلقان من الكبر والهرم. والمتقحل : الرجل اليابس الجلد السيىء الحال.

(٤) القاموس (قضم) : القضام كزنار : نبت من الحمض ، أو هى الطحماء ، والنخلة تطول حتى يخف ثمرها.

(٥) زيادة يقتضيها السياق.

(٦) اللسان (قوا) : اشترى الشركاء شيئا ثم اقتووه أى تزايدوا حتى بلغ غاية ثمنه. والتقاوى بين الشركاء : أن يشتروا سلعة رخيصة ، ثم يتزايدوا بينهم حتى يبلغوا غاية ثمنها.

١٠٧

وقال الشَّيْبَانىُّ : القُصاصُ : مجتمعُ الكَتِفَيْن.

والقَمِع : العَظِيمُ السَّنام. وقال الدُّبَيْرِىّ :

دَوِّيَّةٌ شَقَّت على اللَّاعِى الشَّكِع (١)

والبازل العُرضِىّ ذِى الشَّطِّ القَمِع

والتَّقَوُّع : أَن تميلَ فى المَشْى من الحَفَى.

والقَطَوْطِيُ : الحِمار يَقْطُو فى مَشْيه ، وقال مالِك :

قَطَوْطَى رَبَاعٍ لا يَزَالُ بعَيْنِه

سَلاهِبُ يرعَين الظَّواهِرَ نُورُ

والقَقْنِير : نِداءٌ شَدِيد وفى الغِناء أَيضاً.

والقَصَم : صُفْرة فى الأَسْنانِ ، وأَوَّلُهُ داءٌ يكْسِر السِّنَّ. ويقال للجَمَل : إِنّه لقَصِم الثنِيَّةِ والرَّبَاعِيَة ، والأُنثَى قَصِمَة.

قال : والقُسَاحُ (٢) : النَّعْظ. تَقولُ : قد قَسِح ذَكَرُه يَقْسَح. وقال :

واشْتَهَت العَانَاتُ أَن تُمايحَا

يَمْسَحن بالبُطُونِ فيشا قاسِحا

مَسْح الرَّفِيق البَائع المُمَاسِحَا

وأَنشدَ فى القُلْقُل (٣) :

أَعدَّ للسَّيْرِ زِوَرًّا قُلقُلا

يَمُورُ ضَبْعَاهُ إِذا ما فَرْجَلا

والقِرِّيعَة ، تقول : هو قِرِّيعَتُهم للسَّيِّد. والقَرِيعَة ، تَقُولُ إِذا اخْتَلَفُوا فى التَّزْوِيج أَو ظَنُّوا أَنه لا يُزَوَّج : والله لا تُبنَى عليه قَرِيعَةُ بَيْتٍ أَبدًا.

وتَقُولُ للمَرْأَةِ : اقْتَرِعِى فى بَيْتِك أَى اجْمَعِى ما قدرتِ عليه من غَزْلٍ. وتقول : اقتَرِع ما قَدَرْتَ عليه من السَّمْنِ أَى اجْمَع ، وهو أَولُ ما يَسْلأُ النَّاسُ السّمنَ.

__________________

(١) المشطور الأول في اللسان (لعا) برواية : «داوية شتت على اللاعى السلع». قال الأصمعي :

اللاعى : من اللوعة.

(٢) اللسان (قسح) : القسح والقساح والقسوح : بقاء الإنعاظ ، وقيل : هو شدة الإنعاظ ويبسه.

(٣) اللسان (قلل) : القلقل : الخفيف في السير المعوان السريع.

١٠٨

والتَّقْعِير : لَقمٌ. وقال رِياحٌ الدُّبَيْرىُّ :

أَفَائِقٌ بالحَلْق أَم مُحَنْجِرُ

باللَّقْم ثَبتٌ غَدَرِىّ مُقَعِّرُ

والمقَاضَمَة إِذا كانَت فى مَكانٍ غَالِى السِّعر واشتريت ولم تَبلُغ الرِّيف تقول : قد قاضَمْنا العامَ المعادنَ حتىّ ذَهَب ما فِى أَيدِينا.

والمُقارَضَة مِثلُها.

وقال فى الإِقْبالِ (١) :

أُكلِّفُها هواجِرَ حامِياتٍ

وأُقبِل وَجْهَهَا الرِّيح القَبولَا

والقَنْدَليس : العَظِيم الرَّأْسِ.

وقال فى القَرْطَبُوسِ (٢) :

عن وَضَح تَحْتَ الإِزاءِ جاحِر

بالقَرْطَبُوس غَيرِ ذاتِ عَاذِر

ويقال : مر يَتَقَحْذَم (٣).

وقال فى القِسْيَنّ (٤) :

هلَّا سأَلتِ عَنِّىَ الفِتْينَّا

والقارِباتِ القَرَب القِسْيَنَّا

إِذا الضَّعِيفُ بالفَلاةِ دَنَّى

والقَردَحُ : من الأَرض. وأَنشد :

وقردَحٌ (٥) قد مَنَع الفوائِجَا

يَسُوقُ ضَأْنيْهِ وبَهْماً دارجا

أَلفاً إِلى آلافِها نَتائِجَا

والقَشِب : الجَمَل الشَّدِيدُ الغُلمة.

