كتاب الجيم - ج ١

أبي عمرو الشيباني

كتاب الجيم - ج ١

المؤلف:

أبي عمرو الشيباني


المحقق: ابراهيم الأبياري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣١٥

وقال : الحِرْجُ : العُنُقُ ، والرَّأْسُ ، والأَكارعُ ، والإِهابُ ، والظَّهْر كُلُّه ، غَيْرَ القَطَنِ ، للذى يُرْمى للصَّيْدِ ، (١) أَو يَحتبِلُه ، أَو يصيدُهُ كَلْبُه ؛ وقال :

وشَرُّ النَّدامَى مَنْ تَظَلُ (٢) ثِيابُه

مُجفَّفةً كأَنها حِرْجُ حابِلِ (٣)

التَّحْفِيدُ : العَدْوُ الذى ليس بشَديد ؛ وهو الْحَفَدَانُ ، والْحَفْدُ ؛ قال :

مثلُ مَطيرٍ إِذا مَشَى وحَفَدا

وقال : قد اسْتُحْجِرَ عليه فلم يَتكلم ، إِذا أَراد أَن يتكلم فلم يَسْتَطِعْ ؛ قال :

مَن كان يَعْيا بالجَواب فإِنَّهُ

أَبو مَعْقِلٍ لا حَجْرَ عنه ولا حَدَدْ

ناقةٌ حَرْشَاءُ ؛ أَى : جَرْباءُ (٤).

الْحَرَرُ : بَثْرٌ مِثلُ الحَصْبة.

الْحُمَاقُ (٥) : بَثْرٌ يُشْبهُ الجُدَرِىَّ.

وقال : لَأَحْرِقَنَّهَا عليك سَمُراً ؛ وحَرَّقَهَا سَمُراً.

حَبَلَهُمُ الماءُ ؛ أَى : دعاهم فلم يَجدوا من إِتيانِه بُدًّا ؛ قال :

قُرِّيَّةٌ حَبَلَ المَصِيفُ وأَهْلُها

بمابَ حيثُ تُرى بُروجُ قُراهَا

الْحَصْرَمَةُ : أَن تُغِيرَ إِغارةً شَديدةً.

والْحَوْصُ : خِياطةُ شَقٍّ يكونُ فى الرِّجْل ؛ قال :

إِنَّ شِفَاءَ الشَّقِّ أَن تَحُوصَهُ

خَرَجَ فما تَحَانَ حتى انْتَهى ؛ أَى : ما عَرَّج.

وتقول : حَبِطَتِ الرَّكِيَّةُ ؛ أَى : ذَهب ماؤها ؛ قال :

فَحَبِطَ الجَفْرُ وما إِن جَمَّا

هذه حِسَاءٌ كَثيرةٌ ؛ والواحد : حَسِيَّةٌ.

الْحَمَكَ : الفِضَالُ الهَزْلَى.

وتقول : هذا زيتٌ له حَمَاطَةٌ فى الحَلْق.

__________________

(١) الأصل : «يرمى الصيد» ، تحريف ، صوابه ما أثبتنا. (اللسان : حرج).

(٢) اللسان : «من تبيت».

(٣) ساق ابن منظور البيت عن المفضل شاهدا على الحرج بمعنى : حبال تنصب للسبع.

(٤) الأصل : «حدباء» تحريف ، والتصويب من القاموس وشرحه.

(٥) كغراب ، وسحاب (القاموس).

١٤١

الْمُحَافَاةُ : المُجاعلةُ.

وقال : تقول للشىءِ يُتعجّب منه : [أَحَارُ]) ؛ قال :

تَزورونَها ولا نَزورُ نِسَاءَكُمْ

أَحَارُ لأَولاد الإِماءِ الحَواطِب

وقال : حَفَشَتِ القِدرُ بالغَلْى ، وحَفَشَتِ السَّمَاءُ بغَبْيةٍ ، وهى الحَثِيثة.

الْحَوْطُ : هِلالٌ من فِضّة ؛ أَو دُرَّةٌ ، أَو ما كان يُعْقَدُ فى قُصَّةِ الغُلام أَو الجارية ؛ يُقال : حَوِّطُوا غُلامَكم.

وقال : ضَرَبَهُ (٢) حتى لا يَرتقعُ رَقْعٌ (٣).

وقال : أَنه لحَسنُ الْحِبْرِ ، إِذا كان ناعِمًا.

وقال : نقول للرَّجُل ، إِذا اسْتَحْثَثْنَاهُ :

ما لك لا تَحْرِى ؛ أَى : ما لك لا تَلحق.

وقال : ما لك حَارِياً إِلىَّ مُنذ اليوم ؛ أَى : لا تَمشى ولا تَنْبسط.

وقال أَبو خَليفة الفَزارىّ : ما زال يَحُجُّنى فى حَاجَتِهِ ؛ أَى يختلف إِلىَّ فيها.

وقال : حَجُّوا شَجَّتَه ، إِذا شَقُّوا شَجَّته بعد انْدمالها ؛ لينظروا أَفيها عِظامٌ أَم لا.

الْحَارِقَةُ : عُصبةٌ فى خُرْبَةِ الوَرِك ، إِذا انْقطعت قِيل : مَحْرُوقٌ ، وظَلَع.

وقال : إِنه لأَحْمَقُ بَلْغٌ (٤).

الْحَضِيضُ : البياضُ الذى يخرج من البَهيمة ، إِذا اشْتهت الفَحل ؛ قاله العَبْسىّ.

وقال : قد حَشِيَتِ الخيلُ ، إِذا دَبّت ؛ وحَشِىَ الرجلُ والمرأَةُ والبَعِير.

وقال : هى مُحُولٌ (٥) : الأُنْثى إِذا ولدت مَرَّةً ذَكَرًا ، ومَرةً أُنْثى.

والْحِرَاثُ (٦) : سِنْخُ النَّصْل.

__________________

(١) التكملة من : ض.

(٢) ولعلها : «حربة» ، بالحاء المهملة ، لينساق مع الباب.

(٣) فى الأصل : «لا يرتفع رفع» ، بالفاء ، تصحيف.

(٤) بالفتح ويكسر ، القاموس (بلغ).

(٥) بضم فسكون فكسر ، أو على صيغة اسم المفعول ، من التحويل.

(٦) ككتاب (القاموس).

١٤٢

وقال اليَمانىّ : المِحْجَرُ (١) : مِحْجَرُ العَينِ.

والْأَحْقَبُ ، من الحُمرِ : الذى يكون أَسودَ جَانِبى البَطن.

وقال ابن البَيلمانىّ :

لا تُعْجِلانى أَنْ أقولَ بحَاجَتى

وقِفا فقد أُورِثْتُ دَاءً مُحْرِضَا

وقال البَحرانىّ : نقول ، إِذا قَلَّ صَيدُ البَحر : قد حَرَكَ يَحْرِكُ ، وهو أَيام الْحِرَاك ، وذاك فى الصَّيف.

ويتَّخذون أَحْظَاراً للسمَّك ؛ والواحد : حَظْرٌ ، فإِذا دخل فيه السَّمك لم يَخرج منه ، فإِذا صادُوا ما فيها من السَّمك ، قالوا : قد بار فلان حَظْرَهُ ، وقد جاءَ البُوَّار.

وقال : الْحُرْقُوصُ : دُوَيّبَّةٌ سُوَيْداءُ صَغيرةٌ مَلْساءُ ، تَطِيرُ بجَناحَين.

والْحُرْقُوصُ : نَواةُ البُسْرَةِ الخَضْراءِ.

