كتاب الجيم - ج ١

أبي عمرو الشيباني

كتاب الجيم - ج ١

المؤلف:

أبي عمرو الشيباني


المحقق: ابراهيم الأبياري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣١٥

والْحُسَّر : اللواتى قد أَعيين ؛ قال زُهير :

أَبْلغْ سَراةَ بنى خِزَامة أَننى

أَردفتُ أَرقَمَ حيثُ تَكْبُو الْحُسَّرُ (١)

والْمِحْصن : الزَّبيل الصغير ؛ قال زُهير :

بِها من فِراخ الكُذْر زُغْبٌ كأَنها

جَنَى حَنْظَل فى مِحْصَنِ مُتَغلِّق (٢)

والْحَبَابير ، جمع الحُبارَى ؛ قال زُهير :

تَحِن إِلى مثل الْحَبَابير جُثَّم

لدى سكَن من قيْضها المُتفلِّق (٣)

والْحَصِير : الماءُ ؛ قال زُهير :

برَجْمٍ كَوقْع الهُندوانِىّ أَخْلَص الصَّ

ياقِلُ منه عن حصيرٍ ورَوْنَق (٤)

وقال أَيضا فى ، الحَبَر ، وهو الأَثر :

حتى إِذا أَدْخَلتْ مَلامتَها

مِن تَحت جلْدى ولا يُرى حَبَرُ (٥)

وقال أَيضا : [فى المحَفد])

جُمالية لم يُبق سيرى ورِحْلَتى

على ظَهرها من نَيِّها غَيْر محْفد (٧)

وقال فى ، الحَقَلَّد ، وهو السيئُ الخُلق :

تَقِىٌّ نَقِىٌّ لم يُكَثِّر غَنِيمةً

بَنْهكَة ذِى قُرْبى ولا بَحقَلَّدِ (٨)

وقال أَيضا : [فى الحبل]

ولستَ باقٍ؟؟؟ بالحِجازَ مجاورًا

وذا سَفَر (٩) إِلَّا له منهمُ حَبْل

وقال عبِيد أَيضاً ؛ فيه :

فاتَّبعنا دأْب (١٠) أَولانا الأُلى

المُوقِدى الحَرْب ومُوف بالحبال

__________________

(١) ليس فى ديوان زهير ؛ ولا فى ديوان كعب.

(٢) الأصل : «متعلق». وما أثبتنا من ديوان زهير (ص : ٢٤٧).

(٣) الديوان (ص ٢٤٩).

(٤) الديوان (ص : ٢٥١).

(٥) الديوان (ص : ٣١٣): «أثر».

(٦) تكملة يقتضيها السياق.

(٧) الديوان (ص : ٢٢٠).

(٨) الديوان (ص : ٢٣٤).

(٩) الديوان (ص : ١٠٨) :

(١٠) الأصل : «ذات» ، وما أثبتنا من الديوان (ص : ١١٨).

٢٠١

وقال زُهير فى «الْحُوب» ، وهو الإِثم :

ويَقِيك ما وَقَّى الأَكارِمَ مِن

حُوبٍ تُسبّ به ومِن غَدْر (١)

والْحَجَل : أَولاد الإِبل ؛ قال لَبيد :

لها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُءُوسِه

لها فَوقه مما تَحلَّب واشِلٌ (٢)

وقال أَيضاً فى «الحُلاحل» ، وهو ذو الفضل من الرِّجال :

يُقوِّمْ أُولاهم إِذا ما تَعوَّجُوا

مواكبُ وابنُ المُنْذرين الحُلاحِل (٣)

والحُسافة ، بقيةُ ماءٍ ؛ وقال كُثيِّر :

إِذا النَّبْلُ فى نَحر الكُمَيْت كأَنّها

شوارعُ دَبْر فى حُسافَة مُدْهُنِ (٤)

الْحَزِيم : القَلب ؛ قال لَبيد :

وكم لاقيتُ بعدك من أُمور

وأَهوال أَشُدُّ لها حَزِيمِى (٥)

وقال : نقول : حَلَبْتُ مع القوم حَلْبتهم :

وقال : الْحِرَاج : جماعةُ الشجر ؛ الواحدة : حَرجة ؛ قال لَبيد :

جَعلن حِرَاج القُرْنَتَين وناعِتًا

يَمينا ونَكَّبن البَدِىّ شَمائِلا (٦)

والحَرِج : المُتحيِّر ؛ قال لَبيد :

فعلوتُ مُرتَقَباً على ذى هَبْوة

حَرجٍ على أَعلامِهن قَتامُها (٧)

وأَنشد فى ، الحَذْق :

وحاذِقُون يَبُدَّ الحىَّ أَخرُهم

من الحُداةِ إِذا ما استُعْجِلوا رَقَنُوا

وقال مَعْنٌ فى «الحَجْش» :

فهم مُشِيحون لا يَأْلون ما طَردوا

أُخرى الرِّكاب إِذا لم يَضْربوا حَجَشُوا

وقال معنٌ فى «الحَجْم» :

لها كَفَلٌ راب وساقٌ عَمِيمةٌ

وكَعبٌ علاها اللَّحْم لَيس لها حَجْمُ (٨)

__________________

(١) الديوان (ص : ٩٢).

(٢) الديوان (ص : ٢٦٠).

(٣) الديوان (ص : ٢٦٤).

(٤) الديوان (ص : ٢٥١) «فى حشافة» ، وهما بمعنى.

(٥) الديوان (ص : ٢٤٣).

(٦) الديوان (ص : ١٠٠).

(٧) الديوان (ص : ٣١٥).

(٨) الديوان (ص : ٤).

٢٠٢

والحائِش : جماعةُ النَّخل ؛ قال مَعْنٌ :

يَحْفِضها الآلُ طورًا ثم تَحْسِبها

فى دفْعه حائِشًا مِن يَثْرِب سُحُقَا (١)

وأَنشد للَبِيد [فى الحشور])».

وأَعددتُ مأْثُورًا قليلاً حُشُوره (٣)

شديدَ العِماد ينْتحى للطَّرائِقِ

والحُزوم : المُرتفعة من الأَرض ؛ قال لَبيد :

فكأَنَّ عِيرَ (٤) الحَىّ لما أَشْرفتْ

فى الآل وارْتفعتْ بهنْ حُزومُ

الحَمَ : القَصد ؛ قال لَبيد :

فقد تَكون واضِحًا خِضَمَّا

مُرتَدِيًا سابغةً مُعْتَمَّا

مُتَّخِذًا أَرض العَدُوّ حَمَّا (٥)

وتقول : أَحلب الرجلُ فى الطَّعام ؛ أَى : تَقَرَّب.