والقَوَّاعة هو الصَّبُور. وقال :

فينا خَلِيلٌ والوَزَاةُ قَهْدَه

عَكَوَّكان ووآةٌ نَهْدَه

قَوَّاعَةٌ على الصَّقِيعِ جَلْدَه

تَغلِب مَنْ صارعهَا بالقَعْده

__________________

(١) اللسان (قبل) : القبول من الريح : الصبا ، لأنها تستدبر الدبور وتستقبل الكعبة ، وأقبل القوم : دخلوا فى القبول.

(٢) كذا فى الأصل بفتح القاف. وفى اللسان والتاج (قرطبس) : القرطبوس «بكسر القاف» : الناقة العظيمة الشديدة ، والقرطبوس «بفتح القاف» : الداهية. مثل بهما سيبويه وفسرهما السيرافى.

(٣) اللسان (قحدم) الأزهرى : أبو عمرو : تقحدم الرجل فى أمره تقحدما إذا تشدد.

وفى مادة (قحذم) تقحذم الرجل : وقع منصرعا ، والبيت : دخله.

(٤) اللسان (قسن) : القسين : الشيخ القديم وكذلك البعير.

(٥) ليس فى اللسان والتاج (قردح) من المعانى ما يتصل بالأرض. ولكن جاء فى التاج : «القردحة : شىء ناتىء كالجوزة فى حلق المراهق ، ولعله بالنسبة للأرض يكون البارز منها.

١٠٩

والقَذْف. تَقُولُ : قد قَذَفُوا ما شاءُوا فى الأَكل.

والقَرْدَحَة : تقول : قَردَح (١) لَهُم بما أَرادُوا.

والقَذَامِيح : خِيارُ الإِبِل ، وأَنشدَ :

فصبَّحت وهى قَذَامِيحُ رُسُبْ

تَشْرَب حتى ما تَكَاد تَنْقَلِبْ

والتَّقوّر : مَشْى التَّخَطُّر (٢).

والقَعْبَثَة : مَشْى.

والقَثّ : أَكلٌ ، وأَنْشدَ :

يَقُثُ مَأَدُومَ الكَلامِ قَثاّ

لا يَدُع الكِفْل وإِن أَلثَّا

حتى تَرَى مَركَبَهُ مُفِثَّا

وتَقُولُ للسَّماءِ : ما عَلَيْها قَزَعة وهو السَّحابُ القَزَع (٣). وقال :

إِنَّا إِذا قَلَّتْ طَخَاريرُ القَزَعْ

وصَدَر الشّارِبُ منها عن جُرَعْ

نَفْحلُها البيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ

يقال : فَحَلتُ الإِبلَ فَحْلاً كَرِيماً.

والقِشْبار ) : الضَّخْمُ ، وأَنْشَدَ :

إِنّى لأَخشَى عليها أَن يُبَيِّتها

عارِى الجَواعِر يَغْشاها بقِشْبار

والقُشابِرُ : الضَّخْم أَيضا ، وأَنْشَدَ :

أَطافَت به تَسْعَى لتأْكُل لَحمَه

جَلَنْفَعَةٌ كالفارِسِىِ القُشابرِ

والتَّقَصِّي : الطَّلَب : تقول : تَقصَّى إِليهم ، وقال :

تَقَصَّى إِليهم ماشِياً غيرَ راكبٍ

على بُعدِهم من أَهلِ نَجْدَيْن عاصمُ

والتَّقَحْزُنُ : لُعبةٌ للصِّبْيان. تقول : قحْزَنّا ، فإِذا لَعِب بها مَرَّتَيْن فأُخِذَت قالوا حَرِمَت (٥).

__________________

(١) فى الأصل : «القردخة ، تقول : قردخ تصحيف. وفى اللسان والقاموس (قردح) : أقر بما يطلب منه وتذلل. وقال السكرى : أظنه القردحة.

(٢) التخطر : التبختر.

(٣) التاج (قزع) : القزع محركة قطع من السحاب رقاق كأنها ظل ، إذا مرت من تحت السحابة الكبيرة ، الواحدة قزعة.

وفى اللسان (طخر) : الطخارير من السحاب : قطع مستدقة رقاق ، وأنشد الرجز.

(٤) التاج (قشبر) : القشبار بالكسر من العصى : الخشنة ، نقله الجوهرى والأزهرى فى رباعى الحاء عن أبى زيد.

(٥) القاموس (حرم): «حرم كفرح : قمر (كعنى) ولم يقمر هو» «يقمر كينصر».

١١٠

والقَذْفُ : مَشْىٌ.

والمِقْراة ) : قَصْعَة ، وقال :

مدارِينُ لا يُعطُون فى المَالِ حَقَّه

لِئامُ النَّثَا لا يُتْرعُون المَقارِيَا

وقال فى القَشَر ) :

سَامِيةٌ ذَاتُ حَطاطٍ وقَشَر

مَفْطُوحَةٌ رُءُوسُها فَطْحَ القَمَر

والتَّقْطِيطُ : سَبٌّ شَدِيد.

والقِرثَعَة ) : الكَثِيرُ المَالِ.

والقَطْم : الغَضَب.

والقَرْزعُ : القصِير الذى يَصْطَكُّ كَعْبَاه.

والقَفَنَّس : العَبْدُ ، وهو الرَّدِىءُ.

وقال :

يُواصِلْن أَصحابَ السَّماحةِ والنَّدَى

خِلاباً ويَقْلِين اللِّباجَ القَفَنَّسا

والقِفْس : الَّذِى أُمُّ أُمِّه وأُمّ أَبيهِ أَمتان.