وقال : حَذْلِمْ مَزادَتك ؛ أَى : دَحْرجْها إِذا ملأْتها ؛ قال كُثيِّرٌ :

تَثُجّ رَواياه إِذا الرَّعْدُ زَجَّها (٢)

بَشابَةَ فالقُهْبِ المَزادَ الْمُحَذْلَمَا

وقال الأَكْوَعِىُّ : حَوَيْتُ عليه وَرْكاً ، إِذا كنتَ قد حَوَيْتَهُ وأَحرزتَه.

الْحَذَالُ ، من الصَّمغ : ما سَقط منه تَحت الشَّجرة ، الرَّدِىُّ.

وقال : حُسَافَةُ التَّمر : الردِىءُ منه.

وقال : الْحَثَرُ : قَذاةٌ فى العَين ، أَو حُمْرَةٌ ؛ عَيْنٌ حَثِرَةٌ.

وقال الأَكْوَعِىُّ : الْمُحَذْلَم : المَملوء ، وهو قولُ كُثَيِّرٍ الأَوَّلُ.

الْحَقِينُ ، من أَلبانِ الإِبلِ : أَوّلُ ما حُقِنَ فى السقاءِ ؛ فإِذا تُرِكَ فُواقاً ، فَهُو الهَجِيمة ؛ فإِذا حَذَى اللِّسانَ ، فهو قارصٌ.

وقال : الْمُتَحَوِّس (٣) : المُبْطِئُ

__________________

(١) كمنبر. (القاموس).

(٢) الأصل :

تشج رواياه إذا الرعد رجها

وما أثبتنا من الديوان (ص : ١٣٤).

(٣) فى الأصل : «المتحوش». بالشين المعجمة ، تصحيف ، وما أثبتنا من : ض.

١٤٣

والْمُنَاوَحَةُ : أَن تَهُبَّ رِيحٌ ، فإِذا سكنت قابلتها الرِّيحُ الأُخرى فَهبّتْ.

الْحِزْبَاءُ ، من الأَرض : الدَّكْدَكةُ الغَليظةُ التى تَرتفع لها مُتون ؛ والْحِزْبَاءُ من الأَرض : الأَكَمة.

وأَنشد :

حَشَشْتُ جَوادِى قَبْلَ أَن يَستقِيدَها

لَعمرى لقد حَبّتْ إِليك المكاسِبُ

الْمُحْتَجِزَةُ ، من النَّخل : التى تَكون عُذوقُها فى قَلْبِها.

وقال : أَبو المُسلَّم : جاءَ بِحَشَكَةٍ ) من رِجال ، وحشْكَةٍ من نَبْلٍ ، فَحَشَكَ بها كلِّها ؛ أَى : رمى بها.

وقال : هو من أَحْبَاءِ ) المَلكِ ؛ أَى : من خاصَّته.

الْحُبْلَةُ ) : العُلَّفُ فى الطَّلْحِ ، وهو مثل الباقِلَاة ؛ وفى الرِّمْث الْحُبْلَةُ ، وهى ثَمرةُ الرِّمْثِ ، حمراءُ ؛ يقال : قد أَحْبَلَ الرِّمْث.

الْأَحْنَف : أَن يكون فى قَدمِه انْحناءٌ إِلى أَمامِها.

الْحَارِك : رُؤُوسُ الكَتفين ، وهو الْمَحْرَك.

وقال : هو الْحُضُض.

وقال الأَكْوعىّ : هذا رجلُ أَحْمَرُ ؛ أَى : ليس له سِلاحٌ ، وإِن كان أَشد سوادًا من القَار ، وجاءَ يعدُو أَحْمَر ؛ أَى : ليس له سِلاح ؛ وقال :

وخُضْنا البَحْرَ نطلبُهمْ وكُنَّا (٤)

أَعزَّ الْحُمْرِ فى الحَسَبِ الطُّوالِ

وقال : نَقول للأَسودِ ، إِذا كان سَخِيًّا جواداً : إِنهُ لَكَرِيمُ الْحَسَبِ ، ولقد خالفَ حَسَبُهُ نَسبَه.

وقال الأَكْوَعِىّ : حَشَكَتِ السماءُ بقَطْرِها تَحْشِك ، إِذا دَرّت ؛ وكذلك للنَّاقة ؛ وإِنَها لَحَشُوكٌ حُشُوكاً.

__________________

(١) محركة. (القاموس).

(٢) الأصل : «حباء» ، وهو واحد الأحباء.

(٣) بالضم وتحرك. (القاموس).

(٤) الأصل : «وكبا» ، وظاهر أنها مصحفة عما أثبتنا.

١٤٤

وقال : إِنه لَحَرَّانُ عند الحَوْض ، إِذا مُنِعَ ماءَه.

وقال : الْحَثَى : الطَّحينُ ، والبُرُّ ، والشَّعير ، وما كان من القَمح من ضُروبِه ؛ قال :

كأَنَّه غِرارةٌ مَلْأَى حَثَى (١)

وقال : عليه (٢) حُدْرَةٌ من إِبل : ما بين العشرين إِلى الثلاثين (٣).

وقال : الْحِجَاز : رَسَنٌ من شَعرِ لِعكْمِ المَرأَة.

الْحِتَارُ : عُرْوةٌ يُشَدُّ بها الطُّنُبُ ، وهى الْحِتْر (٤).

وقال : حَشَمَتْ دَوابىّ (٥) اليوم حَشْمًا صالحًا ، تَحْشِمُ ، إِذا أَصابت رِعْيًا صالِحًا ؛ وقد أَحْشَمْتُهَا.

وقال : لك ما حَشَمَ عليه البَيتُ (٦) ؛ أَى : ضُمّ عليه.

وقال : قد حَثِرَتْ قَلِيبُكم هذا ورَدُؤَ ماؤُها ، وهو إِذا كَدِر.

وقال : الْأَحْنَفُ : أَن يكونَ فى رجْلَيْه تقَابُلٌ ، كُلُّ واحدةٍ مائلةٌ إِلى الأُخرى ، تجانَفَان (٧).

وقال : الْحَبْحَبَةُ : السَّوقُ ، وقال : إِنه لشَديدُ الْحَبْحَبَةِ لإِبِله ، إِذا جَمعها وساقها ؛ وقال : أَهلكتَ من عَشْرٍ ثمانِيًا ، وجِئتَ بسائِرها حَبْحَبَةً ).

وقال : الْحُلْوَانُ : ما يأْخذُ الرجلُ على ابْنته سِوى المَهر ، أَو من ابنتِه.

تَقول : قدِ احْتَلَى فلانٌ من ابنته ، أَو من أُخته ، وحَلَوْتُهُ أَنا ؛ قال :

لما دُفِعْنا إِليه وهو مُحْضِرُنا (٩)

وأَنتُمُ تَعرضون الخَرْجَ حُلْوَانَا

__________________

(١) اللسان (حثى).

(٢) بالضم والفتح. (القاموس ، واللسان).

(٣) الأصل : «والثلاثين» ، صوابه ما أثبتنا.

(٤) بالكسر. (القاموس).

(٥) الأصل «دوانى». تصحيف.

(٦) القليب ، يذكر ويؤنث.

(٧) الأصل : «تحاتنان». وفى نسخة : «تحاتيان» ، صوابهما ما أثبتنا.

(٨) أى مهازيل. (اللسان ، والتهذيب) ، وهذا مثل.

(٩) الأصل : «محضر». ولعل صوابه ما أثبتنا.