والحَلَل : وَجُع فى الرُّكْبتين ؛ قال تَأَبّط :

أَقسمتُ لا أَنْسَى وإِن طال عَيْشُنَا

صَنِيعَ لُكَيْز [لا](٦)ولا حَلِ بنِ قُنْصُلِ

والمُحْتَل : المَسأَلة ؛ قال تَأَبّط :

يَصيدونك العُصْمَ المُدِلَّةَ بالضُّحَى

ويَكْتَسبون المَال مِن غَير مُحْتَل

والحَضِيرة : أَن يكون خَلْف القوم ؛

والنَّفِيضة : قُدَامهم ؛ وقال :

يَرِدُ المِياهَ حَضِيرةً ونَفِيضةً

وِرْدَ القَطا إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ

والحِرْد ، الثَّقْب ؛ قال تأَبّط :

أَجَعلتَ سَعْدًا للرِّماح دَرِيَّةً

هَبِلَتْك أُمَّك أَىَ حِرْدِ تَرقَعُ

والحَفَّان : ولدُ النَّعام ؛ قال تأَبّط :

وألَّ النَّعام وحَفَّانه

وظُعن من الَّلهق الناشِط

وقال عَدىّ :

والخِدَبُّ العارِى الزَّوائد مثل حَفَّ

ان دامِى الدِّماغ للآماق

__________________

(١) ليس فى ديوانه.

(٢) تكملة يقتضيها السياق.

(٣) الأصل : «حسوره» وما أثبتنا من الديوان (ص : ٢٢٨).

(٤) الديوان (ص : ١٢٠): «ظعن».

(٥) الديوان (ص : ٣٤٥).

(٦) ساقطة من الأصل.

٢٠٣

والْأَحْنَاش : الحَيَّات ؛ قال الفَضل :

وأَجِمت أَحْنَاشُه العوازِلَا

وقال أَيضاً [المُحضَّح](١)»

كأَنَّما هُنَّ على مُحَضُّج

والنَّاشرات والتِّلاع الضُّرَّج

والمحارف : الأَميال ؛ الواحد : مِحْرف ؛ قال عَبْدة :

فإِن يَكُ قد أَعْياه من أُمّ رأْسِه

مَحَارِفُ خَلَّاتٌ له ولَدُودُ

والحَظْوة ، تُبْرَى بَرْىَ القِداح وتُراش بُقذَّتَيْن ؛ قال أَوسُ بنُ حَجر :

تَعْلَمها فى غِيلها وهى حَظْوَةٌ

بوادٍ به نَبْعٌ طِوَالٌ وحِثْيلُ (٢)

والحَجْرة : الناحية ؛ قال أَوس :

ضَمَمْنا عليهم حَجْرَتَيْهم بصادِقٍ

من الضَّرب حتى أُرْعِشوا أَو تَضَعْضَعُوا (٣)

وقال أَوس فى «الحَسّ» ، وهو القَطع :

فما جَبُنوا أَنَّا نَسُدّ عليهمُ

ولكن رَأَوْا نارًا تَحُسُ وتَسْفَعُ (٤)

والتَّحَلُّم : السِّمن ؛ قال أَوس :

لَحونَهمُ لَحْو (٥) العَصا فَطَرَدْنَهمْ

إِلى سَنَةٍ جِرْدانُها لم تَحلَّمِ

وقال أَيضاً فى «الحَسْحَسة» :

أَعَيَّرتَنا (٦) تَمْرَ العِراق وبُرَّهُ

ورادُك أَيْرُ الكَلب حَسْحَسه (٧) الجَمْرُ

وقال أَيضاً فى «الأَحْراج» :

يا مَن يَرى الظُّعْنَ بالعلْياءِ غادِيةً

على مَراكبِ ساج غَير أَحراج (٨)

وقال أَيضاً فى «الحَدابر» :

وأَيْسارَ لُقمانَ بنِ عادٍ سَماحةً

وخِصْبًا إِذا ما الشَّولُ أَضْحتْ حَدابرَا (٩)

وقال أَيضاً فى «الحَفَف» :

فأَصبح باقِى الوُدّ بَينى وبَينها

على حَفَفِ البَغْضاء قد حَفَّ راكبُهْ

__________________

(١) تكملة يقتضيها السياق.

(٢) الديوان (ص : ٩٧).

(٣) ليس فى الديوان.

(٤) الديوان (ص : ٥٧).

(٥) الديوان (ص : ١١٩) :

(٦) الديوان (ص : ٣٨) :«وعيرتنا ...».

(٧) الديوان :«... شوطه». وفي الحيوان للجاحظ (١ : ٦٨) :«... شيطه». والبيت في هذا الأخير منسوب لشريح ابن أوس.

(٨) ليس في ديوان أوس.

(٩) الديوان (ص : ٣٣) :

وجردا إذا ما الشول أمست جرئرا

٢٠٤

وقال عَمرو فى «الحين» :

تَذكَّرتُم بلَيْلى (١) لاتَ حينَا

وأَمْسى الشَّيب قد قَطع القَرِينَا

وقال كَنَّاز فى [الحازي] : )

أَبْلغْ لَديك أَبا ثَوْر مُغَلْغلَةً

أَنَى سَفهْتُ وأَنت الكاهِن الْحَازِي

والْحِقْبَةُ ، أَن يأْتى على المكان عامٌ أَو عامان لم يُمطر ، ثم يُمطر فلا يُنبت إِلا البَقل ، وهو أَمرأُ من الذى يُنبت كُلَّ عام ، ويُسمَّى : الحُولَلَ.

وقال : نارُ إِحْبِير ؛ أَى : نار الحُباحب ؛ قال الفَرزدق :

هَذَى نارَ إِحْبِير (٣) الضَّلالِ سَفاهةً

ليُدرَك من قَولى الأَغَرَّ المُشَهَّرَا

وقال عمرو بنُ شَأْس :

يَجُر ببُرْدَيْه الحَماطَ وسيْفُه

تَراه المتالى عراقيبها فَصْلَا

والْحَنْتَم : الجرار ؛ قال عمرو :

رَجعتُ إِلى صَدْر كَطسَّة حَنْتَمٍ

إِذا قُرعَتْ صِفْرًا من الماءِ صَلَّت

وقال الجَعدىّ :

حَىُّ أَحياءٍ إِذا ما فَزِعُوا

لم تَكُنْ دَعواهمُ حَوْبَ وَحَلْ

والتَّحَوُّب : التوجُّع ؛ قال طُفَيل :

فذاقُوا (٤) كما ذُقْنا غداةَ مُحَجِّر

مِن الغَيظ فى أَكْبادنا والتَّحَوُّبِ

والحِسْل : ولدُ الضب ؛ قال طُفيل :

ولو كُنتَ ضَبًّا كُنْتَ ضَبَّ كدُايةٍ

يُقال وقد شابت مَفارقُه حِسْلُ (٥)

وقال : حَيْرَما ؛ أَى : ربما ؛ قال أَبو ثَور :

تَبدل أُدمانَ الظِّباء وحَيْرما

فأَصبحتُ فى أَطلالها اليوم حامسَا

__________________

(١) الأصل : «تذكرت ليلى».