والقَهْقار ) : الإِرَمىُّ ، قاله المُحارِبىّ.

والقُرْمُوطُ ) من ثَمرِ الغَضَا كالرُّمّانِ ، وقال :

ويُنْشِزُ جَيبَ الدِّرعِ عنها إِذا مَشَت

حَمِيلٌ كقُرْمُوطِ الغَضَا الخَضِل النَّدِى

والقَهْقَم : الفَحْل الضَّخْم المُغْتَلِم.

والقُذُر : النِّساءُ الظِّرافُ ، الواحدة قَذُورٌ ) ، وأَنشَدَ :

وقد أَصِيدُ الآبِياتِ القُذُرا

إِذا تماشَيْن إِلينا نَظَرَا

والقُرقُب : الصِّغار من الطَّير ، نَحوٌ من الصَّعْوِ ، وقال :

اجْتَمَعَ اليَومَ على شَأْنِ الحُمَر

القُرقُبُ الجُونُ الصِّغارُ والقُبَر

__________________

(١) اللسان (قرى) : المقراة : القصعة التي يقرى الضيف فيها.

(٢) اللسان (قشر) : يقال : رجل أقشر بين القشر أي شديد الحمرة.

(٣) كذا في الأصل «بكسر القاف» وفي القاموس (قرثع) : هو قرثعة مال «بفتح القاف» أو كزبرجة أي يحسن رعيته ويصلح على يديه.

(٤) القاموس (قهر) : القهقار : الحجر الصلب

(٥) اللسان (قرمط) : قال أبو عمرو : القرموط من ثمر الغضا كالرمان يشبه به الثدي وأنشد البيت وقال بعده : يعنى ثديها. وفي الأصل : «وينشر ... * جميل ...» تصحيف.

(٦) اللسان (قذر) : القذور من النساء : التي تتنزه عن الأقذار أي الفواحش ، وهذا مجاز.

١١١

وأَنشَدَ فى المُقطَع (١) :

لا تَركَ الرَّحمنُ منهم وابِرا

لا مُقْطعاً منهم ولا مُهاجِرَا

والقَهْقرُّ ) : حَجَر ، وأَنشد :

جِئْنا على كُلِّ كُمَيْت هَيْكَل

أَخضَرَ كالقَهْقَرِّ أَو كالأَخْيَلِ

وأَحمر قَاتِم (٣) : قال :

كُوماً جِلادًا عند جَلْد قاتِمِ

وأَنشَدَ فى القَنَع (٤) :

حتىّ إِذا الليلُ كَساهَا قَنَعَه

خَرّ هِجَفاًّ يتَعادَى مَضْجَعَه

وقال أَبو النَّجْمِ فى القَرْقارِ ) :

قالَتْ له رِيحُ الصَّبا : قَرْقَارِ

يَمرِى خَلايَا هَزِمٍ تَيّارِ

والقَلَع (٦) من السّحاب. قال :

سَقَى دَارَها جونُ الرَّبابةِ مُسْبِلٌ

يَسُحُّ فَضِيضَ المَاءِ من قَلَع قُمْرِ

/ والتَّقَمُّس : اختِفاضُ الضَّفادِع فى المَاءِ وانْغِماسُها. قال :

فلمّا رأَى الصُّبحَ انْجَلَى أَمّ مَشْرَعَا

ضفادعُه فى حافَتَيْه تَقمَّسُ

والقِضْعَمُ : الأَدرَد.

والقُذَعْمِيل (٧) : الضَّخْم الرّأْس.

وقال :

قَرَّبن أَجمال خُدور قُعْسَا

كُلَ قُذَعْمِيلٍ كأَنّ الرَّأْسَا

منه عِبادىٌّ تَغَشَّى تُرْسَا

__________________

(١) القاموس (قطع) : المقطع : الغريب أقطع عن أهله.

(٢) التاج (قهقر) : القهقر : الحجر الأملس الصلب الأسود.

(٣) القاموس (قتم) : القتمة بالضم : لون أغبر ، والأقتم : الأسود كالقاتم.

(٤) القاموس (قنع) : قنعة الجبل والسنام محركة : أعلاهما ، والقنع من الرمل : ما أشرق ، أو ما استوى أسفله من الأرض إلى جنبه وهو اللبب.

(٥) اللسان (قرر) : قولهم : قرقار بنى على الكسر ، وهو معدول ، قال : ولم يسمع العدل من الرباعى إلا فى عرعار وقرقار ، وأورد المشطور الأول وأتبعه ثلاثة مشاطير ، وأتبع الرجز بقوله : يريد قالت ريح الصبا للسحاب ، قرقار أى صب ما عندك من الماء مقترنا بصوت الرعد وهى قرقرته ، والمعنى ضربته ريح الصبا فدر لها فكأنها قالت له وإن كانت لا تقول.

(٦) القاموس (قلع) : القلع جمع قلعة ، وهى القطعة العظيمة من السحاب كأنها جبل أو سحابة ضخمة تأخذ جانب السماء.

(٧) القاموس (قذعمل) : القذعمل : الضخم من الإبل.