١٤٥

وقال : تَحَسَّفَتْ لِحيته وسَبلَته : طار قُشارُها ؛ وقال :

أَيُّهُمْ ما يكُونوه ، فقد عَلِمُوا

أَنَّ أَخانا لَفِى عِزٍّ ومَوْلانَا (١)

وقال :

أتتنى خُفافٌ (٢) قَضُّها بقَضِيضِها

تُحَسِّفُ (٣) حَولى بالبَقِيعِ سِبالَها (٤)

وقال : الْحَجُونُ : البَعيد ؛ وقال :

إِذا حُدِينَ عُقْبةً حَجُونَا

واصَلْنَ أُخْرَى تُذْرِفُ العُيونَا

الْحِجْلُ : حَلْقةٌ من حَديدِ الخَلخال ، ومكانُ السِّوارين ؛ وجِماعهُ : حِجَلَةٌ ؛ قال طَرفة :

ودُروعًا تَرى لها حُجَّالا (٥)

وقال : حَدَسْتُهُ : رَمَيْتُه بالسَّهمِ والحَجر ، يَحْدِسُ ؛ قال :

أَصَبَّ إِلى سَلْمَى وحُسْنِ حَدِيثها

من الطَّودِ حتّى ظَلَّ فى الحَبْل يُحْدَسُ

أَى : يُرْمَى.

وقال : رجل مُحَوَّرٌ ؛ إِذا ما كَوَيْتَه دَوّارات.

وقال العُذْرىّ : الْمُحَوَّق : أَن تُكْشَفَ غُلْفَتُه عن حَشَفتِه ، حَوَّقْتُهُ.

وقال : أَحْجَمْتُ بنَعم كَثيرٍ.

وقال : الْمُحْبِجُ ، من الرِّجال : الغَضْبانُ ؛ قال :

عَلَوا على ظَهر العَلَاة مُحْبِجَا

من أَكْلةٍ كان لها مُشنَّجا (٦)

هَوْدَجَ سَوْءٍ لا يُعالى (٧) هَوْدَجا

وقال : الْحَضِيرُ : الذى يَخرجُ من الشاة من القَذَى بعد وِلَادِها.

وقال أَبو زيَاد : حَمَمْتُ الخُروج ؛ أَى : أَردت ، تَحُمَ ؛ وأَزْمعَ.

الْحِتَار : رَفْرَفُ الفُسْطاط ، وقد حَتَّرَتْ بيتَها.

__________________

(١) لا مكان للشاهد.

(٢) اللسان (قضض) والكتاب لسيبويه (١ : ١٨٨): «سليم».

(٣) اللسان ، والكتاب : «تمسح».

(٤) نسب البيت فى المرجعين السابقين للشماخ ، وليس فى ديوانه.

(٥) كذا. وهو مما فات الديوان.

(٦) ض : «تشنجا».

(٧) ض : «هودج سولاء تعالى».

١٤٦

وقال أَبو زِيادٍ : حَقُّك أَن تُضربَ ، وحَقُّك تُضْرَبُ ، وحَقَ لها أَن تُضْرَبَ ، وحُقَ لها أَن تُضرَبَ.

الْحَوْمَانُ : مَنابِتُ العَرْفَج.

وقال أَبو المُستورد ، للشَّىءِ يُتَعَجَّبُ منه : حَرَسًا! إِنما هو كذا وكذا.

وقال أَبو المُستورد : الْحَثَاةُ : الحِنْطةُ والشَّعير.

الْحُرْدُ : المُلْتوِيةُ الأَجْنحةِ.

وقال : قد أَحْقَلَتِ الأَرضُ ، إِذا نَبَتَ زَرْعُهَا.

وقال : التَّحْمِيرُ : أَنْ يُعْطَنَ الجِلدُ فى التَّمر ، وقال :

وتَلْقَ امرأً لم يَغْذُهُ فى شَبابِه

صَليبُ العِظَام والدَّبيغُ الْمُحَمَّرُ

وقال الكَلْبىّ : الْحَثَمَةُ : النَّبَكَة ، وهى صَغيرة الرَّأْس.

وقال : مكانٌ حَطِيبٌ ، إِذا كان كَثيرَ الحطب.

وقال : الْحَصَلُ : صِغارُ الحَصَى ، أَصْغَرُ ما يكون منه ؛ ويقال : قد حَصِلَتِ الدابَّةُ ، إِذا سَفَّتْ منه وتَكَبَّبَ فى بَطنها ، وهو ثَقيل ، وقد أَحْصَلَ القومُ.

وقال : الْأَحْدَاجُ : الفوادِج ، فى لُغتهم ؛ والواحد : حِدْجٌ ، وفَوْدَجٌ.

وقال : الْحُوَلُ : الخَيطُ الذى يكونُ بينَ الحَقَبِ والبِطان.

وقال مُهَوِّشٌ الأَسعدىُّ : أُخذْنا فى أَرضٍ حُرَمٍ : مُعْشِبة ، وهى أَرضٌ مُعْشِبةٌ بعيدةٌ من الماءِ ؛ فلا يَطَؤُها أَحدٌ أَو يَرْعاها.

وقال : طَلَّقتها فَحَمَّمْتُهَا ؛ أَى : زَوّدتُها.

الْحَشَّاءُ : جَبَلٌ أَبيضُ ، مثلُ الكَذَّان.

وقال : إِنه لبَعِيدُ الْمَحْدِس ، حَدَس نحو الكُوفةِ أَو غيرِها ، يَحْدِسُ.

وقال : أَتانى فى حَمَارَّةِ القَيظِ.

وقال : قد حَلَوْتُ فُلانًا مِمّا صَنع بى حُلْوَانًا حَسنًا ؛ أَى : أَثَبْتُه وأَعطيتُه.

وقال : هو من حَوامِّ مالِه.

(١) الأصل : «والدينع» ، تصحيف.

١٤٧

وقال : أَحْجَرَتِ الإِبلُ ، إِذا أَتمّت ، وأُمِنَ عليها أَن نُخْدِج (١).

وقال : عليهم لعنةُ اللهِ حَاشَى فلانا ، نَصْبٌ.

وقد أَحَقَّتِ الإِبلُ ، إِذا اسْتربَعت.

وقال : إِنهم لَبِأَمْرٍ ما يُدْرَى ما حَسْبُهُ ؛ أَى : ما قَدْرُه.

وقال حَسْبَكَ من هذا ، إِذا نَهاهُ ، فَنَصَبَ.

وقال : حَاحِ بِغَنمِك ، وسَعْسِعْ بها.

وقال إِنَّ فى عينيه لَحَدراً : وهو الحَوَل ؛ ورجلٌ أَحْدَرُ ، وامرأَةٌ حَدْرَاءُ.

وقال : كأَنَّ بطْنَهُ حَنْتَمَةٌ : وهى الجَرَّةُ الصَّغِيرة.

وقال : بَينى وبَينك حَرَجٌ ؛ أَى : تُخومٌ وأَحْرَاجٌ.

وقال : حَدَرَتِ النَّاقَةُ ، تَحْدُرُ حَدَرانًا.

أَبْلَيْتُ حِجْرَ ما بينى وبينَك.

وقال : الْحَقْوُ ، من الأَرض : الحَزْم المُرتفع.

وقال : حَزَوْتُ إِبِلَ بنى فُلانٍ ، كم هِيهُ ، وحَزَوْتُ رأْيَهُ.

وقال : قد حَالَ عهدُه ؛ أَى : تَغَيّر.

وقال : الْحُقْبُ ، من الإِبل : الخِفافُ البُطون ؛ ناقةٌ حَقْبَاءُ ، إِذا كانت مُخْطفة البَطن.

وقال : إِنه لَحَرْشَفَةُ شَرٍّ ، إِذا كان صاحبَ شَرٍّ.