(٢) تكملة يقتضيها السياق.

(٣) الديوان (ص : ٢٣٤) :«هذا بأراجيز ...».

(٤) الديوان (ص : ٩٢) واللسان ، (حوب) : «فذوقوا».

(٥) مما فات الديوان.

٢٠٥

والْمَحْدُوس : المَصْرُوع ؛ قال أَبو ثَور :

بمُعتَركٍ شَط الحُبيَّا تَرى به

مِن القَوم مَحْدُوسًا وآخرُ حادسا (١)

الْإِحْرَاض : الإِفساد ؛ قال أَبو ثَور :

تُقَلِّب بالسِّياط لها نَحيطٌ

نَحِيط المُحْرضَاتِ مِن السُّعالِ

والأَحَذّ : السِّنان الحديد ؛ قال أَبو ثَور :

وحَوْبة ناهك رَكَّبْتُ فيها

أَحَذَّ كَكوكبِ الشِّعْرى نَحيضا

وقال المُخبَّل :

وقد تَزْدرِى النَّفسُ الفَتى وهو عاقلُ

ويُوفَنُ بعضُ القوم وهو حريمُ

وقال مُرقِّش :

شَرِقَ العبيرُ بجِيدها وحَمَاطةٌ

للمِسْك فائحةٌ على أَردانِها

وقال حَنْظلة القَينَّى فى «الحَبرْبَر» :

ونُبِّئت ذا السَّيْفَين عَمْرا يُريدها

وما إِن أَفاءَ قَبلها مِن حَبرْبَر

والحَوْشَب : الغُلام ، مثل الحَزَوَّر ؛ والحَوْشَب : العَظِيمُ الوَسط ؛ قالت لَيلى :

ولم يَغْدُ قَبْلَ الصُّبْح طَيَّانَ بَطْنه

لَطِيفٌ كَطَىّ البُرْدِ لَيس بحَوْشَبِ

والحُمَيَّا : الغَضَب ؛ قال الفَرزدق :

شَدِيد الحُمَيّا (٢) لا يُخاتِل قِرْنَه

ولكنّه بالصَّحْصَحان يُنازلُهُ

والْحُذافِىّ : الفَصيح من الرِّجال ، وهم الحُذافيُون.

وقال : قيل لرجل : أَى الأَيام أَقرّ؟

قال : الأَحصّ الوَرْد ، والأَزَبّ الهِلَّوْف.

فالأَحص الوَرْد : اليومُ تَطْلعُ فيه الشَّمسُ ، وتَصْفو فيه الشَّمال ، ويَحمرُّ فيه الأُفق ، ولا تَجد لشَمسه حَسًّا ، ولا ينكسر خَصَرُه. والأَزبُ الهِلَّوف : يوم تَهُب النَّكْباءُ ، ريحٌ بَين الشَّمال والجَنوب ، تَسُوق الجَهَام والصُّرَّاد ، ولا تَطْلعُ له شَمس ؛ ويُلْبِس السَّماءَ زِبْرج القُرّ.

__________________

(١) البيت منسوب فى اللسان (حدس) لمعديكرب.

(٢) الديوان (ص : ٧٣٩): «شتيم المحيا».

٢٠٦

والحَرشَفُ : الرِّجال الكثيرون ، شَبّههم بالجَراد الحَرْشف ، وهو أَشدُّ الجَراد أَكْلاً ، وهو أَحمر ؛ وأَنشد :

وحَرْشَفٍ من الرِّجالِ جُرْبِ

والحُوشيُ : الذى لا يَقرب الناسَ ؛ وقال مُدْرِك :

تَبدَّلَتْ بعد احْتلال الحَىّ

خُنْسًا وآرامَ عُوارِىّ؟؟؟

وكُل صَعْراءَ مِن الحُوشِيّ

والحَمِيل : الأَسْودُ الذى قد أَحال ؛ قال مُدْرِك :

تَنْفضُّ للرَّوَاح بالعَشِىّ

رِفًّا لها أَسْحَمَ كالنَّصِىّ

أَو كَحميل الضَّعَةِ العادِى

والحَبَاج : الضُّراط ؛ حَبَج يَحْبِج.

والإِحَابة ، هى الإِنَابة.

والرَّجُل يَهلك له شىءٌ فيَطْلبه فى التُّراب ، يقال : هو يَسْتَنِيب ويَسْتَحِيب.

والحُوَلَاء ، كأَنها دَلْوٌ عَظِيمة خَضْراء مَلْأَى ماءً ، ثم تَنْفقىءُ حين تَقع [على (١)] ، الأَرض ، ثم يَخْرُج السَّلَى فيه القُرْنَتان.

والمِحْمَر : البَطىءُ المُقْرِف اللئيم من الخَيل ؛ قال :

إِنِّى جَمُوحٌ عِنَانِى ذو مُبادَهَة

مُجَرِّبٌ قد تَمامَتْنى المَحامِيرُ

والحِقْفُ ، من الرَّمل : المُرتفع ، وهو القَوْز ، أَيضا.

ويقال : قد احْقَوْقَف ، إِذا انْحَنَى مِن الكِبَر وقِلَّة اللَّحم ؛ وقال :

كالشَّبَب الغادِى إِذا ما احْقَوْقَفا

والحُلْبُوب : الشَّدِيدُ السَّواد ؛ وأَنشد :

إِما تَرَيْنِى اليوم نِضْوًا خالِصا

أَسْودَ حُلْبُوباً وكُنت وابِصَا

فقد طلبتُ الظُّعُنَ الشواخِصا

والحَشْورة ، من الإِبل : المُجْفَرة الضَّخمة الفَخَذِين ؛ قال

حَشْورة الجَنْبين مَعْطاءُ القَفَا

لا تَتَّقى الدِّمْنَ إِذا الدِّمْن طَفَا

والتَّحرُّب : التَّغَضُّب ؛ وأَنشد :

ومن تَكَمَّى رِيبةً تَريَّبا

دُونَك مِنِّى قَبلَ أَن تَحَرَّبَا

__________________

(١) تكملة يقتضيها السياق.

٢٠٧

والحائِر : ما يَكون فيه ماءُ ؛ وجماعه : الحُوران ؛ وأَنشد :

فى ظِلَال الإِسْحَل الجَوْنِ إِذا

وَقدَ الصَّيْفُ وحُورانِ الغُلَلْ

والحَنْبَل : القَصِير ؛ قال الجَعدىّ :

بَقِيّة أَفراس عِتَاق نَمَيْنَهُ

وأَوْرثْنه الغَاياتِ لم يَكُ حَنْبَلَا

والاحْتِبَاضُ : السعْىُ.