١١٢

والقُنْعان : القَنَاعَة. قالَتْ لَيْلَى :

فإِنَّك بعدَ اللهِ أَنتَ أَمِيرُها

وقُنْعانُها فى كلّ خَوف ومَرْغَبِ

وأَنشدَ فى القَطَنِ (١) :

واخترتَ منها بَذَجًا ضَخْم القَطَن

فُرافِرًا أَو جَذَعاً غير مُسِن

وأَنشدَ فى القَبِيضِ (٢) :

فهى تَفادَى من قَبِيضٍ مِنْأَجِ

منخَرِق إِزاره سَفَنَّجِ

والقَنْفَاءُ : حَشَفَة الرَّجل. وقال :

يحملُ قَنْفاءَ وعردًا مِنْحَطا

يَحمِى بها حافِرَه أَن يُرْبَطَا

من لم ينكِ منهم فقد تَخَبّطا

والقَصِيبَة : قَصيبةُ الشَّعر ، تَقولُ : له ثَمانُون قَصبةً فى رَأْسِه ، قاله الأَسَدِىّ.

وقال البَكرِىّ : القَرْطَبَةُ : صَرْعٌ.

تقول : قَرْطَبَه : صَرَعَه.

وقال كَعْبٌ فى الأَقْزل (٣) :

وحَمْشٍ بصير المُقْلَتَيْن كأَنّه

إِذا ما مَشَى مُسْتَكْرَه الرِّجْلِ أَقزَلُ

وتقول : قَوِيَ المَطَر عن هَذِه الأَرض يَقْوَى إِذا لم يُصِبْها ، وحَقِبَ يَحقَب مِثْلها.

والقَصِيمَةُ ) من الرَّمل ، قال كَعْبٌ :

مُمَرٌّ كسِرحان القَصِيمةِ مُنْعَلٌ

مَساحىَ لا يُدْمِى دَوابِرَها الوَجَى

وقال كَعْب فى القَاهِر ) :

فَلوَّح فيها زادَه وربَأْتُه

على مَرْبأٍ يَعْلُو الأَحِزَّةَ قاهِر

__________________

(١) اللسان (قطن) : القطن أسفل الظهر ، أو ما بين الوركين إلى عجب الذنب.

والبذج : الحمل ، والفرافر : الصغير.

(٢) التاج (قبض) : فرس قبيض الشد أي سريع نقل القوائم ، والمنأج ، والسفنج : السريع.

(٣) القزل : أسوأ العرج وأشده ، قزل قزلا ، وهو أقزل. اللسان (قزل)

(٤) اللسان (قصم) : الليث : القصيمة من الرمل : ما أنبت الغضا ، والبيت في شرح الديوان ـ ١٣٠ ط الدار القومية.

(٥) قاهر : عال مشرف ، والبيت في شرح الديوان ـ ١٨٦ ط الدار القومية وروى : «على مرقب ...» بدل «على مربأ ...».

١١٣

وقال أَيضاً فى القُزَّم (١) :

كالقِسِىِّ الأَعْطال أَفرَدَ عنها

أُتناً قُزَّماً ووَحْشاً ذُكُورَا

وقال زُهَيْر فى القَصْقَاصَة ) :

ولَّى إِلى الغَوْرِ ذِى الإِجراءِ منْحَدِراً

تَهوَى به زَمَعٌ قَصْقَاصَةٌ طُلُق

والقَهد : البادِنُ ، قال زُهَيْر :

صَافَا يطوفُ بها على قُلَل الصُّوَى

وشَتَا كذَلْقِ الزُّجِّ غير مُقَهَّدِ (٣)

والأَقهد : الأَبيضُ ، قال زُهَيْر :

وتَيَمَّمَتْ عُرضَ الفَلاةِ كأَنَّها

غَرَّاءُ من قِطَع السَّحابِ الأَقْهَدِ (٤)

والماقِطُ : الجَماعَةُ.

قال زُهَيْر :

يُبَرْبِر حين يَغْدُو من بَعيد

إِليه وهو قَبْقابٌ قُطار (٥)

والمُقْصِر : المُمْسِى ، قال زُهَيْر :

ومَرقبةٍ عَرْفاءَ أَوفيْتُ مُقْصِراً

لأَستَأْنِسَ الأَشباحَ فيها وأَظهرا (٦)

والقُرون : العَرَق.

قال زُهَيْر :

وعَزَّتها كواهِلُها وكَلَّت

سَنابِكُها وقَدَّحتِ العُيونُ (٧)

وأُمُ قَشْعَم : العَنْكَبُوتُ ، قال زُهَيْر :

فَشَدَّ ولم يُفزِع بُيوتاً كَثيرَةً

لَدَى حَيثُ أَلقَت رَحْلَها أُمُ قَشْعَمِ (٨)

__________________

(١) القزم كسبب : صغر الجسم في الحيوان ، للواحد والجمع ، والذكر والأنثى ، وقد يثنى ويجمع ويؤنث ، يقال : رجل قزم ، ورجلان قزمان ، وامرأة قزمة ، ورجال أقزام وقزامى وقزم (عن القاموس ـ قزم)

(٢) القصقاصة : الناقة القوية (عن اللسان والتاج ـ قص) ولم أقف على البيت في شرح الديوان ط دار الكتب

(٣) البيت في شرح الديوان ـ ٢٧١ ط دار الكتب. وصافا : أقاما في الصيف ، وشتا في شتاء.

(٤) البيت في شرح الديوان ـ ٢٧٥ ط دار الكتب ، يصف بقرة بأن في خديها وقوائمها سوادا وسائرها أبيض ، فشبه بياض ظهرها بالسحاب.