وقال : حَمَرْتُ الأَدِيمَ ، وهو أَن تَقْشُرَ صُوفَه ، أَو شَعْرَهُ ، أَو وَبَرَهُ ، بالمُدْية ، يَحْمُرُ حَمْرًا.

وقال : الضَّأْنُ حُنَّى (٢) ، جَمْعًا ، إِذا اشْتهت الفَحل ، ونَعْجَةٌ حَانِيَةٌ.

وقال ، حَصَرنى عن حَاجتى.

وقال به نُقْبَةٌ حَرْشَاءُ من جَرَب ، إِذا كانت مُتَعَيِّدة.

وقال : حِرْبَاءُ الكَتف : العَظْمُ الذى فى وسَطها.

__________________

(١) الأصل : «تخرج» ، تصحيف.

(٢) كذا.

١٤٨

وقال : قد حَرَثْتُم بَعيرَكم ذا حَرْثَ سَوْءٍ ، إِذا أَلَحُّوا عليه فى الحَمْلِ والإِتْعاب.

وقال : الْحِلْسُ ، للقَتبِ ، مثل البَرذَعة ، وهو مَحْشُوٌّ.

وقال : الْحِصَارُ : أَن تأْخذ وِرَاكًا فتَضَعَهُ على النَّاقة ؛ والْوِرَاكُ : كساءٌ صغيرٌ قَدْرُ الإِزار : وليس له عَرْض.

قال : حَصَرْتَ تَحْصِرُ ، واحْتَصَرْتَ.

وقال : حَلَبُوا : اجْتمعوا.

وقال : الْحَرَجُ : مَركبٌ دون الفَودج ، يُحْمل فيه الصِّبْيان.

وقال : الْمِجْرَافُ : سِكِّينٌ يكون للطَّبيب.

وقال : حَلَّقَتْ عُيونُ الإِبل ، إِذا غَارت.

وقال : امرأَةٌ حَيْزَبُونٌ ، إِذا كانت شديدةَ الخُلُقِ والشَّذَاة.

وقال : إِنه لَحسنُ الْحِبْر ، إِذا كان حَسَنَ الهَيئةِ ؛ أَو سيِّىءُ الْحِبْرِ.

وقال : هو مِن حَشَمَتِي ، ومن حَشَمِي (١) ، ومن أَحْشَامِي ؛ أَى : من خاصَّتِى.

وقال : حَبُ مَحْلَبٍ.

وقال : الْمُحْتَرِصُ من السَّحاب : الذى يجىءُ سَيْلُه قبل مَطرِه ، كثيرُ الرَّعدِ والبَرق.

وقال : الْحَجْحَجَةُ : أَن يُلَجْلِج عن شىءٍ يَعلمُه ؛ تَقول : إِنه لَيُحَجْحِجُ عن شىءٍ يَعلمُه.

وقال : الْأَحْرَدُ : البَعِيرُ يُلَقِّفُ يَديه إِذا مَشَى ، ولا يَخوضُ فى ماءٍ أَبَدا.

وقال : إِنَّ فلانا لَيُحَائِقُ فلانا ، إِذا كان يَحسدُه ويُبْغِضُه.

وقال : حَرَّبْتُهَا على أَولادها ، لتَرْأَمَ أَولادَها.

وقال : الْحِفَانُ : مُسْتَنْقَعُ الماءِ فى الوادى ؛ والواحد : حَفْنَةٌ ؛ وقال الأَخطل :

ليالىَ لا يُجْذِى (٢) القطَا لِفراخه

بذِى أَبْهَرٍ ماءً ولا بِحِفَانِ

__________________

(١) حشمة ، وحشم ، محركتان. (القاموس).

(٢) الأصل : «يجدى» بالدال المهملة ، وما أثبتنا من الديوان (ص : ٢٣٦). وفى معجم البلدان (فى رسم حفان): «يهدى».

١٤٩

وقال السَّعدىّ : حَاجِلُ العَينِ : غائِرُ العينِ ؛ حَجَلَتْ تَحْجُلُ حُجُولاً.

وقال : الْحِجَامُ : الكِعَامُ ؛ حَجَمَ يَحْجُمُ.

وقال : حِجْرُ الرَّملةِ : قُبْلُها ، وهو لِواؤُها.

وقال السَّعدىّ : الْحِتَارُ : عُرْوةُ البَيتِ التى يُشَدُّ بها الطُّنُبُ الطويلُ ؛ وهى الْحُتُرُ.

وقال : تَحَجَّى للرُّبوضِ ؛ أَى : تَهيَّأَ.

وقال : الْإِحْنَاجُ : أَن تُعرِّض بكَلامٍ تُرِيدُ غَيرَه.

وقال : هذه رَملة قد أَحْبَجَتْ لك ؛ أَى : دَنَوْتَ منها.

وقال : الْحَشْوَرُ : الواسعُ الجَوفِ ، مِن كُل دابّةٍ.

وقال : إِنَّ فُلانًا لَحَنِيكٌ ، للبَخيلِ ؛ حَنَكَ عليه يَحْنُكُ ، إِذا مَنعَهُ من أَن يُفْسِدَه.

وقال : تَحَشَّمْتُ بفُلانٍ ؛ أَى : جعلتُه من حَشَمِى.

وقال : الْإِحْقَالُ : بَقايا الوَجَعِ فى البَطنِ.

وقال : الْحُبَيْحِبُ : الصَّغِيرُ من البَهْم ؛ قال : إِنه يسوق اليومَ بَهْمًا حَبَاحِباً ).

وقال : فلان يَجُرّ حُدَيَّاه ؛ أَى : يَتَحَدَّى الناس.

وقال : الْحَارِدُ : الغَضبانُ ؛ قد حَرَدَ يَحْرِدُ حُرُودًا.

وقال : أَحْلَسْتُهُ بِالْحِلْسِ.

وقال : الْإِحْلَابَةُ ، من اللَّبن : أَن يَبيت لَيلةً أَو لَيلتين ، حتى يَقْدمَ به على أَهلِه.

وقال الوَالِبىُّ : هم حَبَؤُهُ ، وقُرْبانهُ ؛ أَى : خاصَّتُه.

وقال : الْأَحْفَاشُ : مَتاعُ البيتِ.

وقال الكِلابىّ : الْحَلَلُ : النُّزول ؛ قال أَسودُ :

كم فاتَنِى من كَريمٍ كان ذا ثِقَةٍ

يُذْكِى الوَقودَ بحَمْدٍ لَيلةَ الْحَلَلِ

تُوفِى لوامِعُه فى كُلِّ مَرْبأَةٍ

من الجِهادِ وقد يَنْمِى إِلى الدَّخَل

__________________

(١) الأصل : «حباحبه».

١٥٠

وقال : الْحَلَاءَةُ : جَبلُ الحَرّةِ.

وقال : إِذا تَناضَل الرّجُلان فكانا سواءً ، هما الْحَتْنَان (١) ؛ وقال : تَحَاتَنَا ، إِذا اسْتَويا.

وقال الْمِحْرَافُ : المِيلُ الذى تُقَاس (٢) به الشَّجَّةُ.

وقال : الصَّبِىُّ تَنقلبُ حَنْجَرُتُه فَيقِىءُ ، فيقال له (٣) : مُحَنْجِرٌ.

والْحَفْرُ : بَثْرٌ يَخْرُجُ فى لِثَةِ الصَّبىّ ، فيقالُ : صَبِىٌ مَحْفُورٌ.

الْأَحْوَصُ : كأَنَّ عَيْنَيْه حِيصَتْ مآخِيرُهما ، وهما صَغيرتان.