والْحَاشِيَة ، من الإِبل : صِغارُها ؛ وأَنشد :

أَفْرعْ لحُوش وَردتْ كالهيم

حاشِيةٍ وجلَّةَ جَرِيمِ

وقال : الْحَذَالُ : شَىءٌ يَتشقَّق عنه خَشب الطَّلْح ، يُشبه الصَّمْغَ وليس به ، وهو أَسود ؛ وقال :

أَلا لَيْت شِعْرِى عن حَذَالِى وعُلْبتِى

ووَطْبِىَ بَعْدِى هَل أَتاهنّ سارِقُ

والتَّحْمِيم : الْمُتْعة للْمُطلَّقة.

وقال : إِنك لَتحْسب الأَرْض علىّ حَيْصاً بيْصاً ، وَحَيْصَ بَيْصَ ، يُنَوِّنون (١) ؛ يقول : تحسبها علىَّ ضَيِّقَةً لا أَقدر فيها على مَخْرج.

قال : والتَّحَافِي : اختلافٌ بكلام الخُصوم.

والحَنُ ، تقول : حُنَ عنَّا شَرُّك ، فإِنَّا قد حَنَنَّا عَنك شَرَّنا وهو أَن تعدل شَرَّك عنهم.

ويقال فى المَثل : شُدَّ حُظُبِّى مَن هُزِل.

والْحَيْد : الْحِرَفَة.

والْحَيْزَبُون : الشَّديدة ؛ وأَنشد :

وهى تَرى مِثْل الأَشَاءِ الجُونِ

كُلَّ كِنَاز اللَّحم حَيْزَبُونِ

قال : ويُقال اعْلُوا بنا ذِلَّ الطَّرِيق ولا تَعْلُوا بنا حَيْدَه ودَرْأَهُ. فحَيده : غِلَظه ؛ ودَرْؤُه : عِوجه: وأَنشد :

أَقَمْنَا على ذِلِّ الطَّريق فلم يَكُنْ

يُجير الْمطَايا بُخْلُنا يابْنَ عاصِم

والْحَزَّاز ) : الطَّعام يَحمض على رأْس الْمَعد.

والْحَزَاز ) : الذى فى الرَّأْس.

__________________

(١) «نسخة : يعترفون».

(٢) ككتان ، ويضم. (القاموس).

(٣) بالفتح. (القاموس).

٢٠٨

وأَنشد للحَنفىّ فى «الْحِيحَاء ؛» :

وهَوازنٌ خَلْفى تُحَاحِي بشَائِها

وأَسْفَل مِنَّا وسْطَ أَزوادها الفَزْرُ

والْمُحَارزة : الْمُفاكهة التى تُشْبِه السَّباب ؛ قال أَبو أُسَيْدة :

قد هِجْتَ يا عُرْوَ عليكَ راجِزَا

قد كان قَبْل اليوم أَعيا الرَّائِزَا

وكان لا يَعْيا بأَنْ يُحَارِزَا

وأَنشد فى «الْحَنذ» :

شَقَق عنه النَّحْض حَنْذُ الأَجْلالْ

فهو امُمِرٌّ كقَناة الْمِنْوَالْ

وقال عَدِىّ فى «الْحِدْبَار» :

لا تُبالِى ما أَعُرّ بِها

مثلَ قَوْسِ النَّبْع حِدْبَارَا

وقال أَيضاً فى «الْحِنْثِ» :

فَبرَى صَدْرِى من الظُّلم للرّبِ

وحِنْثٍ بِمَعْقَدِ الْمِيثاقِ

والْحَظَلَان : مَشْى الْغَضْبَان ؛ وقال :

فَظَلّ كأَنه شاةٌ رَمِىُ

خَفِيف الْوَطِءِ يَحْظَلُ مُسْتَكِينُ

وقال الحارثىّ : الْمَحْرُوض ؛ يُقال : مَحْرُوض السَّنام. وهو مثل حَرْض الثَّوب.

والْمُحَبَّب : الْمَلآن ، يقال للإِبل ، إِذا رَوِيت : قد حَبَّبَتْ ؛ وقالت ليلى :

وَضَمَّتْ إِلى جَوْفِ جَناحاً وَجُؤْجُؤا

وناطَتْ قليلاً فى سِقَاءٍ مُحَبَّبِ.

وقال

يا خَيْرُ أَروى جِيرَتِى فَحَبَّبُوا

والْمُحْرَنْبِي : الذى يَنْتَفِخ.

والْحَادُور : القُرْط ؛ قال الفَضل (١) :

خِدَبَّةُ الْخَلْقِ على تَخْصِيرها

نائيةُ (٢) الْمَنْكِب من حَادُورُهَا

وقال أَبو النَّجم فى «الْحِزْباء» :

كأَنّه بالسَّهْب أَو حِزْبائِه

عَرْشٌ تَحِنُّ الرِّيحُ فى قَصْبائِهِ (٣)

__________________

(١) هو الفضل بن قدامة أبو النجم العجلى. (اللسان : حدر).

(٢) اللسان : «بائنة».

(٣) كتاب المعانى الكبير (ص : ٣٣١).

٢٠٩

والاحْتِسَاب ، الاشْتِهاءِ ؛ قال امرؤُ القَيس :

كمِثل (١) النَّقَا يَمْشِى الوَليدان فَوْقَه

بما احْتَسَبا مِن لِين مَسِّ وَتَسْهَالِ

والْحَرِيد : الْفَرْدُ ؛ قال امرؤُ القَيس :

سَقَيْتُ به جَبَلَىْ طَيِّىءٍ

وحَيَّا بِنَخْلَةَ مِنّا حَرِيدَا (٢)

وقال امرؤَ القيس فى «الْحَمَوات» :

ضافِى السَّبِيب من الذُّيُول كأَنَّه

يوماً على حَمَواتِه بُرْدُ (٣)

وقال الشَّيبانىُّ : الْحِوَايَةُ : أَن تأْخُذ قطعةَ حَبْلٍ فَتَلُف عليه خيوطاً وتجعله كهَيئة العُروة فَتضعه على الحجر الذى ترْضَخُ عليه النَّوى ، لئلَا يَنْدُر منه شَىءٌ.

والْأَحْوَرِىُ : الأَسود ؛ وقال حُمَيد :

أَطَاع لِها مرْدُ بأَعْلَى نبالةٍ

ضُمَيْريّةٌ والْأَحْوَرِىّ المُمزَّجُ

وقال الخَثعمىُّ : الْحِجَى : الرَّدَيَان فى اعْتراض ؛ وأَنشد :

يَحْجَى إِلى كأَنّه مَهْجُومُ

وقال : الْمُحْلِبُ : الْمُعَجِّل الذى يَجىءُ بالَّلبن إِلى الْحَىّ. والَّلبن : الْإِحْلَابة.