(٥) شرح الديوان ـ ٣٠٢ ط دار الكتب ، وجاء في الشرح : يبربر : يصوت. وقبقاب في صوته ، يقبقب : يصوت. قال أبو عبيدة : يقطر أي يسيل. قطار : من القطر. القبقبة : مثل هدير الفحل. ويقال القطار ـ عن أبي محمد ـ المنتصب الرافع رأسه.

(٦) شرح الديوان ـ ٢٦٢ ط دار الكتب برواية : «... وأنظرا» بدل «... وأظهرا» (٧) في هامش الأصل : «ليس هذا شاهد القرون» ولعله شاهد : قد حت التي بمعنى غارت ، والبيت في شرح الديوان ـ ١٩٠ ط دار الكتب

(٨) البيت في شرح الديوان ـ ٢٢ ط دار الكتب. وجاء في الشرح : أم قشعم هي الحرب ، ويقال : هي المنية وجاء في اللسان «قشعم» : أم قشعم : الحرب ، وقيل : المنية ، وقيل : الضبع ، وقيل : العنكبوت ، وقيل : الذلة ، وبكل فسر قول زهير.

١١٤

وقال أَيضاً فى المَقامَاتِ (١) :

وفِيهِم مَقاماتٌ حِسانٌ وُجُوهُهَا

وأَنْدِيَةٌ يَنْتَابُها القَوْلُ والفِعْل

والقُردمانِيُ (٢) : المِغْفَر. قال لَبِيدٌ :

فَخْمَةٌ ذَفْراءُ تُرتَى بالعُرى

قُرْدُمَانِيًّا وتَركاً كالبَصَل

والقَافِلُ : الضَّامِرُ. قال لَبِيدٌ :

فيَوْماً عُناةٌ فى الحَدِيد تَفُكُّهُم

ويوما جِيادٌ مُلجماتٌ قَوافِل (٣)

والقَصَبُ : الآبارُ. وقال لَبِيدٌ :

ولا قَصَبُ البَطْحاءِ نَهْنَه وِرْدَهُم

بِرِىٍّ ولا العادِىُّ منها العُدامِل (٤)

والقَرْقَر : المُسْتَوِى من الأَرض ، قال لَبِيدٌ

لِىَ النَّصْرُ منهم والوَلَاءُ عَلَيْكُم

وما كُنتُ فَقْعاً أَنبَتَتْه القَراقِرُ (٥)

والمُتَقَطِّر : السَّاقِطُ ، قال لَبِيدٌ :

ولا من أَبِى جَزْءٍ وجَارَىْ حَمُومَةٍ

نَدِيمِهما والشَّاربِ المتقَطِّرِ (٦)

والقَرُّ : الهَوْدَجُ. قال لبيدٌ :

تَبُلُّ خُموشَ الوَجْهِ كُلّ كريمة

عوانٍ وبِكرٍ تَحْتَ قَرٍّ مُخَدَّرِ (٧)

__________________

(١) في الأصل «مقامات» بضم الميم وكذلك في البيت. والمثبت من شرح الديوان ـ ١١٣ ط دار الكتب واللسان (قوم) وروى في اللسان : «... حسان وجوههم» وجاء في شرح الديوان : وإنما سميت المقامات ، لأن الرجل كان يقوم في المجلس فيحض على الخير ويصلح بين الناس.

(٢) اللسان (قردم) القردمانى : ضرب من الدروع. ويقال : هو المغفر ، وقال بعضهم : إذا كان للبيضة مغفر فهي قردمانية ، قال : وهذا هو الصحيح لأنه قال بعد البيت :

أحكم الجنثى من عوراتها

كل حرباء إذا أكره صل

قال : فدل على أنها الدرع ، والبيت في الديوان ـ ١٩١ ط بيروت.

(٣) الديوان ـ ٢٥٩ ط بيروت.

(٤) الديوان ـ ٢٦٥ ط بيروت.

(٥) البيت في الديوان ـ ٢١٩ ط بيروت. وفي القاموس (فقع) : الفقع : البيضاء الرخوة من الكمأه ، ويقال للذليل : هو أذل من فقع بقرقرة ، لأنه لا يمتنع على من اجتناه ، أو لأنه يوطأ بالأرجل.

(٦) الديوان ـ ٤٧ ط بيروت. وجاء في الشرح : أبو جزء : خالد بن جعفر بن كلاب. حمومة : موضع.

وجاراه : مالك بن جعفر ، ومعاوية بن مالك. وروى في الديوان «قتيلهما ...» بدل «نديمهما ...»

(٧) الديوان ـ ٥٢ ط بيروت.

١١٥

وقال : القِلْهَفُ : الجَمَل العَظِيمُ.

والمُتَقَاصِرُ : المُتَقارِبُ من الأَرضِ.

قال لَبِيدٌ :

يُلقِى سَقِيطَ عِفائِه مُتَقاصِراً (١)

للشَّدّ عاقدَ مَنِكبٍ وجِران

والقَهْدُ : الأَبيضُ يَضرب إِلى الحُمْرةِ.