وقال :

وَصَرْفِ يَمينٍ غيرِ شَنْجاء حَالَةٍ

وقَلْبٍ عَصىٍّ للعَواذِلِ جانِبُه (٤)

الْحَالَةُ : الْمُحْتَالَة.

وقال : إِنَّهُ لشَدِيدُ حُبَك المَتْن ؛ حُبْكَةُ المَتن.

قال الحُطيئة :

... بِالتَّحَرُّفِ والصَّرْفِ (٥)

يقال : ما أَظرفَ حِرْفَتَهُ وتصَرُّفَهُ فى مَعيشته!

وقال : مَرّت الإِبلُ تَحُشُ حَشّاً ؛ قال الحُطيئة :

تَنْحَاسُ (٦) من حَشِّهَا الأَفْعَى إِلى الوَزَر

وقال مُوَرّعٌ الغَنَوِىّ : الْحَوَالِسُ : لُعْبَةٌ يَلْعَبُ بها الصِّبيان ، مثلُ أَرْبَع عَشْرَةَ ؛ والْحَالِسُ : خَطٌّ منها ؛ وقال ابنُ الزّبير :

وأسْلمنى حِلْمِى فَبِتُّ كأَنّنى

أَخُو مَرِنٍ يُلْهِيهِ ضَرْبُ الْحَوَالِسِ

وقال : قد أَحْبَسَ فلانٌ دِرْعَهُ وسَيْفَه ، وما كان فى سَبيلِ الله.

وقال : قد أَسْرَعَ الْحِسْبَة ؛ أَى : الْحِسَابَ.

__________________

(١) الأصل : «الحتنى» ، صوابه ما أثبتنا.

(٢) فى نسخة : «ينقش». وما أثبتنا يتفق وما فى كتب اللغة.

(٣) الأصل : «به».

(٤) مرت (انظر فهرست هذا الكتاب).

(٥) البيت :

وما كان مما أصبحا يجمعانه من المال إلا بالتحرف والصرف

(الديوان : ٣٢٠).

(٦) الأصل : «تنحاش من حسها» ، صوابه ما أثبتنا. (شرح ديوان الحطيئة : ٧٠) وثمة رواية أخرى وهى :

وصدر هذا العجز :

من كل شهباء قد شايت مشاغرها

١٥١

وقال : الْمُحَافِزُ : الخَصْم ؛ تقول : حَفِّزْ لى خَصْمِى ؛ أَى : لا تَدَعْهُ يَطولُ علىّ.

وقال : الْمُحَاوِزُ : الذى يكونُ شريكًا لآخر ، فيقتسمان ؛ فيقال : قد تَحَاوَزَا.

ويُقال : قد حَمَزَ جِلْدى هذا الذى جَعلتم على جُرْحِى ، يَحْمِزُ.

وقال : أَحْرَثْتُ الناقةَ ، إِذا سِرْتَ عليها ، وأَنْضَيْتَها.

وقال : الْحَثَا : تَمْرُ سَوْءِ.

وقال : أَصابتهم سَحَابَةٌ حرِيصةٌ ، حِدَّةُ مطَرِها ، وسَحَابَةٌ حَدِيدَة.

وقال : حُرِصَتِ الأَرضُ حَرْصاً شَديدًا ، تُحْرَصُ ، وهو أَن تَنزِعَ البقلَ وتَدفِنَهُ من شِدّةِ سَيْلِها.

وقال : حَجَنَ ناقتَهُ : حَبسها ، يَحْجُنُ حَجْناً.

وقال : حَجَنَهَا بِمِحْجَنِهِ ، يَحْجُنُ ، وهو أَن يَغْمِزَهَا به.

وقال : الْحَوْسَاءُ ، من الإِبل : الثَّقِيلةُ.

وقال الكَلبىُّ : الْحَازِيَة ) : زاوِيةُ ، البيت.

وقال : جاءَهم أَلفٌ أَحْمَسُ ؛ قال ذُو الإِصْبَع :

تَقولُ لَيلى [يا] فِدَاكَ أَحْمَسُ

وأَرؤُسٌ من عامِرٍ وأَرؤُسٌ

وفى الوُجُوهِ صُفْرَةُ تَوَعَّسُ

وكُسِّرتْ مِنا سِبَالٌ عُبَّسُ

وقال : نَزلنا تَحْلِيلاً ؛ أَى : قَدْرَ ما مَسَسْنا من الأَرضِ ؛ وما كان نُزُولُنا إِلا تَحْلِيلاً ؛ قال الرّاعى :

بلَوْذَانَ أَو ما حَلَّلَتْ بالكَراكِر (٢)

وقال الزُّهيرىّ : الْحِتَارُ : شىءٌ يكونُ فى أَقْصَى فَم البَعِير ، كأَنه نابٌ ، وهو لَحمٌ ؛ قال زُهير بنُ جَناب :

هُدُوءَ المُوَسّى ثم نَصَّتْ سَمِيعةً

شَديدة أَعْلى ماضِغٍ وحِتَارِ

فأَلقتْ بعِرْنان الجِرانِ مُنِيمةً

وضَمّتْ حَشًا عن كَلْكلٍ وشَوَار

__________________

(١) كذا. والذى فى كتب اللغة : «الحراة».

(٢) البيت :

فلبثها الراعي قليلا كلا ولا

بلوذان أو ما حالت بالكراكر

(لسان العرب : لوذ. معجم ما استعجم ، فى رسم : لوذان). وقد أورده ياقوت ناقصا.

١٥٢

الْمُنِيمَة : التى قد اطْمأَنَّ إِليها ، وعلم أَنها ستُنجيه ـ بإِذن الله ـ مِمّا يُخاف.

وقال :

ولم تَكُن دَعواهمُ حَوْبَ وَحَلْ

وقال : الْحَنْبَل : القَبِيحُ الخَلْق من الرِّجال.

وقال : تَحَوَّشْتُ منه ؛ أَى : ذُعِرْتُ منه ، وفَزعتُ.

وقال النُّمَيْرىّ : الْحُوَيْبِيَةُ ، من الإِبل : الخَذول الشَّديدة الأَكل ، إِن بَركت لم تَثُرْ فى سَريح.

وقال : ضَربته فما قال : حَسَ ولا بَسّ.

وقال :

فَمن كان يَعْيا بالجَوابِ فإِنَّه

أَبو عامرٍ لا حَجْرَ عنه ولا حَددْ

وقال العَدوىّ : الْمِحْرَجُ ، من الكِلاب : الذى فى عُنُقِه قِلادةٌ.

وقال : الْحَفِيلُ : ما بَقى فى الكَرْم بعد قِطَافِه.

وقال الخُزاعىّ : قد اسْتَحْلَبَتِ الشاةُ ، فَأَحْلَبَهَا.

وقال الطائىّ : قد أَحَالَ بفُلانٍ الخُبْزُ ، إِذا سَمِن عنه ، وكلُّ شىءٍ سَمِنَ عنه ، فهو كذاك.

وقال : القَوْسُ : حَنِيَّةٌ ، وجِماعُهُ : حَنِيٌ.

وقال : حِجَاجُ الصَّخرةِ : المكانُ المُتكاهِفُ منها.

وقال : الْحِرْصِيَانُ : القِشْرُ الذى بين الجِلْد والبَطن ؛ وقال الطائىّ : قولُه :

... حتى انطوَى ذُو ثَلاثها (١)

يعنى : الْحِرْصِيَانَ ، والكَرِش ، والجِلْدَ.

وقال الحارثىّ : الْحَشَر : التَّبْن ؛ والحَمَاط :

تِبْنُ الذُّرة.