وقال : الْأَحْسَبُ : لَيس بأَصَهب ولا أَحْمر ؛ قال امرؤُ القَيس :

يا هِنْدُ لا تَنْكِحِى بُوهَةُ

عليه عَقِيقَتُه أَحْسَبَا (٤)

وقال [فى الْمُحَسَّب](٥) :

تُركْتُ صَرِيعاً والدِّمَاءُ كأَنَّها

بأَثوابه تَوْلِيعُ بُرْدِ مُحَسَّبِ

وقال : الْحِمَارَة : عودٌ يُعوَّجُ ثم يُجعل فى وسَط البيت ويُنقب وَسطه ، ثم يُجعل فيه العَمود الأَوسط.

وقال : الْمُحْمِر ، من الإِبل : التى يَلْتوى ولدُها فى بَطنها فلا يَخرج حتى تَموت.

__________________

(١) ديوان امرئ القيس (ص : ٣٠): «كحقف».

(٢) الديوان (ص : ٢٥٣).

(٣) الديوان (ص : ٢٣٤): «البرد».

(٤) الديوان (ص : ١٢٨).

(٥) تكملة يقتضيها السياق.

٢١٠

وقال : الْحُبْجُر : الأَبْجر الضَّخم البَطن الحارِد ؛ وأَنشد :

يا عَبْدَ عَبْدِ الله يابْنَ حَبْتَرِ

هَل لَك فى بَكْرٍ رَضِىٍ حُبْجُر

وقامة دَرِيرَة ومِحْوَرِ

والْمُحَنْجِر : داءٌ فى العُنق ، يَرِمُ منه ؛ وقال :

أَذاك أَم وَقْعُ الْقطِيع الأَسْمَر

وزَرَدٌ يَشْفِى مِن الْمُحَنْجِرِ

وقال الشَّيبانىُّ : الْمُحْدِث : الْمُطفِل الْحَدِيثَة النِّتاج.

والْحَبض ، تقول : حَبَضَ بنو فلان ؛ أَى : نَقصوا ؛ وَحَبَضَ ماؤُهم : نقص ؛ قال طَرفة:

فقال (١) أَبَيْت اللَّعْن والَّلعْنُ حَظُّه

وسَوف أَبَيْتَ الَّلعْن يُعْرف بِالْحَبْضِ (٢)

والْحَبْضُ (٣) : أَن تَرمى بالسَّهم فيقع عنه الترس ، إِذا كان ضَيِّق الفُوق.

وقال الخَثعمىّ : الحباج (٤) : شَجَرٌ ، وهى العُبَب (٥).

وقال الشَّيبانىُّ : الْمُحَصْرم : الضَّيق من الرِّجال ، ومن الدَّوابّ.

والْحَزَابِيَة : المُلَزَّز الخَلق ؛ قال النَّابغة :

أَقَب كعَقْدِ الأَنْدَرىِّ مُعَفْرَبٌ

حَزَابِيَةٌ قد كَدَّمتْه (٦) الْمَساحِل

وقال الْمُخَبَّل :

تَنَدَّى الْغَضَا والْحَاذُ فى ظِلِّ أَيكَة

يَفىءُ عليها بالعَشِى ظِلالُها

وقال التَّمِيمى :

وأَسْفَلَ منِّى نَهْدَةٌ قد رَبطتُها

وأَلقيتُ ضِغْثاً من خَلاً مُتطَيِّبِ

والاسْتِحَالَة : أَن تَسْتَحِيلَ الشىءَ تقول : انظُر هل يتحرّك؟ قال التَّيمىُّ :

فأَبصرت شَخْصاً نازحاً فاسْتحلتهُ

وقلت على نَشْر أَلم تَتقلَّبِ

وقال أَبو دُواد فى «المحْشوش» :

مِن الحارِكِ مَحْشُوش

بِجَنْب مُجْفَرٍ (٧) رَحْبِ

__________________

(١) الديوان (ص : ١٤٢): «يقال».

(٢) الديوان : «تعرف بالخفض».

(٣) الأصل : «والحبص» بالصاد المهملة ، تصحيف.

(٤) كسحاب. (القاموس).

(٥) القاموس : «العنب».

(٦) ديوان النابغة الذبيانى (ص : ١١٤): «كدحته».

(٧) اللسان : «جرشع».

٢١١

وقال أَبو دُواد :

فظَلّ يَصْقُل بالْحِمْلاق مُقْلتَه

مِن الحَرُور وما فى عَيْنه عَوَرٌ

والْأَحْشَاءُ : الجماعات ؛ قال أَبو دُواد :

جُنَّةٌ لِى فى كُلِّ يَوْمٍ رِهَانٍ

جُمِّعت فى رِهَانه الأَحْشاء (١)

وقال غيلان فى «الحَسْحسة» :

لِتُكْذِبَ نَفْسها نَصْرٌ وجَسْرٌ

تُحَسْحِسُ بالشَّوِىِّ عن الجمِيم

وقال : الأَجشُّ فى «الإِحراب» :

أُحَلِّيك حتَّى لا تُندِّىَ جَمْرةً

وأُحْرِبْك إِحْرَاباً إِذن لا تُريدها

وتلْقى الكِرامَ قَدَّمونى مَثابةً

يُهمُّك أَنْ ناهضْتَ شَطْرى صَعودُها

وقال أُميّة فى «الْحِفْش» :

فلما أَتَتْنِى راعَنِى حِفْشُ بَيْتِها

وإِعْلابها بالْقَوْل لَا تَتَرقَّبُ

وقال الشِّيبانىُّ :

الْمُحْتِرَةُ : الْمَرْأَةُ تكونُ مُحْكِمَةً لأَمر البادِية ، لِبَيتها ولغير ذلك.

والتَّحْتِير : تَجديد الْبَيت.

والْحَثَمَة ) : رَدَوسَةٌ يَستتر بها الرَّجل إِذا جَلس ، وهى الْحَثَم.

الحُظُبَّى ؛ قال الثَّقفىُّ :

فاحْتَلِبوا دِرَّتَها إِنّها

تَصْرى الحُظُبَّى وَدِمَاءَ العُروق

وقال : حَالَ : إِذا تَغَيّر ؛ قال أُمية :

أَنتَ ما عِشْتَ فى الحَياة رَبيعٌ

فإِذا حُلْتَ حال كُلُّ صدِيق

وقال أَيضاً فى «الحشرج» :

لم يُكْدِ حافِرَه ولكنْ

حَشْرجٌ خُسِفتْ قَلِيبُهْ

وقال : الحَطْوَاءُ ) ، من الغَنم : [الحمْرَاءُ](٤)(٥).

وقال : الحَرْوة ، تقول : إِنِّى لأَجِد للبَصل حَرْوَة وحَرَارة.

__________________

(١) كتاب الخيل لأبى عبيدة (ص : ١٣): «فى مكانها الأجشار» وقد أشار محققه فى الهامش إلى رواية أبى عمرو الشيبانى هنا فى هذا الكتاب.

(٢) بالفتح وتحرك. (القاموس).