قال لَبِيدُ :

لمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنازَع شِلْوَه

غُبْسٌ صوادٍ ما يُمَنُّ طَعامُها (٢)

والقُطُر : البَخُورُ. قال لَبِيدُ :

ولا أَضَنُّ بمعروف السَّنام إِذا

كان القُتارُ كما يُسْتَرْوَحُ القُطُرُ (٣)

والقَوامِحُ : الرِّجال : قال لَبِيد :

يُروِى قَوامِحَ قبلَ الّليل صادِقَةً

أَشباهَ جِنٍّ عليها الرَّيْطُ والأُزُرُ (٤)

والقُرْيان : مدافِعُ الرِّياض ، الواحد قَرِيٌ (٥). قال لَبِيد :

يُعطِى حُقوقاً على الأَحسابِ ضامِنةً

حتى يُنوِّرَ فى قُريانِهِ الزَّهَرُ (٦)

وقال طُفَيل فى جَمْع قُدْوَة ) :

لدن قُلتُ لو كانت لِنفْسِىَ ريبَةٌ

لِذِى الحِلْم منكم والقُدَى أَينَ عامِرُ

والقَبِيض (٨) : الخَفِيف. قال مَعْن :

إِذا احتَثَّها الحَادِى القَبِيضُ تَجاسَرَتْ

رَوَامِح بالمَوْمَاةِ تَحْسِبها نَخْلا

__________________

(١) الديوان ـ ١٤٧ ط بيروت ، ويروى : متقصرا بدل : متقاصرا.

(٢) اللسان (قهد) : الجوهرى : القهد : الأبيض الكدر وأورد البيت. وجاء بعده وصف بقرة وحشية أكل السباع ولدها ، فجعله قهدا لبياضه ، والبيت فى الديوان ـ ٣٠٨ ، ط بيروت.

(٣) اللسان (قتر) : القتار : ريح البخور. والقطر : العود الذى يتبخر به ، وأنشد قول طرفه :

حين قال القوم في مجلسهم

أفتار ذاك أم ريح قطر

وبيت لبيد فى ديوانه ـ ٦٤ ط بيروت.

(٤) الديوان ـ ٦٦ ط بيروت.

(٥) اللسان (قرا) : القرى على فعيل : مجرى الماء فى الروض ، وقيل : مجرى الماء فى الحوض.

(٦) الديوان ـ ٦٦ ط بيروت.

(٧) اللسان (قدا) : يقال : لى بك قدوة وقدوة «بكسر القاف وضمها» ومثله : حظى فلان حظوة وحظوة ، وقد اقتدى به ، والقدوة : الأسوة.

(٨) اللسان (قبض) : فرس قبيض الشد أى سريع نقل القوائم ، والقبض : السوق السريع.

١١٦

وقَمْرَةُ ) مُؤْرِب ، المُؤْرِبُ : الواجِبُ من القِمار المُهْلِك ، وقال لَبِيد :

قضَيتُ لُباناتِ وأَسلَيْتُ حاجةً

ونَفسُ الفَتَى رَهْن بقَمْرة مُؤْرِب (٢)

والقَضَفَةُ : الأَكَمَةُ. قال لَبِيد :

جَلاهُ طُلوعُ الشَّمسِ لما هَبَطتُه

وأَشرفْتُ من قُضْفَانِه فَوْقَ مَرْقَبِ (٣)

والقَضْب : الرّطبة ، قال لَبيد :

إِذا أَروَوْا بها قُضْباً وزَرْعاً

أَمالُوها على خُورٍ طِوالِ (٤)

يَعنِى النَّخلَ.

والاقْتِيالُ فى قَوْلِ لَبِيد :

فإِنَّ اللهَ نافلةٌ تُقَاه

ولن يَقْتالَها إِلَّا سَعِيد (٥)

والقارِصُ (٦) من الَّلبَن فى قَوْلِ لَبِيد :

رَضِيتِ بأَدْنَى عَيْشِنا وحَمِدْتِنا

إِذا صَدَرت عن قارِصٍ ونَقِيعِ (٧)

والقِرضَابُ (٨) فى قَولِه أَيضاً :

ومُدَجَّجِين تَرَى المَغاوِلَ وَسْطَهم

وذُبابَ كُلِّ مُهَنَّد قِرضْابِ (٩)

والقَردُ (١٠) : الكَثِيرُ. قال تَأَبَّطَ :

ولقد صَبرتُ على السُّمُوم يُكِنُّنِى

قَرِدٌ على اللِّيتَيْن غَيرُ مُرجَّل

__________________

(١) القاموس (قمر) : قامره مقامرة وقمارا فقمره كنصر ، وتقمره : راهنه فغلبه.

(٢) الديوان ـ ٥ ط بيروت ، واللسان (أرب). جاء فى اللسان : أى نفس الفتى رهن بقمرة غالب يسلبها.

(٣) اللسان (قضف) : الأصمعى : القضفان والقضفان «بكسر القاف وضمها» : أماكن مرتفعة بين الحجارة والطين ، واحدتها قضفة. والبيت فى الديوان ـ ١٢ ط بيروت.

(٤) الديوان ٧٤ ط بيروت ، واللسان قضب ، ويروى : إذا رورا.

(٥) الديوان ـ ٣٨ ط بيروت واللسان (قول) وجاء فيه : «أى ولا يقولها».

(٦) اللسان (قرص): «القارص : اللبن الذى يقرص اللسان من حموضته».

(٧) الديوان ـ ٧٠ ط بيروت.

(٨) اللسان (قرضب) : القرضاب : السيف القاطع يقطع العظام ، والبيت فى الديوان ـ ٢٣ ط بيروت ، واللسان (قرضب).