وقال : إِنه لَحَزَوَّرُ القَدم ؛ أَى : قَصِيرُ القَدمِ.

وقال : الحِزْفَرَّةُ (٢) : المكانُ الشَّديد.

__________________

(١) البيت للطرماح كما فى اللسان (حرص) وتمامه :

وقد ضمرت حتّى انطوى ذو ثلاثها

إلى أبهرى درماه شعب السناسن

(٢) الحزفرة : كإردبة. (القاموس).

١٥٣

وقال : حَنَانَ اللهِ أَن تَلْقَى فُلاناً ؛ أَى : مَعاذَ الله.

وقال : لا حَنَّكَ اللهُ عن الشَّرِّ ، يَحُنُ حَنّاً.

وقال نقول : لقد كَثُرَ حَمَكُ فُلانٍ ؛ أَى : غَنمُه وإِبِلُه.

وقال الهَمْدانَى : الْحَفِيلُ : ما يَبقَى فى الكَرم بعد القِطَافِ من العِنَب (١).

وقال : الْخِدَاءُ : القِطافُ ، يقولون : تَخْدِى.

وقال : حَمِّطُوا على كَرْمِكم ؛ أَى : اجعلوا عليه شَجَرًا يُكنُّه من الشَّمس ، وهو فى حَمْطَةٍ.

وقال : هى فى شَمْذَتِها ، وذاك أَنَّهم يُدْنون إِلى الحُبْلَةِ (٢) شَجَرةً تَرتفع.

والتَّرْبِيعُ : أَن يجعلوا للأَصل أَربعةَ أَعوادٍ ليرتفع عليهن ، ويَجعلونَ بينها أَعوادا يُسَمُّونَها الخُبوط ؛ واحدها : خَبْط.

وقال : قد شَرَع حتى الْتَقى.

قال : إِذا أَرادوا أَن يَكْسَحوه قَسُّوه قَسّاً ، قَسّ يَقُسّ. والْقَسُوسُ : ما يُقَسّ منه حَطبهُ.

والشَّرُوع : ما تَهَدّل منه.

وقال : اشْرعُوه ؛ أَى : ارفَعوه. وقال : الرَّفَدُ : ما تَهَدّل من الكَرْمِ عن عَرِيشه ، وهى الأَرفاد. والثَّاجِلَةُ : ما سَقَط من الكَرْم قريباً من رَأْسِه. وقال : أَولَ مَا يَنْبت : قد عَتَرَ يَعْترُ. وقال : قد أَخْضَبَ الكَرْمُ ، إِذا ثَبت كلُّه فاسْتَوى. والعُقالَى : وَرْدُه أَولَ ما يخرج ؛ يقال : قد نَفضتُ عُقالاه. ثم يقال : قد أَحْثَرَ ، إِذا تَحبّب.

ثم هو الكَحبُ ، قد أَكْحَبَ ، وهو الحِصْرِم.

ويقال : قد صَفَا ، إِذا ذهبت غُبرته ، ثم يُوَكِّتُ ، إِذا أَخذ فيهِ النُّضْج ، ثم يَنضج.

والذِّبَالُ : أَن يُتْرَكَ حتى يَنضج حسناً ، حتى تَرى عِنَبه قد ذَبَل ؛ ثم يُخْدَى : يُقْطَفُ ، خَدَيْتُه : قَطَفْتُه ، يَخدِى ؛ ثم يُحمل إِلى جُرْنهِ ، وهو المَكان الذى يُجْمَع فيه الزَّبيب ، مثل البَيدر ، وهو الصُّوبَةُ ، أَيضا ، وهو المِجْرَنُ ، أَيضا.

فإِذا يَبِسَ أَعلَى الزّبِيبِ ، قيل : قد أَقَلبَ ، فاقلبوه ؛ ويقال : هُزُّوهُ ،

__________________

(١) مر أنظر فهرست هذا الكتاب.

(٢) بالضم ، وتحرك. (القاموس).

١٥٤

فَيأْخذون نِعالَهم ، ثم يَضربون الزَّبيبَ بها ؛ ليَنْتَثِر ما كان فيه من تَفارِيق. وقال : الْمَرِحَةُ : الأَنبارُ من الزَّبيبِ وجَميع الحُبوب. وقال : الْمِعْقَابُ : البَيْتُ الذى يُجْعل فيه الزَّبيبِ. وقال : الْمَاكِرَةُ : العِيرُ التى تَحمل الزبيبَ والطَّعامَ من الإِبل. والذَّهَبُ ، عندهم : القَفِيزُ العظيم. وقال : النَّاهِرُ : العِنبُ الأَبيضُ ، وهو النَّهْرُ. وقال : الصَّعَفُ : عَصيرُ العِنبِ إِذا عُصر.

والْعَزْمُ : نَجِيرُ العِنب ، إِذا عُصِر ، وحَبُّهُ الحِصْرِم. وقال : الخِلْبُ : ورَق الكَرم. وقال : السَّرِيف : سَطْرٌ من كَرم ، وهى السُّرُفُ. والقَضِيبُ من الكَرْم : السَّارِع ؛ والدَّقِيقُ الذى يلتوى عليه : ظَفَرٌ (١).

وقال : ما ذاق حَثْراً ؛ أَى : ما ذاق طعَاماً من سَويقٍ أَو خُبز.

وقال العُذرّى : سَلْهُ حَلِيتَ ولم تُنْكِهْ.

وقال : ما أَنْكَهَنِى شَيئاً.

وقال أَبو المُسلَّم : حَوِّرْ عَيْنَ البَعِيرِ ؛ أَى : أَدِرِ الكَىَّ على المَحْجِرِ كُلِّه.

وبَعِيرٌ أَحْوَرُ : أَصفَرُ مَجْرَى مَدامِعِ عينيه.

وقال : قد حَفَشَتِ السَّماءُ ، تَحْفِشُ ، إِذا سالت.

وقال : المُدارِكُ من المَطر : الذى يُمطر بعد آخر قد كان له ثَرى ، وكان قبل ذلك بشَهر أَو نَحوه. وقال : الطَّشُ : أَقلُّه ؛ ثم الرَّشُ ، أَكثرُ منهُ ؛ ثم الدِّيمَةُ ، وهى التى تَدوم وليس لها جَرح سَيْلٍ ؛ ثم الْوَابِلُ ، الذى ليس وراءَه شىءٌ ؛ ثم الْمُحْتَطِبُ ، الذى يَقلع أُصول الشَّجر ؛ ثم الجَوْدُ الحِمِرُّ : الذى يَقشِر الأَرضَ من شِدّته. وقال : الْفَرَاشُ من السَّحاب : القِطَعُ المُتفَرقةُ ، فَراشَةٌ بمكان كذا وكذا ، إِن يُصِبْهُ (٢) تَبعُه من السَّحاب ، فهو تَشريع العشبَ ، فإِن لم يصبهم ، فهو أَرْصادٌ ؛ الواحد : رَصَدٌ. والدَّثُ : الذى

__________________

(١) هذا كله عن العنب ، وهو من قبيل الاستطراد ، وكله لا ينتظمه الباب.

(٢) الأصل : «أن يصيبه».

١٥٥

يَبُلُّ وَجْهَ الأَرضِ. والمُرَصَّغُ : الذى يكون ثَراه رُصْغاً.

وقال : وَجدت ثَرًى لم أَنْكُزْهُ ؛ أَى : لم أَبلُغْ أَقْصاه.

وقال : لم أَنْكُفْ عَرْضَها من عَرْضِها ؛ أَى : لم أَقْطعه.