(٣) الأصل هنا : «الحظنى» بالنون ، تصحيف.

(٤) الأصل : «الحظواء» بالمعجمة ، تصحيف.

(٥) التكملة من القاموس (حطى).

٢١٢

والْحَمَاطَة ، تجدها للبُسرة البَشِعة ، وهى التى تَأْخُذ بالحَلْق.

والْحِرَاشُ : أَن يكون أَثَر الضَّرب فلَا ينبت عليه شعر.

والحُسُوم : المُتتابع ؛ قال أُمية :

وكم لبِنائها مِن فَرط عَام

وهذا الدَّهْرُ مُقْتَبل حَسُوم

والْحَيَّهلَة : حُيَيْهلة.

والْحِلَّة ، واحدة ؛ وجمعها : حِلَل.

والاسْتحالة : أَن يتحوَّل وتَر القَوس عن موضعه ، وقد اسْتَحالت.

والْإِحْشَاش : أَن تَنْقُص إِحدى اليَدين عن الأُخرى ، فى أَن تَدقَّ ويَذْهَب لَحْمُها ؛ يقال: قد أَحَشَّت. واسْتَحَشَّت هى ؛ وقال :

سَمِنتْ واسْتَحَشَ أَكرُعُها

لا الَّتِى نِىٌّ ولا السَّنَام سَنامُ (١)

وقال الشَّيبانىّ : الْحَرَب ، تقول : قد حَربَ فلانٌ بما عنده ؛ أَى : بَخِل به.

وقال : التَّحمير : أَن تَقطع الَّلحم كَهَيئة الهَبْر.

وقال : الْحَفَّة : العودُ يكون فى الشُّقة مِن يَدى المرأَة ، إِذا نَسجت ، مرةً تَدفعه بيدها ومرةً تَجرّه إِليها ، وهو الحَفّ ، عودٌ بين النَّير والثِّنَاية القُصْوَى.

الْحَلِيجَة : اللبنُ فيه الزُّبّد ، والنَّهيدة ، مِثْلُه.

وقال الأَسدىُّ : الْحِقْلَة : فَضلة لبن فى إِناءٍ ، وهى الْمُكْلَة.

والْحَقِين : الآخذ الطَّعم إِلى الحَامِض.

والمحْضَرة : التى يُجفَّفُ عليها الأَقِط ، وهى الإِشرَارة.

والْحَمْحَمَة ، للتَّيس ، إِذا اغْتَلم ، يُحمحم ويَنِبّ ويُلَبْلِب ، والكَبْش يَرِمّ ويُحَمْحِم.

ويقال : عَنْز حَرْمَى ، وبَقرة حَرْمَى ، إِذا اشْتهت الفَحْلَ ، بَيِّنة الحِرْمة ).

والْحُولَاءُ : العَظِيمة الخَضراء.

ويُقال : قد حَجم قَرناه ، يَحْجِم حُجُوماً ، ونَجم ينْجُم.

__________________

(١) وجاء فى اللسان أيضا غير منسوب.

(٢) بالكسر وبالتحريك (القاموس).

٢١٣

وقال : الْحَلْسَاءُ ، من المِعْزَى : التى يَعْلُو حُمرةَ كَتِفيها وعُنقها سوادٌ ، وسائرُها أَحْوَى.

والحَكْساءُ ، والمُجوّرة ، أَيضا.

والْمُحِلّ : التى غَزِزت فأَصابت بعدُ خِصْباً فأَحلَّت بلَبن ؛ وقال : إِنما أَنت عُمير مِثْل شاةٍ غَزِزت فأَصابت بعدُ خِصْبا ، فأَحلَّت بلَبن.

والْحَأْحَأَة : دُعاؤُك الكَبْش ، وهو أَن تقول : حأْحأْ.

وقال الفَزَارىّ : حُؤحؤ ، للعَنز إِذا زَجرتها ؛ (١) والحِيحَاء : دُعاءُ الغَنم لترعى وتَثْبُت ، تقول : حَاحَيْت.

والْمُحَجَلة : التى حُجِّلت ببَيَاض.

والْحَضِير : الدَّمُ ، والقِشْبُ يَخْرج من الناقة ، والشّاة إِذا نُتِجت ؛ تَقول :

خرَج منها حَضِير كَثِير.

والْحَبَج ، يأْخذُ الغَنم عن العَرفج والقَتاد ، فلا تُكاد تَجْتَرّ.

والْحَوَل : أَولاد الغَنم المَهازيل ، وهو الحَمَك.

والتِّحْلِبَةُ ، من الغَنم : التى يكون بها شىءٌ من اللَّبن ، ولمّا تَلِد.

والْحَوَّاءُ ، تكون من المِعْزَى ولَا تكون من الضَّأْن. وحُوَّتُها : سوادٌ وحُمرة مُختلطان.

والْحَقْوَة : داءٌ يأْخُذ الغَنم فيَقع فى بُطونها منه الدمُ ، ويأْخُذ الإِبلَ.

والحَلْت : جَزُّ الصُّوف.

والْحَمْرَاءُ ، من المِعْزى ؛ لا يُدعى من الضَّأْن : حَمْرَاءُ.

والْحَالِق ، من الضأْن ؛ ومن المِعْزى.

الحافِل.

والْحَصَل ، إِن الغَنم أَكلت التُّراب والبَقل ، وقد حَصِلت ، وهو يَقْتُل.

ولا يَدْخل من المَرئ إِنما من الحَلْق ، فَيقع فى القُبة.

والْحِرْصِيَان : الصِّفَاق الذى يَلى الجلْد من قِبَل بَطن الشَّاة ، الذى إِذا شَقَقتْه خرج بطنُ الشاة وبَدا لك فُؤادُها.

وقال الطائىُّ : الْحَفِثُ ، تُدْعَى : مُتلقِّمه الحَصى.

__________________

(١) بعدها فى بعض الأصول : «قلت حين لفزارة». وفى سائرها : «وقال حيز لفزارة». وظاهر أنها مقحمة.

٢١٤

وقال : تَقُول للشَّىءِ ، إِذا أَعجبك ، وتَعجَّبت منه : حَلْقَى عَقرَى أَيضا ؛ ويقال : احلقى وقُومى.

وقال : الحُنْدُج : الصَّغِير من الإِبل.

وقال : الإِحْباج : طولُ اللَّيل ؛ قال :

وفِتْيةٍ رُعْتُ بلَيْلٍ مُحْبِجِ

مِثْل الرُّوَيْزِىّ بأَيْدِى النُّسَّجِ

وقال : الحِمْرقَةُ ، يقال للشَّاة ؛ إِذا ذَهب صوفُها : ما عليها حِمْرقَةٌ.

وقال : الحارمُ : القَلِيل ؛ يقال : طعامٌ حارمٌ ، وكَلأٌ حارِمٌ ، ونَصِىٌ حَارِمٌ ؛ أَى : قليل.