(٨) اللسان (قرضب) : القرضاب : السيف القاطع يقطع العظام ، والبيت فى الديوان ـ ٢٣ ط بيروت ، واللسان (قرضب).

(٩) اللسان (قرد) : قرد الشعر يقرد قردا ، فهو قرد ، وتقرد : تجعد. والليتان : صفحتا العنق.

١١٧

والقِلو ) : الحِمارُ. قال الفَضْل :

كأَنَّ تَحتِى سَمْحَجاً مُناقِلا

قِلْوًا يُراعِى أَربَعاً حوائِلَا

والقَذْم (٢) فى قول الفضل :

يَقْذَمْنَ جَرْعاً يقْصَع الغَلائِلَا

والمُقْرعِبُ فى قَولِه أَيضاً :

فباتَ وهو مقْرعِبٌ يركَع

كأَنَّه ذو رَثَياتٍ نُعنُع (٣)

وقال أَيضاً فى القَلَع (٤) :

يَهْشِمْن جَوْنَ القَلَعِ الصَّرَّار

وقال أَيضاً فى القِرْواح (٥) :

يَمشِين بالتَّلْع وبِالقِرْوَاح

مَشْى النَّصارى بزِقاقِ الرَّاح

وقال السُلمىُ فى القِراطِ ) :

وقد خَبَرَتْ يوم الفِجارِ فَراعَها

بكُلّ صَقِيلٍ كالقِراطِ المُذَنَّب

وقال السّعدىّ فى المُقْتال (٧) :

فَتَركتُه أَسِفاً خَزايا قومه

وأَخذت منه عُقْدَةَ المُقتال

وقال الزِّبرقان فى المُقْطَوطِي :

مُقْطَوْطِياً يَشْتِم الأَقوامَ ظالِمُهم (٨)

كالعِفْو سَافَ رَقِيقَىْ أُمّه الجَذَعُ

والقُرْعَة : المِرودُ الصَّغِير.

والقَمِرُ : الإِنسانُ إِذا مَشَى فى الثَّلْج أَو سار فيه تَراه كأَنه لا يُبصِر ، يقال : قد قَمِر.

__________________

(١) اللسان (قلو) : القلو : الحمار الخفيف ، وقيل : هو الجحش الفتى. وزاد الأزهرى : الذى قد أركب وحمل.

(٢) اللسان (قذم) : قذم من الماء قذمة أى جرع جرعة ، وأورد الرجز معزوا لأبى النجم.

(٣) القاموس (قرعب) : قرعب : انقبض من برد أو غيره. وفى اللسان (رثى) : الرثية : وجع فى الركبتين والمفاصل ، وفى (نعنع) : النعنع : الرجل الطويل المضطرب الرخو.

(٤) اللسان (قلع) : القلعة : ـ بفتح اللام ـ الحصن فى الجبل (ج) قلاع وقلع.

(٥) القاموس (قرح) : القرواح : الأرض المخلصة للزرع والغرس. وفى اللسان (تلع) : التلع جمع تلعة : ما انهبط من الأرض ، وقيل : ما ارتفع.

(٦) التاج (قرط) : القراط : شعلة المصباح.

(٧) القاموس (قول) : اقتال عليهم : احتكم.

(٨) اللسان (قطا) : المقطوطى : الذى يختل ، وأورد البيت ، وقال : مقطوطيا ، أى يختل جاره أو صديقه. والعفو : الجحش. والرقيقان : مراق البطن أى يريد أن ينزو على أمه.

١١٨

وقال أَوسٌ فى التَّقَمُّع (١).

أَلم تَرَ أَنَّ اللهَ أَنَزلَ مُزْنةً

وعُفرُ الظِّباءِ فى الكِناسِ تَقَمَّعُ

والقَرِيحة : بئْر تُقْتَرح (٢) ، قال أَوسٌ :

على حِينَ أَن جَدَّ الذَّكاءُ وأَدْرَكَت

قَرِيحةُ حِسْىٍ من شُرَيْحٍ مُغَمَّم

وقال أَيضاً فى القَاصِعَاءِ ) :

إِلَّا نُفَيْرًا على الأَحفاشِ أَربعةً

إِذا رأَوْا قاصِعاءً نَفَّقَت وَقَفُوا

والمُقَشِّبُ : المُسَمِّمُ. وقال أَوسٌ :

وصَرعَى بجَنْب القُرنَتَيْن كأَنَّها

نُسورٌ سَقاهَا بالذُّعافِ مُقشِّبُ (٤)

وقال أَيضاً فى القَرُونِ (٥) :

فَربَت وهَيَّجَها أَقبُّ مُقلِّصٌ

رَبذٌ خَنوفُ الرَّجْع غَيرُ قَرُون

والقادِع (٦) : الكافُّ. قال طُفَيل :

وقيل اقدَمى واقدَم وأَخِّر وأَخّرِى

وهَا وهَلَا واضْرَح وقادعُها هَبِى

والتَّقَيُّل (٧) : أَن يُشبِه أَباه. يقال : تَقيّل أَباهُ ، قال أَوسٌ :

وآلُ بلالىٍّ أَجَاد أَبُوهُمُ

كَذَاكَ الجوادُ عِرقُه مُتَقَيِّل

__________________

(١) اللسان (قمع) : قمعت الظبية وتقمعت : لسعتها القمعة ، أو دخلت فى أنفها فحركت رأسها من ذلك ، وأورد البيت. وجاء بعده : يعنى تحرك رءوسها من القمع. والبيت ، فى الديوان ـ ٥٧ ط بيروت ، والتاج (مزن).