والرَّذَاذُ ، يَبُلّ وَجه الأَرضِ ؛ قد أَرذَّت.

والرَّاعِبُ : الذى يملأُ كلَّ شىءٍ. والْهَمِيمَة : السَّحابةُ الضَّيِّقة لم تُسِل الغَدِيرَ فى السَّهل (١) ؛ قال :

وجاءَت سَماءٌ آخِرَ الليل وقَّطَتْ

نِطَافاً ولمّا يَأْتِ سَيلُ المَذانِبِ

والْمَذَانِبُ : أَعَالِى الأَوْدِية ، وهو ذَنَبُ الشِّعْبِ.

ويقال : أَصابتنى سماءٌ بدِيمةٍ روَّتْ وجهَ الأَرْضِ ، ولم يَكُ فيها فَجْرُ سَيْل ولا جَرْحٌ ، ثم عارضت ، حتى إِذا سِرْتُ عُقْبتين أَو ثلاثا ، عارضتُ مَطَراً شَدِيدا جَوْدًا ناهِكاً ، يُسيلُ التَّلعةَ والسَّنَد ولِحْظَ ، الجَبل ، وهو أَصلُه ، والزَّهادُ يُسيلُه أَيضا ، ونَكَفتُ ذلك المَطر فأَنْكَصْتُه ورائى ، ثم عارضتُ مطراً جَوْداً ناهِكاً مُحْتَطِباً ، لا أَدْرى أَيْنَ وُجُوهُ سُيولِه ، ثم نَكفْتُه وطَعنتُ فى أَرضٍ فيها فَراشُ سَحابٍ ، بينهُ فُتُوقٌ (٢).

الْحِبْرُ : الأَثَرُ : وقال القَطامّى.

وكنتُ إِذا قَوْمٌ جَفَوْنى رَميتُهمْ

بدَاهيةٍ شَنْعاءَ باقِيةِ الحِبْرِ (٣)

قال الأَسدىّ : الْحَتَكُ : الفِراخُ الصّغار ، وهو البَهْمُ من الغَنم.

وقال : العُذْرىّ : قَوْسٌ مُحَالَةٌ ، إِذا لم تُوتَرْ ولم يُرْمَ عنها.

وقال : الحَبْسُ : الجَبلُ (٤) الأَسودُ العظيمُ : قال :

كأَنه حَبْسٌ بلَيلٍ مُظْلمِ

جَلّل عِطْفيهِ الرَّبابُ المُرْهِمُ

عَجَنَّسٌ عُراهِمٌ عجَمْجَمُ

كأَنّهُ بُرْجٌ بَنتْهُ الأَعْجَمُ

__________________

(١) فى نسخة : «والوقيط فى السهل».

(٢) وهذا استطراد آخر فى المطر ، ليس كله من الباب.

(٣) الديوان (ص : ٧٧).

(٤) الأصل : «الحبل» ، بالحاء المهملة ، تصحيف.

١٥٦

يَبِيتُ يَسْتَافُ الصُّوَى ويَلْزمُ

خُطَّ الطَّريق ما اسْتقام المَنْسِمُ

ليس يُنَالُ حِنْوُهُ المُقَدَّمُ

إِن لم يكن بِدَأيَتيْهِ سُلَّمُ

وقال : الْحَفَفُ : أَلا يَكونَ له لَبَنٌ ؛ هذا رَجُلٌ مُحِفٌ وحَافٌ ؛ قال :

فيها غِنىً من حَفَفٍ وإِعدامٌ

يَعنى : الإِبل.

وقال : الْحُفْوَة ) : أَلا يكون فى رجْله حِذاءٌ ، خُفٌّ ولا نَعْل ؛ وأَنشد :

تُمَنِّينا عَشِيّةَ جَوِّ بَرٍّ

بُثَيْنةُ لو تَحِقُّ لنا مُنانَا

الاحْتِمَاسُ : القِتالُ ، تَحَامَسَ القومُ.

قال أَبو الخَرْقاء : كَلْبٌ تَقول : أَرض حَدِبَةٌ : كَثيرةُ النَّصِىّ ؛ والْحَدَبُ : النَّصِىُّ ، فى لُغة كَلْب.

وقال : الْحَاجِرُ : الذى يُمْسِكُ الماءَ ويَنبُتُ فيه الشَّجر ، وهو سَهل مُنْتَهى الجَلَد.

وقال : عليه حُدْرَةُ ) إِبل ؛ أَى : قَطِيعُ إِبلٍ.

وقال : هم حَوَكُ سَوْءٍ ، تَقول للصِّغار الضاوِيِّين ، ولم يُقَل من «الْحَوَكِ» واحد.

وقال : أَبو الخرْقاء : حَقِبَ الرَّجلُ ، إِذا استمسك بَوْلُه.

وقال :

فإِن تُجِيرُوا فإِنّا قد نُجِيرُكُمُ

وقد قَطعنا عِرانَ (٣) الهوْلِ والحَصَر

وقال ابن الرِّقاع :

شَدِيدُ حتَارِ الأُذْنِ مُغْتَفِرُ اللَّغْبِ

وقال : أَنت تِيبَى ذاك ؛ أَى : تَأْبَى (٤).

وقال : حَلَبَ بَنُو فلانٍ بَنِى فلان ، إِذا أَغْضبوهم وحَشَّدوهم ، يَحْلُبُ حَلْباً ، وهو أَن يَحُثُّوهم على أَن يَجمعوا ؛ وقال : فلان يُحْلِبُ بنى فلان ؛ أَى : يَنْصُرُهم ويُعِينُهم ؛ وقال : الشاعرُ

__________________

(١) بالضم والكسر. (القاموس ، اللسان).

(٢) بالضم. (القاموس).

(٣) الأصل : «عدان».

(٤) ليس من الباب.

١٥٧

يُحْلِبُ الآخرَ ، إِذا رفَده بشِعْرِه ؛ وأَحْلَبْتُ أَهلى ، إِذا جئتُهم بالإِحْلابة.

وقال : الْحَاذُ ، من الحَمْض.

وقال : جَسِيدُ الْحَازِ : خَرَاجٌ له يُخْرِجُهُ.

وقال : الْحَزْوَرُ ، من الأَرْضِ ؛ : حِزْباؤُها الغَلِيظُ منها.

وقال : أَبو السَّمْح : قد كان مِنّى بِحَمْسٍ ؛ أَى : قريباً منِّى.

وقال : هَلَكُوا جَمِيعاً إِلا حَقْراً : إِلا قَلِيلاً.

وقال : العَبسىّ : الْأَحْسَبُ : أَن يَكون أَصْهَبَ ، ثم تَعلُوه كُهْبَةٌ ، وهو كَهَيْئة السَّواد.

وقال : الْحَاقِنَةُ : التى قد وَضعتْ رَأْسَها فى الماءِ ، وهى تَشْرَبُ.

وقال : الْحِقَّةُ : حَلِيلَةُ الفَحلِ ، فإِن لم تَلْقح فهى آبيةٌ ، وإِن لَقِحَتْ فَهىَ خَلِفَةٌ.

وقال : الْحَضِيرُ ، حَضِيرُ الناقة ، ما تُلْقِى بعد نتاجها من القَذَر إِلى عِشْرين ليلة ، وهى الصَّآةُ.

وقال : الْحَمِيلُ : الرَّجُلُ يكون مع القَوم ؛ يَحْمِلُونَهُ ، وَيَتَكَلَّفُونَ مَؤُنته.

وقال : الْحَرُورُ ؛ أَشَدُّ هُبوباً من السَّمُوم.