وقال : الْحُذَفَاءُ ، تقول : هم على حُذَفَاءِ أَبيهم.

وقال : الْحَشَفَة ) : قَرْحةٌ تَأْخُذ بالحَلْق ، من الإِنْسان والإِبل.

والْحَبْحَبَة ، يقال : راعٍ يُحَبْحِبها ؛ أَى : يَكْفى رعْيَتها.

والْحَتْحَتة ، حَلُّ الجَهاز.

والحَثْحَثة : تَحْريك الخُصومة ، أو المَتاع.

وقال : الحَشّ : الجَمع ، حَشَشْتُهم فى ذلك المَكان.

وقال الطَائىُّ : الْمَحْرِدُ : مَفْصِل العُنُق أو المُخَدِّش (٢) ؛ والمُخَدِّش (٣) ؛ مَوْضِع الرَّحْل.

وقال : الحِدْبَارة ، من الإِبلَ : التى لَيس لها سَنام ؛ قال :

وأَعْرَض مِن أَوْلِ قِنانٌ كأَنّها

بخَاتِىُّ أَنَضاها السِّفَار حَدابرُ

وقال : الحُزْفُرة : الأَرضُ الغَلِيظة ؛ وقال :

إِذا أَنخناهُنّ بالحَزَافِر

خُوصًا يُخَوِّين على الكَرَاكِر

تَخْويةَ الرَّأْلِ على المَجامِرِ

وقال الحِمَارة ) : عَصًا ، هى أَسفل الهَوْدج كُلِّه.

وقال : الحُنْجُور : القَارُورة.

والتَّحَيُّك : مِشْيةُ هَدَجان.

__________________

(١) محركة. (القاموس).

(٢) فى الأصل : «من المخدش» ، تحريف.

(٣) كمنبر ، ومحدث ، اسم فاعل من التحديث.

(٤) بالكسر. (القاموس).

٢١٥

وقال : الحَفْحَفة : أَن تَحَفَّى بالرَّجُل ؛ تقول : تَحَفْحَف به.

وقال : الاحْرنْباء : إِقْبال الرَّجُل إِلى الرَّجُل ، والجَمَل إِلى الجَمل ، ليُقاتِلَه.

والْحَسِيلة : الدَّقَلُ بالحَشف يُخْلط.

والحُسَافة : بَقِيّة الطَّعَام.

والحَنَى (١) : نَبَكٌ مُرْتَفِعة ؛ وقال :

جاءَت كمِثْل الرِّكّ كِرْكَرةُ الحَنَى

مَكِيثٌ ضُحاها مُرْجَحِنّ أَصِيلُها

والحَيْقَة : شَجرةٌ طَيِّبة الرِّيح ، مِثْل الشَّيحَة ، يُؤكل بها التَّمرُ فيَطيبان.

والْمُحَوِّب : الذى يُقْتِر على أَهله النَّفقة ؛ فيُقال : حَوَّب على أَهله.

والتَّحوُّب : التّوجُّع.

والحَصْم : الضَّرِطُ.

والتَّحْوِير : كَىٌّ.

والحماثير ؛ قال دُريد :

إِذا غَلبْتُم صَدِيقًا تَبْطِشُون بهِ

كما تَهزَّم فى الماءِ الحَماثِيرُ

يا آلَ سُفْيانَ إِنّى قد عَرَفتكُم

أَزمانَ أُمِّكمُ سَوْداءُ مِئْشِيرُ

وقال أُمية فى «الحاقورة» :

وكأنّ رابعَه بها حاقورةٌ

فى جَنب خامِسهِ عِناشٌ يَمرُدُ

وقال : الحَجْرة : الصَّغيرة ؛ قال أُمية :

كُمَيتٌ أَحال اللَّون ليست بحَجْرَةٍ (٢)

ولا بِخَصِيفٍ ذاتِ لونٍ مُرَقَّم

وقال الكُمَيت فى ، الحَشَا» :

لِتزورَ خَيرِ العالمي

نَ حَشًا لِمُختبطِ وَزائِر (٣)

وقال العُذرىّ ؛ يقال : إِبل حُطَمة ) ، وغَنم حُطَمَة ؛ أَى : كثيرة ؛ وأَنشد :

يَكفّ عن شُذَّانِها إِذا عَدَا

شَوْلٌ وحُطْمِىّ مَخَاضًا (٥) جَلْمَدَا

وقال الشَّيبانىُّ : الحَبَط : امتلاءٌ من العُشب وبطْنَةٌ حتى تَنقدّ ، فربما انقدَّت فمَاتت ، وهوُ القُدَاد.

والْحَرَجَة : غيضة السَّمر ؛ وجِماعها : الحِرَاج.

__________________

(١) الأصل : «الحبا» ، صوابه ما أثبتنا.

(٢) شعراء النصرانية (١ : ٢٣٦) :

(٣) أساس البلاغة (حشو).

(٤) كهمزة. (القاموس).

(٥) الأصل : «شول حطمى ومخاضا».

٢١٦

والحَزيق : الشَّديد ؛ وقال الفَزارىّ :

هُم السَّالبون حَلىَ النِّسَا

ءِ والمانِعوهُنّ مَنعًا حَزِيقا

وقال الشَّيبانىّ : الجُحَاف ؛ أَن يَأْكل الإِنسان اللَّحم ويَشرب عليه اللَّبن السَّمح فيأْخذه منه الاختلاف والمَغْس ، وهى الحَقوَةُ.

وقال الفَزارىّ فى «الإِحفاد» :

جَنوحٌ تبارِيها ظِلالٌ كأنَّها

مع الرَّكْب إِحفاد النعَام المُجَنَّبِ

والأَحور : العَقل ؛ قال عُروة بنُ الوَرد :

وما أَنسَ مِلْ أَشياءِ لا أَنس قولها

لجارتها ما إِن يَعِيش بأَحوَرَا

وقال : الحَبْحَبة : سَوقٌ هَيّنٌ للغنم ، وهو الحَوْذُ (١) ؛ وأَنشد :

أضلْلت من عَشْرٍ ثمانِيَا

وجِئْت بسائِرها حَبْحَبَهْ (٢)

والتَّحَزْحُز : التحرُّك.

والحَضىّ ، من الابل : الجَبَلِىّ.

والحِمْلاق : ما حَول العَين ؛ قال عبِيد :

فاشْتال وارتاع مِن حَسِيسها

وفِعْلُه يَفْعَل لمَذْؤُوبُ

يَدِبّ من رُؤيتها (٣) دَبيبَا

والعَيْنُ حِمْلاقُها مَقْلُوب

وقال أَيضا فى «حجناء» :

من ماءِ حَجْناءِ فى مُمنَّعةٍ

أَحرزها فى تنوفة جَبَلُ (٤)

والْحَازِقة : الجماعة ؛ قال بِشْر :

أَكَال تَنُّوم البقَاع كأَنَّه

حَبشىُ حازقة عليه القَرْطَفُ

وقال الشَّيبانىّ : الإِحْضار : أَن تَضع ما كان من متاع أَو طَعام عند إِنسان ثم تنطلق ، كما يصنع الذين يَحُجون إِذا بلغوا الثَّعْلبيّة ، وهو الحَضَر.