(٢) القاموس (قرح) : اقترح البئر : حفر فى موضع لا يوجد فيه الماء ، والبيت فى الديوان ١٢٣ ط بيروت ، وفى اللسان (غمم) ضمن بيتين ، وهو فى رثاء ابنه شريح وجاء فيه : وقوله : قريحة حسى من شريح ، يريد أن ابنه شريحا قد قال الشعر. وقريحة الماء : أول خروج من البئر والذى فى شعره : مغمم «بكسر الميم» يريد الغامر المغطى شبه شعر ابنه شريح بماء غامر لا ينقطع. ولم يرث ابنه فى هذه القصة كما ذكر ، وإنما افتخر بنفسه وبولده ونصرة قومه فى يوم السوبان.

(٣) اللسان (قصع) : القاصعاء : جحر يحفره اليربوع ، فإذا فرغ ودخل فيه سد فمه لئلا تدخل عليه حية أو دابة.

(٤) الديوان ـ ٦ ط بيروت. والقرنتان : موضع بين البصرة واليمامة ، فى ديار بنى تميم. وفى اللسان (قشب) : قشبت للنسر ، وهو أن تجعل السم على اللحم فيأكله فيموت فيؤخذ ريشه ، وقشب له : سقاه السم.

(٥) اللسان (قرن) : القرون : الناقة تعرق سريعا. وقال أبو عمرو : القرون : العرق وقد تقدم قريبا.

(٦) القاموس (قدع) : قدعه كمنعه كفه كأقدعه.

(٧) اللسان (قيل) : أبو زيد. يقال : تقيل فلان أباه وتقيضه إذا نزع إليه فى الشبه. ولم أقف على البيت فى الديوان ط بيروت ، وفيه قصيدة من الوزن والقافية.

١١٩

والإِقصاص. تَقولُ : أَقصَّهُم الهُزالُ أَو كادَ يَنْزِل بهم. وقال أَوسُ بنُ غَلْفَاءَ :

يُرَجُّونَ الثَّرَاءَ وكُلَّ صيفٍ

وشتوتَه يُقِصّهم الهُزالُ

والقُرّة ) : دَمٌ يُطْبخَ مع الحَتِىّ.

وقال آخرُ : بَقِيَّة خلاصِ السَّمن.

وقال مُعاوِية الجَرْمِىُّ :

إِذا قُرَّة جاءَت تَقُولُ : أُصِبْ بِهَا

سِوَى القَمْلِ إِنى من هَوازِنَ ضَارِعُ (٢)

وقال كَنَّازٌ فى القُزام (٣) :

ومنها ما نَقُودُ إِذا فَزِعْنا

وأَبدَت نابَها الحَرْبُ القُزَامُ

والتَّقْحِيزُ : الغِلَظُ فى القَوْلِ : تَقُولُ : قَحَّز له فى المَنْطِق.

وقال عمرُو بن شَأْس فى القُرزُح (٤) :

لَقطن من الصَّحراءِ والقَاع قُرْزحاً

له قَبَضٌ كأَنَّه حَبّ فُلفُل

والمَقْسِم (٥) : النَّصِيب ، وقال طُفَيْلٌ :

يُشارِكنا فيما أَصَبْنا وإِن يَكُن

لنا مَقِسم يذهَبْ بِه وهْو غَافِل

وقال عَمْرو فى المُقَرقَسِ (٦) :

ومُخْتبِطٍ منهم كأَنَّ ثِيابَه

نَبَشْن لحوكٍ أَو ثِياب مُقدِّس

له وِلدةٌ سُفعُ الوُجُوه كأَنّهم

إِذا اقْتَرَبُوا منه جراءُ مُقَرْقِسِ

وقال عَمرُو فى الاقْتِراش (٧) :

إِذا اقتَرشَ العَوالِى بالعَوالى

وكان القَومُ فى الأَبدان جُونَا

__________________

(١) اللسان (قرر) قال ابن الكلبى : عيرت هوازن وبنو أسد بأكل القره ، وذلك أن أهل اليمن كانوا إذا حلقوا رءوسهم بمنى ، وضع كل رجل على رأسه قبضة دقيق ، فاذا حلقوا رءوسهم سقط الشعر مع ذلك الدقيق صدقة ، فكان الناس من أسد وقيس يأخذون ذلك الشعر ، فيرمون الشعر وينتفعون بالدقيق ، وأنشد قبل هذا البيت.

ألم تر جرما أنجدت وأبو كم

مع الشعر في قص الملبد سارع

(٢) اللسان (قزم) : القزام : الموت.

(٣) اللسان (قرزح) : القرزح : شجر واحدته قرزحة. وقال أبو حنيفة : القرزحة : شجيرة جعدة لها حب أسود.

(٤) القاموس (قسم) : المقسم كمنبر ومقعد : النصيب.

(٥) اللسان (قرقس) : قرقس الجرو والكلب ، وقرقس به : دعاه بقرقوس.

(٦) اللسان (قرش) : اقترشت الرماح ، وتقرشت ، وتقارشت : تطاعنوا بها فصك بعضها بعضا ، ووقع بعضها على بعض فسمعت لها صوتا.

١٢٠