وقال : الْمُحَوَّلُ ، من الإِبل : التى تُنْتَجُ عاماً ذَكَراً ، وعاماً أُنْثى.

وقال : الْحِلْسُ : العِيدانُ تُوسَرُ ، فَتُجْعَلُ تَحْتَ الْفَوْدَجِ مَكانَ الغَبِيط.

وَبَعْضُ عِيدانه يُسَمَّى : الْحِمَار.

وقال الغَنَوِىُّ : رَجُلٌ حَضْرَمُوتىّ ، والبَلَدُ حَضْرَمُوتَ. وقال مَعْرُوفٌ مِثْلَها.

وقال : الْحَالِبَان : عِرْقانِ مُكْتَنِفا السُّرَّةِ ، مُنْصَبَينِ.

وقال : الْحِصيران : ما بينَ الرَّفْغ إِلى مَوضع الحِزَام.

وقال : حَرُمَتْ عليها الصَّلاةُ حُرْماً.

وقال : بدأَتهم بالشَّتْم والحَرْم.

وقال : قد اسْتَحْرَمَت النَّعْجَةُ والغَنمُ حِرْمَة شَديدةً ، ولم يَقُلْ : فَعلت.

وقال نصرٌ ، ومَعْرُوفٌ : الْحَرِيصَةُ ، من السَّحَابِ : الْجَدِيدَةُ الغَزِيرةُ ، التى تُسِيلُ الأَرْضَ سَريعاً.

١٥٨

وقال : الْحَرَابِىُ : ما نَشَزَ من الضُّلوع ، نقول : إِنَّ لِلَحْمَةِ لَحَرَابِىَ ، إِذا كان ذا عَضَل.

وقال : حَفَ شَعرُهُ ، يَحِفُ حُفُوفاً.

وقال الدُّكينُ الطائِىُّ ، ثم الْمَعْنِىُّ : إِنها لَحَنْتَفٌ كُنْتُجَةٌ ، للمرأَة إِذا كانت صَغيرةٌ.

وقال : ما أَحْلَأَتِ الأَرْضُ بشَىءٍ ، أَى : ما أَنْبَتَتْ.

وقال : الْمُحْبَنْطِي : الملآنُ ، غير مَهموز.

وقال : إِنه لَحَلِسُ السُّؤَالِ ، إِذا كان حريصاً مُلِحًّا فى الْمَسأَلة.

وَالْمُسْتَحْلِس : الذى تُطْعِمُه الشَّىءَ ، وتُدَرِّئُه لِيَتْبَعَك.

وقال : إِنَّ ناقَة فلان لسَرِيعةُ الْإِحَارَةِ ، إِذا اجْتَرَّتْ ؛ والرجلُ إِذا أَكل : إِنه لسريعُ الْإِحَارَةِ.

وقال : الْحِلْبِدُ ، من الإِبل القَصِيرُ ؛ والأُنثى : حِلْبِدَةٌ.

وقال : الْحَلِيتُ : الجَلِيدُ ، قد حَلَتَتِ السَّماءُ الليلةَ حَلِيتا شَديداً ، تَحْلِتُ ، وَجَلَدتْ تَجْلِدُ ، من الجَليد.

وقال الأَحمرُ بن شُجاعٍ الكَلبىُّ :

مما تُدَوِّرُهُ الْبَيْداءُ يَركبُها

كما اسْتَدار أَمِيمُ الرَّأْس مَحْجُوجٌ

الْمَحْجُوج : الذى تُنْزَعُ عِظام شَجَّتِه.

وقال ابنُ مَيّادة ، يَردُّ على مَعْدانَ الطائِىِّ ، حين هَجا القَيسيّة ، وانْتَزَعوا امرأَتَه منه :

عليك بِها مَعْنِيَّةً ذات بُرْدَة

شَكِيرُ أَعالِى رَأْسِها مُتَطَايِرُ

لها مِحْجَرانِ من جَرادٍ ومِحْجَرٌ

جَنَتْه من لكرَّاثِ خُضْرُ الْمَكاسِر (١)

أَلا لا أُبالى قَوْلَ مَعْدانَ بالخَنَى

إِذا وسَجت بِى ذاتُ نِسْعَيْن ضامرُ

وقالت الفَزارِيّة فى شأْن حَنبلٍ الفزارىِّ :

خُبِّرْتُ أَنَّ بَنِى مَعْنٍ وسِنْبِسَها

تَبْكى لمِزَرَّ وما تَبْكِى لَقَتْلانَا

__________________

(١) فى البيت إقواء.

١٥٩

لا يَتْرُكِ اللهُ من شَمْخٍ ومازِنها

ولا عَمِيرةً فَوْقَ الأَرْضِ إِنسانَا

إِن لم يُزيروا بَنى مَعْنٍ مُسَوَّمَةً

تَخَالُها بفَيافِى البِيدِ عِقْبانَا

وقال الكَلبىّ : الْحَنْتَمُ : النُّفَّاحاتُ التى تكون فى العُشَرِ كأَنها كِيسَةٌ ، يكون فيها شَىءٌ يَتَّخذونه للحُرّاق.

وقال المُدْلجىُّ : سَهْماهُما حَتْنٌ (١) ؛ أَى : مُسْتَوِيان.

وقال : ما أَحْفَظَ كِتابَ هذا المُصحفِ! إِذا لم يكن فيه خَطأٌ ؛ وهو حَفِيظُ الخَطِّ.

وقال العَدوىّ : أَرضٌ حِيَالٌ ، إِذا لم تُزْرَع.

وقال : تتابعت أَيامٌ حُسُومٌ ، إِذا كان لها رِياحٌ فى أَيّامٍ مُتتابِعات.

وقال الأَسعدىُّ : أَصابتنا سماءٌ مُحْتَرِصَةٌ ، إِذا جاءَ بِمرَّةٍ مطَرٌ كَثير.

وقال : الحُضَضُ (٢) :

وقال فى الحِقَّة : لم تبلغ حُقُوقِيَّتِهَا.

وقال : هى فى صَعيد حِقَّتِهَا ؛ أَى : فى قُبُلِ ذاك ، وفى صعيد جذَعتِها ، وفى صعيد ثَنِيَّتِها ، وفى صعيد رُباعِيّتِها ، وفى صعيد سَدِيسِها ، وفى صعيد بازلها.

وقال : هى بِنْت لَبُون فى صعيد الْحِقَّة ، وحِقٌ فى صعِيدِ جذَعتِها ، إِلى بُزولِها.

وقال : الأَوابى ، إِذا كانت الإِبل حِقَاقاً فهى طَروقة الفَحل ، فإِنْ بقى من الْحِقَاق شىءٌ لم يَلقح فهى أَوابٍ ؛ والواحدة : آبية ؛ ويُقال : قد أَبت وما لَقح منها دون الْحِقَّة ، فهى مَخَاض. وقال : حين تضعها أُمها أُنثى ، فهى قَلوص ، وإِذا كانت بِنْت لَبون رَكِبْتها وهى قَلوص ، ما لم تتَّغِر وما لم تَرفضّ من فيها سِنًّا (٣).

وقال : قد أَفرَّت ، إِذا طَلعت ثَنِيّتُها.

وقال : قد أَدرمت بَكرتُك للإِثناءِ ، إِذا حَفِرت ثَنِيّتاها لَتَسْقُطا.

__________________

(١) بالفتح ويكسر. (القاموس : حتن).

(٢) كذا. وقيده صاحب القاموس تنظيرا : كزفر ، وعنق ، وهو دواء ، اختلفت المعاجم فى وصفه.

(٣) فى نسخة : «شيئا».

١٦٠