__________________

(١) الأصل : الحون ، تحريف.

(٢) كذا ، والبيت ملفق.

(٣) الديوان (ص : ١٩): «فدب من رأيها».

(٤) الديوان (ص : ٩٧).

٢١٧

والمِحْراس ؛ قال أَبو ذُؤَيب :

فجاءَ بها بعد الكَلال كأَنّه

من الأَيْنِ مِحْراسٌ أَقذُّ سَحِيجُ (١)

والحَجيج : الذى تنقل العِظام من شَجّته ، يُقال : حَججته أَحِجّه ؛ وقال أَبو ذُؤيب :

وصَبّت عليها المِسْكَ (٢) حتى كأَنها

أَسِىٌّ على أُم الدِّماغ حَجِيجُ

هذا آخر ما وجدته فى أَصل أَبو عمرو بخَطه (٣).

__________________

(١) الأصل : «محراش» ، تصحيف. وما أثبتنا من ديوان الهذليين (ص : ٥٧).

(٢) ديوان الهذليين (ص : ٥٨) :«وصب عليها الطيب ...».

(٣) فى نسخة : «بلغت المعارضة على الأصل بخط السكرى والحمد لله. قابلت بهذا الجزء ثانيا كتابا بخط أبى موسى الحامض وصححته عليه والحمد لله كثيرا قوبل به الأصل بخط السكرى وصح ألا ما أعلم عليه».

٢١٨

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

باب الخاء

قال : التَّخْنِية ، يقال : خَنّاه بالسَّيف : قَطعه ؛ قال :

أَبُوه الذى خَنَّى أَباك بسَيْفه

وقد كان يَقْظانًا كَثِيرَ المَلائِمِ

والإِخْطاف : أَن تَخْطِفه الحَصْبةُ والجُدرىّ ، إِذا خَرج به منه شىءٌ ، لَقد أَخْطَفَتْه الحَصْبة.

والتَّخوُّث ، تقول : أَراد وَجْهاً فَتَخوث عنه ؛ أَى : انْكسر عنه وتَركه.

الخَوالف : زَوايا المِظَلَّة ، كُل زاوية خالفة ؛ قال الطِّرمّاح :

وحَتَّى (١) أَذاعَتْ بالخَوالِفِ واسْتَوَتْ (٢)

بوَانَاتُها عِيط القِيَان المَوَاهِن

بُوان (٣) : عمودٌ فى مُقدَّم البَيت.

وقال (٤) : كانت خِطْبًا له.

الخَبّ ؛ شقٌّ من ثَوب ، وهى خَبّة ؛ قال :

له رِجْلٌ مُعَصَّبةٌ بخَبْ

وأُخرى ما يُمسِّكها إِجَاحُ

الخَفو : أَن تُشَقّ القِرْبَة والمَزادة فتُجعل على الحَوض ، إِذا كان الماءُ قليلا ؛ لئلا تَنْشفه الأَرض.

والخَليط ) : الرثيئةُ.

الخَصِيف (٦) : لبنُ المِعْزَى والضَّأْن جميعاً.

وقال : جاءَت الإِبلُ خَمِجَةً ، إِذا جاءَت ولم تَعْطَش حسنا (٧).

الخَرشفة : التَّلْعة من الكَذَّان ، وهى الخَراشِف : تِلَاع صِغَار.

__________________

(١) الأصل : «حتى» : وما أثبتنا من الديوان (ص : ٤٧٨).

(٢) الديوان : «بالجوالق وانبرت».

(٣) بالضم والكسر ، ويجمع على أبونة ، وبون. (القاموس : بون). والذى فى شرح ديوان الطرماح : «أن : وانات : جمع وانة ، وهى المرأة القصيرة».

(٤) مثلثة (القاموس).

(٥) الأصل : «والخليطة» ، والوارد ما أثبتنا.

(٦) الأصل : «الخصيفة».

(٧) كذا. وعبارة القاموس : «وناقة خمجة ، كفرحة : ما تذوق الماء لعلة».

٢١٩

التَّخْويد ؛ تقول : قد خَوَّد من هذا الطَّعام أَو غيره ؛ أَى : نال منه شيئا ؛ وقد خَوّد من هذا الكَلأ شيئا.

الخُضُلَّة : دارةُ القَمر ، والندى ؛ يُقال ، له خُضُلَّة.

وقال الأَكوعىّ : مَخْرِق الحَوض : الجُحر يكون فى قَعره (١) ليُخرجوا الماءَ منه إِذا شاءُوا.

والأَخلف ، قال :

مَن يَتَمَطَّ به عُمْرُهُ

يَصِرْ وهُو الخَرِفُ الأَخْلَفُ

الخَرَفيُ : الذى يُنْتَجُ فى الخَرِيف.

ويقال للجَمل ، إِذا عَضَّ الجَمَلَ :

خَدّبَه ، وهو التَّخْديب ، والخَدْب ، إِذا جَرَّحه.

أَخامت الدّابةُ يَدَها ، إِذا رَفعتْها من وَجع تَجده.

الخِلْفَة : الكلأُ يُؤْكل ثم يخرج بعد ما يُؤكل ، ولم يُصِبْه مطر.

والخَلِيف : الأَرضُ بين الجَبلين يُجِيز الناسُ منها مُقْبِلين ومُدْبرين.

خَفَّش إِلى الأَرض تَخْفيشا ، إِذا لَبَد.

الخَيْص : الواحد فالإِثنان والثَّلاثة ، تقول : إِن بهذا النَّعم لَخَيْصًا من رِعاء.

الخُنْزُوان (٢) : الكِبْر.

ويُقال : إِن فيه لخُنْزُوانِيّة.

ويقال للعِقْد لا يُرخى : قِصَار ؛ وَوَسعُ فى العُنق ، يقال له : القِصار.

الخَبُ ، من الأَرض : المُستوى بين الحَرَّتين.

وقال البَحْرانىّ : التَّخْلِيب : إِن يُوجد سَعَف الأَشاء فيُدقّ ثم يُشقق فتُفتل منه الحِبال ؛ قال: هذه حِبالٌ خُلْبٌ ، وأَعْطنى خُلْبةً منها.

الْخَصَف : ما صُنع من الخُوص ، من بِساط ، أَو جُلَّة ، أَو غيره.

وقال : الخَصْبة ؛ الدَّقَلة.

وقال : الخَالةِ ، قبل الخافِية.

__________________

(١) الأصل : «فى عقره».

(٢) بالضم. (القاموس).

٢٢٠